منتديات صرخة الاقصى
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.

منتديات صرخة الاقصى

مرحبا بكم في منتديات صرخة الآقصى
 
الرئيسيةأحدث الصورالتسجيلدخول

 

 تفسير سورة العاديات

اذهب الى الأسفل 
كاتب الموضوعرسالة
najat
المشرفة المميزة
المشرفة المميزة
najat


عدد المساهمات : 857
تاريخ التسجيل : 13/12/2009

تفسير سورة العاديات Empty
مُساهمةموضوع: تفسير سورة العاديات   تفسير سورة العاديات Emptyالسبت فبراير 13, 2010 5:21 pm

تفسير سورة العاديات Mfa39446


تفسير سورة العاديات

===============

{بِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمَـنِ الرَّحِيمِ }
{وَالْعَـدِيَـتِ ضَبْحاً * فَالمُورِيَـتِ قَدْحاً * فَالْمُغِيرَتِ صُبْحاً * فَأَثَرْنَ بِهِ نَقْعاً * فَوَسَطْنَ بِهِ جَمْعاً * إِنَّ الإِنسَـنَ لِرَبِّهِ لَكَنُودٌ * وَإِنَّهُ عَلَى ذَلِكَ لَشَهِيدٌ * وَإِنَّهُ لِحُبِّ الْخَيْرِ لَشَدِيدٌ * أَفَلاَ يَعْلَمُ إِذَا بُعْثِرَ مَا فِى الْقُبُورِ * وَحُصِّلَ مَا فِى الصُّدُورِ * إِنَّ رَبَّهُم بِهِمْ يَوْمَئِذٍ لَّخَبِيرٌ}.

====================================

{والعاديات ضبحاً} هذا قسم، والعاديات صفة لموصوف محذوف فما هو هذا الموصوف؟ هل المراد الخيل يعني (والخيل العاديات) أو المراد الإبل يعني (والإبل العاديات)؟ في هذا قولان للمفسرين: فمنهم من قال: إن الموصوف هي الإبل، والتقدير (والإبل العاديات) ويعني بها الإبل التي تعدوا من عرفة إلى مزدلفة، ثم إلى منى، وذلك في مناسك الحج، واستدلوا لهذا بأن هذه السورة مكية، وأنه ليس في مكة جهاد على الخيل حتى يقسم بها.
أما القول الثاني لجمهور المفسرين وهو الصحيح فإن الموصوف هو الخيل والتقدير (والخيل العاديات) والخيل العاديات معلومة للعرب حتى قبل مشروعية الجهاد، هناك خيل تعدو على أعدائها سواء بحق أو بغير حق فيما قبل الإسلام، أما بعد الإسلام فالخيل تعدوا على أعدائها بحق. يقول الله تعالى: {والعاديات} والعادي اسم فاعل من العدو وهو سرعة المشي والانطلاق، وقوله: {ضبحاً} الضبح ما يسمع من أجواف الخيل حين تعدوا بسرعة، يكون لها صوت يخرج من صدورها، وهذا يدل على قوة سعيها وشدته. {فالموريات قدحاً} الموريات من أورى أو وري بمعنى قدح، ويعني بذلك قدح النار حينما يضرب الأحجار بعضها بعضاً، كما هو مشهور عندنا في حجر المرو، فإنك إذا ضربت بعضه ببعض انقدح، هذه الخيل لقوة سعيها وشدته، وضربها الأرض، إذا ضربت الحجر ضرب الحجر الحجر الثاني ثم يقدح ناراً، وذلك لقوتها وقوة سعيها وضربها الأرض. {فالمغيرات صبحاً} أي التي تغير على عدوها في الصباح، وهذا أحسن ما يكون في الإغارة على العدو أن يكون في الصباح لأنه في غفلة ونوم، وحتى لو استيقظ من الغارة فسوف يكون على كسل وعلى إعياء، فاختار الله عز وجل للقسم بهذه الخيول أحسن وقت للإغارة وهو الصباح، وكان النبي صلى الله عليه وسلّم لا يغير على قوم في الليل بل ينتظر فإذا أصبح إن سمع آذاناً كف وإلا أغار(202). {فأثرن به} أي أثرن بهذا العدو، وهذه الإغارة {نقعاً} وهو الغبار الذي يثور من شدة السعي، فإن الخيل إذا سعت إذا اشتد عدوها في الأرض، وصار لها غبار من الكر والفر. {فوسطن به} أي توسطن بهذا الغبار {جمعاً} أي جموعاً من الأعداء أي أنها ليس لها غاية، ولا تنتهي غايتها إلا وسط الأعداء، وهذه غاية ما يكون من منافع الخيل، مع أن الخيل كلها خير، كما قال النبي صلى الله عليه وسلّم: «الخيل معقود في نواصيها الخير إلى يوم القيامة»(203). أقسم الله تعالى بهذه العاديات ـ بهذه الخيل التي بلغت الغاية ـ وهو الإغارة على العدو وتوسط العدو، من غير خوف ولا تعب ولا ملل. أما المقسم عليه فهو الإنسان فقال: {إن الإنسان لربه لكنود} والمراد بالإنسان هنا الجنس، أي أن جنس الإنسان، إذا لم يوفق للهداية فإنه {لكنود} أي كفور لنعمة الله عز وجل كما قال الله تبارك وتعالى: {وحملها الإنسان إنه كان ظلوماً جهولاً} [الأحزاب: 72]. وقيل: المراد بالإنسان هو الكافر، فعلى هذا يكون عامًّا أريد به الخاص، والأظهر أن المراد به العموم، وأن جنس الإنسان لولا هداية الله لكان كنوداً لربه عز وجل، والكنود هو الكفر، أي كافر لنعمة الله عز وجل، يرزقه الله عز وجل فيزداد بهذا الرزق عتواً ونفوراً، فإن من الناس من يطغى إذا رآه قد استغنى عن الله، وما أكثر ما أفسد الغنى من بني آدم فهو كفور بنعمة الله عز وجل، يجحد نعمة الله، ولا يقوم بشكرها، ولا يقوم بطاعة الله لأنه كنود لنعمة الله. {وإنه على ذلك لشهيد} {إنه} الضمير قيل: يعود على الله، أي أن الله تعالى يشهد على العبد بأنه كفور لنعمة الله.
وقيل: إنه عائد على الإنسان نفسه، أي أن الإنسان يشهد على نفسه بكفر نعمة الله عز وجل.
والصواب أن الآية شاملة لهذا وهذا، فالله شهيد على ما في قلب ابن آدم، وشهيد على عمله، والإنسان أيضاً شهيد على نفسه، لكن قد يقر بهذه الشهادة في الدنيا، وقد لا يقر بها فيشهد على نفسه يوم القيامة كما قال تعالى: {يوم تشهد عليهم ألسنتهم وأيديهم وأرجلهم بما كانوا يعملون} [النور: 24]. {وإنه} أي الإنسان {لحب الخير لشديد} الخير هو المال كما قال الله تعالى {كتب عليكم إذا حضر أحدكم الموت إن ترك خيراً الوصية} [البقرة: 180]. أي: إن ترك مالاً كثيراً. فالخير هو المال، والإنسان حبه للمال أمر ظاهر، قال الله تعالى: {وتحبون المال حبًّا جًّما} [الفجر: 20]. ولا تكاد تجد أحداً يسلم من الحب الشديد للمال، أما الحب مطلق الحب فهذا ثابت لكل أحد، ما من إنسان إلا ويحب المال، لكن الشدة ليست لكل أحد، بعض الناس يحب المال الذي تقوم به الكفاية، ويستغني به عن عبادالله، وبعض الناس يريد أكثر، وبعض الناس يريد أوسع وأوسع. فالمهم أن كل إنسان فإنه محب للخير أي للمال، لكن الشدة تختلف، ويختلف فيها الناس من شخص لآخر، ثم إن الله تعالى ذكَّر الإنسان حالاً لابد له منها فقال: {أفلا يعلم إذا بعثر ما في القبور} فيعمل لذلك، ولا يكن همه المال {أفلا يعلم} أي يتيقن. {إذا بعثر ما في القبور} أي: نشر وأظهر فإن الناس يخرجون من قبورهم لرب العالمين، كأنهم جراد منتشر، يخرجون جميعاً بصيحة واحدة {إن كانت إلا صيحة واحدة فإذا هم جميع لدينا محضرون} [يس: 53]. {وحصل ما في الصدور} أي ما في القلوب من النيات، وأعمال القلب كالتوكل، والرغبة، والرهبة، والخوف، والرجاء وما أشبه ذلك. وهنا جعل الله عز وجل العمدة ما في الصدور كما قال تعالى: {يوم تبلى السرائر. فما له من قوة ولا ناصر} [الطارق: 9، 10]. لأنه في الدنيا يعامل الناس معاملة الظاهر، حتى المنافق يعامل كما يعامل المسلم حقًّا، لكن في الآخرة العمل على ما في القلب، ولهذا يجب علينا أن نعتني بقلوبنا قبل كل شيء قبل الأعمال؛ لأن القلب هو الذي عليه المدار، وهو الذي سيكون الجزاء عليه يوم القيامة، ولهذا قال: {وحصل ما في الصدور} ومناسبة الآيتين بعضهما لبعض أن بعثرة ما في القبور إخراج للأجساد من بواطن الأرض، وتحصيل ما في الصدور إخراج لما في الصدور، مما تكنه الصدور، فالبعثرة بعثرة ما في القبور عما تكنه الأرض، وهنا عما يكنه الصدر، والتناسب بينهما ظاهر. {إن ربهم بهم يومئذ لخبير} أي إن الله عز وجل بهم: أي: بالعباد لخبير، وجاء التعبير {بهم} ولم يقل (به) مع أن الإنسان مفرد، باعتبار المعنى، أي: أنه أعاد الضمير على الإنسان باعتبار المعنى، لأن معنى {إن الإنسان} أي: أن كل إنسان، وعلق العلم بذلك اليوم {إن ربهم بهم يومئذ} لأنه يوم الجزاء، والحساب، وإلا فإن الله تعالى عليم خبير في ذلك اليوم وفيما قبله، فهو جل وعلا عالم بما كان، وما يكون لو كان كيف يكون. هذا هو التفسير اليسير لهذه السورة العظيمة، ومن أراد البسط فعليه بكتب التفاسير التي تبسط القول في هذا، ونحن إنما نشير إلى المعاني إشارة موجزة. نسأل الله تعالى الهداية والتوفيق، وأن يجعلنا ممن يتلون كتاب الله حق تلاوته، إنه على كل شيء قدير.


