اتهمت منظمات حقوقية دولية المجتمع الدولي بالاخفاق في انهاء الحصار الاسرائيلي على قطاع غزة، وبقاء المدنيين في القطاع غير قادرين على إعادة إعمار منازلهم بعد عام من حرب الرصاص المصبوب، وبعد أن خانهم المجتمع الدولي.
وجاء في البيان المشترك الذي اصدرته 16 منظمة حقوقية دولية يوم 22 ديسمبر/كانون الاول أن القوى العالمية خذلت سكان غزة ولم تتخذ اي اجراء فعلي لمحاولة تغيير السياسة التي تمنع الاعمارفي غزة. كما اعتبرت هذه المنظمات أن اسرائيل تنتهك القانون الانساني الدولي بفرضها عقابا جماعيا على شكل حصار يطال جميع سكان القطاع بسبب افعال قلة منهم.
وأشار البيان الى أن الحصار الذي بدأ في حزيران/يونيو 2007 بعد سيطرة حركة حماس على السلطة في غزة، أدى إلى زيادة حادة في معدلات الفقر، ما أدى إلى اعتماد 80% من السكان على أحد أشكال المساعدات.
من جهتها قالت كايت آلين مديرة المكتب البريطاني في منظمة العفو الدولية، ان "الواقع المؤلم الذي يكابده 1.5 مليون شخص في غزة يجب أن يروع أي شخص لديه ذرة من الإنسانية"، مشيرة الى ان مسؤولية إسرائيل الخاصة بحماية مدنييها لا تعطيها الحق في معاقبة كل رجل وامرأة وطفل في غزة، وقالت آلين ان جميع الدول ملزمة بموجب القانون الدولي بالتدخل لوضع حد للحصار القاسي، مضيفة انه يجب على جميع الدول الضغط على الحكومة الإسرائيلية لانهاء الحصار وأن تدع سكان غزة يعيدون بناء حياتهم المدمرة
.[code]