التزام وفاء وسام العطاء
عدد المساهمات : 469 تاريخ التسجيل : 06/01/2010
| موضوع: في ذكر فضل بيت المقدس وفضل زيارته الأربعاء أكتوبر 20, 2010 7:20 am | |
| بسم الله الرحمن الرحيموصلى الله على سيدنا محمد وعلى آله وصحبهالسلام عليكم ورحمة الله تعالى وبركاته في ذكر فضل بيت المقدس
قال الله عز وجل: (سُبحانَ الَّذي أَسرى بِعَبدِهِ لَيلاً مِن المَسجِد الحَرام): يعني مسجد مكة،
(إلى المسجد الأقصى) وهو بيت المقدس، وقيل له الأقصى لبعد المسافة التي بين المسجدين،
(الذي باركنا حوله) أي بأن أجرى حوله الأنهار وأنبت الثمار، وقيل لأنه مقر الأنبياء ومهبط الملائكة.
أنبأنا أبو المعمر، أنبأنا أبو الحسين ابن الفراء، أنبأنا عبد العزيز ابن أحمد النصيبي، أنبأنا أبو بكر محمد ابن
أحمد الخطيب، حدثنا عمرو، حدثنا الوليد، حدثنا إبراهيم ابن محمد، حدثنا داود عن سعيد ابن عبد العزيز،
عن عروة ابن رويم، عن عبد الله بن مالك الخثعمي، عن كعب قال:
إن الله عز وجل ينظر إلى بيت المقدس كل يوم مرتين.
في فضل زيارته
أنبأنا أبو المعمر، أنبأنا أبو الحسين ابن الفراء، أنبأنا عبد العزيز ابن أحمد، حدثنا أبو بكر محمد
ابن أحمد الخطيب، حدثنا عمر ابن الفضل. حدثنا أبي. حدثنا الوليد، حدثنا عبد الله ابن إبراهيم،
عن حفص ابن عمرو، عن عبد الله ابن سريدة، عن مكحول، قال: (من زار بيت المقدس شوقاً
إليه دخل الجنة، وزاره جميع الأنبياء، وغبطوه بمنزلته من الله عز وجل. وغيما رفقة خرجوا يريدون
بيت المقدس شيعتهم عشرة آلاف من الملائكة يستغفرون لهم ويصلون عليهم،
ولهم مثل أعمالهم إذا انتهوا إلى بيت المقدس، ولهم بكل يوم يقيمون فيه صلاة سبعين ملكاً.
ومن دخل بيت المقدس طاهراً من الكبائى يلقاه بمائة رحمة، ما منها رحمة إلا ولو قسمت
على جميع الخلائق لوسعتهم. ومن صلى في بيت المقدس ركعتين يقرأ فيها فاتحة الكتاب،
وقل هو الله أحد خرج من ذنوبه كيوم ولدته أمه، وكان له بكل شعرة على جسده حسنة.
ومن صلى في بيت المقدس أربع ركعات، مر على الصراط كالبرق، وأعطي أماناً من الفزع الأكب
ر يوم القيامة. ومن صلى في بيت المقدس ست ركعات، أعطي مائة دعوة مجابة، أدناها براءة من النار،
ووجبت له الجنة. ومن صلى في بيت المقدس ثماني ركعات، كان رفيق إبراهيم خليل الرحمن.
ومن صلى في بيت المقدس عشر ركعات، كان رفيق داود وسليمان في الجنة. ومن استغفر للمؤمنين
والمؤمنات في بيت المقدس ثلاث مرات، كان له مثل حسناتهم، ودخل على كل مؤمن ومؤمنة
من دعائه سبعون مفغرة، وغفر له ذنوبه كلها. قال الوليد: وحدثنا إبراهيم ابن محمد، حدثنا
ضمرة عن الشيباني، سليمان ابن أداود لما رد الله ملكه مشى على رجليه من عسقلان إلى بيت المقدس
في خرق عليه تواضعاً لله عز وجل. وكذلك روينا أن النجاشي لما غلب قيصر
مشى إلى بيت المقدس على قدميه شكراً لله عز وجل.
منقول من كتاب : فضائل القدس
المؤلف : جمال الدين عبد الرحمن بن علي بن محمد الجوزي (المتوفى : 597هـ)
| |
|