(202) أخرجه البخاري كتاب الآذان باب ما يحقن الآذان من الدماء (610) .
(203) أخرجه البخاري كتاب الجهاد باب ما الخيل معقود في نواصيها الخير إلى يوم القيامة (2850) . ومسلم كتاب الأمارة باب فضيلة الخيل وأن الخير معقود بنواصيها ..
__________________

المكتبة المقروءة : التفسير : جزء عَم


تفسير سورة العاديات AYC92405
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
najat
المشرفة المميزة
المشرفة المميزة
najat


عدد المساهمات : 857
تاريخ التسجيل : 13/12/2009

تفسير سورة العاديات Empty
مُساهمةموضوع: الخيل في القرآن الكريم والأحاديث   تفسير سورة العاديات Emptyالسبت فبراير 13, 2010 5:33 pm



الخيل في القرآن والاحاديث
=======================
لغة الخيل: مؤنثة، وواحد الخيل: خائل، مثل: طير، وطائر، وسمي الفرس بذلك لأنه يختال في مشيته.
وقيل: الخيل هو اسم جمع لا واحد له من لفظه، واحده فرس، وسمي الفرس فرساً لأنه يفترس مسافات الجو افتراس الأسد.وسميت الخيل خيلاً لاختيالها في المشـية.(1)

الخـيل في الـقـرآن الكـريم

لم يُكرم دين من الأديان الخيل إكرام الإسلام لها, والـدليل على ذلك ورود ذكرها في القرآن الكريم في أكثر من موضع, ومن ذلك ما يلي: ـ
1- في قوله تعالى: ﴿ زُيِّنَ لِلنَّاسِ حُبُّ الشَّهَوَاتِ مِنَ النِّسَاء وَالْبَنِينَ وَالْقَنَاطِيرِ الْمُقَنطَرَةِ مِنَ الذَّهَبِ وَالْفِضَّةِ وَالْخَيْلِ الْمُسَوَّمَةِ وَالأَنْعَامِ وَالْحَرْثِ ذَلِكَ مَتَاعُ الْحَيَاةِ الدُّنْيَا وَاللّهُ عِندَهُ حُسْنُ الْمَآبِ ﴾ [ آل عمران:14 ].
2- وقوله تعالى:﴿وَأَعِدُّواْ لَهُم مَّا اسْتَطَعْتُم مِّن قُوَّةٍ وَمِن رِّبَاطِ الْخَيْلِ تُرْهِبُونَ بِهِ عَدْوَّ اللّهِ وَعَدُوَّكُمْ﴾[ الأنفال: 60] .
3- وقوله تعالى﴿ وَالْخَيْلَ وَالْبِغَالَ وَالْحَمِيرَ لِتَرْكَبُوهَا وَزِينَةً وَيَخْلُقُ مَا لاَ تَعْلَمُونَ ﴾[ النحل: 8].
4- وقوله تعالى: ﴿وَاسْتَفْزِزْ مَنِ اسْتَطَعْتَ مِنْهُمْ بِصَوْتِكَ وَأَجْلِبْ عَلَيْهِم بِخَيْلِكَ وَرَجِلِكَ وَشَارِكْهُمْ فِي الأَمْوَالِ وَالأَوْلادِ وَعِدْهُمْ وَمَا يَعِدُهُمُ الشَّيْطَانُ إِلاَّ غُرُوراً﴾[ الإسراء: 64].
5- وقوله تعالى: ﴿وَمَا أَفَاء اللَّهُ عَلَى رَسُولِهِ مِنْهُمْ فَمَا أَوْجَفْتُمْ عَلَيْهِ مِنْ خَيْلٍ وَلَا رِكَابٍ وَلَكِنَّ اللَّهَ يُسَلِّطُ رُسُلَهُ عَلَى مَن يَشَاءُ وَاللَّهُ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ قَدِيرٌ﴾[ الحشر: 6] .
6- وفى قوله تعالى:﴿ وَالْعَادِيَاتِ ضَبْحاً{1} فَالْمُورِيَاتِ قَدْحاً{2} فَالْمُغِيرَاتِ صُبْحاً{3} ﴾[ العاديات: 1-3].
- ففي الآية الأولى: ورد ذكر الخيل في سياق الأشياء المزينة للناس, ومنها الخيل, فقد جعل الله حب الخيل في النفوس مثل المال والبنون.
قال ابن كثير (( رحمه الله ))Sad( وحب الخيل على ثلاثة أقسام: تارة يكون ربطها أصحابها معدة لسبيل الله متى احتاجوا إليها غزوا عليها فهؤلاء يثابون، وتارة تربط فخراً ونواءً لأهل الإسلام فهذه على صاحبها وزر, وتارة للتعفف واقتناء نسلها ولم ينس حق الله في رقابها فهذه لصاحبها ستر))(2).
والزينة في الخيل: لما فيه من جمال، حتى قيل عنه إنه من أجمل المخلوقات، وهو أشبه المخلوقات في صفاته بالإنسان، وذلك لما يوجد فيه من الكرم وشرف النفس، وعلو الهمة.
- وفى الآية الثانية: فقد وردت في سياق نبذ عهد من تُخشى خيانته، قال تعالى:﴿وَإِمَّا تَخَافَنَّ مِن قَوْمٍ خِيَانَةً فَانبِذْ إِلَيْهِمْ عَلَى سَوَاء إِنَّ اللّهَ لاَ يُحِبُّ الخَائِنِينَ﴾[ الأنفال: 58].
وهؤلاء كانوا بني قريظة وبني النضير، والمقصود برباط الخيل: يعنى ارتباط الخيل للجهاد في سبيل الله (3).
- أما الآية الثالثة: فقد وردت في معرض المنة على الإنسان، وتذكيره بنعم الله عليه، وقد ذكرها على سبيل التخصيص بعد أن قدّم ذكر الأنعام ليشير إلى فضل الخيل.
- أما الآية الرابعة: فتشير إلي توعد الشيطان لآدم وذريته فقد قال كما حكى عنه القرآن:﴿ قَالَ أَرَأَيْتَكَ هَـذَا الَّذِي كَرَّمْتَ عَلَيَّ لَئِنْ أَخَّرْتَنِ إِلَى يَوْمِ الْقِيَامَةِ لأَحْتَنِكَنَّ ذُرِّيَّتَهُ إَلاَّ قَلِيلاً﴾[ الإسراء:64].

أي: لأستو لين عليهم إلا قليلاً منهم، وهم الذين عصمتهم منى فقال الله تعالى له: ﴿ قَالَ اذْهَبْ فَمَن تَبِعَكَ مِنْهُمْ فَإِنَّ جَهَنَّمَ جَزَآؤُكُمْ جَزَاء مَّوْفُوراً﴾ [الإسراء: 63].
واستفزز: أي استخف واستزل منهم من تستطيع، وأجلب عـليهم بخـيلك: أي استعمل كل ما تستطيعه من قوى، وأعلن عليهم حربك.
- أما الآية الخامسة: فقد جاءت بصدد غزوة بنى النضير الـذين حـوصـروا واستسلموا بدون قتال، فجعل الله فيئهم خالصاً لرسول الله يضعه حيث شاء.
- أما الآية السادسة: فقد أقسم الله بالخيل وصهيلها، وغبارها وقـدح حوافـرهاالنار، لأنها عُدة المحارب، وخيلاء المنتصر، فالأمة التي تعرف صهوات الخيول لن تعرف طعم الهزيمة (4).

أسماء الخيل في القرآن الكريم
1- العاديات: قال تعالى: ﴿وَالْعَادِيَاتِ ضَبْحاً ﴾[ العاديات: 1].
2- الموريات: قال تعالى: ﴿فَالْمُورِيَاتِ قَدْحاً﴾[ العاديات: 2].
3- الصافنات قال تعالى﴿إِذْ عُرِضَ عَلَيْهِ بِالْعَشِيِّ الصَّافِنَاتُ الْجِيَادُ﴾[ ص: 31].
4- الجياد: قال تعالى﴿الصَّافِنَاتُ الْجِيَادُ ﴾[ ص: من الآية 31].
5- الخير: قال تعالى ﴿فَقَالَ إِنِّي أَحْبَبْتُ حُبَّ الْخَيْرِ عَن ذِكْرِ رَبِّي حَتَّى تَوَارَتْ بِالْحِجَابِ ﴾ [ ص: 32] .

الخـيـل فـي الإسـلام
هذا .. وللخيل مكانة كبيرة في أحاديث النبي صلى الله عليه وسلم، فقد دعا النبي صلى الله عليه وسلمإلي حب الخيل واقتنائها، فعنعبد الله بن عمر رضي الله عنهقال، قال رسول الله صلى الله عليه وسلمSadالْخَيْلُ فِي نَوَاصِيهَا الْخَيْرُ إِلَى يَوْمِ الْقِيَامَةِ )(6).
وعن جابر بن عبد الله رضي الله عنهعن النبي صلى الله عليه وسلمقال: (الْخَيْلُ مَعْقُودٌ فِي نَوَاصِيهَا الْخَيْرُ وَالنَّيْلُ إِلَى يَوْمِ الْقِيَامَةِ وَأَهْلُهَا مُعَانُونَ عَلَيْهَا فَامْسَحُوا بِنَوَاصِيهَا وَادْعُوا لَهَا بِالْبَرَكَةِ... )(7).
وعن أبى هريرة رضي الله عنهقال, قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: (( الْخَيْلُ لِثَلَاثَةٍ: لِرَجُلٍ أَجْرٌ وَلِرَجُلٍ سِتْرٌ ، وَعَلَى رَجُلٍ وِزْرٌ.فَأَمَّا الَّذِي لَهُ أَجْرٌ فَرَجُلٌ رَبَطَهَا فِي سَبِيلِ اللَّهِ ، فَأَطَالَ لَهَا فِي مَرْجٍ أَوْ رَوْضَةٍ فَمَا أَصَابَتْ فِي طِيَلِهَا ذَلِكَ مِنْ الْمَرْجِ أَوْ الرَّوْضَةِ ، كَانَ لَهُ حَسَنَاتٍ ، وَلَوْ أَنَّهَا قَطَعَتْ طِيَلَهَا فَاسْتَنَّتْ شَرَفًا أَوْ شَرَفَيْنِ كَانَتْ آثَارُهَا وَأَرْوَاثُهَا حَسَنَاتٍ لَهُ ، وَلَوْ أَنَّهَا مَرَّتْ بِنَهَرٍ فَشَرِبَتْ مِنْهُ وَلَمْ يُرِدْ أَنْ يَسْقِيَ بِهِ كَانَ ذَلِكَ حَسَنَاتٍ لَهُ ، وَهِيَ لِذَلِكَ الرَّجُلِ أَجْرٌ.وَرَجُلٌ رَبَطَهَا تَغَنِّيًا وَتَعَفُّفًا وَلَمْ يَنْسَ حَقَّ اللَّهِ فِي رِقَابِهَا وَلَا ظُهُورِهَا ، فَهِيَ لَهُ سِتْرٌ وَرَجُلٌ رَبَطَهَا فَخْرًا وَرِيَاءً فَهِيَ عَلَى ذَلِكَ وِزْرٌ))(Cool.
وعن عبد الله بن مسعود رضي الله عنهعن النبي صلى الله عليه وسلمقال: (( الْخَيْلُ: ثَلَاثَةٌ فَفَرَسٌ لِلرَّحْمَنِ ، وَفَرَسٌ لِلْإِنْسَانِ ، وَفَرَسٌ لِلشَّيْطَانِ.فَأَمَّا فَرَسُ الرَّحْمَنِ فَالَّذِي يُرْبَطُ فِي سَبِيلِ اللَّهِ،فَعَلَفُهُ وَرَوْثُهُ وَبَوْلُهُ.. وَذَكَرَ مَا شَاءَ اللَّهُ ، وَأَمَّا فَرَسُ الشَّيْطَانِ فَالَّذِي يُقَامَرُ أَوْ يُرَاهَنُ عَلَيْهِ ، وَأَمَّا فَرَسُ الْإِنْسَانِ فَالْفَرَسُ يَرْتَبِطُهَا الْإِنْسَانُ يَلْتَمِسُ بَطْنَهَا فَهِيَ تَسْتُرُ مِنْ فَقْرٍ ))(9).
وكان لعروة البارقي سبعون فرساً مُعدة للجهاد.
قال الأمام القرطبي رحمه الله (( والمستحب منها الأنثى, قاله عكرمة وجماعة، فإن الأنثى بطنها كنز ، وظهرها عز، وفرس جبريل عليه السلامكان أنثى" (10).
وهذا عمر رضي الله عنه يقول: " علموا أولادكم العوم والرماية ومروهم فليثبوا على الخيل وثباً " (11).
هذا: ولقد كان للخيل أثر واضح ساعد في نـشر الـدين الإسلامي فـي صدر الإسلام.فـقد قـامت الخيول بدور واضح ومهم في كل الحروب التي خاضها المسلمون، لسرعتها في الكر والفر، وقوة تحملها أثناء القتال.
فمن بداية الفتح الإسلامي انطلق فرسان المسلمين على ظهور خيولهم الـعربـية فاتـحين بلاد العراق والشام وفارس ومصر وشمالي أفـريقيا، ودخـل الحصان العربي إلي أسبانيا، واجتاز الهند ونهر الهندوس بعد أن اجتاح الإمبراطورية الرومانية.وكان هذا بداية انتقال الحصان العربي الأصيل من بيئته العربية إلي تلك الأرجاء.( 12)

صـفـات ومــزايـا

إذا حاولت الاقتراب من الحصان ولم تكن على دراية بطبعه وأدق خصالـه.فالأفضل ألا تقترب، لأنه لن يطاوعك، ولن ينصاع لأوامرك، أما إذا شعرت بالخوف حين تدنوا منه فالأفضل ألا تقـترب أبداً لأنه سيشعر بخوفـك فوراً، وعندها لن يطاوعك أبداً، ولن تستطيع قيادته بالمرة.(14 )
أما عن صفاته:
فهو حـاد الذكاء يعرف صاحبه حيثما يكون، ويمكـنه تمييز صاحبه من بين عشرات الأشخاص .
يصف " بالجرافه " ذكاء الجواد العربي من خـلال تجربته في ركوب أحـدها فيقول: " يتميز الجواد العربي برقة إحساسه بـركبة الخيال وفخذه، وإذا أمـره صاحبه بفعل شيء أو مارس ضغطاً خفيفاً تجاوب معه بمهارة قلما نعهد هـا في جيادنا التي تُدرب وتُروض بدقة متناهية، وكم من مرة استجبت لدعوة أحد البدو فركبت جواده دون سرج أو لجام أو ركاب، تقلبت ذات اليمين وذات الشمال في أثناء ركوب الجواد، وأخذت في التأرجح عندما انطلق راكضاً ثم أجبرته عـلى الوقوف دفـعة واحـدة بعدما كنت قد أطلقت له العنان، ولم أشعر في ذلك بأي صعـوبات أو نقص في تجاوب حركاته مع إرادتي، وإن الخيال عنـدما يركب مثل هذه الجياد يشعر بنفسه وكأنه التصق لأعلى كأنه جزء لا يتجزأ من كـائن واحد، والفضل في ذلك يرجع بالأخص إلي تفوق الفـروسية عند العـرب على مناهج الترويض والتدريب المتبعة في أوروبا.
ويقول " براون ": " يُعدُ الجواد العربي من أذكى الخيول على الإطلاق، وإن صفاته الرائعة من: الذاكرة القوية، وسعـة الصدر، والوداعـة تجـعله أجدر المخلوقات وأنسبها لخدمة الإنسان، كما ترفع قدرته على القيام بوظائف ذهنـية أخرى إلي مرتبة الصديق الذي يستحق كل عناية واهتمام(15).

ومن صفاته أيضاً: الصبر والثبات على تحمل المتاعب:
ـ
فهو يتمتع بالصبر والثبات و القدرة على تحمُل المتاعب والمشاق مع احتفاظـه بهدوء نادر.
تقول " ليدي آن بلنت ": " لا شك أن الجواد العربي يتمتع بقدرة جبارة على تحمل المتاعب والمشقات، وهذا يمكن لصاحبه أن يركبه يوماً بعد يوم خلال رحلاتـه الطويلة مكتفياً بأن يُقدم له الكلأ.ورغم ذلك فإنه لا يفقد شجاعته أو حماسه بأن يبقى دائماً على أتم استعداد للركض إلي أن تنتهي الرحلة، وهذا أمر لم نعهده في خيلنا ولم نطالبها به في أي وقت مضى ( 16).

ومن صفاته السرعة وقطع المسافات:
وهذه صفة عرفها العالم في الجـواد العربي, وتحدث المختصون عنها في العديد من مؤلفاتهم، من ذلك مـا يـرويه " شبلة " في كتاب " خيل الجزيرة العربية " قائلاً: " لم يسبق للعرب أ ن علَّقـوا أهمية كبيرة على سباق الخيل بالنسبة للمسافات القصيرة.بل إنهم كانوا ينظمـون في العشرينات من القرن الماضي سباق على مسافة بين 16 و32 كيلو متراً.ولم يكن يهمهم شيء غير صلابة خيولهم، وطول نفسها، واستشهاداً بذلك نذكر عـلى سبيل المثال الحقيقة التالية:
كان " النُجيمة " وهو فرس كميت يبلغ الثالثة عشرة من عمره قـد حمل جنـديـاً مقتولاً إلي الكويت قاطعاً به مسافة 285 كيلو متراً في ظرف ثلاثة أيام دون أكل أو شرب.وقد حدث ذلك في صيف 1929م، حـيث بلغت درجة الحرارة 52 درجة مئوية في الظل.واهتم القنصل الإنجليزي آنذاك العقيد " دكسون " برعاية النجيمة لبضعة أشهر حتى استرد قواه."
وتروى كلنيسترا قصة السباقات التي نُظمت لـقياس قـدرات الحصان الـعربي بالمقارنة مع غيره من الخـيول في قطع المسافات الطويلة.فتقول: (( أظهرت مسابقات المسافات الـطويلة الصعبة جـداً التي نظمتها الولايـات المتحدة فـي العشرينات مـن القرن الماضي أن الخـيول الـعربية الأصيلة شاركت في تلك المسابقات احتاجت فقط إلى 60 % من الوجبات اليومية التي تقدم لبقية الخـيول المشاركة لتفوز بالسباق (17).
هذا .. وباستطاعة الحصان العربي أن يقطع مساحة كيلو مترين في دقيقة ونصف الدقيقة، حين تقطعها الخيول الأخرى في ثلاث دقائق أو أكثر ( 18).
كما يمكن الحصان العربي تجاوز 30 كـيلو متراً في الجري ، بينما الأوروبي لا يتجاوز مسافة ثلاثة كيلو مترات.( 19)
ومن صفاته أيضاً: الصحة: ـ
وهذه ميزة من مميزات الجواد العربي، يـفوق فيها سلالات الخـيول الأخرى.الصحة التي تمكنه من بـذل مجهود كبير دون تعب.والتي تمكـنه مـن الشفاء السريع مـن الجروح، تقول " كلينسترا ": (( إن الحيـوانات التي تـقطع مسافات طويلة دون أن يظهر عليها التعب والإجهاد تتمتع عـادة بصحة جيـدة، وجهاز تنفسي سليم، والجواد العربي الأصيل يتمتع بقصبة هوائية واسعة مما يساعد على تنفسه بطريقة أسهل وأسـرع.وبفضل القفص الصدري الضخم يـتوافر لـدى الجواد العربي مكان لرئتيه الكبيرتين وهذا يساعد على إدخال كمية كبيرة مـن الأُكسجين إلى الرئتين، وذلك دفعة واحدة.
ويقول " بيلكه " : (( هناك ارتباط وثيق بين الـبساطة في التغذية والصحة الجـيدة والصلابة والصبر والثبات.وكل هذه المزايا تتطلب بيئة جسمانية متينة ومتكاملة, وقد أثبت الجواد العربي أكثر من مرة أن له مـقومات تساعده عـلى اكتمال بنيته الجسمانية على نحو يندر أن نجده لدى الخيول الأخرى ".
ويقول " زيدل ": (( إن ما يبعث على الدهشة هو قدرة الجـواد العربي المتمثلة في الشفاء العاجل من الجروح سواء أكانت خفيفة أو خطيرة، وتُـجبر عظامه بـعد انكسارها، ولـعل ذلك يرجع إلى تكيف هذا الحيوان الأمين مع الطبيعة منذ أقدم العصور.( 20)
ومن مزايا وصفات الخيل: الخصوبة.
يتمتع الجواد العربي بقدرة عالية على الإخصاب تفوق سائـر سلالات الخـيل، وهو ما لفت أ نظار المهتمين بالخيل فكـتبوا يصفون خصوبـة الجواد العربي، ويضربون عديداً من الأمثلة على هذه الخاصية.
يقول" زيدل ": (( ما أخصب الجواد العربي الأصيل.إن حالات العقم سواء لدى الحصان أو الفرس نادرة جداً، والثابت أن الجواد العربي لا يفقد قدرته التناسلية حتى لو تقدم به السن ؛ فكثيراً ما نجد أفراساً قد أنتجت عشرين مهراً، وأحصنة استُخدمت لغرض التناسل رغم بلوغها الثلاثين من عمرها.ولم يحدث هـذا عند البدو فحسب، بـل وكذلك في محطات تربية الخيل في أوروبا وأمريكا.
ويقول أيضاً: (( لقد ظل الجواد المشهور: بيرقدار ، متمتعاً بكامل قدرته التناسلية حتى سن الـرابعة والعشرين، أما ظريف فقد نـزا وهو في سن السادسـة والعشرين (21 ).
و للإشارة، فليس هناك من ينزو على غير جنسه إلا الحمار والفرس .
ومن صفات الخيل الشجاعة: ـ
لقد لفتت شجاعة الحصان العربي أنظار هواة الخيل في الـعالم، خاصة بـعد أن شاهدوه يتحلى بهذه الصفة في المعارك الحربية، وفى رحلات صيد الـوحـوش المفترسة، ويصف " أفنبورت " الجواد العربي بأنه: يتحلى بشجاعة وحماسة لا مثيل لها.ويقول " براون " في خيل الصحراء: " ويتميز الجواد العربي الأصيل عن باقي أنواع الخـيول بشجاعته المنقطعة النـظير،فهو لا يخشي الأسد والنمر، بل إنه يُستخدم في الهند لصيد هذه الحيوانات الوحشية (22 ).
ومن صفـاته أيضاً الـوفـاء: ـ
فالحصان العربي إذا انطلق بعيداً عن مربطه فهو لا يُـخطئ طريق عودته مهما بعُدت المسافات، وذلك يرجع إلى انتمائه ووفائه الذي يـؤكده موقفه النبيل عندما يسقط الفارس من فوق ظهره، فهو يظل إلى جانبه يـحرسه ويحاول إفـاقته من غيبوبته وإنهاضه من رقدته.

وقد حدث في إحدى الدورات النهائية لـبطولة العالم في القفز على الحواجز التي أُقيمت في ألمانيا الغربية عام 1983م، وهى من أصعب مـباريات الفروسية، إذ تبلغ مسلحتها سبعة كيلو مترات يتخللها 32 حاجزاً متفاوتاً الإرتفاعات .. حدث أن سقط الفارس السويسري " آ رنست بومان " من فـوق ظهر جـواد عربي أصيل وارتطم رأسه بخشبة الحاجز فلقي مصرعه. فـوقف جواده حزيناً بجوار جثـمانه كأنه ينتظر صحوته من غيبوبته.وعـندما وصل المشرفون وفـريق الإسـعاف زمجر الجـواد في هيجان، واعترضهم عنـد نقل الجثمان في مركبة الإسعاف، فاضطروا إلى وضع الجثمان على ظهره، وأن يعودوا بهما من ساحة السباق كأنه انتهى.وقد نشرت الصحف هذا الحادث في صفحاتها الأولى مـشيرة إلى مبلـغ وفاء الجواد العربي.
ولعل أبلغ قصص وفاء الحصان العربي حـادث آخر وقـع في مصر منذ عـدة سنوات أبرزته الصحف في حـينه، وخلاصتـه: أن أحـد أصحاب مزارع إنتاج الخيول كان شغوفاً بجواد معين في مزرعته، يرعاه بنفسه، ويعتني كثيراً بنظافته وإطعامه وتدريبه، وفى صباح أحد الأيام فـيما كان الرجل يتفقد خيول مزرعته كعادته، أُصيب بنوبة قلبية سقط على إثرها فاقد الحياة على مشهد مـن جواده المحبب، فأضرب الجواد عن الطعام والشراب منذ ذلك اليوم، وتملكته حالة عصبية مصحوبة باضطراب وهياج كلما حاول إنسان الاقتراب منه، وفشل الطب البيطري فـي عـلاجه، ولما يئس من الانتظار تحرر من مربطه وانطلق نـحو مرتفع في المزرعة فسقط ونفق على الفور، وفارق الحـياة التي رحـل عنها صاحبه !! ( 23).

حـركـات الجــــواد

الخـطو:أو حركة المشي، وفيها يكون أحد أعضاء الجواد دائماً في حـالـة ارتكاز، مع أجزاء هذا الارتكاز بالتتابع لكل قوائم الجواد الأربعة: الأمامـية والخلفية بالتبادل قطرياً، ثم الأمامية الثانية والخلفية الثانية.. وهكذا ، والسرعة في هذه الحركة.
الخـبب:وهـى حركة قفز قـطرية مع الارتكاز المتتـابع للقـوائم المتعارضة ( الأمامية اليسري مع الخلفية اليمنى ) وتفصل بـين الحركتين فترة زمنية للتقدم ( جميع أعضاء الجواد في حالة رفع ) والسرعة في هذه الحركة هي في المتوسط 13 كم في الساعة أو ما يعادل 240 متر في الدقيقة.
الـرمح: وهى حركة تجمع بين الارتكاز والتأرجح مع الارتكاز بالتتابع: قائمة خلفية .. وقائمة أمامية عكسية، ثم الأمامية قـطرياً مع الخلفية بعد أن تكون قـد لمست الأرض، وكل خطوة من خطوات الرمح يفصلها عن الأخرى زمن اندفاع للأمام ( القوائم الأربعة في حالة رفع ) ويختلف هذا الزمن باختلاف طول الخطوة وسرعة الرمح، وفى حالة الرمح العادي يستطيع الجواد أن يقـطع حوالي 340 متراً فى الدقيقة، وان كانت مثل هذه السرعة الكبيرة لا تُؤدى فى العادة.(26 )

عُمـر الحـصـان
يعيش الحصان عادة ليبلغ عشرين عاماً، ويصل فى بعض الأحيان إلى أربعين عاماً، ويُعرف الحصان الصغير بالمهر، ويُطلق على علي الـذكر منها جحش و يُطلق على الأنثى منها مُهرة، وعندما يـبلغ الحصان الثالـثة مـن عُمره فإنه يُـعرف بالمهرة والجحوش، وعندما يـزداد سني عمره يُعرف بالطالوقة أو الخصي والفرسة ( 28).

معـيشـة الـخيــول
يعيش الجزء الأكبر من الخيول خارج المنازل طوال العام عندما يـتوافـر لها القدر الكافي من الغذاء، وعندما يُحتفظ بها داخل الحظائـر فلابـد من تـدريبها ساعـتيـن يومياً على الأقل حتى تظل بصورة لائقة.
وتأكل الخيول الدريس والشوفان والنخالة، وتختلف الكميات التي تُقدم لها حسب حـجم الحصان، ويشرب الحصان يومياً من الماء من 5 إلى 15 جـالوناً مـن الماء ( 29).

أغـطـية الخـيـول

يتميز غطاء الخيول بالشعر الناعم عـادة، وينمو للخـيل فى فصل الشتاء غطاء تحتي سميك، يتخلص منه الخيل بقدوم فـصل الربيع، وبعض الأغطية أشعث من الآخر.
الغطاء الأسود: ـ
تـُعرف الخـيول عـادة بألـوان أغطيتها، فالسـوداء لها أغـطية ومعارف وحوافر سوداء.
الغطاء الكستنائي: ـ
الخيول الكستنائية لها أغطية صفراء .. ذات درجات كثافة متفاوتة.
الكميت: ـ
والكميت ذو ألوان قاتمة مع مزيد مـن اللون البني، أو الماهوجني، والأرجـل والمعرفة والذيل سوداء.
الرمادي: ـ
ظلال مختلفة بين الأسود والأبيض .. والأبقع ذو بقع بيضاء وبنية.
الأشهب:ـوهو ذو أطراف سوداء.(30)

=======================
منقووووووووووووووول


تفسير سورة العاديات N4C93777
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
 
تفسير سورة العاديات
الرجوع الى أعلى الصفحة 
صفحة 1 من اصل 1
 مواضيع مماثلة
-
» تفسير سورة القدر
» تفسير سورة الجمعة
» تفسير سورة الحجرات
» تفسير سورة الحجرات
» تفسير سورة عَمَّ يَتَسَاءلُونَ

صلاحيات هذا المنتدى:لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
منتديات صرخة الاقصى :: ##### المنتديات الآسلامية ##### :: منتدى القران الكريم-
انتقل الى: