وكالات ـ فضائية الأقصى
كشفت صحيفة "معاريف " الصهيونية عن وجود مفاوضاتٍ سريةٍ برعاية أمريكية منذ عامين بين سلطة فتح والكيان الصهيوني، مؤكدةً أنه تم التفاوض على الحدود النهائية للدولة الفلسطينية قبل التوصل إلى أي اتفاق على مدينة القدس المحتلة وقضية اللاجئين ، مضيفة الصحيفة ، أن المفاوضات تُجرَى في " جامعة رايس " بولاية تكساس الأمريكية ؛ حيث قامت الجامعة بدعوة وزراء سابقين من كلا الجانبين ، وكذلك أعضاء منظمات وأحزاب ناشطة من أجل السلام ، وبعض الذين شاركوا في مفاوضات سابقة من الجانبين ، بالإضافة إلى مستقلين .
كما أشارت معاريف إلى أن المحامي الصهيوني " غلعاد سار " الذي كان يشغل منصب مدير مكتبَيْ وزير الحرب الصهيوني ورئيس الحكومة السابق إيهود أولمرت ؛ يقف على رأس الطاقم الصهيوني ، في حين يقف على رأس الطاقم الفلسطيني الوزير السابق والقائد في حركة " فتح " سميح العبد ، وعن الجانب الأمريكي " بيتر إدوارد جيرجيان " والذي شغل منصب السفير الأمريكي في سورية ، وكذلك في الكيان الصهيوني .
وحسب الصحيفة فإن المفاوضات المستمرة منذ عامين بحثت فقط في موضوع الحدود ، " ولم يتم التطرُّق إلى موضوع مدينة القدس المحتلة ولا اللاجئين ، بحيث تم التطرُّق إلى ثلاثة احتمالات لتبادل الأراضي بين الجانبين بعد النقاش الطويل عن " المغتصبين الصهاينة " وكذلك المواقع الصهيوني المعروفة " بالاستيطانية "؛ حيث حاول الاحتلال إخراج " الصهاينة " في محيط مدينة القدس المحتلة من الموضوع ، وفقط الحديث عن " الصهاينة " في الضفة الغربية المحتلة ، والتي يتم تقديرها بـ280 ألف " صهيوني "، في حين طرح الجانب الفلسطيني موضوع " الصهاينة " في محيط مدينة القدس المحتلة بحيث يصل العدد إلى ما يقارب 485 ألف (صهيوني ) ، مضيفة الصحيفة أن المفاوضات وصلت إلى شبه اتفاق على حدود الرابع من حزيران (يونيو) عام 1967م؛ حيث سيتم تبادل أراضٍ لما تعرف بالتجمُّعات " الاستيطانية " الأساسية التي يصر الاحتلال الصهيوني على ضمها إلى كيانه .