منتديات صرخة الاقصى
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.

منتديات صرخة الاقصى

مرحبا بكم في منتديات صرخة الآقصى
 
الرئيسيةأحدث الصورالتسجيلدخول

 

 التقوى وأثرها في حياة الفرد والمجتمع

اذهب الى الأسفل 
كاتب الموضوعرسالة
najat
المشرفة المميزة
المشرفة المميزة
najat


عدد المساهمات : 857
تاريخ التسجيل : 13/12/2009

التقوى وأثرها في حياة الفرد والمجتمع Empty
مُساهمةموضوع: التقوى وأثرها في حياة الفرد والمجتمع   التقوى وأثرها في حياة الفرد والمجتمع Emptyالإثنين مارس 08, 2010 7:11 pm

التقوى وأثرها في حياة الفرد والمجتمع 1we24353
التقوى وأثرها في حياة الفرد والمجتمع Down

التقوى وأثرها في حياة الفرد والمجتمع
=====================د. عبدالله الحميري


آثار التقوى:
أ) في حياة الفرد
1- من ثمارها في حياة الفرد نيل محبة الله ومحبة الملائكة ومحبة الناس, ومحبة الله - عز وجل- تكون في الدنيا كما تكون في الآخرة، كما قال في الحديث القدسي عن الله عز وجل: ( ما تقرّب إليّ عبدٌي بشيء بأفضل مما افترضته عليه، ولا يزال عبدي يتقرّب إليّ بالنوافل حتى أحبه، فإذا أحببته كنت سمعه الذي يسمع به، وبصره الذي يبصر به، ويده التي يبطش بها، ورجله التي يمشي بها، ولئن سألني لأعطينه، ولئن استعاذ بي لأعيذنه ) قال تعالى: { بَلَى مَنْ أَوْفَى بِعَهْدِهِ وَاتَّقَى فَإِنَّ اللَّهَ يُحِبُّ الْمُتَّقِينَ } [ آل عمران:76 ] .

2- الحفظ للأبناء بعد الوفاة { وَلْيَخْشَ الَّذِينَ لَوْ تَرَكُواْ مِنْ خَلْفِهِمْ ذُرِّيَّةً ضِعَافاً خَافُواْ عَلَيْهِمْ فَلْيَتَّقُوا اللّهَ وَلْيَقُولُواْ قَوْلاً سَدِيدا } { وَأَمَّا الْجِدَارُ فَكَانَ لِغُلَامَيْنِ يَتِيمَيْنِ فِي الْمَدِينَةِ وَكَانَ تَحْتَهُ كَنزٌ لَّهُمَا وَكَانَ أَبُوهُمَا صَالِحاً فَأَرَادَ رَبُّكَ أَنْ يَبْلُغَا أَشُدَّهُمَا وَيَسْتَخْرِجَا كَنزَهُمَا رَحْمَةً مِّن رَّبِّ } وفي الحديث : ( إن الله ليحفظ بالرجل الصالح ولده و ولد ولده و قريته التي هو فيها ... ) .

3- العلم النافع من جراء التقوى {وَاتَّقُواْ اللّهَ وَيُعَلِّمُكُمُ اللّهُ وَاللّهُ بِكُلِّ شَيْءٍ عَلِيمٌ } فمن أسباب نقصان العلم المعاصي فإنها تصد عن العلم و تسبب نقص الحفظ و عدم انفتاح النفس للعلم و الحماس له، وقديما قيل:
شكوت إلى وكيع سوء حفظي == فأرشدني إلى ترك المعاصي
وأخبرني بأن العلم نور == ونور الله لا يهدى لعـــاصٍ

4- البشرى في الحياة الدنيا، سواء بالرؤيا الصالحة، أو بمحبة الناس له والثناء عليه، قال تعالى: { الَّذِينَ آمَنُواْ وَكَانُواْ يَتَّقُونَ * لَهُمُ الْبُشْرَى فِي الْحَياةِ الدُّنْيَا وَفِي الآخِرَةِ } [ يونس:64،63]. وروى الإمام أحمد عن أبي الدرداء عن النبي في قوله تعالى: لَهُمُ الْبُشْرَى فِي الْحَياةِ الدُّنْيَا قال: ( الرؤيا الصالحة يراها المسلم، أو تُرى له ) .
وعن أبي ذر الغفاري أنه قال: يا رسول الله، الرجل يعمل العمل، ويحمده الناس عليه، ويثنون عليه به فقال رسول الله : ( تلك عاجل بشرى المؤمن ) .

