"دم السويطي وإخوانه يزيد فاتورة الرد لدى المقاومة"
المصري: سلطة فتح متورطة في دم السويطي
غزة - المركز الفلسطيني للإعلام
اتهم القيادي في حركة المقاومة الإسلامية "حماس" مشير المصري سلطة رام الله بالتورُّط في دم القيادي في "كتائب الشهيد عز الدين القسام" علي إسماعيل السويطي، واعتبر ذلك ثمرة من ثمار التنسيق الأمني بين أجهزة أمن السلطة والسلطات الأمنية "الإسرائيلية".
ودعا عضو المجلس التشريعي الفلسطيني عن حركة المقاومة الإسلامية "حماس" مشير المصري، في تصريحاتٍ صحفيةٍ اليوم الإثنين (26-4) إلى تحالفٍ فلسطينيٍّ - فلسطينيٍّ ضد الاحتلال وأعماله لا العكس، وقال: "بالتأكيد.. استشهاد علي إسماعيل السويطي فجر اليوم الاثنين (26-4) في الضفة الغربية جريمةٌ صهيونيةٌ جديدةٌ تأتي ثمرة من ثمار التعاون الأمني بين أجهزة أمن السلطة في رام الله والاحتلال؛ فهؤلاء القادة الذين فشل الاحتلال طيلة السنوات الماضية في الوصول إليهم يتمكَّن الآن من ذلك بفضل التعاون الأمني مع سلطة "فتح" في الضفة الذي هو جزءٌ من "خارطة الطريق"؛ ولذلك حركة "فتح" تتحمَّل مسؤولية الشراكة الأمنية في استهداف المقاومة، وقد آن الأوان للتحالف الفلسطيني في وجه الاحتلال لا التحالف مع العدو الصهيوني ضد المقاومة".
واستبعد المصري أن تكون عملية اغتيال السويطي ردًّا على فيلم "كتائب القسام" الخاص بالجندي الصهيوني الأسير لدى المقاومة غلعاد شاليط، وجدَّد موقف "حماس" المتصل بإطلاق سراحه، وقال: "ليس بالضرورة أن اغتيال الشهيد السويطي جاء ردًّا على شريط "كتائب القسام" المتصل بالجندي الصهيوني الأسير غلعاد شاليط؛ ذلك أن الضفة الغربية مستباحة للعدو الصهيوني، وأعوانه يعتقلون ويغتالون كلما أرادوا ذلك؛ فعقلية الإجرام مكوِّنٌ أساسيٌّ لديهم، لكن ليس هنالك شك أن عملية الاغتيال ما كان لها أن تتم لولا التنسيق الأمني بين السلطة والاحتلال؛ فالقائد عبد الله البرغوثي مثلاً أخضع مجددًا لالتحقيق لدى الاحتلال لوجود معلومات وصلت إليهم من التحقيقات التي تجريها أجهزة "فتح" مع عناصر "حماس" المعتقلين لديها في الضفة".
وأضاف: "لكن مع كل ذلك فرسالة "القسام" كانت واضحة وضوح الشمس، وهي تؤكد أن صفقة الإفراج عن شاليط لن تتم إلا وفق شروط المقاومة بإذن الله تعالى".
وأكد المصري أن المقاومة لن تترك دماء الشهداء هدرًا من دون رد، وقال: "دم السويطي وإخوانه يزيد فاتورة الرد لدى المقاومة، ويسخن الأوضاع في الساحة، ولن يكون بالتأكيد لصالح العدو؛ ولهذا ينبغي على المقاومة، لا سيما في الضفة الغربية، أن تقول كلمتها وأن تعبِّر عن غضبها في وجه اعتداءات العدو ليعلم أن دماء القادة لن تذهب هدرًا".
وأضاف المصري: "مما لا شك فيه أن استمرار استهداف المقاومة واستئصالها ينسجم مع النهج الإستراتيجي الذي أعلنه رئيس حركة "فتح" محمود عباس، وهو أنه لا يؤمن بالمقاومة المسلحة، وأنه مع المقاومة السلمية، وبالتأكيد فإن من يقدم على هذا الخيار فهو لا يفقد فقط مبررات وجوده السياسي، بل ويتعارض مع أبجديات الوفاق الوطني، وهو يؤكد أيضا أن "فتح" لا تمتلك نوايا صادقة للمصالحة الوطنية، وهي مرتهنة للاحتلال".
[quote]