منتديات صرخة الاقصى
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.

منتديات صرخة الاقصى

مرحبا بكم في منتديات صرخة الآقصى
 
الرئيسيةأحدث الصورالتسجيلدخول

 

 كنوز الشكر

اذهب الى الأسفل 
3 مشترك
كاتب الموضوعرسالة
najat
المشرفة المميزة
المشرفة المميزة
najat


عدد المساهمات : 857
تاريخ التسجيل : 13/12/2009

كنوز الشكر Empty
مُساهمةموضوع: كنوز الشكر   كنوز الشكر Emptyالإثنين مايو 03, 2010 4:17 pm

[img]كنوز الشكر Mfa39446[/img]


كنوز الشكر
===========

العلاج لكثيرمن مشاكلنا الإيمانية كالفتور والانتكاس والتردد والتذبذب وتخطف الفتن، يتمثل في شكر نعمة الله عز وجل ..
وللشكر مقام عظيم يغفل عنه الكثير، ولا يقوم به إلا القليل ..
ووالله إنه لسبب كل خير، فالنعم تزيد بالشكر وتُحفظ من الزوال بالشكر، قال الله تعالي:{وَإِذْ تَأَذَّنَ رَبُّكُمْ لَئِنْ شَكَرْتُمْ لَأَزِيدَنَّكُمْ وَلَئِنْ كَفَرْتُمْ إِنَّ عَذَابِي لَشَدِيدٌ}[إبراهيم :7]


والشكر واجب من الواجبات التي تأثم على تركها ..
قال الله تعالي:{فَاذْكُرُونِي أَذْكُرْكُمْ وَاشْكُرُوا لِي وَلَا تَكْفُرُونِ}[البقرة: 152] ..
عندما يُعطيك الله النعمة ولا تشكره عليها، فهذا ذنب لا ننتبه له.
وهو الغاية من الخلق ..
قال الله تعالي:{وَاللَّهُ أَخْرَجَكُمْ مِنْ بُطُونِ أُمَّهَاتِكُمْ لَا تَعْلَمُونَ شَيْئًا وَجَعَلَ لَكُمُ السَّمْعَ وَالْأَبْصَارَ وَالْأَفْئِدَةَ لَعَلَّكُمْ تَشْكُرُونَ}[النحل: 78]

الشكر يكون بثلاث أمور:
1)الاعتراف بالنعم باطنًا ..
2) التحدث بها ظاهرًا ..
3) تصريفها فى طاعة الله..
وتمام الشُكر بالعجز عن الشكر ..
كما قال موسى عليه السلام "يارب .. إن أنا صليت فمن قبلك، وإن أنا تصدقت فمن قبلك، وإن أنا بلغت رسالاتك فمن قبلك، فكيف أشكرك ؟".. فقال الله تعالى لموسى : الآن شكرتني .
فعليك أن تُعدِد نعم الله عليك حتى تستشعرها ..
واجعل لذلك دفترًا تُقيد فيه النعم وسمِّه كشكول النعم ...
قال الله تعالي:{وَإِنْ تَعُدُّوا نِعْمَةَ اللَّهِ لَا تُحْصُوهَا ..}[النحل: 18]

الشاكر يرى كل شىء حوله نعمة، فكم نعمة ستكتب؟؟


ومن كنوز الشكر ..

1) الدافع المتجدد فى الطريق إلى الله ..

قال الله تعالي:{إِنَّا هَدَيْنَاهُ السَّبِيلَ إِمَّا شَاكِرًا وَإِمَّا كَفُورًا} [الإنسان: 3] ..
فلن تستطيع أن تسير في الطريق ولن تتوافر لديك الطاقة المتجددة إلا بـالشكر .. العبد الشاكر الذي يشعر بقيمة النِّعمة طوال الوقت، هو الذي سيكون عنده طاقة متجددة دائمًا ليسعى فى كل خير .. أما الجاحد فلا يُقدِّر نعمة الله عليه، مما يؤدي إلى إنقطاعه


2) العمل الوحيدالذي أطلق الله جزاءه دون مشيئة ..

