منتديات صرخة الاقصى
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.

منتديات صرخة الاقصى

مرحبا بكم في منتديات صرخة الآقصى
 
الرئيسيةأحدث الصورالتسجيلدخول

 

 الفتاة المسلمة والزينة

اذهب الى الأسفل 
2 مشترك
كاتب الموضوعرسالة
najat
المشرفة المميزة
المشرفة المميزة
najat


عدد المساهمات : 857
تاريخ التسجيل : 13/12/2009

الفتاة المسلمة والزينة Empty
مُساهمةموضوع: الفتاة المسلمة والزينة   الفتاة المسلمة والزينة Emptyالأحد مارس 07, 2010 8:02 pm

الفتاة المسلمة والزينة 1we24353



الفتاة المسلمة والزينة

================
الزينة بالنسبة للمرأة أمر فطري جبلها الله عليه ، وقد اهتم الإسلام بهذا الأمر اهتمامًا كبيرًا، وأباح لها من الزينة ما لم يبح للرجل كالحرير، والذهب، وذلك لتلبية نداء الأنوثة لديها، ولكن مع اهتمام المرأة بالزينة فإنه لم يتركها بدون وضع القيود والضوابط، التي تحقق لها أنوثتها وتحفظها من شرور الخطر ومزالق الطريق.
ولكن مما يؤسف له اليوم، أن بعض فتياتنا المسلمات لم يعدن متقيدات بتعاليم الإسلام في موضوع الزينة واللباس، وأصبحت قضية التقليد للكافرات والفاسقات طريقًا سارت عليه بعض الفتيات المسلمات وهناك من قواعد الإسلام وتوجيهاته، وآداب الشريعة الربانية في زينة المرأة المسلمة ما يكفل لها الجمال وفق شرع الله.
ولنا مع الزينة وقفات متعددة:

أولا: الزينة وأحكام الشريعة:

فزينة المرأة من حيث استعمالها لها ثلاثة أقسام:
أـ زينة مباحة: وهي كل زينة أباحها الشرع وأذن فيها للمرأة لكل ما فيه إظهار جمالها، ويدخل في ذلك لباس الحرير، والحلي، والطيب [العطر]، وغير ذلك, (أمام المحارم فقط) وفاعل المباح لا يثاب بفعله ولا يعاقب بتركه، إلا أن يكون المباح وسيلة لغيره من الواجب أو الحرام فيأخذ حكمه.

ب ـ زينة مستحبة: وهي كل زينة رغب فيها الشارع، وحث عليها، ويدخل في هذا القسم سنن الفطرة كالسواك، ونتف الإبط، والاغتسال ونحو ذلك. والمستحب هو ما يثاب فاعله ولا يعاقب تاركه.

ج ـ زينة محرمة: وهي كل ما حرم الشارع، وحذر منه ونهى عنه وزجر فاعله، ومما تعتبره النساء زينة، كالنمص والوصل للشعر، ومشابهة الكافرات أو الرجال ونحو ذلك , والحرام هو ما يعاقب فاعله ويثاب تاركه امتثالاً لحكم الشرع.

ثانيا: الزينة والإسراف:

الإسلام هو دين الاعتدال والوسطية في كل شيء, والمسلمة الواعية يقظة دائمًا وأبدًا على الاعتدال والتوازن، والمرأة وخصوصًا الشابة تميل بطبيعتها إلى الزينة والاعتناء بمظهرها ولكن يجب ألا يجرها ذلك إلى المبالغة والإفراط.
ويجب ألا يغيب عن بالها أو عن بال أوليائها أن الإسلام الذي حض على الزينة ورغب في الجمال، هو نفسه الذي حذر من الوقوع في براثن الإسراف والخيلاء يقول تعالى: { وَالَّذِينَ إِذَا أَنْفَقُوا لَمْ يُسْرِفُوا وَلَمْ يَقْتُرُوا وَكَانَ بَيْنَ ذَلِكَ قَوَاماً } [الفرقان:67] وقال صلى الله عليه وسلم: « كلوا واشربوا والبسوا وتصدقوا في غير إسراف ولا مخيلة » . [أخرجه البخاري معلقًا كتاب اللباس, باب قول الله تعالى: { قُلْ مَنْ حَرَّمَ زِينَةَ اللَّهِ }]

وقد أصبحت نساء هذا العصر أسيرات بيوت الأزياء وخطوط الموضة ومؤامرات اليهود، حتى غدت الواحدة منهن وهي موسرة وسع الله عليها لا تلبس الثوب الثمين الغالي أكثر من مرة واحدة، وهن بهذا الفعل قد وقعن في العبودية التي حذر منها النبي صلى الله عليه وسلم وأيضًا قد انصرفن عن الغاية التي خلقن من أجلها.

