التزام وفاء وسام العطاء
عدد المساهمات : 469 تاريخ التسجيل : 06/01/2010
| موضوع: إدارة الـضـغـوط الـنـفـسـيـة الخميس يوليو 21, 2011 3:16 pm | |
| 2) مستمـرة (متـواصلة)، وهنا مكمن الخطـر ونتائجها الجسدية على مدى السنين: فشل مناعة الجسد كثرة الأمراض العادية، والسرطانات)، فشل الدورة الدموية (سكتة قلبية)، ضعف أداء الجهاز الهضمي (قرحة - عسر هضم)، أمراض مزمنة (سكر - ضغط). وفي دراسة للبروفيسور عبدالرحمن الطريري وجد أن أكثر الموظفين لدينا تعرضا للضغوط هم منتسبي التعليم والصحة، وأن أكثر الفئات تعرضا للضغوط ، هم فئة (المراهقين)، وأقلهم كبار السن ، وأشارت دراسة غربية إلى العكس. علاج الآثار السلبية الناتجة عن الضغوط 1) زيادة الروابط الاجتماعية تقلل من الآثار السلبية. 2) العلاج السلوكي: عن طريق مثلا: أ) التغذية العكسية، وتقوم على فكرة محاولة التحكم في جهازنا العصبي اللاإرادي بواسطة التدريب على التحكم في الضغط والنبض وبرودة الأطراف. ب) تدريبات الاسترخاء العضلي والعقلي، وفيها يستلقي الإنسان على فراش مريح بحيث يكون الظهر في وضع 45 درجة من الفراش بوضع الوسائد خلفه مع إغماض العينين وتخيل الإنسان أنه في المكان الذي يفضله، ويكون الاسترخاء محاولاً إبعاد جميع الأفكار عن الذهن وجعله خالياً وذلك لمدة عشر دقائق تكرر مرتين إلى ثلاثة مرات يومياً.[
ج) العلاج المعرفي السلوكي: ويتم فيه محاولة تطوير للسلوكيات السلبية التي تزيد من تأثير الضغوط مع تغيير المعتقدات الخاطئة التي تطيل من الآثار السلبية للضغوط. 3) العلاج الدوائي: أحياناً يلجأ الطبيب المعالج لمضادات الاكتئاب والمهدئات في حالة وجود ضغوط شديدة مستمرة نتيجة وجود مشاكل يصعب حلها وعدم وجود فرصة للعلاج النفسي
أو لاحتياجنا لسرعة التعامل مع الموقف. [size=21]استراتيجيات إدارة الضغوط دخل الدكتور على تلامذته في إحدى الجامعات وهو حاملاً معه كأس: - فقال: من يستطيع أن يبقى حاملا الكأس خمس دقائق؟ - أجاب الجميع: الكأس !لا وزن له! كلنا نستطيع. - قال حسنا: فساعة؟ أجابوا بـنعم - قال: فيوما كاملا؟ - ترددوا، ولكن نستطيع بجهد جهيد. - أجابهم، فكيف لو تم حمل الكأس شهرا كاملا؟ - قالوا إلى الإسعاف مباشرة. - قال: ولكنه لا وزن له (مجرد كأس)؟ ولكن، من الناس من يحمل معه (كأسه)، أقصد مشاكله الصغيرة (دوما) بيده، سنين طويلة غير مدرك لآثارها على جسده وأعصابه (مقتبس بتصرف من متاب الخطوات المثيرة لإدارة الضغوط ، ص 19). ومن هنا نستطيع أن نضع بعضا من الاستراتيجيات التي بدورها أن تخفف الضغط الناتج: 1. تجنب تراكم الضغوط أولا بأول (لا تغرق نفسك في كوب ماء)2. أجعل هدفك (التخفيف من الضغط لا التخلص منه) 3. هــام / حياتك صنع أفكارك ( أنت كما تفكر) 4. الحوار الإيجابي: - أدعية الصباح والمساء - أذكار قبل النوم (تقذف التفاؤل قذفا، في أعماق نفوسنا وننام على ذلك) - صلاة الفجر بالمسجد (منتهى التفاؤل وبداية يوم ناجح) - أدعية إزالة الهم والحزن والديون إن سماع الدعوة الحسنة، تقذف في النفس شعورا إيجابيا متفائلا، وعند تكراره يوميا، يخزن في اللاوعي على شكل عقائد راسخة: أنا يوفقني الله، أنا آكل الحلال فقط، أنــا يحفظني الله. وأهم من هـذا كله: مظـنـة إجابة الدعوة من الله. من الكتاب المذكور (بإضافات أخرى من د.صلاح الراشد+د. محمد الثويني) 5. حـوّل الخسـائر إلى أربـاح: تجنب الإيحاءات السلبية التي ترسل إلى عقلك الباطن وابحث عن الايجابيات في داخل السلبيات. 6. كافئ نفسك ومن حولك باستمرار، عند تحقيق النجاحات (الجزئية أو الكبيرة). 7. تجـــب المبالغة في لوم الذات، فلم الحزن وقد قال تعالى: (قل لن يصيبنا إلا ما كتب الله لنـا هو مولانا وعلى الله فليتوكل المتوكلون)، سورة التوبة. 8. وزّع الأعبـاء عند تـزاحـم الأعمال: (التفويض + الإتقان = 70% ) أفـضـل من (المركزية + الإتقان = 100%). 9. لا تنسى الصيانة الدورية - للمطيع دوما - جهازك الغالي (جسمك). 10. كـن واقعيـا عند وضع أهدافك. 11. اشغل نفسك 12. الاستمرار - المداومة - (على قلّة) أهم من القوة (على انقطاع). 13. فـرّغ ضـغـطـك النفسـي: قم إلى ربك تحادثه ويحادثك، عندما تصلي ركعتين، وتقرآ آية من القرآن (فالله يحادثك)، وعندما تسجد وتدعو الله ملء قلبك وأنت بين يديه (فأنت تحادثه). وختاما لا يمكن القول أن الضغوط النفسية ناراً تحرق أعصاب البشر. فان الإيمان بالقضاء والقدر يجعل الإنسان أقوى في مواجهة المحن والضغوط والصبر عليها فلا جزع و لا خوف ولكن إيمان ورضاء وتسليم بكل ما قد كتبه الله علينا واستعذاب للألم فما أجمل العذاب الذي يقربنا إلى الله، وصدق رسول الله صلى الله عليه وسلم حين قال: “أكثركم ابتلاءً في الدنيا الأنبياء ثم الأمثل فالأمثل،” فمرحباً بالمحن والابتلاءات التي يمتحن بها الله عز وجل عباده المؤمنين يرفعهم بها درجة أو يحط عنهم خطيئة. وصدق الله العظيم حيث يقول في محكم آياته بسم الله الرحمن الرحيم "أحسب الناس أن يتركوا أن يقولوا آمنا وهم لا يفتنون"سورة العنكبوت الآية 2. فالمؤمن الحق لا تهزمه الأحداث ولا النوائب بل تزيده قوة وصلابة ويزداد وجهه بشراً وحبوراً فقد فهم ووعى وهنا فقط تكون الضغوط نوراً يضيء فيكشف عن معدن نفيس وأصيل لإنسان عرف الطريق. منقول للفائدة | |
|