5- ومن ثمراتها تيسير وتسهيل أمور الإنسان وتوفيقه وتسديده، قال تعالى: { وَمَن يَتَّقِ اللَّهَ يَجْعَل لَّهُ مِنْ أَمْرِهِ يُسْرًا } [الطلاق:4]، وقال تعالى: { فَأَمَّا مَن أَعْطَى وَاتَّقَى * وَصَدَّقَ بِالْحُسْنَى * فَسَنُيَسِّرُهُ لِلْيُسْرَى } [الليل:5 -7].

6-ومن ثمراتها الخروج من المأزق، وحصول الرزق، والسعة للمتقي من حيث لا يحتسب، قال تعالى: { وَمَن يَتَّقِ اللَّهَ يَجْعَل لَّهُ مَخْرَجًا * وَيَرْزُقْهُ مِنْ حَيْثُ لا يَحْتَسِبُ } [الطلاق:3،2].
7- ومن ثمارها عدم ضياع الأجر في الدنيا والآخرة، قال تعالى: { إِنَّهُ مَن يَتَّقِ وَيِصْبِرْ فَإِنَّ اللَّهَ لاَ يُضِيعُ أَجْرَ الْمُحْسِنِينَ } [يوسف:90].
8- ومن ثمارها قبول العمل { إِنَّمَا يَتَقَبَّلُ اللّهُ مِنَ الْمُتَّقِينَ }
9- توصل إلى مرضاة الرب و تكفير السيئات والنجاة من النار و الدخول للجنة { وَمَن يَتَّقِ اللَّهَ يُكَفِّرْ عَنْهُ سَيِّئَاتِهِ وَيُعْظِمْ لَهُ أَجْراً }

ب: آثارا لتقوى على المجتمع
1- البعد عن الانحراف الفكري والعقائدي والفرقان بين الحق و الباطل ومعرفة كل منهما والتوفيق لكل خير ، وعيش المجتمع في أمان بعيد عن الاضطراب في ظلمات الغي ، قال تعالى: { يِا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُواْ إَن تَتَّقُواْ اللَّهَ يَجْعَل لَّكُمْ فُرْقَاناً... } [الأنفال:29]، وقال تعالى: { يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اتَّقُوا اللَّهَ وَآمِنُوا بِرَسُولِهِ يُؤْتِكُمْ كِفْلَيْنِ مِن رَّحْمَتِهِ وَيَجْعَل لَّكُمْ نُورًا تَمْشُونَ بِهِ } [الحديد:28].
2 - النصر من الله للمتقين و تأييده لهم و تسديدهم { وَاتَّقُواْ اللّهَ وَاعْلَمُواْ أَنَّ اللّهَ مَعَ الْمُتَّقِينَ } ؛ المعية هذه معية نصره و تأييد و تسديد .
3- الرزق من بركات السماء و الأرض وفتحها على المتقين، و البركة - تكثير القليل والانتفاع به - والزيادة في الخير ورزق الصحة والعافية { وَلَوْ أَنَّ أَهْلَ الْقُرَى آمَنُواْ وَاتَّقَواْ لَفَتَحْنَا عَلَيْهِم بَرَكَاتٍ مِّنَ السَّمَاءِ وَالأَرْضِ } .
4- الحفظ من كيد الأعداء { وَإِن تَصْبِرُواْ وَتَتَّقُواْ لاَ يَضُرُّكُمْ كَيْدُهُمْ شَيْئاًً }.
5 - نجاة المجتمع من عذاب الدنيا { وَأَنجَيْنَا الَّذِينَ آمَنُوا وَكَانُوا يَتَّقُونَ }
6- حماية الله للمجتمع من ضرر الشياطين جنا كانوا أو إنسا ، قال تعالى: { إِنَّ الَّذِينَ اتَّقَواْ إِذَا مَسَّهُمْ طَائِفٌ مِّنَ الشَّيْطَانِ تَذَكَّرُواْ فَإِذَا هُم مُّبْصِرُونَ } [الأعراف:201].
7- نيل ولاية الله فأولياء الله هم المتقون كما قال تعالى: { إِنْ أولياؤه إِلاَّ الْمُتَّقُونَ } [الأنفال:34]، وقال تعالى: { وإِنَّ الظَّالِمِينَ بَعْضُهُمْ أَوْلِيَاء بَعْضٍ وَاللَّهُ وَلِيُّ الْمُتَّقِينَ } [الجاثية:19].
8- الاطمئنان وعدم الخوف من ضرر وكيد الكافرين، قال تعالى: { وَإِن تَصْبِرُواْ وَتَتَّقُواْ لاَ يَضُرُّكُمْ كَيْدُهُمْ شَيْئًا } [آل عمران:120].
9- نزول المدد من السماء عند الشدائد، ولقاء الأعداء، قال تعالى: { وَلَقَدْ نَصَرَكُمُ اللَّهُ بِبَدْرٍ وَأَنتُمْ أَذِلَّةٌ فَاتَّقُواْ اللَّهَ لَعَلَّكُمْ تَشْكُرُونَ * إِذْ تَقُولُ لِلْمُؤْمِنِينَ أَلَن يَكْفِيكُمْ أَن يُمِدَّكُمْ رَبُّكُم بِثَلاَثَةِ آلاَفٍ مِّنَ الْمَلآئِكَةِ مُنزَلِينَ * بَلَى إِن تَصْبِرُواْ وَتَتَّقُواْ وَيَأْتُوكُم مِّن فَوْرِهِمْ هَـذَا يُمْدِدْكُمْ رَبُّكُم بِخَمْسَةِ آلافٍ مِّنَ الْمَلآئِكَةِ مُسَوِّمِينَ } [آل عمران:123-125].
وبنزول المدد تكون البشرى، وتطمئن القلوب، ويحصل النصر من العزيز الحكيم، قال تعالى بعد ذلك: { وَمَا جَعَلَهُ اللَّهُ إِلاَّ بُشْرَى لَكُمْ وَلِتَطْمَئِنَّ قُلُوبُكُم بِهِ وَمَا النَّصْرُ إِلاَّ مِنْ عِندِ اللَّهِ الْعَزِيزِ الْحَكِيمِ } [آل عمران:126].
10- ومن ثمارها صلاح الأحوال للأمة و الأعمال وقبولها، ومغفرة الذنوب، قال تعالى: { يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اتَّقُوا اللَّهَ وَقُولُوا قَوْلاً سَدِيدًا * يُصْلِحْ لَكُمْ أَعْمَالَكُمْ وَيَغْفِرْ لَكُمْ ذُنُوبَكُمْ } [الأحزاب:71،70].
11- ومن ثمارها نيل رحمة الله، وهذه الرحمة تكون في الدنيا كما تكون في الآخرة، قال تعالى: { وَرَحْمَتِي وَسِعَتْ كُلَّ شَيْءٍ فَسَأَكْتُبُهَا لِلَّذِينَ يَتَّقُونَ وَيُؤْتُونَ الزَّكَـاةَ وَالَّذِينَ هُم بِآيَاتِنَا يُؤْمِنُونَ } [الأعراف:156].
12- ومن ثمارها نيل معية الله الخاصة، وذلك أن معية الله لعباده تنقسم إلى قسمين:
* معيّة عامة: وهي شاملة لجميع العباد بسمعه، وبصره، وعلمه، فالله سبحانه سميع، وبصير، وعليم بأحوال عباده، قال تعالى: { وَهُوَ مَعَكُمْ أَيْنَ مَا كُنتُمْ } [الحديد:4].
وقال تعالى: { أَلَمْ تَرَ أَنَّ اللَّهَ يَعْلَمُ مَا فِي السَّمَاوَاتِ وَمَا فِي الأَرْضِ مَا يَكُونُ مِن نَّجْوَى ثَلاثَةٍ إِلاَّ هُوَ رَابِعُهُمْ وَلا خَمْسَةٍ إِلاَّ هُوَ سَادِسُهُمْ وَلا أَدْنَى مِن ذَلِكَ وَلا أَكْثَرَ إِلاَّ هُوَ مَعَهُمْ أَيْنَ مَا كَانُوا } [المجادلة:7].
* وأما المعية الثانية: فهي المعيّة الخاصة: التي تشمل النصرة، والتأييد، والمعونة، كما قال تعالى: { لاَ تَحْزَنْ إِنَّ اللَّهَ مَعَنَا } [التوبة:40]. وقال تعالى: { لا تَخَافَا إِنَّنِي مَعَكُمَا أَسْمَعُ وَأَرَى } [طه:46]. ولا شك أن معيّة الله الخاصة تكون للمتقين من عباده، قال تعالى: {إِنَّ اللَّهَ مَعَ الَّذِينَ اتَّقَواْ وَّالَّذِينَ هُم مُّحْسِنُونَ } [النحل:6]. وقال تعالى: { وَاعْلَمُواْ أَنَّ اللَّهَ مَعَ الْمُتَّقِينَ } [البقرة:194].
13- ومن ثمارها أن تكون لهم العاقبة الحسنى ، قال تعالى: { وَالْعَاقِبَةُ لِلتَّقْوَى } [طه:46]، وقال تعالى: { وَإِنَّ لِلْمُتَّقِينَ لَحُسْنَ مَآبٍ } [ص:49]، وقال تعالى: { إِنَّ الْعَاقِبَةَ لِلْمُتَّقِينَ } [هود:49].
14- ومن ثمارها حصول الهداية. قال تعالى: { ألم * ذَلِكَ الْكِتَابُ لاَ رَيْبَ فِيهِ هُدًى لِّلْمُتَّقِينَ } [البقرة:2،1]

ثانياً: ثمار التقوى في الآخرة:
1- من ثمار التقوى في الآخرة نيل الكرامة عند الله عز وجل، قال تعالى: { إِنَّ أَكْرَمَكُمْ عِندَ اللَّهِ أَتْقَاكُمْ } [الحجرات:11].
2- الفوز والفلاح في الآخرة، قال تعالى : { وَمَن يُطِعِ اللَّهَ وَرَسُولَهُ وَيَخْشَ اللَّهَ وَيَتَّقْهِ فَأُوْلَئِكَ هُمُ الْفَائِزُونَ } [النور:52].
3- ومن ثمارها النجاة يوم القيامة من عذاب الله، قال تعالى: { وَإِن مِّنكُمْ إِلاَّ وَارِدُهَا كَانَ عَلَى رَبِّكَ حَتْمًا مَّقْضِيًّا * ثُمَّ نُنَجِّي الَّذِينَ اتَّقَوا وَّنَذَرُ الظَّالِمِينَ فِيهَا جِثِيًّا } [مريم:72،71]. وقال تعالى: { وَسَيُجَنَّبُهَا الأَتْقَى } [الليل:17].
4- ومن ثمارها الأخروية والدنيوية قبول الأعمال، قال تعالى: { إِنَّمَا يَتَقَبَّلُ اللَّهُ مِنَ الْمُتَّقِينَ } [المائدة:27].
5- ومن ثمارها وراثة الجنة، قال تعالى: { تِلْكَ الْجَنَّةُ الَّتِي نُورِثُ مِنْ عِبَادِنَا مَن كَانَ تَقِيًّا } [مريم:63].
6- ومن ثمارها للمتقين: أن لهم في الجنة غُرفٌا مبنيةٌ من فوقها غُرف، قال تعالى: { لَكِنِ الَّذِينَ اتَّقَوْا رَبَّهُمْ لَهُمْ غُرَفٌ مِّن فَوْقِهَا غُرَفٌ مَّبْنِيَّةٌ تَجْرِي مِن تَحْتِهَا الأَنْهَارُ وَعْدَ اللَّهِ لا يُخْلِفُ اللَّهُ الْمِيعَادَ } [الزمر:20].
وفي الحديث: ( إن في الجنة لغرفاً يرى بطونها من ظهورها، وظهورها من بطونها ) فقال أعرابي: لمن هذا يا رسول الله؟ قال : ( لمن أطاب الكلام، وأطعم الطعام، وصلّى بالليل والناس نيام ) .
7- العلو ورفعة المنزلة يوم القيامة في محشرهم، ومنشرهم، ومسيرهم، ومأواهم، فاستقروا في الدرجات في أعلى عليين، قال تعالى: { زُيِّنَ لِلَّذِينَ كَفَرُواْ الْحَيَاةُ الدُّنْيَا وَيَسْخَرُونَ مِنَ الَّذِينَ آمَنُواْ وَالَّذِينَ اتَّقَواْ فَوْقَهُمْ يَوْمَ الْقِيَامَةِ وَاللَّهُ يَرْزُقُ مَن يَشَاء بِغَيْرِ حِسَابٍ } [البقرة:212].
8- دخول الجنة ، وذلك لأن الجنة أُعدت لهم، قال تعالى: { وَسَارِعُواْ إِلَى مَغْفِرَةٍ مِّن رَّبِّكُمْ وَجَنَّةٍ عَرْضُهَا السَّمَاوَاتُ وَالأَرْضُ أُعِدَّتْ لِلْمُتَّقِينَ [آل عمران:133]. وقال تعالى: وَلَوْ أَنَّ أَهْلَ الْكِتَابِ آمَنُواْ وَاتَّقَوْاْ لَكَفَّرْنَا عَنْهُمْ سَيِّئَاتِهِمْ وَلأدْخَلْنَاهُمْ جَنَّاتِ النَّعِيمِ [المائدة:65].
9 - ومن ثمارها تكفير السيئات، والعفو عن الزلات ودخول جنات النعيم l قال تعالى: (وَمَن يَتَّقِ اللَّهَ يُكَفِّرْ عَنْهُ سَيِّئَاتِهِ وَيُعْظِمْ لَهُ أَجْرًا [الطلاق:5]، وقال تعالى: وَلَوْ أَنَّ أَهْلَ الْكِتَابِ آمَنُواْ وَاتَّقَوْاْ لَكَفَّرْنَا عَنْهُمْ سَيِّئَاتِهِم ولأدخلناهم جنات النعيمْ) [المائدة:65].
10- ومن ثمارها الفوز بمشتهى النفوس، وما تلذ به الأعين، قال تعالى: { جَنَّاتُ عَدْنٍ يَدْخُلُونَهَا تَجْرِي مِن تَحْتِهَا الأَنْهَارُ لَهُمْ فِيهَا مَا يَشَآؤُونَ كَذَلِكَ يَجْزِي اللَّهُ الْمُتَّقِينَ } [النحل:31].
12- عدم الخوف والحزن وعدم المساس بالسوء يوم القيامة، قال تعالى: { وَيُنَجِّي اللَّهُ الَّذِينَ اتَّقَوا بِمَفَازَتِهِمْ لا يَمَسُّهُمُ السُّوءُ وَلا هُمْ يَحْزَنُونَ } [الزمر:61] وقال تعالى: { أَلا إِنَّ أَوْلِيَاء اللَّهِ لاَ خَوْفٌ عَلَيْهِمْ وَلاَ هُمْ يَحْزَنُونَ * الَّذِينَ آمَنُواْ وَكَانُواْ يَتَّقُونَ } [يونس:63،62].
13- الحشر يوم القيامة وفداً إليه تعالى، والوفد: هم القادمون ركباناً، وهو خير موفود، قال تعالى: { يَوْمَ نَحْشُرُ الْمُتَّقِينَ إِلَى الرَّحْمَنِ وَفْدًا } [مريم:85].
قال ابن كثير: عن النعمان بن سعيد قال: كنا جلوساً عند علي فقرأ هذه الآية: { يَوْمَ نَحْشُرُ الْمُتَّقِينَ إِلَى الرَّحْمَنِ وَفْدًا } .. قال: لا والله ما على أرجلهم يحشرون، ولا يحشر الوفد على أرجلهم، ولكن بنوق لم ير الخلائق مثلها، عليها رحائل من ذهب، فيركبون عليها حتى يضربوا أبواب الجنة
14- تقرب لهم الجنة، قال تعالى: { وَأُزْلِفَتِ الْجَنَّةُ لِلْمُتَّقِينَ } [الشعراء:90]، وقال تعالى: { وَأُزْلِفَتِ الْجَنَّةُ لِلْمُتَّقِينَ غَيْرَ بَعِيدٍ } [ق:21].
15- رفع شأن المتقين وعدم مساواتهم بالفجار والكفار، قال تعالى: { أَمْ نَجْعَلُ الَّذِينَ آمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ كَالْمُفْسِدِينَ فِي الأَرْضِ أَمْ نَجْعَلُ الْمُتَّقِينَ كَالْفُجَّارِ } [ص:28].
16- بقاء المودة والصحبة والعشرة بين المتصفين بها في الآخرة، قال تعالى: { الأَخِلاَّء يَوْمَئِذٍ بَعْضُهُمْ لِبَعْضٍ عَدُوٌّ إِلاَّ الْمُتَّقِينَ } [الزخرف:67].
17- إن للمتقين مقامات أمينة وجناتٍ وعيوناً.والسلامة من العذاب. إلخ - كما قال تعالى: { إِنَّ الْمُتَّقِينَ فِي مَقَامٍ أَمِينٍ * فِي جَنَّاتٍ وَعُيُونٍ * يَلْبَسُونَ مِن سُندُسٍ وَإِسْتَبْرَقٍ مُّتَقَابِلِينَ * كَذَلِكَ وَزَوَّجْنَاهُم بِحُورٍ عِينٍ * يَدْعُونَ فِيهَا بِكُلِّ فَاكِهَةٍ آمِنِينَ * لا يَذُوقُونَ فِيهَا الْمَوْتَ إِلاَّ الْمَوْتَةَ الأُولَى وَوَقَاهُمْ عَذَابَ الْجَحِيمِ } [الدخان:51-56].
18- الفوز بمقعد صدق عند مليك مقتدر، قال تعالى: { إِنَّ الْمُتَّقِينَ فِي جَنَّاتٍ وَنَهَرٍ * فِي مَقْعَدِ صِدْقٍ عِندَ مَلِيكٍ مُّقْتَدِرٍ } [القمر:55،54].
19- ورود الأنهار المختلفة، فهذا نهر من ماء غير آسن، وذلك نهر من لبن لم يتغير طعمه، وآخر من خمر لذة للشاربين، قال تعالى: { مَثَلُ الْجَنَّةِ الَّتِي وُعِدَ الْمُتَّقُونَ فِيهَا أَنْهَارٌ مِّن مَّاء غَيْرِ آسِنٍ وَأَنْهَارٌ مِن لَّبَنٍ لَّمْ يَتَغَيَّرْ طَعْمُهُ وَأَنْهَارٌ مِّنْ خَمْرٍ لَّذَّةٍ لِّلشَّارِبِينَ وَأَنْهَارٌ مِّنْ عَسَلٍ مُّصَفًّى وَلَهُمْ فِيهَا مِن كُلِّ الثَّمَرَاتِ وَمَغْفِرَةٌ مِّن رَّبِّهِمْ } [محمد:15].
وفي الحديث: أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: ( إذا سألتم الله تعالى فاسألوه الفردوس، فإنه أوسط الجنة وأعلى الجنة، ومنه تفجر أنهار الجنة، وفوقه عرش الرحمن ).
20- المسير تحت أشجار الجنة، والتنعم بظلالها، قال تعالى: { إِنَّ الْمُتَّقِينَ فِي ظِلالٍ وَعُيُونٍ * وَفَوَاكِهَ مِمَّا يَشْتَهُونَ * كُلُوا وَاشْرَبُوا هَنِيئًا بِمَا كُنتُمْ تَعْمَلُونَ } [المرسلات:41-43]، فعن أنس بن مالك قال: قال رسول الله : ( إن في الجنة شجرة يسير الراكب في ظلها مائة عام لا يقطعها ) [البخاري].
21- الأمن من الأهوال وألا يحزنهم الفزع لأكبر، وتلقى الملائكة لهم، قال تعالى: { أَلا إِنَّ أَوْلِيَاء اللَّهِ لاَ خَوْفٌ عَلَيْهِمْ وَلاَ هُمْ يَحْزَنُونَ * الَّذِينَ آمَنُواْ وَكَانُواْ يَتَّقُونَ * لَهُمُ الْبُشْرَى فِي الْحَياةِ الدُّنْيَا وَفِي الآخِرَةِ } [يونس:62-64].
قال ابن كثير: " وأما بشراهم في الآخرة فكما قال تعالى: { لا يَحْزُنُهُمُ الْفَزَعُ الأَكْبَرُ وَتَتَلَقَّاهُمُ الْمَلائِكَةُ هَذَا يَوْمُكُمُ الَّذِي كُنتُمْ تُوعَدُونَ } [الأنبياء:103] " .
22- المتقون: لهم نعم الدار، قال تعالى : { وَلَدَارُ الآخِرَةِ خَيْرٌ وَلَنِعْمَ دَارُ الْمُتَّقِينَ } [النحل:30].
23- مضاعفة الأجور والحسنات ، كما قال تعالى: { يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اتَّقُوا اللَّهَ وَآمِنُوا بِرَسُولِهِ يُؤْتِكُمْ كِفْلَيْنِ مِن رَّحْمَتِهِ وَيَجْعَل لَّكُمْ نُورًا تَمْشُونَ بِهِ وَيَغْفِرْ لَكُمْ } [الحديد:28]. كفلين: أي أجرين .

مشاهد من تمرات التقوى
كان عمر بن الخطاب لا ينظر إلى قاتل زيد بن الخطاب أخيه ويعرض عنه, فسأله الرجل فقال: لأني لا أحبك كونك قتلت زيدا فقال الرجل هل يمنعني ذلك حقي والعدل في؟ قال عمر: لا, قال الرجل كفاني ذلك إنما الحب للنساء . [ انظر سيرة عمر لابن الجوزي ]
وكان عمر بن الخطاب -رضي الله عنه- وهو من أئمة المتقين، وساداتهم ماشياً ذات يوم في سوق المدينة في سوق الإبل، فوجد الناس يريدون أن يبيعوا الإبل، ووجد إبلاً سماناً أكثر من غيرها، فسأل: لمن هذه؟ قالوا: لعبد الله بن عمر ، فدعاه فقال: يا عبد الله أنى لك هذا؟! ما لي أرى إبلك أسمن من إبل غيرك من المسلمين، قال: والله يا أمير المؤمنين إنها لإبلي اشتريتها من مالي، وكلفت بها راعياً يرعاها مع المسلمين، فقال: أما إني لا أكذبك، صدقت - ولن يكذب رضي الله عنه- ولكن كانت إذا وردت الحمى قيل: افسحوا لإبل ابن أمير المؤمنين, وإذا دنت إلى الماء قيل افسحوا لإبل ابن أمير المؤمنين، وهكذا استأثرت إبلك بشيءٍ عن بقية المسلمين، كم رأس مالها؟ قال: كذا، فدفع له رأس المال، وباعها وجعل الزيادة في بيت مال المسلمين.
ويقول أبو عثمان النهدي تلميذ أبي هريرة رضي الله عنه : " ما كان بيت أبي هريرة رضي الله تعالى عنه ينام أبداًَ، كان أبو هريرة يقوم ثلثه، وامرأته الثلث الثاني، والجارية الثلث الآخر " ما كان البيت يهدأ .
ونهى عمر في ولايته عن خلط اللبن بالماء في البيع فأرادت إحدى النساء شوبه في الليل فقالت لها ابنتها ألم ينه عمر عن ذلك؟ فقالت لها الأم: إن عمر لايرانا, فقالت لها : إن كان عمر لايرانا فإن رب عمر يرانا, وكان عمر يسمع هذا الحوار فسعى لتزويجها احد أبنائه فزوجها إياه وكانت هذه المرأة جدة عمر بن عبد العزيز رضي الله عنه .
ومرَّ عبدالله بن عمر رضي الله عنهما براع يرعى في الخلاء فقال وإذا به عبدا مملوكا فقال له أيها الراعي ألا تبيع لنا شاة نذبحها ونتغذى بها ، فقال : إنها ليست ملكي وإنما هي ملك سيدي فقال له: إذا سألك عنها فقل له عدى عليها الذيب وأكلها وهو لايعلم وسيصدقك ! فقال الراعي : لكن الله يعلم، فرجع ابن عمر وسال عن سيده وشرا منه العبد والغنم ثم أعتقه وأعطاه الغنم ..
فلله درّ تلك النفوس !
==================== منقول ==========================


التقوى وأثرها في حياة الفرد والمجتمع Down
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
 
التقوى وأثرها في حياة الفرد والمجتمع
الرجوع الى أعلى الصفحة 
صفحة 1 من اصل 1
 مواضيع مماثلة
-
» الحالة النفسية وأثرها على صحة الانسان
» حياة السعداء
» حياة الطفولة
» ـ أفضل عشرة أيام في حياة المسلم ـ لفضيلة
» خمس أحجار كريمة****من أجل حياة حكيمة

صلاحيات هذا المنتدى:لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
منتديات صرخة الاقصى :: ##### المنتديات الآسلامية ##### :: منتدى الآسلام العام-
انتقل الى: