ما هكذا ولدنا..
ذئابٌ تنهش لحوم السباعْ
**
ما هكذا ولدنا ..
تارة للشرقِ
وتارة للغربِ
كأننا عبيد الطباع
نزعم الرجولة والفحولة
ونساؤنا مع الخمر تباعْ
**
ما هكذا ولدنا ..
نتزعم حقوق الحيوانات
ونتكفل إشباع الغاصبين
ثم نموت جياعْ
**
ما هكذا ولدنا..
نثور جولة أو جولتين
ونخطو خطوتين ..
كما أمر والينا الشجاعْ
ثم نمتطي الشعب الجريح وخيولنا..
ونحرس للغاصبين الضياعْ
**
نثورُ على أعادينا
نُحاور أعادينا
نُطعمهم جوارينا
وندهن بالسمن أيادينا لتنهشها الضباعْ
**
ما هكذا ولدنا..
لا نحسن الموت إلا رعاعْ !!!
امتنا دون كل الأمم
فيها من الذكورة جُل الأصناف و الأنواعْ
هذا ذَكرٌ يهزُ ذيلهُ منتفخاً , وآخرٌ بالزيف مذاعْ
**
يا سيدتي
بلادي فيها من الذكورة ما تشائين .. دون السباعْ
دون كل الأمم والبلاد والأصقاعْ
هي أمتي محطُ الأطماعْ !!
**
يغزوها الغازي ..
فيخبز قمحها ..
ويحرق بيادر طفولتها ..
ثم يَسوقها للذبحِ فيُطاعْ
يقتلنا الغاصب ألف مرة ومرة ..
فإذا تعبت يداه من الذبح
أهديناه ألف يراعْ
**
ما أمتي هذه !!
ولا بحرها بحري ولا سيفها سيفي
وأهازيج جمعها تفتك الأسماعْ
**
دولةٌ كبيرةٌ يقودها للذبحِ جبانٌ ثم يُطاعْ
فلا ألمٌ ولا صخبٌ ولا غضبٌ
كأنما من ذلها تطربها الأوجاعْ
**
تحت عباءةِ السلطان اللعينْ
دولةٌ أخرى
غائبةٌ منذ سنينْ
تحسنُ ....
**
سيوفنا معدودة
وقلاعنا مهدودة
و نقتل منا الثائرين السباعْ
***********
تحت جفني يوماً خبأت أمنيتي
حتى الصباحْ
دفأتها ..
أطعمتها ثورتي ..
وتلوتُ عليها آيةَ السلاحْ
دونما غضبك,
دونما ثورتك العارمة ,
لن تعود البلاد ولا الضياعْ
فأحفظ عهدك الباقي
ودون شعرك الموسيقي
بلا أحزان ولا أوجاع
**
هذا سيفك المقدام يا وطني
وهذه نبالك و القلاعْ
فأحسن فنون الموت و الهجوم لا الدفاعْ
كلُ الوطنْ, هذا عهدُكْ
لا تقبلِ الربعينِ
أو ثلاثةُ الأرباعْ
من ضيع شبراً من كرامته
كان غدره شراً مذاع
**
فاحشد للبندقية قلبك
وايمانك ..
والذراع
هي جولةٌ أو جولتين ثم ينتهي الصداعْ
[quote]