والذي يجب أن تعلمه جميع نساء الإسلام أن الله تعالى قد امتن على عباده بالمال، وجعله قيامًا لمصالحهم، ووضع الضوابط لاستعمال هذا المال، وقد وضع أيضًا القيود في إنفاقه، فصاحب المال ليس حرًا في غله أو تبذيره كيف يشاء، يقول تعالى: { وَلا تَجْعَلْ يَدَكَ مَغْلُولَةً إِلَى عُنُقِكَ وَلا تَبْسُطْهَا كُلَّ الْبَسْطِ فَتَقْعُدَ مَلُوماً مَحْسُوراً } [الإسراء:29] والإسراف تصرف ينبئ عن الأنانية والأثرة وإذا كانت الزينة للتكبر والخيلاء على الضعفاء, فهذا حرام قد نهى عنه الشارع وزجر.

والمسلمة مطالبة بحفظ وقتها، ويجب عليها أن تحفظ عمرها فيما يعود عليها بالنفع في الدين والدنيا، وإضاعة الساعات الطوال أمام المرآة وتسريح الشعر، هذا مضيعة للوقت والعمر نهى الشارع عنه، لأن الإسلام جعل الزينة وسيلة وليست غاية، وسيلة لتلبية نداء الأنوثة في المرأة وللظهور أمام زوجها بالمظهر الذي يجلب المحبة ويديم المودة.

ثالثا: الزينة والزوج:

قيل لرسول الله صلى الله عليه وسلم: أي النساء خير قال: « التي تسره إذا نظر إليها، وتطيعه إذا أمر، ولا تخالفه في نفسها ومالها بما يكره » . [أخرجه النسائي, ك / النكاح, رقم 3179 وهو حديث حسن صحيح]

إن تزيين المرأة نفسها لزوجها من العوامل المهمة التي تساعد على استقرار البيت،، وجلب المودة بين الزوجين ودوام المحبة والوئام ومما ينبغي للمرأة الالتزام به شرعا وهو واجب عليها، وحق للزوج لا يسقط، أن تتزين، وتتجمل في بيتها، وأن تستعمل ما شاءت من أدوات الزينة، والتجمل من ثياب وحلي، وعطور، وكحل، وصبغة، وغيرها.
وإهمال المرأة أمر الزينة للزوج يعد تقصيرًا فاحشًا وربما كانت المرأة لا تشعر به لاعتقادها ارتفاع الكلفة بينهما، ولكن ذلك له أسوء الأثر على الزوج وعلى العلاقة الزوجية.

وليس القصد من الزينة للزوج هو إضاعة وقت المرأة، وإنما القصد حثها على النظافة والترتيب، ويصاحب ذلك طلاقة الوجه وحسن العشرة، والنظافة أهم وألزم للمرأة من الجمال، والمرأة التي تهمل نظافة نفسها، أو منزلها، أو أطفالها تبعد زوجها عنها بإرادتها. ومما ورد في وصية أمامة بنت الحارث: [فلا تقع عيناه منك على قبيح ، ولا يشم أنفه منك إلا أطيب الريح، واعلمي ـ أي بنية ـ أن الماء أطيب الطيب المفقود، وأن الكحل أحسن الحسن الموجود]
.
رابعا: الفتاة المسلمة .. والزي الشرعي:

إن الإسلام رفع ذوق المجتمع الإسلامي، إحساسه بالجمال، فلم يعد الطابع الحيواني للجمال هو المستحب بل الطابع الإنساني المهذب، وجمال الكشف الجسدي جمال حيواني يهفو إليه الإنسان بحس الحيوان، وأما جمال الحشمة فهو الجمال النظيف الذي يرفع الذوق الجمالي، ويجعله لائقًا بالإنسان، ويحيطه بالنظافة والطهارة في الحس والخيال وللزي الشرعي الذي لا بد أن تتعود عليه الفتاة عدة مواصفات:
أـ أن يستوعب جميع البدن:
وذلك لكي يكون ساترًا للعورة، وللزينة التي نهيت المرأة عن إبدائها، لأن القصد الأول من اللباس هو الستر ثم الزينة، ولباس المرأة لا بد أن يكون ساترًا لوجهها، وكفيها، وقدميها، ومواضع الزينة من بدنها مما يستلزم النظر إليه رؤية موضعه من بدن المرأة، وذلك إذا كانت بحضرة أجانب لقوله ـ تعالى ـ { وَقُلْ لِلْمُؤْمِنَاتِ يَغْضُضْنَ مِنْ أَبْصَارِهِنَّ وَيَحْفَظْنَ فُرُوجَهُنَّ وَلا يُبْدِينَ زِينَتَهُنَّ إِلاَّ مَا ظَهَرَ مِنْهَا وَلْيَضْرِبْنَ بِخُمُرِهِنَّ عَلَى جُيُوبِهِنَّ وَلا يُبْدِينَ زِينَتَهُنَّ إِلاَّ لِبُعُولَتِهِنَّ... } [النور:31].
ومما ينبغي ملاحظته أنه إذا تعودت البنت على التعري في البيت فإن ذلك من شأنه أن يكسر في نفسها هول وخطورة التعري، فلا تجد فيه أمرًا ذا بال إذا ما خرجت خارج البيت، ومن ثم تلبس الملابس غير اللائقة وهي لا ترى في ذلك حرجًا.

والثوب الذي يتحقق به الستر هو الثوب غير الشفاف، لأن الثوب الشفاف يزيد من الزينة والفتنة، كما في حديث النبي صلى الله عليه وسلم عن أبي هريرة مرفوعًا»: صنفان من أهل النار لم أرهما .ثم ذكر .. ونساء كاسيات عاريات .. الحديث أخرجه مسلم, ك / اللباس والزينة, ب/ النساء الكاسيات العاريات, رقم 2128]

يقول ابن عبد البر: [أراد اللواتي يلبسن من الثياب الشيء الخفيف الذي يصف ولا يستر، فهن كاسيات بالاسم عاريات في الحقيقة]. [تنوير الحوالك شرح موطأ مالك 2/216].

ب ـ ألا يكون زينة في نفسه:
كما يحدث الآن من بعض الفتيات هداهن الله ـ باسم الموضة التي حلقت حتى بالحجاب الشرعي، وذلك بتزيينه بالقصب، والجلد، والفصوص، والخرز، وغير ذلك مما يغص به المجتمع المسلم، والمسلمة منهية عن الثبات اللافتة للأنظار وخصوصًا أنظار الرجال، لقوله تعالى: { وَلا يُبْدِينَ زِينَتَهُنَّ إِلاَّ لِبُعُولَتِهِنَّ } [النور:31] وحيث إنها منهية عن إبداء الزينة فكيف تلبس ما هو زينة؟! وهذا داخل في التبرج، ومن أكبر أسباب الفتنة، وعوامل الفساد والله سبحانه يقول: { وَلا تَبَرَّجْنَ تَبَرُّجَ الْجَاهِلِيَّةِ الأُولَى } [الأحزاب:33]، وقد ذكر العلماء أن كلمة التبرج إذا استعملت فلها ثلاثة معان:
1ـ أن تظهر للأجانب مفاتنها.
2ـ أن تظهر لهم محاسن ثيابها وحليها.
3ـ أن تظهر للأجانب نفسها في مشيتها وتمايلها.
وكون الزي زينة في نفسه فهو داخل في النوع الثاني من التبرج وهنا يجب الإشارة إلى أمر هام وهو أن يكون لبس المرأة ضافيًا على جميع بدنها يستره جميعًا، وأن تكون العباءة غليظة لا تكشف ما تحتها من شكل الثوب ولونه وأن تكون مضمومة، بحيث لا تترك للهواء أن يعبث بها .

ج ـ ألا يكون مبخرًا أو مطيبًا:
يقول الشيخ محمد صالح المنجد: [وهذا مما فشا في العصر الحاضر ـ والعياذ بالله ـ رغم التحذير الشديد من النبي صلى الله عليه وسلم: « أيما امرأة استعطرت ثم مرت على القوم ليجدوا ريحها فهي زانية » [رواه أحمد في مسنده 2 ك/166، رقم 6811، وإسناده حسن] وإذا كان تطيب المرأة عند خروجها من بيتها إلى المسجد بحجة تطيبها للصلاة ولحضور الملائكة أمر لا يرضاه رب العالمين، فإن تطيبها في غيره من الأماكن حرام من باب أولى، وذلك لأن تعطرها خارج دارها من أسباب تحريك الفتنة.

ويقول المودودي في شأن الطيب إذا أسيء استعماله: [والطيب أيضا رسول من نفس شريرة إلى نفس شريرة أخرى، وهو من ألطف وسائل المخابرة والمراسلة ومما تتهاون به النظم الأخلاقية عامة، ولكن الحياء الإسلامي يبلغ من رقة الإحساس ألا يحتمل حتى هذا العامل اللطيف من عوامل الإغراء، فلا يسمح للمرأة المسلمة أن تمر بالطرق، أو تغشى المجالس مستعطرة، لأنها وإن استتر جمالها وزينتها ينتشر عطرها في الجو، ويحرك العواطف].

ويلحق بالطيب إظهار الفتاة لصوت الزينة الخفية كلبس الخلخال بحضرة الرجال الأجانب، حيث يقول تعالى: { وَلا يَضْرِبْنَ بِأَرْجُلِهِنَّ لِيُعْلَمَ مَا يُخْفِينَ مِنْ زِينَتِهِنَّ } [النور:31]، يقول القرطبي [أي لا تضرب المرأة برجلها إذا مشت لتسمع صوت خلخالها، فإسماع صوت الزينة كإبداء الزينة وأشد، والغرض التستر] والتلذذ كما يكون بالنظر، يكون بغيره كالسمع والشم.

[ء] ألا يكون ضيقًا يصف شيئًا من جسمها:
الغرض من اللباس هو الستر، ستر العورة ومواضع الزينة، وهذا لا يتحقق في الواقع إلا بالثوب الواسع، أما الثوب الضيق فإنه يصف جسم المرأة أو بعضه، وإنه من الواجب على المرأة أن تهتم بستر حجم بدنها، لأن التساهل في ذلك من أعظم أسباب الفساد ودواعي الفتنة حتى ولو كان ذلك أمام المحارم.

ومن معاني الكاسيات العاريات: أن تلبس المرأة ثوبًا ضيقًا يبدي مفاتن جسمها لأن التي تكتسي بما لا يسترها، فهي تسمى كاسية ولكنها في الحقيقة عارية، وإنما كسوة المرأة ما يسترها، فلا يبدي جسمها، ولا حجم أعضائها لكونه كثيفًا واسعًا , يقول الشيخ العثيمين رحمه الله تعالى: [والضيق لا يجوز لا عند المحارم ولا عند النساء إذا كان ضيقًا شديدًا يبين مفاتن المرأة].
والثوب الضيق جدًا كما أنه لا يحصل به الستر التام فإنه أيضًا قد يكون مضرًا بالصحة، فيضر بالمشية، وقد يضغط على الأعضاء والأحشاء مما قد يسبب بعض الأمراض.

[هـ] ألا يشبه لباس الرجال، أو لباس الكافرات:
من الفطرة التي فطر الله عليها الرجال والنساء، أن يحافظ الرجال على رجولتهم التي خلقهم الله عليها، وأن تحافظ المرأة على أنوثتها التي خلقها الله عليها، وهذا من الأسباب التي لا تستقيم حياة الناس إلا بها، وتشبه الرجال بالنساء هو مخالفة للفطرة، وفتح لأبواب الفساد، وإشاعة للانحلال في المجتمع.

ومع ذلك فهو حرام شرعًا لا جدال في ذلك، لأن فاعله من الجنسين متوعد باللعن والطرد والإبعاد عن رحمة الله، كما ورد عن ابن عباس مرفوعًا: « لعن رسول الله صلى الله عليه وسلم المتشبهين من الرجال بالنساء والمتشبهات من النساء بالرجال » . [أخرجه البخاري, ك اللباس,ب/ المتشبهون بالنساء والمتشبهات بالرجال, رقم 5885]

والتشبه يكون بالحركات والسكنات، والمشية، وقد يكون باللباس أيضًا، وعليه فإن الرجل لا يحل له أن يلبس القلائد، ولا الأساور، ولا الخلاخل، ولا الأقراط ونحوها، وكذلك لا يجوز للمراة أن تلبس ما اختص الرجل بلبسه من ثوب أو قميص ونحوه، بل ويجب أن تخالفه في الهيئة والتفصيل.

ومن أسوأ الفتن التي تهدد مجتمعات المسلمين التشبه بالكفار، حيث إن التشبه الظاهري يتسرب تدريجيًا إلى القلب والعياذ بالله فيكون كبيرة وقد يزيد عن ذلك والتشبه بالكافرات يدل على ضعف الهوية، وعدم الثقة بالنفس، ورؤية أن ما عند الكفار من الدنيا خير، وهو ليس كذلك.

ومن مظاهر هذا التشبه تتبع خطوط الموضة، وتقليدها حذو القذة بالقذة، ومن يتتبع أمر هذه الموضة من مبدئها إلى منتهاها يجدها شرًا في شر، وأن الهدف منها هو تحطيم المرأة ماديًا عن طريق استنزاف أموالها، وإضاعة وقتها فيما يضر ولا ينفع، وتحطيمها معنويًا، وذلك لغير القادرات، واللاتي لا يملكن من المال ما يحقق رغباتهن في الجري وراء الموضة، فيصبن بالإحباط، وبالعقد النفسية.

فضلاً عن أن فيها نوعًا من العبودية لغير الله سبحانه، لأنها تقود صاحبتها عند الإسراف فيها إلى عبودية شهواتها، وتقديس جسدها وهذا له أثر مدمر على الأسرة والمجتمع، وقد نهى النبي صلى الله عليه وسلم عن ذلك فقال: « من تشبه بقوم فهو منهم » [أخرجه أبو داود, ك/ اللباس, ب/ في لبس الشهرة, رقم 4031, وحسنه ابن حجر]

وهذا التشبه بالكفار دليل لهزيمة نفسية، وفيه معنى ذوبان الشخصية وفقدان الذاتية في بوتقة من يحب وفي كيان من يقلد، في حين يريد الإسلام من المسلمة أن تكون لها شخصيتها المستقلة.

وهذا التشبه يدفع إلى فتنة الحياة الدنيا ومظاهرها ويقعد المنساقين وراء عادات الأجنبي وأزيائه وأخلاقه عن كثير من الواجبات الدينية، والمسئوليات الاجتماعية.

وهو من العوامل التي تحط من مستوى الشخصية وتستأصل فضيلة الشرف والعفاف عندها ، لما يؤدي إليه من تفلت للغرائز، وانطلاق للشهوات والملذات.
[و] ألا يكون لباس شهرة:
ولباس أو ثوب الشهرة هو: [الثوب الذي يقصد بلبسه الاشتهار بين الناس، كالثوب النفيس الغالي الذي يلبسه صاحبه تفاخرًا بالدنيا وزينتها].

يقول الرسول صلى الله عليه وسلم: « من لبس ثوب شهرة في الدنيا ألبسه الله ثوب مذلة يوم القيامة » [حسنه الألباني في صحيح سنن أبي داود، رقم 03399].

ولا بد أن تعي الفتاة المسلمة خطورة هذا الأمر وأن تراعى عند اختيارها ملابسها ألا تكون غريبة الألوان، غالية الأثمان، لافتة الأنظار، وكذلك في اختيار القصات والتسريحات فتختار ما يناسب أذواق المسلمين وعاداتهم، لأن مخالفة ملبوس الناس يدعو إلى التعجب، فيجعل اللباس لباس شهرة.

خامسا: الفتاة المسلمة .. والزينة الحسنة:


والزينة الحسنة كالخضاب بالحناء في يد الفتاة ورجلها ورأسها، والتكحل بالإثمد، لأنه زينة ودواء، والإثمد: هو حجر الكحل الأسود، والكحل أفضل من تلك الأقلام التي تلون بلون الثوب، وتوضع على الجفن وهذا مما له آثاره السلبية على الجفن، والكحل من الزينة الباطنة لأن رؤيته تستلزم رؤية موضعه، ولذا لا يجوز للفتاة أن تبدي هذه الزينة إلا للنساء وللرجال المحارم.

وللفتاة أيضا أن تتزين بالحلي مهما كان نوعه، وذلك في حدود المشروع، بلا إسراف ولا مباهاة، لقوله تعالى: { أَوَمَنْ يُنَشَّأُ فِي الْحِلْيَةِ وَهُوَ فِي الْخِصَامِ غَيْرُ مُبِينٍ } [الزخرف:18] ويجب عليها أن تخفي حليها عن الرجال الأجانب، ولاسيما إذا كان في يدها وذراعها، ولأن الحلي زينة، والله تعالى يقول: { وَلا يُبْدِينَ زِينَتَهُنَّ إِلاَّ مَا ظَهَرَ مِنْهَا } [النور:31].

وللفتاة المسلمة أيضا إكرام شعرها، لأن جمالها في شعر رأسها، وبه زينة وجهها، وأن ذلك لا بد أن يكون دون مبالغة ومن إكرام الشعر تنظيفه، وترجيله أي تسريحه، وفرقه، وخضابه بالحناء, ويجب أن تجتنب الصبغ بالسواد، ومن ذلك حديث جابر رضي الله عنه قال: أُتي بأبي قحافة والد أبي بكر الصديق رضي الله عنهما يوم فتح مكة ورأسه ولحيته كالثغامة بياضًا، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: « غيروا هذا بشيء واجتنبوا السواد » [أخرجه مسلم, ك/ اللباس والزينة, ب/ استحباب خضاب الشيب, رقم 2102] ويجوز استخدام المساحيق وأدوات التجميل للزينة ولكن بعدة شروط:
1ـ ألا يكون بقصد التشبه بالكافرات.
2ـ ألا يكون هناك ضرر من استعمالها على الجسم.
3ـ ألا يكون فيها تغيير الخلقة الأصلية كالرموش الصناعية، أو الحواجب ونحوهما.
4ـ ألا يكون فيها تشويه لجمال الخلقة الأصلية المعهودة.
5ـ ألا تصل إلى حد المبالغة، لأن الإكثار منها يضر بالبشرة أو يدخل في دائرة الإسراف المذموم.
6ـ ألا تكون مانعة من وصول الماء إلى البشرة عند الوضوء أو الغسل، وهذا الشرط مفقود في أصباغ الأظافر.
7ـ ألا تتسبب في ضياع الوقت فتصرف فيها الساعات.
ومن الزينة المحرمة قص الشعر على وجه التشبه بنساء الكفار لأن هذا لا يجوز، لقوله صلى الله عليه وسلم: « من تشبه بقوم فهو منهم » . [أخرجه أبو داود/ اللباس / وحسنه ابن حجر]

وكذلك أن تجعله كهيئة الرجل، بأن تقصه إلى أقرب أصوله، أو تقصه إلى الأذنين، وتشبه المرأة بالرجل في قص الشعر من الكبائر, ورد عن النبي صلى الله عليه وسلم: « أنه نهى أن تحلق المرأة رأسها » . [أخرجه الترمذي, ك/ الحج, ب/ ما جاء في كراهية الحلق للنياء, رقم 914]

ومن الزينة المحرمة أيضًا وصل الشعر والزيادة عليه، لما ورد في الصحيحين: « لعن الله الواصلة والمستوصلة » . [أخرجه البخاري ,ك/ اللباس, ب/ الوصل في الشعر, رقم 5934]

ولبس الشعر المستعار [الباروكة] يدخل في الحرمة، لأنها وإن لم تكن وصلاً لكنها تظهر شعر المرأة على وجه أطول من حقيقته، فهي أشد من الوصل، ولا فرق بين كون [الباروكة] شعرًا صناعيًا، أو شعر امرأة أخرى، أو شعر المرأة الأصلي الذي سبق قصه، لأن السبب واحد وهو تغيير خلق الله تعالى، والتزوير والتدليس، ويرى الشيخ العثيمين: أن المرأة إذا لم يكن على رأسها شعر أصلاً ـ وهي القرعاء ـ جاز لها لبس الباروكة لستر هذا العيب، لأنه إزالة العيوب جائزة، والممنوع إنما هو قصد التجميل لأن التجميل ليس إزالة العيب.

ومن الزينة المحرمة أيضًا والتي تعتبر من تغيير خلق الله تعالى النمص، وقد حرم الإسلام العبث بالحاجبين وأهداب العين، ولعن النامصة والمتنمصة، واللعن لا يكون إلا على شيء محرم، وما ابتلي به كثير من النساء اليوم من تهذيب الحواجب، أو تحديدها بقص جوانبها أو حلقها أو نتفها أو إزالتها والاستغناء عنها بحواجب صناعية ملونة بقصد الحسن وتغيير خلق الله يعتبر نمصًا ملعونة فاعلته لما فيه من تغيير الخلقة والأضرار الناجمة عنه.

وكذلك من الزينة المحرمة التي فيها تغيير لخلق الله، تفليج الأسنان ووشرها، فعن ابن مسعود رضي الله عنه قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: « لعن الله الواشمات والمستوشمات والمتنمصات والمتفلجات للحسن المغيرات خلق الله » .
والتفليج والوشر: التوسعة بين الأسنان. [أخرجه البخاري 2ك / اللباس، ب/ المتفلجات للحسن، رقم 5931]

فالوشر تغيير لخلق الله، وانشغال بأمور تافهة لا قيمة لها في حياة المسلمة ،وإضاعة للوقت الذي يجب شغله بما ينفع الإنسان، كما أنه تزوير وتدليس، ويجوز وشر الأسنان للعلاج وإزالة العيوب كما سبق من فتوى الشيخ العثيمين رحمه الله.
===========================================

منقول للفائدة




الفتاة المسلمة والزينة Down
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
مقبول حسون
الادارة
الادارة
مقبول حسون


عدد المساهمات : 2413
تاريخ التسجيل : 08/12/2009

الفتاة المسلمة والزينة Empty
مُساهمةموضوع: رد: الفتاة المسلمة والزينة   الفتاة المسلمة والزينة Emptyالأحد مارس 07, 2010 8:48 pm





الفتاة المسلمة والزينة 1we24353



الفتاة المسلمة والزينة Info%5C1316200944406PM1



الفتاة المسلمة والزينة 200608280655526


شروط لباس المرأة




الفئات الرئيسية للموضوع
حواء المثالية





لباس المرأة المسلمة ليس شيئاً هيناً تتولاه أنامل مصممي الأزياء، بل هو دين وهوية، به تعبد ربها وبه تُعرف أيضاً، ولذا فهو لباس يستمد شروطه من أحاديث النبي صلى الله عليه وسلم ومن هذه الشروط:
1- أن يكون اللباس مما تعارف عليه مجتمع المسلمين:
والدليل على ذلك مارواه عبدالله بن عمر رضي الله عنهما قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «من لبس ثوب شهرة في الدنيا ألبسه الله ثوب مذلة يوم القيامة ثم ألهب فيه ناراً» رواه أبوداود.
والحديث يشير إلى من يلبس لباساً فيه شذوذ عن ملابس مجتمعه المسلم، ويقصد من ذلك أن يشد أبصار الناس إليه ويشهر بينهم. أما من يلبس لباساً يخالف العرف العام، ولايقصد الشهرة لكن دافعه مصلحة ما، فهذا له شأن آخر. حقاً إن رعاية العرف أمر مندوب إليه وينبغي للمسلم الحرص عليه، ولكن إذا دعاه داع صالح، أو دعته حاجة إلى اتخاذ لباس فيه نوع مخالفة لما ألفه الناس، فلا حرج، وبقدر الحاجة أو المصلحة تخف كراهية مخالفة العرف ونعيد هنا ذكر كلام الإمام الطبري «إن مراعاة زي الزمان من المروءة مالم يكن إثما، وفي مخالفة الزي ضرب من الشهرة»
والعرف الذي له اعتبار: ماكان غير مخالف للشرع، فإن لم يكن كذلك فلاحرمة له ولا اعتبار. وقد يعتاد المجتمع الإسراف والتبذير في أمر اللباس وغيره. ويحتاج المسلم الداعية أو المصلح أن يخالف ماألفه الناس مما يكون غيره أصلح لهم وأليق بدينهم.
2- أن يكون لباس المرأة مخالفاً- في مجموعه- لباس الرجال:
والدليل على ذلك الأحاديث الآتية:
- عن ابن عباس رضي الله عنهما قال: «لعن رسول الله صلى الله عليه وسلم المتشبهين من الرجال بالنساء والمتشبهات من النساء بالرجال». رواه البخاري.
- عن أبي هريرة رضي الله عنه قال: «لعن رسول الله صلى الله عليه وسلم الرجل يلبس لبسة المرأة والمرأة تلبس لبسة الرجل». رواه أبوداود.
ينكر الحديث أمر التشبه بصفة عامة في اللباس وغيره، غير أنه في مجال اللباس لاينكر أن تكون قطعة من ملابس المرأة مشابهة لملابس الرجال، والعبرة بالهيئة العامة بحيث إذا شوهدت المرأة المسلمة- ولو من بعيد- لم تشتبه مع الرجل، إلا أن تكون هذه القطعة مما تعارف المجتمع أنها من اختصاص الرجال تماماً، أي أن للعرف اعتباراً كبيراً.
وللتدليل على أن المقصود هو النهي عن التشبه في الهيئة العامة لامجرد الاشتراك في قطعة من الثياب نورد الأحاديث الآتية:
- عن سهل بن سعد رضي الله عنه أن امرأة جاءت رسول الله صلى الله عليه وسلم فقالت: «يارسول الله جئت لأهب لك نفسي»، فنظر إليها رسول الله صلى الله عليه وسلم فصعَّد النظر إليها وصوَّبه ثم طأطأ رأسه، فلما رأت المرأة أنه لم يقض فيها شيئاً جلست فقام رجل من أصحابه فقال: «أي رسول الله إن لم يكن لك بها حاجة فزوجنيها» فقال: «هل عندك من شيء؟» قال: «لا والله يارسول الله.. ولكن هذا إزاري فلها نصفه». فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «ماتصنع بإزارك؟ إن لبستَه لم يكن عليها منه شيء وإن لبستْه لم يكن عليك شيء». رواه البخاري ومسلم.
- عن أسامة بن زيد رضي الله عنه: «كساني رسول الله صلى الله عليه وسلم قُبْطِيَّة كثيفة مما أهداها له دحية الكلبي فكسوتها امرأتي فقال: مالك لم تلبس القبطية؟ قلت: يارسول الله كسوتها امرأتي. فقال: مرها فلتجعل تحتها غِلالة فإني أخاف أن تصف حجم عظامها». رواه أحمد والطبراني.
- عن أسماء بنت أبي بكر رضي الله عنهما قالت: «خسفت الشمس على عهد رسول الله صلى الله عليه وسلم فسمعت رجة الناس وهم يقولون: آية.. فخرجت متلفعة بقطيفة للزبير حتى دخلت على عائشة ورسول الله صلى الله عليه وسلم قائم يصلي بالناس». رواه أحمد.
قال الحافظ ابن حجر في شرحه لحديث ابن عباس: «لعن رسول الله صلى الله عليه وسلم المتشبهين...»: «فأما هيئة اللباس فتختلف باختلاف عادة كل بلد، فرب قوم لايتفرق زي نسائهم عن رجالهم في اللبس لكن يمتاز النساء بالاحتجاب والاستتار» ويمكن أن يكون الاحتجاب والاستتار بالخمار مثلاً أو الجلباب.
وقال ابن تيمية: «اللباس إذا كان غالبه لبس الرجال نهيت عنه المرأة وإن كان ساتراً، كالفراجي التي جرت عادة بعض البلدان أن يلبسها الرجال دون النساء، والنهي عن مثل هذا يتغير بتغير العادات».
3- أن تكون ثياب المرأة مخالفة- في مجموعها- لماتتميز به المرأة غير المسلمة
والدليل على ذلك الأحاديث الآتية:
- عن عبدالله بن عمرو بن العاص رضي الله عنهما قال: «رأى رسول الله صلى الله عليه وسلم عليّ ثوبين مُعصفرين فقال: إن هذه من ثياب الكفار فلا تلبسيها». رواه مسلم.
- عن ابن عمر رضي الله عنهما عن النبي صلى الله عليه وسلم قال: خالفوا المشركين، وفروا اللحى وأحفوا الشوارب». رواه البخاري ومسلم.
- عن أبي هريرة رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «جزوا الشوارب وأرخوا اللحى وخالفوا المجوس». رواه مسلم.
- عن ابن عباس رضي الله عنهما قال: «كان النبي صلى الله عليه وسلم يحب موافقة أهل الكتاب فيما لم يؤمر فيه وكان أهل الكتاب يسدلون أشعارهم وكان المشركون يفرقون رؤوسهم فسدل النبي صلى الله عليه وسلم ناصيته ثم فرق بعد». رواه البخاري ومسلم.
والحكمة من هذا الشرط واضحة في نصوص الأحاديث، وهي إبراز شخصية مميزة للمسلم والمسلمة، ثم إنه من ثمرات التميز تجنب مايمكن أن تؤدي إليه المشابهة الظاهرة من «امتصاص» لبعض العقائد المنحرفة والأخلاق الفاسدة لدى المتشبه بهم.
ثم إن ماقلناه في موضوع التشبه بالرجال يمكن تطبيقه هنا؛ فالحذر من التشبه لاينفي أن تكون قطعة من ملابس المرأة المسلمة أو جانب من زينتها فيه وجه مشابهة.


الفتاة المسلمة والزينة M5znk-327325503d


الفتاة المسلمة والزينة M5znk-6145bc8320


الفتاة المسلمة والزينة M5znk-f888ae5952



الفتاة المسلمة والزينة M5znk-37445a3e73



[/quote]
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
https://samera-1968.yoo7.com
 
الفتاة المسلمة والزينة
الرجوع الى أعلى الصفحة 
صفحة 1 من اصل 1
 مواضيع مماثلة
-
» المرأة المسلمة
» الفتاة التي اوقعت الجميع في حبها
» معلومات شاااااااااااااااملة عن المراة المسلمة
» نصائح إليكي أختي المسلمة
» لك اختي المسلمة

صلاحيات هذا المنتدى:لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
منتديات صرخة الاقصى :: ##### منـتديـات الأسـره و المـرأه و الـمجـتمـع ##### :: منتدى عالم المرأة والاسرة-
انتقل الى: