تعلّم أن تبقي فمك مقفلا أحيانا

سلمت يداك أخيتي

فقصصك على قصرها شيقة وتدفع بقارئها الى التلهف على

معرفة نهايتها ودوما نهاياتها مجدية ومضحكة في نفس الوقت

ولكن هذا لاينفي أن الله تعالى مطلق القدرة والإرادة وأن الأسباب لاتحكمه

وأنه سبحانه من أبطل مفعول إحراق النار على سيدنا ابراهيم عليه السلام

وأبطل مفعول ذبح السكين على سيدنا اسماعيل عليه السلام

وفي ديننا الحنيف الكثير من مثل هذه المعجزات التي تدلل على قدرة الله المطلقة

وتظل الأسباب مجرد إلف وترابط بين الأشياء ألفناه في الظواهر الكونية والحياتية

لتفهمه عقولنا القاصرة أما التأثير فبيد الله تعالى فقد نرى كل أسباب سقوط المطر ولكنه لا ينزل

وكل شيء عنده بقدر

كما أن الله سبحانه ينصر أولياءه ويجيب المضطر إذا دعاه

كن مع الله في الرخاء يكن معك في الشدة

والله سبحانه ينصر المظلوم ولو بعد حين ويؤيده بنصره

وخاصة إن كان من أوليائه

الذين قال فيهم الا إن أولياء الله لاخوف عليهم ولا هم يحزنون

قد يضحكنا أمر الفيزيائي لأنه اعتمد على الأسباب فقط فهلك

ولكن بقية القصة فيها دخن أرجو أن لانقع في حبائه

بل فيه عتمة التساوي بين من كان وليه الله ومن كان وليه أشياء أخرى كالعدالة

هذا ظني والله أعلم

من باب اتقاء الشبهات علينا اجتناب دسم السم في العسل

فكم أشياء تضحكنا وهي مبكيات

أرجو ألا أكون قد نزعت ابتسامتكم بردي هذا ولكني رأيت أنها فرصة لتوصيل أمر

يحز في النفس من التسلية بمعتقداتنا دون إدراك المعنى

وأصبح هذا شيء منتشر لايدركه الا من رحم ربي ولاأقصد هذا الموضوع بالذات

وعلى وجه التحديد و إنما جل المواضيع والتي ربما لانلقي لها بالا

ومعذرة أخيتي وأرجو أن تصلك فكرتي التي حاولت شرحها

واعلمي أنك بهذا ساعدتني على طرحها

ويعلم الله أن قصدي اتقاء الشبهات فقط لاغير وإن أخطأت فمن نفسي والشيطان

وإن أصبت فمن الله

والله من وراء القصد



دعاؤكم الصالح