يافطات ارشادية كتب عليها باللغة العبرية "جبل الهيكل"
وبالعربية الحرم القدسي الشريف!!
فلسطينيو ال48
برز في عيد الفصح اليهودي هذه الأيام ظاهرة تهويدية ليست
جديدة بقدر ماهي إستفزازية لمشاعر المسلمين، وتحارب الوجود العربي
والاسلامي، وتعتبر إمتدادا لمنعها المصلين المسلمين والمسيحيين من الوصول
الى المسجد الأقصى وكنيسة القيامة.
وتمتد الهجمة الاسرائيلية لتشمل الجانب الثقافي والتاريخي والاسلامي ، حيث
علقت مؤخرا يافطات ارشادية في شوارع وأسواق البلدة القديمة، تشير الى
المسجد الأقصى، مكتوب عليها باللغة العبرية (جبل الهيكل) وبالعربية (الحرم
القدسي الشريف) ، وقد أثارت هذه اليافطات استياء المواطنين المقدسيين، مما
دفع الشرطة الى تظليل وتغطية عبارة جبل الهيكل في بعض الأماكن.
وحول هذه الظاهرة قال الشيخ عبد العظيم سلهب رئيس مجلس الاوقاف " إن
السلطات الاسرائيلية ماضية في تهويد القدس ، ومن ضمن اجراءاتها ضد المدينة
وسكانها وعروبتها هو تغيير الاسماء والمسميات الى أخرى إسرائيلية لخدمة
الاهداف الاستيطانية. "
واضاف " ان ما تقوم به اسرائيل داخل القدس هو منافٍ للاعراف والقوانين
الدولية التي تمنع فيها الاحتلال من القيام بأي تغيير على معالم الأراضي
المحتلة."
وتطرق الشيخ سلهب الى الحفريات التي تقوم بها اسرائيل في المدينة المقدسة
والتي تعرض تاريخها وحضارتها للتدمير والتخريب. وأشار الى ان هذه اليافطات
يشاهدها كل شخص وأي زائر للمدينة وهذه محاولات يائسة من السلطات
الاسرائيلية لتغيير معالم المدينة وفرض تاريخهم الوهمي.
وقال سلهب " ان اليافطات الجديدة تعتبر خطوة من خطوات التهويد المتسارعة
التي تحتاج الى وقفة جماعية، فعلى مواطني القدس الوقوف بوجهها والتصدي لها،
وعلى الامة العربية والاسلامية أن تجعل القدس على سلم أولوياتها لرفع
معنويات مواطنيها والوقوف بوجه التغيير."
وأضاف " ان اليافطات تشجع المتطرفين على اطماعهم التي لا حدود لها بهدف
السيطرة على الاقصى واقامة الهيكل المزعوم. "
وأوضح أنه بالأمس " الأحد " سمحت الشرطة لتسعين متطرفا باقتحام الاقصى، وتم
ادخالهم بحراسة شرطية مشددة من خلال باب المغاربة التي قامت بالاستيلاء
على مفاتيحه منذ احتلال المدينة عام 1967 .
من جهته قال الشيخ محمد حسين مفتي القدس والديار الفلسطينية " ان اسرائيل
بوضعها اليافطات تحاول طمس كل شيء بالمدينة ضمن مخطط واضح للقدس لتغيير
المعالم بأساليب متعددة ، فاليوم تعليق يافطات وبالامس وزعت منشورات "تنادي
برحيل المقدسيين من مدينتهم" ، فاسرائيل تحاول فرض امر واقع ببناء كنس
وتوحيد المدينة، مشددا على ضرورة وجود موقف دولي لانقاذ المدينة.