موضوع: آههههههههههات أخواتنا الأسيرات الفلسطينيات الجمعة أكتوبر 29, 2010 5:27 pm
الأسيرة كفاح جبريل ..
معاناة أسرة فلسطينية في غياب الأم والزوجة
هذه إحدى نمادج الأسيرات اللاتي يعانين الظلم في غضون السجن و الإحتلال
و ما تأثرت به أسرتها بالكامل
الرجاء الدعاء لها و لكل أخواتنا في سجون الإحتلال بأن يفك أسرها و باقي أسرى الأرض المقدسة
إليكم بعض ما وقع لها و لأفراد أسرتها
يعود حازم القطش من عمله إلى بيته ظهيرة كل يوم، يحضر الغداء ويتفقد حال البيت، وينطلق إلى عمله الثاني حتى الساعة الحادية عشرة مساء، ليجد ولده معاذ وابنته ضحى وقد ناما، وغالباً ما يجد معاذ مستيقظا يدرس للتوجيهي، يتابع معه دراسته، ويسأله عن احتياجاته. هذه حال الزوج حازم من مدينة البيرة في ظل غياب زوجته الأسيرة كفاح جبريل، التي اختطفها الاحتلال بتاريخ 1/8/2010 وحكم عليها بالسجن الإداري لمدة أربعة أشهر، ويسلط مركز أحرار الضوء على معاناة هذه الأسرة الصغيرة في ظل غياب الزوجة والأم. تعب ومسؤولية يقول الزوج المكلوم حازم لمركز "أحرار" لدراسات الأسرى وحقوق الإنسان، في ظل غياب زوجتي تضاعف التعب والمسؤولية، وفي غيابها حصل فراغ كبير، إلا أننا نحاول أن نسد ولو جزء بسيطاً من هذا الفراغ، فنقوم في البيت بالتعاون مع بعضنا، ونقسم المسؤوليات والواجبات، وعادة نترك الأمور الخفيفة لمعاذ لانشغاله بالتوجيهي، كما تقوم حماتي وأمي بالمساعدة، ويتفقدن البيت، ويقمن بدعوتنا للغداء أو تحضيره في أحيان كثيرة. وتابع حازم بمشاعر ظهر فيها الحزن، من المؤلم أن تكون زوجتك في السجن وأنت لا تستطيع أن تفعل لها شيء، ولكن احتسب ذلك، فالمرأة الفلسطينية كالرجل تعاني من مرارة الاحتلال وظلمه، وفي ظل غيابها أصبحت الآن بالنسبة لأبنائي الأب والأم، وكل شيء، ومع ذلك لا استطيع أن أسد الفراغ الذي تركته. ممنوع الزيارة ما يضاعف من حزن أسرة كفاح وألمها عدم سماح الاحتلال لزوجها وولدها وابنتها بزيارتها، رغم رفع الزوج طلبا في ذلك للجهات المعنية، الأخبار التي تصل حازم عن كفاح تكون من الصليب الأحمر وغيرها من المؤسسات الحقوقية، الذين يقومون بزيارتها، قلق حازم المضاعف على زوجته نابع من إصابتها بمرض نادر "الرنوج"، وهو عبارة عن ضيق في شرايين الجسم يمنع وصول الدم إلى الأطراف، وقد رقدت بالمستشفى فترات طويلة، بالإضافة إلى إصابتها بضيق النفس ودم قدرتها على التنفس بشكل جيد. ويسترجع حازم الذكريات المؤلمة ليلة اعتقال زوجته، يوم أن انتزعها جنود الاحتلال من وسط أطفالها وزوجها في جنح الظلام، حاولت أن تحتضنهم أن تطمئنهم، قلت لهم إنها مريضة، لم يلقوا بالا، أو يهتموا بدموع الصغار. ستموتين ! ومنذ اللحظات الأولى لاعتقالها واقتيادها إلى مركز تحقيق "المسكوبية" بدأ التحقيق معها، كان مكثفا وعنيفا، هددها المحققون وأخبروها بأنها لن تخرج من السجن وأنها ستموت، ولن يقدم لها العلاج، نفت كل التهم الموجهة لها وأصرت على رأيها، فكان الرد جاهزا، سيتم تحويلك للاعتقال الإداري والتهمة ملف سري. وضعها الجلادون في زنزانة مساحتها متر في متر ونصف، وفتحوا الكوندشن البارد مع علمهم بمرضها الذي يزداد في الأجواء الباردة. كما تعرضت للشبح، وتقييد يديها من الخلف وقدميها، مع علمهم بالآلام التي تعاني منها في يديها ونتج عن ذلك تورمهما، وأخيرا تم وضع أم معاذ في سجن "هشارون" مع السجينات الجنائيات، ثم نقلت إلى غرفة رديئة لوحدها قبل أن يتم وضعها مع 36 أسيرة من أخواتها الحرائر. معنويات مرتفعة ورغم كل المعاناة التي مرت بها إلا أن معنويات أم معاذ مرتفعة كما نقل المحامي لزوجها، تحمل في قلبها إيمانا وصبرا وتحديا، وتطلب منهم الحديث معها عبر الإذاعة، حيث يمكنها الاستماع لبرنامج الأسرى الذي يتم تقديمه، أما الزوج فيطالب المؤسسات الدولية النظر إلى قضية الأسيرات ومعانتهن، والسعي للإفراج عنهن. وحمَّل فؤاد الخفش مدير مركز "أحرار"، الاحتلال الصهيوني المسؤولية الكاملة عن حياة الأسيرة كفاح، وخاصة في ظل المرض العضال الذي تعاني منه، وما يتطلبه ذلك من رعاية صحية، وحاجتها إلى علاج دائم ومراقبة مستمرة، واتهم الخفش الاحتلال بمحاولته اغتيال الأسيرة كفاح، التي تعتبر إحدى الناشطات الاجتماعيات في منطقة رام الله والبيرة وقد ترشحت لخوض انتخابات البيرة عام 2005. وناشد الخفش المؤسسات الدولية ومنظمات حقوق الإنسان ضرورة التدخل السريع من أجل الإفراج عنها، وتوفير العلاج الطبي لها وعودتها إلى بيتها وأسرتها بأسرع وقت.