فجزاء أي عمل من الأعمال يترتب على مشيئة الله سبحانه وتعالى، إلا الشكر فجزاءه يكون في الحال ..
قال الله تعالي:{وَسَيَجْزِي اللَّهُ الشَّاكِرِينَ}[آل عمران: 144]..
{وَسَنَجْزِي الشَّاكِرِينَ}[آل عمران: 145]..
ولم يقل الله "إن شاء"، فلو شكرت ستحصل على الجزاء فى الحال .. فسبحان الله الشكور.

3) سبب رضوان الله ..

قال الله تعالي:{إِن تَكْفُرُوا فَإِنَّ اللَّهَ غَنِيٌّ عَنكُمْ وَلَا يَرْضَى لِعِبَادِهِ الْكُفْرَ وَإِن تَشْكُرُوا يَرْضَهُ لَكُمْ }[الزمر:7] ..
قال رسول الله :"إن الله تعالى ليرضى عن العبد أن يأكل الأكلة فيحمده عليه أو يشرب الشربة فيحمده عليها"
[رواه مسلم]..
فالهج دائمًا ب"الحمد لله" ولكن من قلبك ..
فالحمد يُرضي الله عز وجل عنك، ورضاه يؤدي إليسعادتك في الدنيا وتمتُعَك بالنعيم الذي ما بعده نعيم ورؤية الله عز وجل في الجنة.

4) يُبلِّغك درجة المحبة ..

استشعارك لنِعم الله عليك وتعدديها، سيزرع حب الله في قلبك .. فالله قد جبل النفوس على حُب من أحسن إليها.


5) يحفظك من العذاب في الدنيا والآخرة ..
قال الله تعالى:{مَا يَفْعَلُ اللَّهُ بِعَذَابِكُمْ إِنْ شَكَرْتُمْ وَآَمَنْتُمْ وَكَانَ اللَّهُ شَاكِرًا عَلِيمًا}
[النساء:147]..
فالله سبحانه وتعالى لن يُعذبك طالما قد شكرت نعمته وآمنت به، بل وسيشكرك الله عز وجل على خطواتك التي تخطوها في طريقه ... وقد قدم الشُكر على الإيمان، لإنك لن توفق للإيمان بدون شكر.


6) يُعالجك من الانتكاس والفتور ..

قال الله تعالى:{.. وَمَن يَنقَلِبْ عَلَىَ عَقِبَيْهِ فَلَن يَضُرَّ اللّهَ شَيْئًا وَسَيَجْزِي اللَّهُالشَّاكِرِينَ }[آل عمران:144] ..
فلو شكرت لن تنقلب ولن تكون مترددًا.

7) أمان من كيد الشيطان ..

أخبر سبحانه وتعالى أن من مقاصد إبليس أن يمنع العباد من الشكر
قال الله تعالي:{ثُمَّ لَآَتِيَنَّهُمْ مِنْ بَيْنِ أَيْدِيهِمْ وَمِنْ خَلْفِهِمْ وَعَنْ أَيْمَانِهِمْ وَعَنْ شَمَائِلِهِمْ وَلَا تَجِدُ أَكْثَرَهُمْ شَاكِرِينَ}
[الأعراف:17]..
فكأنه ذكر الداء والدواء ..
الداء: هو جحود النعمة
والدواء: هو الشكر .. فالشكر يحفظك من الشيطان

Cool من أراد أن يكون من صفوة خلق الله في الأرض فعليه بمزيد الشكر ..

فالله وصف الشاكرين بأنهم قليل من عباده قال الله تعالي:{ .. وَقَلِيلٌ مِّنْ عِبَادِيَ الشَّكُورُ}[سبأ :13] ..
فهؤلاء هم الصفوة.

وهناك بعض المفاهيم الخاطئة عن الشكر ..تعالوا كي نُصححها ..

المفهوم الأول: اعلم أنه لا يوجد تعارُض بين شكر الله وشكر الناس ..

لأن الله أمر بشكر الناس إذا صنعوا لنا معروفاً ..
وقال النبي :"لايشكر الله من لايشكر الناس"[رواه أبو داوود وصححه الألباني].
وهناك فرق بين شكر العبد وشكر الرب ..
فشكر الرب فيه خضوع وذل وعبودية، أما شكر الناس فمجرد مكافأة مقابل ما أعطاه لك، وتدعو له وتُثني عليه.

المفهوم الثاني: التحدث بالنعم والحسد ..
قال النبي :"استعينوا على إنجاح الحوائج بالكتمان فإن كل ذي نعمة محسود"[صحيح الجامع (943)] ..
ولكن هناك نِعم لا يمكن أن يخفيها العبد ...


وقد بين الشرع الحكيم الضوابط لهذا الأمر:

الضابط الأول: لا تكتم النعمة وإن أسديتها فأظهر نعمة الله فيها ..

قال رسول الله صلى الله عليه وســـلم :"من أنعم الله عليه نعمة فإن الله يحب أن يرى أثر نعمته على عبده"
[رواه أحمد وصححه الألباني] ..

استحضر دائمًا فضل الله عليك وأن هذه النعمة لم تأتِ بحولك ولا قوتك ولا تقصد بالتحدث بها أن تتميز على الناس، حتى يحفظك الله من كل حسد وابتلاء.

الضابط الثاني: عدم الخيلاء والاسراف ..

قال رسول الله صلى الله عليه وســــــلم:"كلوا واشربوا وتصدقوا والبسوا ما لم يخالط إسراف ولا مخيلة"
[رواه أحمد وحسنه الألباني]
أما الحاسد ..فعلاجه في قول الله تعالى:{وَلَا تَتَمَنَّوْا مَا فَضَّلَ اللَّهُ بِهِ بَعْضَكُمْ عَلَى بَعْضٍ لِلرِّجَالِ نَصِيبٌ مِمَّا اكْتَسَبُوا وَلِلنِّسَاءِ نَصِيبٌ مِمَّا اكْتَسَبْنَ وَاسْأَلُوا اللَّهَ مِنْ فَضْلِهِ إِنَّ اللَّهَ كَانَ بِكُلِّ شَيْءٍ عَلِيمًا}[النساء:32]

المفهوم الثالث: استمتع واشكر ..
قال الله تعالي:{يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آَمَنُوا كُلُوا مِنْ طَيِّبَاتِ مَا رَزَقْنَاكُمْ وَاشْكُرُوا لِلَّهِ إِنْ كُنْتُمْ إِيَّاهُ تَعْبُدُونَ}
[البقرة: 172] ..


إذا منَّ الله عليك بنعمة من نعمه فتمتَّع بها وقم بشكره عليها وتصريفها في مرضاته ولا تُحرِم ما أحلّ الله.
فهيا تميز عند ربك وكن من القليل .. واجعل لك من الاّن حظ من هذا المقام العظيم حتى لاتُحرم من هذه الكنوز.


منقول

===============================================
اللهم اعنا على ذكرك وشكر وحسن عبادتك
اللهم إجعلنا من الحامدين الشاكرين لنعمك وأفضالك

===============================================
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
مقبول حسون
الادارة
الادارة
مقبول حسون


عدد المساهمات : 2413
تاريخ التسجيل : 08/12/2009

كنوز الشكر Empty
مُساهمةموضوع: رد: كنوز الشكر   كنوز الشكر Emptyالإثنين مايو 03, 2010 4:39 pm



كنوز الشكر Mfa39446




للشكر جزاء عظيم وثواب عند الله، لأن الشاكر امتثل أمر ربه ، وعرف واهب النعمة، وأدرك قيمتها، وأدى حق الله تعالى فيه، فمن شكر الله على كل نعمة قدر استطاعته، بامتثال المأمور واجتناب المحظور، فقد عبد الله وأتى بما أُمر به، فاستحق الثواب العظيم .

يقول الشيخ عبد الرحمن السعدي - رحمه الله - : (الشاكرون أطيب الناس نفوساً، وأشرحهم صدوراً، وأقرهم عيوناً، فإن قلوبهم ملآنة من حمده والاعتراف بنعمه، والاغتباط بكرمه، والابتهاج بإحسانه، وألسنتهم رطبة في كل وقت بشكره وذكره، وذلك أساس الحياة الطيبة، ونعيم الأرواح، وحصول جميع اللذائذ والأفراح، وقلوبهم في كل وقت متطلعة للمزيد، وطمعهم ورجاؤهم في كل وقت بفضل ربهم يقوى ويزيد .) [1].

وقد دلت النصوص على أن الشاكر إنما يشكر لنفسه، لأنه هو المنتفع الذي سعى لحياة طيبة في الدنيا، وحياة منعمة في جنة الخلد يوم القيامة. قال تعالى: ((وَمَن يَشْكُرْ فَإِنَّمَا يَشْكُرُ لِنَفْسِهِ)) (لقمان :12) .

وقال تعالى: ((وَمَنْ عَمِلَ صَالِحًا فَلِأَنفُسِهِمْ يَمْهَدُونَ)) (الروم: 44) .

وقال تعالى: ((وَمَن جَاهَدَ فَإِنَّمَا يُجَاهِدُ لِنَفْسِهِ )) (العنكبوت :6).

إن جزاء الشاكرين منه ما هو معجل في الدنيا، ومنه ما هو مدخر ليوم الجزاء أحوج ما يكون الشاكر إليه، فمن ثمار الشكر وفوائده:

1- حفظ النعم من الزوال :

إن الشكر قيد للنعم، يبقيها ويحفظها من الزوال، وهذا من أعظم آثار الشكر وثماره، فإن الإنسان يحب بقاء النعم التي هو فيها ويكره زوالها.

وقد دلت النصوص على أن الشكر سبب لبقاء النعم، وكفرها سبب في زواله،فقال تعالى: ((وَإِذْ تَأَذَّنَ رَبُّكُمْ لَئِن شَكَرْتُمْ لأَزِيدَنَّكُمْ)) (إبراهيم :7).

الآية تدل بمعناها على أن الشكر بقاء للنعم الموجودة، لأن الزيادة معناها: إضافة نعمة إلى نعمة، وهذا ظاهر في سبق نعمة أخرى، فدلت الآية على أن الشكر كما يفيد زيادة النعم المفقودة، فهو سبب لبقاء النعم الموجودة، وهذه سنة الله تعالى للخلق ووعده الصادق، الذي لا بد أن يتحقق على أية حال.

وقال تعالى: ((إِنَّ اللّهَ لاَ يُغَيِّرُ مَا بِقَوْمٍ حَتَّى يُغَيِّرُواْ مَا بِأَنْفُسِهِمْ)) (الرعد: 11).

فقد دلت الآية على تمام عدل الله تعالى، وقسطه في حكمه، بأنه تعالى لا يغير نعمة على أحد، إلا بسبب ذنب ارتكبه، ومفهوم الآية أن من قام بوظيفة الشكر، وسار على المنهج القويم، فلم يغير ولم يبدل فإن الله تعالى يحفظ عليه نعمته، ويزيده من فضله.

والإنسان يملك أن يستبقي نعمة الله عليه، إذا هو عرف النعمة وشكر مسديها وموليها، ويكون سبباً في زوالها إذا هو كفر وعصى.

* ومن مأثور علي – رضي الله عنه – ( احذروا نِفَار النعم ، فما كل شارد مردود )[2].

* ومن مأثور كلام الحكماء: من لم يشكر النعم فقد تعرض لزوالها، ومن شكرها فقد قيدها بعقالها.

* الشكر قيد النعم الموجودة، وصيد النعم المفقودة.

* من جعل الحمد خاتمة للنعمة، جعله الله فاتحة للمزيد [3].

2- زيادة النعمة :

وهذا أثر عظيم – أيضاً- من آثار الشكر في الدنيا قبل الآخرة، ولا أحبَّ للإنسان من بقاء نعمة هو فيها، وما أطعمه في زيادة ينتظرها ويرجوها، وقد دل على ذلك قوله تعالى: ((وَإِذْ تَأَذَّنَ رَبُّكُمْ لَئِن شَكَرْتُمْ لأَزِيدَنَّكُمْ)) (إبراهيم :7).

قال ابن كثير- رحمه الله –: ( أي آذنكم وأعلمكم بوعده لكم، ويحتمل أن يكون المعنى: وإذْ أقسم ربكم وآلى بعزته وجلاله وكبريائه، كما قال تعالى: ((وَإِذْ تَأَذَّنَ رَبُّكَ لَيَبْعَثَنَّ عَلَيْهِمْ إِلَى يَوْمِ الْقِيَامَةِ مَن يَسُومُهُمْ سُوءَ الْعَذَابِ)) (الأعراف: 167) [4].

إن الله تعالى أعلم عباده ووعدهم أنهم إن شكروا نعمته زادهم، وهذا يتضمن بقاء النعم الموجودة، ووعدُ الله صِدْقٌ، وخزائنه ملأ ، لكن هذا مرتب على أمر واحد وهو الشكر، الشكر بأركانه الثلاثة: شكر القلب واللسان والجوارح، ولو أن الشكر سبب في بقاء النعم الحاضرة – وما أكثرها وما أعظمها- لكان هذا موجباً للشكر، وداعياً للعبد إليه، فكيف والشكر كفيلٌ –أيضًا–بالنعم المستقبلة .

فالشكر معه المزيد أبداً بنص القرآن، ومتى لم تَرَ حالك في مزيد فاستقبل الشكر، فهو سبب للمزيد من فضل الله، وهو حارس وحافظ لنعم الله. ومن مأثور علي- رضي الله عنه- : ( إن النعمة موصولة بالشكر، والشكر معلق بالمزيد، وهما مقرونان جميعاً، فلن ينقطع المزيد من الله حتى ينقطع الشكر من العبد) [5].

3- الجزاء على الشكر :

ومن آثر الشكر الجزاء الذي قال الله تعالى عنه: ((وَسَيَجْزِي اللّهُ الشَّاكِرِينَ)) (آل عمران :144) .

وقال عز من قائل: (( وَسَنَجْزِي الشَّاكِرِينَ )) ( آل عمران :145).

قال ابن كثير – رحمه الله– ( أي: سنعطيهم من فضلنا ورحمتنا في الدنيا والآخرة بحسب شكرهم وعملهم ) [6].

والظاهر –والله أعلم– أن هذا الجزاء يكون معجلاً في الدنيا، ومؤجلاً في الآخرة، مما لا عين رأت ولا أذن سمعت، ولا خطر على قلب بشر، ويُجري عليهم أرزاقهم في الدنيا ويزيدهم من فضله، وذلك لأنه سبحانه وتعالى لم يذكر جزاءهم إلا ليدل ذلك على كثرته وعظمته، وليعلم أن الجزاء على قدر الشكر قلةً وكثرةً وحُسْناً [7]

وقد وقف الله سبحانه كثيراً من الجزاء على المشيئة كقوله تعالى: ((فَسَوْفَ يُغْنِيكُمُ اللّهُ مِن فَضْلِهِ إِن شَاء)) (التوبة :28) .

وقال في المغفرة: ((وَيَغْفِرُ لِمَن يَشَاءُ)) (المائدة :40) .

وقال في التوبة: ))وَيَتُوبُ اللّهُ عَلَى مَن يَشَاء(( (التوبة :15) .

وأطلق جزاء الشاكرين فلم يقيده بشيء، كقوله تعالى: (( وَسَنَجْزِي الشَّاكِرِينَ)) [8]

4- رضا الله عن الشاكر:

ومن آثار الشكر رضا الله تعالى عن عبده، ومغفرته له، وهو رضا حقيقي يليق بالله تعالى، كما قال النبي صلى الله عليه وسلم : (( إن الله ليرضى عن العبد أن يأكل الأكلة فيحمده عليها أو يشرب الشربة فيحمده عليها )) [9].

وعن معاذ بن جبل – رضي الله عنه- قال : قال رسول الله صلى عليه وسلم : ((من أكل طعاماً فقال : الحمد لله الذي أطعمني هذا ورزقنيه من غير حول مني ولا قوة غفر له ما تقدم من ذنبه )) [10].

والرضا أعظم وأجل من كل نعيم، قال تعالى: ((وَرِضْوَانٌ مِّنَ اللّهِ أَكْبَرُ)) (التوبة :72) .

فمن أراد أن يكون ممن رضي الله عنهم فليحمد الله تعالى ويشكره شكراً يظهر على جوارحه وتصرفاته، ليحظى بالمزيد من فضل الله وعطائه ومغفرته ورضاه، وهذه سعادة الدنيا والآخرة.






كنوز الشكر Span>
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
https://samera-1968.yoo7.com
صفاء الروح
مشرف
مشرف
صفاء الروح


عدد المساهمات : 396
تاريخ التسجيل : 11/03/2010

كنوز الشكر Empty
مُساهمةموضوع: رد: كنوز الشكر   كنوز الشكر Emptyالإثنين مايو 03, 2010 4:56 pm

كنوز الشكر Mfa39446




يتلخص معنى الشكر الحقيقي في معرفة النعم ، واستخدامها فيما أحل الله تعالى ، والحمد عليها ظاهرا باللسان وباطنا بالقلب، وعمليا بالجوارح ، ويشعر معها أن الله تعالى وفقه لنعمته ، وأيده برضاه ، فيتلمس من شكر النعم رضا الله تعالى .

وشكر الله تعالى يعنى أن العبد الشاكر دائم الصلة بالله تعالى ، لذا يزيده الله تعالى من فضله ونعيمه ، ثم يكون من الزمرة التي تدخل الجنة بفضله تعالى .

ولنعمة الشكر أثرها على المجتمع ، حيث نجد معاملات المجتمع الذي عمه الشكر قد تغيرت وتبدلت ، فنجد التاجر الصدوق ، والأمانة قد انتشرت بين الجميع ، واستحضار عظمة ومراقبة الله تعالى تجعل المجتمع يشعر بالأمن الاجتماعي .

أولا : الشكر
تعريفه وموقف الطائعين منه
معنى الشكر في الجو الإسلامي يتكون من جملة عناصر:
أولها، معرفة النعمة وأنها من الله سبحانه
(وما بكم من نعمةٍ فمن اللهِ)

ثانيها
، استعمال النعم فيما أحبه الله وقصده بها.
ثالثًا
، حمد الله سبحانه وتعالى عليها باللسان.
فإذا ما تمَّت هذه العناصر كان الشكر. وما من شك في أن الإنسان مغمور بنعم الله تعالى، يقول سبحانه:
(وأسبَغَ عليكم نِعَمَه ظاهرةً وباطنةً)
وأن هذه النِّعَمَ إنما أتَت للإنسان عن طريق وسائط مسخَّرة لله تعالى. وأفضل الشاكرين هو رسول الله صلى الله عليه وسلم. وإذا كان حقيقة الشكر هو استعمال النعَم فيما أحبَّ اللهُ سبحانه فإن الحمد هو التعبير اللساني عن الشكر، والحمد كلمة تدل على معرفة النعمة من الواحد الحق.
والإنسان بإزاء النعمة على أنواع:
ومن هذه الأنواع أن يَتلقَّى النعمة فيَفرَحَ بها لذاتها كما يَفرَحُ التاجر بالمكسب؛ لأنه مال أتاه، ولأنه زيادة في ثروته، ولأن تجارته ستصبح بهذا المكسب أوسعَ، ولا يَنظر في كل ذلك إلى مصدر النعمة ولا إلى مانِحِها ومُوهِبِها الذي لو شاء لأمسَكَ ولو شاء لمَنَحَ، وهذا ليس له في الشكر نصيبٌ حتى لو لم يستعمل هذا المكسبَ في المعاصي؛ لأن نظره لم يَتعَدَّ النعمة ويَتجاوَزْها إلى المنعِم.
ومن هذه الأنواع أن يَتلقَّى الإنسان النعمة فيَنظرَ إليها على أنها دليل رضًا من الله سبحانه، وينظر إليها على هذا الوضع ويشكر الله سبحانه وتعالى عليها. وهذا داخل في معنى الشكر، بَيْدَ أن الشكر التام الكامل أن يُضيفَ الإنسانُ إلى فرحِه بالنعمةِ كدليلٍ على رضاء اللهِ استعمالَها فيما أحَبَّ اللهُ وفي القربِ منه سبحانه، فإذا ما نظَر الإنسان إلى النعمة على أنها من الله سبحانه وتعالى وحده وإذا ما استَعمَلَها فيما يُرضي اللهَ ورسولَه ويُقربُ منهما، فإنه ينطبق عليه المعنى الحقيقي .
ثانيا :
فائدة الشكر بالنسبة للفرد
إن شكر الله سبحانه وتعالى إنما يكون على نِعَمِه، وقد وعد الله الشاكرين وعدًا مؤكَّدًا أن يَزيدَهم من نعمه إذا شكَروه سبحانه عليها، يقول سبحانه:
(لئن شكَرتم لأَزيدَنَّكم) وقد وعد الله، سبحانه، الشاكرين الجزاءَ الحسنَ، فقال تعالى: (...ومن يُرِدْ ثوابَ الآخرةِ نُؤتِه منها وسنَجزي الشاكرين) أي جزاءً كبيرًا حسنًا، ويقول سبحانه: (وسيَجزي اللهُ الشاكرين)
سيَجزيهم سبحانه بالزيادة في الدنيا، فيزداد الغنيُّ الشاكرُ غنًى ويزدادُ القويُّ الشاكرُ قوةً، وهكذا، وسيَجزيهم خيرًا ورضًا في الآخرة.
فقد رُوي عن رسول الله صلى الله عليه وسلم أنه قال:
"يُنادَى يوم القيامة: لِيَقُمْ الحمّادون. فتقوم زُمرة فيُنصَبُ لهم لواءٌ فيَدخلون الجنة" قيل: ومن الحمّادون؟ قال: "الذين يشكرون الله على كل حال".
ففائدة الشكر بالنسبة للفرد ليست مقصورة على الدنيا دون الآخرة ولا على الآخرة دون الدنيا، وإنما هي في الدنيا والآخرة.
ثالثا
: فائدة الشكر بالنسبة للمجتمع :
فائدة الشكر بالنسبة للمجتمع ظاهرةٌ ظهورًا واضحًا من تعريف الشكر، وذلك أن جوهر الشكر هو استعمال نِعَمِ الله فيما أحبَّ اللهُ، فإذا استعمل المُنعَمُ عليهم النِّعَمَ فيما أحبَّ اللهُ فإننا نرى في المجتمع التاجرَ الصدوقَ، والعاملَ المتقِنَ، والصانعَ يراعى اللهَ في صنعته، والغنيَّ يؤدي حقَّ الله في ماله من زكاةٍ ومن صدقةٍ، وصاحبَ الجاه يُنفقُ من جاهه عونًا للمظلومين يبتغي بذلك شكر الله على نعمة الجاه. ونرى المدرسَ مربِّيًا لا معلمًا فحَسْبُ، والحاكمَ أبًا للجميع لا طاغيةً متحكمًا، والرئيسَ أخًا لِمَرءوسيه، والمَرءوسين متعاونين مع رئيسهم لمصلحة العمل والوطن. ونرى كلَّ راعٍ يتحمل المسئولية بالنسبة لرعيته شكرًا لله على أن استرعاه وجعل له ثوابًا على حسن الرعاية. ثم نرى نتيجة الشكر في المجتمع وهى زيادة النعم (لئن شكَرتم لأَزِيدَنَّكم).
والله تعالى أعلم



كنوز الشكر 19936wo5
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
 
كنوز الشكر
الرجوع الى أعلى الصفحة 
صفحة 1 من اصل 1
 مواضيع مماثلة
-
» فضل سجدة الشكر
» من انواع الشكر
» العضو الذي يستحق منك الشكر والتقدير
» جواهر من أقوال السلف
» من كنوز الجنة

صلاحيات هذا المنتدى:لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
منتديات صرخة الاقصى :: ##### المنتديات الآسلامية ##### :: منتدى الآسلام العام-
انتقل الى: