منتديات صرخة الاقصى
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.

منتديات صرخة الاقصى

مرحبا بكم في منتديات صرخة الآقصى
 
الرئيسيةأحدث الصورالتسجيلدخول

 

 لكل ام مرضعة ....نصائح شاملة

اذهب الى الأسفل 
كاتب الموضوعرسالة
مقبول حسون
الادارة
الادارة
مقبول حسون


عدد المساهمات : 2413
تاريخ التسجيل : 08/12/2009

لكل ام مرضعة ....نصائح شاملة Empty
مُساهمةموضوع: لكل ام مرضعة ....نصائح شاملة   لكل ام مرضعة ....نصائح شاملة Emptyالجمعة مارس 19, 2010 8:18 am




لكل ام مرضعة ....نصائح شاملة 3551_p126225




الإرضاع

المقدّمة


* لقد ثبت علميا فائدة الإرضاع الوالدي بشكل مطلق و تفوقه على طرق التغذية الأخرى و هو يتطلب تعاونا مشتركاً بين الأم ورضيعها بدءاً من خبرات التغذية الأولية واستمراراً عبر مرحلة استقلال الطفل. إن تأسيس ممارسات تغذوية مريحة مرضية منذ البداية يساهم بشكل كبير في حسن الحالة الانفعالية لكل من الرضيع والأم. وعلى هذا يجب أن يكون وقت الإطعام مبهجاً لكل منهما . وعلى اعتبار أن مشاعر الأم تنتقل بسهولة إلى الرضيع وتتحكم بدرجة كبيرة بالحالة الانفعالية التي يحدث فيها الإطعام ، لذلك فإن الأم المتوترة القلقة أو المتهيجة أو سريعة الغضب أو المهتزة عاطفياً أكثر عرضة للمعاناة من مشاكل الإطعام، ولكنها تصبح عادة أكثر راحة وثقة عند وجود توجيه ودعم ملائمين من قبل قريب أو صديق أو طبيب ملماً ومتمرساً بالموضوع . يجب البدء بالتغذية بعد الولادة باكراً ما أمكن وذلك حسب تحمل الرضيع الذي يشير إليه فعالية الطفل الطبيعية وانتباهه ورضاعته وبكاؤه، وغايات الإطعام الباكر المحافظة على استقلاب ونمو طبيعيين خلال الانتقال من الحياة الجنينية إلى الحياة خارج الرحم، وتقوية الرابطة بين الأم وطفلهما ، وإنقاص مخاطر نقص سكر الدم وفرط بوتاسيوم الدم وفرط بيليرونبين الدم وفرط آزوت الدم . تحدث الأخطاء نتيجة لإرضاع الطفل بكمية كبيرة أو بكمية قليلة، وقد يسبب الوارد الناقص من السوائل خصوصاً في الجو الحار إلى ( حمى التجفاف ) . يبدأ معظم الرضع الرضاعة من الثدي بعد فترة قصيرة من الولادة، ويبدأ بعضهم الآخر خلال 4-6ساعات من الولادة يجب إيقاف الرضاعة عندما يتبادر أي تساؤل حول تحمل الرضاعة لسبب يتعلق بالحالة الجسدية أو العصبية ،ويستعاض عنها بالسوائل الوريدية. إن برنامج الإرضاع الأولي في المشفى أقل أهمية من المبدأ الذي يقضي بعدم البدء المتسرع وبمساعدة المريض وبدعم الأم، ويجب دعم الأمهات اللواتي يرغبن ببدء الإرضاع من الثدي في غرفة الولادة ، وبالاستمرار حسب الحاجة بعد ذلك،وعلى كل حال عندما لا يكون ذلك متاحاً في الغرفة يكون غير مرغوب فيه والإرضاع على حسب الحاجة غير عملي، يمكن أخذ الرضيع إلى الأم ليرضع أول رضعاته في الساعة العاشرة صباحاً أو السادسة مساء حسب الموعد الأقرب منهما إلى مرور 6 ساعات. بعد راحة مابعد الولادة ، وتعطى الوجبات الاصطناعية أو الإرضاع من الثدي لاحقاً كل 3-4ساعات ليلاً ونهاراً من قبل الأم، ويجب أن يعطي الرضع الذين يتلقون إرضاعاً صناعياً الماء المعقم في الرضعة الأولى خوفاً من القلس والاستنشاق لأن الماء المعقم أقل إحداثاً للتهيج في المجرى التنفسي . يتطلب إطعام الرضع تفسيراً لمتطلبات تغذوية توعية وللحدود الطبيعية الواسعة التباين لشهية الرضع وسلوكه المتعلق بالطعام. قد يباين الوقت الذي تحتاجه معدة الرضيع للإفراز من 1إلى 4 ساعات أو أكثر لذلك يتوقع وجود اختلاف كبير في رغبة الطفل بالطعام في أوقات مختلفة خلال اليوم الواحد. ويجب أن ينظم برنامج التغذية المثال اعتماداً على هذا ( التنظيم الذاتي ) المنطقي ، ويجب توقع التباين في الوقت الفاصل بين الرضعات وفي الكمية المستهلكة في كل رضعة وذلك في الأسابيع الأولى من العمر خلال تأسيس مخطط التنظيم الذاتي. وفي نهاية الشهر الأول يكون 90%من الرضع قد أسسوا برنامجاً مناسباً ومنتظماً بشكل منطقي. وفي نهاية الأسبوع الأول من العمر يتطلب معظم الرضع صحيحي الجسم الذي يغذون بزجاجة الإرضاع 6-9رضعات في 24ساعة ، إذ يكتفي بعضهم بتلقي ما يكفيهم في الرضعة الواحدة للشعور بالرضا لما يقارب 4 ساعات ، بينما يتطلب الآخرون الذين يكونون أصغر حجماً أو يكون الإفراغ المعدي عندهم أسعر وجبة كل 2-3ساعات، في حين يرغب الرضع الذين يتلقون إرضاعاً من الثدي فترات أقصر بين الرضعات. يزيد معظم الرضع بتمام الحمل واردهم بسرعة من 30مل إلى 80-90مل كل 3-4ساعات خلال 4-5أيام الأولى من العمر. يجب اعتبار الإرضاع مُرضياً بشكل متزايد إذا توقف فقدان الوزن خلال الأيام 5-7 الأولى من عمر الرضيع ثم بدأ بكسب الوزن خلال الأيتم 12-14من العمر . لا يستيقظ بعض الرضع لتلقي رضعة منتصف الليل بعد 3-6أسابيع، ويستغني البعض عنها تماماً. لا يرغب الكثير من الرضع بعمر 4-8أشهر برضعة مسائية متأخرة ويقبلون بثلاث رضعات في اليوم بعمر 9-12أشهر. وعلى كل حال تبقى احتياجات التغذية الفردية متباينة جداً، ولا يتوقع أن يناسب أسلوب التغذية لرضع ما رضيعاً آخر . يجب التفكير بالأسباب الأخرى لبكاء الرضيع غير الجوع، ولا يعني البكاء في كل مرة الحاجة للإرضاع . وقد يتصف بعض الرضع بالهدوء والبعض الآخر بنشاط غير معتاد، ويكون آخرون متهيجين . والعادة أن الأطفال المرضى لا يهتمون بالطعام . إن الرضع الذين يستيقظون ويبكون باستمرار بفواصل زمنية قصيرة قد لا يكون الوارد من الحليب في كل رضعة كافياً أو ثمة سبب آخر لعدم ارتياح غير الجوع مثل: كثرة الملابس التي يرتدونها ، أو شد الحفاض أو الملابس على نحو غير مريح أو توسخه بالبراز أو البول، أو المغص ، أو ابتلاع الهواء ( جشاء ) ، أو كون الطقس غير مريح من ناحية الحر أو البرد ،أو بسبب المرض. ويبكي بعض الرضع لكسب اهتمام إضافي أو زائد ، بينما يصبح الرضع المحرومون من العناية الأمومية اللازمة غير مكترثين .ويحتاج بعض الرضع لأن يحملوا فقط ، وهؤلاء الرضع الذين يتوقفون عن البكاء عندما يمسكون ويحملون لا يكونون بحاجة للطعام عادة، أما الرضع الذين يستمرون في البكاء عندما يحملون ويعرض عليهم الطعام فيجب أن يقيموا بعناية بحثاً عن أسباب أخرى للشدة. وعلى أية حال، فيجب عدم التشجيع على عادة تقديم وجبات ( رضعات ) صغيرة عديدة أو حمل الطفل وإطعامه بغية تهدئة جميع حالات بكائه . وعلى أية حال، فإن مزايا إشباع متطلبات الحقيقة لجوع الرضيع إذا عبر عنها الرضيع عديدة منها : تلبية المتطلبات الفيزيولوجية بسرعة ، عدم ترك الرضيع يتعلم الربط بين البكاء الطويل والشعور بعدم الارتياح وبين الإرضاع ، وجعل الرضيع أقل عرضة لتطور عادات طعام سيئة مثل الغصة بالطعام أو تناول كميات صغيرة بشكل متكرر. وكثيراً ما ينشى الرضيع – وبسرعة – برنامجاً منتظماً يسمح للعائلة باستعادة وظيفتها الطبيعية ، فإن لم يحدث ذلك يمكن تقديم أو تأخير الرضعات الخاصة بالطفل أو برنامج اليوم ككل بشكل كاف لتفادي التضارب مع الفعاليات الضرورية للعائلة. لا تفهم بعض الأمهات أهداف ( التنظيم الذاتي ) للرضيع ، وبعضهم يسيء تفسير تعليمات الطبيب، ولا تستطيع أخريات تكييف أنفسهن مع نظام الرضيع . قد تقوم الأم المرتبة والمفرطة القلق والوسواسية بوظيفة أقل مع تخطيط أكثر نوعية لنشاطات الرضيع . يعتري الأم في فترة النفاس عادة – وخاصة بعد الولادة الأولى – القلق وتكون مرتبكة مؤقتاً بمسؤوليات الأمومة . يجب أن يكون وضع المشفى وموقف عناصره داعماً للأم وباعثاً على الطمأنينة حتى تكتسب الأم الثقة بقدراتها الأمومية وتطورها ، وقد تؤثر الإقامة القصيرة في المشفى على التوجيه الملائم . وعلى أية حال يجب إتاحة الوقت الكافي تماماً للإجابة عن استفسارات الأمهات غير الخبيرات أو غير الواثقات بقدراتهن سواء في المشفى أو المنزل . ويجب أن تشمل دورات التوجيه المسبقة التي يقررها الأطباء الآباء وبقية أفراد الأسرة . وتعد معرفة شخصيتي الأبوين وتوقعات كليهما ذات قيمة كبيرة في المساعدة على تجاوز المشاكل الجسدية والنفسية المرتكزة حول التغذية ، وذلك لأن سوء الفهم والتشوش الحادثين عند الوالدين فيما يخص الشبع ومتطلبات الرضع والأطفال التغذوية هي أساس العلاقات المضطربة بين الطفل ووالديه ، والتي يمكن تفاديها بالاستشارات الملائمة .

الإرضاع الوالدي من الثدي


* يعتبر حليب الأم الغذاء الطبيعي للرضيع بتمام الحمل خلال الأشهر الأولى من العمر. من ميزاته أنه متاح دوماً بشكل جاهز وبحرارة ملائمة ولا يتطلب أي وقت لإعداده ، وهذا الحليب طازج وخال من الجراثيم الخامجة ، مما ينقص إمكانيات حدوث اضطرابات هضمية . وعلى الرغم من وجود فرق ضئيل – إن وجد فرق أصلاً- بين معدلات وفيات الرضع الذين يتلقون إرضاعاً صناعياً وأولئك الذين يتلقون إرضاعاً والدياً حين توفر الرعاية الجيدة ، فإن الرضع الذين يتلقون إرضاعاً والدياً أكثر إمكانية للبقاء في المجموعات متدنية المستوى الاقتصادي الاجتماعي وفيمن يعيشون في ظروف غير صحية . وأكثر ما تظهر التأثيرات الفعالية للإرضاع الوالدي المنقذة للحياة والوقائية ضد العوامل الممرضة المعوية المسببة للإسهال الشديد في الدول النامية أو المناطق التي لا توجد فيها موارد مياه آمنة قابلة للشرب وطرق فعالة للتخلص من الفضلات الإنسانية . يسبب الأرج وعدم تحمل حليب البقر مشاكل خطيرة واضطرابات تغذوية لا تشاهد عند الرضع الذين يتلقون الإرضاع الوالدين وتتضمن أعراضها : الإسهال، النزف المعوي، والتغوط الدموي الخفيف. كما أن (قيء الحليب) والمغص والأكزيما أقل شيوعاً عند الرضع الذين يتلقون حليباً إنسانياً . ولقد لوحظ تناقص حدوث التهاب الأذن الوسطي في السنة الأولى من العمر عند الرضع الذين يتلقون إرضاعاً من الثدي وعلى وجه التحديد أول أربعة أشهر على الأقل ، كما لوحظ بشكل مشابه تناقص حدوث ذات الرئة وتجرثم الدم والتهاب السحايا، وتناقص تواتر أمراض مزمنة معينة في مستقبل الطفل . يحتوي الحليب الإنساني أضداداً جرثومية وفيروسية ( حموية ) ، بما فيها تراكيز عالية نسبياً من الأضداد IgA الإفرازية ، والتي تمنع العضويات الدقيقة من الالتصاق بالمخاطية المعوية. يعد الرضع الذين يتلقون إرضاعاً والدياً من أمهات لديهن مستويات عالية من أضداد شلل الأطفال مقاومين نسبياً للخمج بفيروسات لقاح شلل الأطفال الحية المضعفة ، وهو تأثير واضح في فترة حديثي الولادة لكن لا يبدو أنه يؤثر في التمنيع الفاعل . يمكن تثبيط نمو فيروسات النكاف والأنفلونزا والوقس ( جدري البقر) والروتافيروس والتهاب الدماغ الياباني B بواسطة مواد موجودة في حليب الإنسان، وتؤمن هذه الأضداد المبتلعة مع اللبأ والحليب الإنساني مناعة معدية معوية موضوعية ضد عضيات تدخل الجسم عبر هذا الطريق . تكون البلاعم الموجودة بشكل طبيعي في لبأ وحليب الأم قادر ة على اصطناع المتعممة والجسيمات الحالة واللاكتوفرين، كما يعتبر حليب الأم أيضاً مصدراً للأكتوفرين ، وهو بروتين مصالة رابطة للحديد يكون ثلثه تقريباً مشبعاً بالحديد- في الحالة الطبيعية- وهو يملك تأثيراً مثبطاً لنمو الإيشرشيات الكولونية في الأمعاء . يكون PH البراز عند أطفال الإرضاع الوالدي أخفض من PH براز الرضع الذين يتلقون حليب البقر. وقد تحمي الفلورا المعوية عند الرضع الذين يغذون بحليب الأم هؤلاء الرضع من الأخماج التي تسببها بعض سلالات الإيشرشيات الكولونية . وإن الليباز التي تحرض إفرازها الأملاح الصفراوية تقتل الجيارديا لامبليا وحالات النسج الأميبية المعوية. كما أن نقل الأنسجة للتوبركولين عن طريق حليب الأم يشير أيضاً لوجود انتقال منفعل للمناعة المتواسطة للخلاياT عندما يكون الوارد الغذائي للأم كافياً ومتوازناً بشكل جيد، يعتبر حليبها كافياً لتأمين المغذيات الأساسية للطفل، ربما باستثناء الفلور، وبعد عدة أشهر الفيتامين D أيضاً . إذا لم يفلور ماء الشرب بشكل جيد وكاف ( دون 0.3جزء بالمليون ) يحتاج الرضيع يومياً 0.25ملغ من الفلور ، و إذا كان الوارد الذي تتلقاه الأم من الفيتامين D غير كاف وكان تعرض الرضع لأشعة الشمس نادراً ( خصوصاً الرضع ذوي البشرة القاتمة ) فيوصى بإعطاء 10 ميكروغرام من الفيتامين D . تكفي مخزونات الحديد عند الرضع بتمام الحمل خلال الأشهر الستة الأولى من العمر، ويكون امتصاص الحديد الموجود في حليب الأم جيداً من قبل الرضيع ، لكن يجب دعم وارد الرضيع بالحديد في عمر 4-6 أشهر بإعطاء أغذية الرضيع أو الحبوب المزودة بالحديد أو أحد مستحضرات الحديد . وفي حال كون الوارد الغذائي للأم مناسباً يحتوي حليب الأم على كمية كافية من الفيتامين C تؤمن متطلبات الرضيع. وتعتبر الفوائد النفسية لإرضاع الوالدي والتي تعود على كل من الأم ورضيعها معروفة بشكل جيد ، إذ يعد الإرضاع الناجح تجربة سارة لكليهما. وعلى اعتبار أن الأم مسؤولة بشكل شخصي عن تنشئة رضيعها ، فهذا يجعلها تكتسب كلاً من الشعور بأنها أساسية والشعور بأنها تؤدي إنجازاً. ويؤدي الإرضاع الوالدي لتأمين ارتباط جسدي صميمي بين الرضيع وأمه يمنحه الطمأنينة والحنان ، كما يمنح الإرضاع من الثدي فرصاً متزايدة لتواصل حسي لصيق بين الرضيع وأمه . تفتقد الأم التي لا تكون قادرة على إرضاع طفلها أو لا تكون راغبة بذلك الشعور بأداء إنجاز أو عمل متفاني لصالح طفلها. ويمكن أحياناً أن تكون نوعية الارتباط والأمومة ودرجة الأمان والتفاني المقدمة للطفل متماثلة . تتضمن الحالات المسجلة التي تترافق بقلة رغبة النساء بالشروع بالإرضاع من الثدي أو متابعة إرضاعه حتى عمر ستة أشهر : الأمهات صغار السن ، العرق الأسود، النساء المُدرجات في برنامج الغذاء المساعد للنساء والرضع والأطفال (WIC) . الأمهات المثقفات اللاتي بلغن مستويات دراسية عليا أو بالعكس، أمهات الرضع ناقصي وزن الولادة. لا ينبغي لعودة الطمث أن يلغي استمرار الرضاعة، رغم أن التغيرات المؤقتة في سلوك الأم أو الطفل قد تكون دافعاً لإعادة الثقة. ولا يتطلب الحمل إيقافاً فورياً للإرضاع بالضرورة إلا أن الحاجات المزدوجة الهائلة لتأمين الحليب للرضيع والمواد المغذية للجنين في آن واحد تتطلب اهتماماً خاصاً بتغذية الأم. ينمو الرضع الخدج الذين يزنون 2000غ (4.5ليبرة ) فأكثر اعتماداً على حليب الأم عادة، لكن قد تكون معدلات النمو سريعة عند الرضع ذوي أوزان الولادة أقل بحيث لا يكفي حليب الأم وحده للتزويد بالمغذيات الأساسية الكافية للنمو الطبيعي . يمكن أن يعطي حليب الأم عن طريق أنبوب المعدة للرضع ناقصي وزن الولادة الضعيفين لدرجة تعيق عملية المص أو الذين يتعبون قبل تناول الحجم الكافي، وقد تستطب بشكل نادر المستحضرات المدعمة من الحليب الإنساني كمتمم للإرضاع من الثدي للرضع ذوي وزن الولادة الناقص جداً ( دون 1500غ). قد يساهم انخفاض مستوى حليب الأم من الفيتامين K في الداء النزفي عند الوليد ويستطب إعطاء 1 ملغ من الفيتامين K1 زرقاً عند الولادة لجميع الرضع خصوصاً للذين سيرضعون من الثدي. لا يعد المرض الدموي الانحلالي عند الوليد ( فرط الأرومات الحمر الجنينية ) مضاد استطباب اللإرضاع من الثدي إذا كانت الحالة العامة للرضيع تسمه به ، وذلك لأن الأضداد في حليب الأم تزال فعاليتها في المجرى المعوي ولا تسهم في حدوث مزيد من الانحلال في كريات دم الرضيع . ( الآيدز )لقد توثق انتقال فيروس عوز المناعة الإنساني HIV بالإرضاع الوالدي في عدة دراسات ، وحالياً يعتبر الإرضاع الوالدي عندئذ مضاد استطباب عند توفر بدائل آمنة وعندما يكون معدل الخمج المتوطن لاستخدام حليب المتبرعات المحفوظ في الولايات المتحدة . ولكن قد يكون الإرضاع الوالدي في الدول النامية حاسماً لبقاء الرضيع ، لذلك يجب تقبل خطر انتقال فيروس عوز المناعة الإنساني حتى لو كان هنالك معدل عال للخمج المتوطن . وقد أوصت منظمة الصحة العالمية حالياً بأنه مالم تكن هناك بدائل إرضاع آمنة متاحة باستمرار أن يستمر الإرضاع الوالدي في المناطق التي تكون فيها نسبة توطن الفيروس مرتفعة . وذلك لأن منافع الإرضاع الوالدي في الدول النامية بغض النظر عن خطر انتقال فيروس نقص المناعة الإنساني أعلى بشكل كبير من مخاطر الإرضاع بالزجاجة. من الفيروسات الأخرى التي ظهرت في حليب الأم الفيروس المضخم للخلايا CMV ، الفيروس الموجه اللمفي للخلايا T الإنساني نمط I ، الحصبة الألمانية ، التهاب الكبد B والحلأ البسيط . وقد أظهرت دراسة أجريت على رضع كانوا سلبيين مصلياً عند الولادة وأرضعوا من أثداء أمهاتهن اللواتي كن يحملن الفيروس المضخم للخلايا في الحليب فقط ظهور الخمج لدى 63% من هؤلاء الرضع ، وعلى الرغم من أن الأضداد النوعية لهذا الفيروس توجد في اللبأ والحليب إلا أنها تبدو واقية من المرض. يبدو أن انتقال المرض للرضع بتمام الحمل لا يترافق بأعراض أو عقابيل، لكن المخاطر على الرضع الخدج أكبر عملياً، ويعد استخدام حليب المتبرعات الطازج مضاد استطباب نسبي مالم يكن معلوماً السلبية المصلية من CMV. من المعروف أن الطريق الرئيس لانتقال التهاب الكبد B هو طريق الولادة رغم عزله من حليب الأم. يمكن للأم المصابة أن ترضع طفلها ( إذا رغبت) مع أدنى حد من الخطر فيما لو أعطي هذا الرضيع لقاج التهاب الكبد B بعيارات عالية مع متابعة جرعات التلقيح الفاعل. إذا اكتسبت أم مرضع التهاب الكبد B فيجب أن يلتقي الرضيع برنامج التمنيع المسرع بجرعات متقاربة الأولى عند الولادة ثم بعمر شهر وبعمر شهرين . ولقد وصفت حالة وجد فيها فيروس الحلأ البسيطة في حليب الأم وفي حويصلات ضمن فم الرضيع ، وعلى الرغم من أن حدوث الانتقال بحليب الثدي نادر فإنه يظهر واضحاً بأن على المرضعات المصابات بآفات فعالة أن يتبعن تقنيات مشددة في غسل اليدين وأن يمتنعن عن الإرضاع حين وجود آفات فعالة على الحلمة أو قربها ( حين وجود فعالية فيها ) . وكذلك فإن فيروس الحصبة الألمانية قد عزل من حليب الأم ، في كل حالتي الخمج الفعال عند الأم وفي الحالات المترافقة بتمنيع فاعل للأم بفيروس مضعف، ولكن لا يستدعي الأمر إيقاف الإرضاع من الثدي لأنه لا يبدو بأن أي فيروس يترافق بمخاطر ذات أهمية عند الرضيع . ينمو الرضع الخدج الذين يزنون 2000غ ( 4.5ليبرة ) فأكثر على حليب الأم عادة ، أما الرضيع ذوي أوزان الولادة الأقل فقد يكون لديهم على أي حال معدلات نمو سريعة لا يستطيع الحليب الإنساني وحده معها التزويد بالمغذيات الأساسية الكافية لنمو طبيعي . قد يحتاج الرضع ناقصي وزن الولادة الأضعف من أن يستطيعوا الرضاعة الذين يتعبون قبل تناول كمية كافية من الرضاعة إلى الأنبوب المعدي.


تحضير الأم للإرضاع الوالدي


* إن معظم النساء قادرات من الناحية الجسدية على الإرضاع، على أن يقدم لهن التشجيع الكافي والحماية من التجارب والتعليقات المثبطة ريثما يبدأ لديهن إفراز الحليب من الثدي. يجب أن يناقش الطبيب المهتم بمساعدة أم المستقبل على الإرضاع مزايا هذا الإرضاع وذلك خلال الثلث الثاني من الحمل أو حالما تبدأ الأم بالتخطيط لطفلهما. حيث تصبح العديد من الأمهات المترددات بشأن الإرضاع قادرات على أدائه بنجاح عند رفع معنوياتهن ودعمهن عاطفياً. فإذا رفضت الأم اقتراح إرضاع طفلهما فقد يكون فرض الأمر مؤذياً للعلاقة بين الأم والرضيع. عوامل نجاح الإرضاع الوالدي من الثدي : تأسيس حالة صحيحة حسنة والمحافظة عليها، وإرساء توازن ملائم بين الراحة والجهد، والتحرر من القلق، والعلاج الباكر والكافي لأي مرض طارئ ، والتغذية الملائمة الكافية. تتحسن الحلمة الغائرة عادة من تطبيق حركات جذب بالاستخدام اليومي لمضخة الثدي اليدوي وذلك خلال الأسابيع الأخيرة من الحمل، أما الحلمة المنقبلة بشكل حقيقي فيمكن تحسين حالتها باستخدام أكواب الحبيب الخاصة وذلك بشكل باكر يبدأ حتى الشهر الثالث للحمل. يمكن إخبار المرأة بثقة بأنه لا حاجة لها لتحسين وزنها أو تخفيفه طالما كان الوارد الغذائي مناسباً. ومن فوائد الإرضاع بأنه يساهم في عودة الرحم لقياسه الطبيعي بشكل أسرع ويساعد الأم على عودتها لوزن ما قبل الحمل بشكل أسرع أيضاً. ويجب طمأنة الأم المرضع بأن مقوية الثدي يمكن الحفاظ عليها باستخدام صدرية الثدييين المناسبة القياس لدعم الثديين ، خصوصاً قبل الوضع وخلال مرحلة الإرضاع . وخلال النصف الأخير من الحمل تكتسب الأم وزناً أكبر ويخزن جسمها الشحم الذي يستخدم عند الإرضاع . البدء بتدفق الحليب والمحافظة عليه : يعتبر الإفراغ المنتظم والكامل للثدييين من أكثر الحاثات فعالية في إفراز حليب الأم، إذ ينقص إنتاج الحليب عندما لا يفرغ الحليب المفرز. والمهم إعلام الأم بأنه عندما يتأسس إرضاع جيد تصبح الأمهات قادرات على إنتاج الحليب بكميات أكبر من حاجة الرضع. هناك أسباب عديدة للإرضاع غير التام لكن أهمها: نقص الدعم، ضعف الرضيع، والفضل في البدء بدورة جوع طبيعية. يجب أن تنصب الجهود تجاه البدء بالباكر بالإرضاع الطبيعي النشيط بترك الرضيع يفرغ الثدي بشكل متكرر خلال مرحلة إنتاج اللبأ، ويجب أن يتاح للرضيع أن يرضع عندما يكون جائعاً سواء كان هنالك حليب أم لم يكن. يجب الشروع بالإرضاع من الثدي بعد الولادة بأسرع ما تسمح ظروف الأم والرضيع ، ويفضل خلال الساعات الأولى . وفي حالة عدم طلب الرضيع للرضاعة يجب إحضاره لأمه لإرضاعه كل حوالي 3 ساعات خلال النهار و4ساعات خلال الليل. والعادة أن يجوع معظم الرضع خلال ساعتين من الرضعة الوالدية المُرضية ، وخلال هذه الفترة يعوض حوالي 75%من حليب الثدي. يجب الشروع بالعناية الملائمة للحلمات المؤلمة أو المتقرحة قبل حدوث ألم شديد من السحجات أو التشققات . ومن أجل ذلك يوصى بتعريض الحلمتين للهواء، وتطبيق الأينولين النقي، وتجنب وصول الصابون والكحول صبغة البنزوئين للحلمة، والتبديل المتكرر لوسائد الإرضاع المبطنة لصدرية الثديين، والإرضاع بشكل متكرر أكثر، والإفراغ اليدوي للحليب ، والإرضاع بوضعيات مختلفة، وحفظ الثدي جافاً بين الرضعات. وذلك لأن الإيلام عندما يسبب للأم تخوفاً قد يتأخر منعكس قذف الحليب، مما يسبب خيبة أمل عند الرضيع وزيادة قوة المص، مما يفاقم أذية الحلمة ومنطقة اللعوة. ونادراً ما تكون واقيات الحلمة مفيدة. تعتبر فترة الوليد- خاصة الأسبوعين الأولين – هامة جداً في تأسيس عملية الإرضاع من الثدي. علماً أن الهرمونات المولدة للبن غير قادرة على تحريض إفراز الحليب من الثدي عند الإنسان . وإن تقديم رضعات إضافية بالزجاج بهدف تحقيق الزيادة اليومية في الوزن من شأنه أن يؤثر سلباً على عملية تأسيس الإرضاع من الثدي. رغم من أن وجود اختلاف بين حلمتي الثدي والزجاجة قد تسبب تشوشاً عند الرضيع، لكن لا تكون المشكلة في هذه الناحية عادة. فقد يكون مرضياً تماماً خلال الأسبوع أو الأسبوعين الأوليين من عمر الوليد أن تسحب الأم حليبها وتعطيه لرضيعها بالزجاجة، وبإمكانها بعد ذلك أن تحاول الإرضاع من الثدي مرة أو اثنتين يومياً عندما تشعر بالارتياح وبأن قلقها خف وذلك حتى يحقق الرضع والأم تجربة إرضاع ناجحة . ويؤدي السحب الإضافي للحليب لزيادة إنتاج الحليب عادة ، مما يعزز الثقة بكفاية الوارد من الحليب. ومن المقبول للأم حتى بعد تأسيس إرضاع جيد أن تقوم بسحب حليب إضافي لحفظه ( في تجميد شديد لمدة لا تزيد عن شهر واحد في البراد لمدة لا تزيد عن يوم واحد) لاستخدامه عندما لا تكون الأم موجودة لإرضاعه، ويتيح ذلك للأم أيضاً بعض الحرية، ويتيح الأب أو باقي مقدمي الرعاية المساهمة بشكل أكبر في إطعام الرضيع والعناية به . يمكن أن لا يكون إدرار الحليب بشكل جيد قد حدث عند تخريج الأم من المشفى، وتعيق الفرحة بالعودة للمنزل مبدئياً متابعة تجربة الإرضاع الناجحة في المنزل، لكن الطبيب الحكيم يتوقع حدوث ذلك ويناقشه مع الأم. وفي حالات نادرة فإن تزويدها بحليب بديل مكافئ الحريرات بكمية كافية لرضعة متممة واحدة أو اثنين يقي من حدوث التثبط لدى الأم والذي قد يعيق استمرار الإرضاع. العوامل النفسية : تزيد كمية الحليب عند شعور الأم بحالة السعادة والارتياح، أما التوتر والحزن فهما أكثر العوامل إنقاصاً لمفرزات الثدي. قد تخشى الأم بأن رضيعها غير طبيعي عند البكاء أو كثرة النوم أو العطاء أو قلس الحليب. وتضرب الأمهات من أي اقتراح بأن حليبها قد يكون غير مناسب بالكمية أو النوعية ، وقد يصبحن مشوشات لضآلة وارد اللبأ، أو حال إيلام الحلمتين ، أو في حال امتلاء الثدي في اليوم الرابع أن الخامس، لا تشعر الكثير من الأمهات بالراحة عند محاولتهن الإرضاع في قاعة مفتوحة أو عند وجود شخص آخر في الغرفة . وقد تقلق الأمهات بشأن ما يجري في المنزل عندما يكن في المشفى أو بشأن ما سوف يجري عندما يصلن إلى المنزل، ويلاحظ الطبيب اليقظ هذه المخاوف ويقدر شأنها، خصوصاً إذا كان الطفل هو المولود الأول ، ويمكن أن يساعد بأسلوب لبق من التطمين والشرح في منع أو إنقاص القلق، وبذلك يساهم في إنجاح الإرضاع من الثدي. ويجب الاهتمام بالعوامل الاجتماعية والثقافية لتأمين خطة الدعم المناسبة لكل أم حسب ذلك . التعب : يجب على الأم المرضع تجنب التعب ، لكن عليها القيام بممارسة الفعالية غير المرهقة لتعزيز شعورها بحسن الحالة الجسدية. العناية الصحية الشخصية: يجب غسل الثديين مرة يومياً( بالماء والصابون ) ، لكن يجب إيقاف استعمال الصابون إذا سبب جفاف بالحلمة ومنطقة اللعوة . ويجب أن تجفف منطقة الحلمة بعد الغسيل ، ويجب عدم استخدام حمض البوريك . ومن الضروري توجيه العناية لوقاية الحلمة من التهيج والخمج والتي تنتج عن الإرضاع البدئي المطول، أو التعطن بسبب رطوبة الحمتين ، أو الاحتكاك بالملابس. تشعر بعض الأمهات براحة كبر إذا لبسن صدرية للثديين مناسبة القياس ليلاً ونهاراً. يجب استبعاد البطانات البلاستيكية ، ولكن يمكن وضع وسادة قابلة للامتصاص ( وهي متوفرة تجارياً) أو قطعة ملابس نظيفة أو منديل نظيف داخل صدرية الثديين لتقوم بامتصاص ما يتسرب من الحليب.


طعام الأم المرضع


* يجب أن يحوي الوارد الغذائي للأم حريرات كافية لتعويض ما يفرز مع الحليب إضافة لما هو مطلوب لإنتاجه . تحتج الأم المرضع لقوت متنوع متوازن كافٍ للحفاظ على الوزن غني بالسوائل والفيتامينات والمعادن، وعليها أن تتفادى الحميات المنقصة للوزن. يعد الليب ضرورياً للمرضع، ولكنه ليس بديلاً عن الأغذية الأساسية الأخرى ، فإذا كانت الأم تتحسس للحليب أو لا تحبه يمكن إضافة غرام واحد من الكالسيوم لقوتها اليومي. يجب أن يكون واردها اليومي من السوائل مقارباً لـ3qt ( ربع غالون ) ، ويعد الحصيل البولي مؤشراً جيداً لكفاية السوائل في الوارد اليومي . إن الاعتقاد بأن مواد كالحليب والبيرة وخبز الشوفان والشاي هي مواد منتجة للحليب وهو اعتقاد خاطئ . ومن النادر أن تسبب أطعمة معينة تتناولها الأم في واردها الغذائي انزعاجاً عند الرضيع الذي يتغذى من ثدييها، ولكن قد يؤدي تناول بعض أنواع التوت والبندورة والبصل وأفراد من عائلة الملفوف والشوكولا والبهارات والتوابل إلى توعك معدي أو براز رخو عند الرضيع أحياناً . وعلى أية حالة لا ضرورة لاستبعاد أي نوع من الطعام من طعام الأم مالم يحدث إزعاجاً للرضيع . لكن يجب أن تتفادى الأم المرضع تناول الأدوية حيثما كان ذلك ممكناً ، لأن العديد من المحضرات مؤذية لحديث الولادة ولم يتم تقييم العديد من الأدوية بعد. ويمنع تعاطي الأدوية المضادة للدرق، والليثوم ، والمواد المضادة للسرطان ، والإيزونيازيد، وجميع الأدوية التي يساعد استخدامها كمكيفات ، والفينينديون. ويوصى بالإيقاف المؤقت للرضاعة إذا تطلب الأمر إعطاء الأم المرضع مواد مشعة بغرض التشخيص، أو الكلورامفنكول ، أو المترونيدازول، أو السلفوناميدات ، أو الملينات المشتقة من الأنثروكينون.ويجب ألا تتناول النساء المرضعات السمك الذي يصاد بالسنارة من مصادر المياة الملوثة بثنائيات الفنيل عديدة الكلورة . ومن الأفضل تجنب الإمساك لدى الأم المرضع بأن يتضمن غذاؤها الفواكه والخضار النيئة أو المطبوخة ، وخبز النخالة ، وكميات كافية من الماء ، وذلك أفضل من استخدام الملينات . يجب الحث على الامتناع عن تدخين السجائر وشرب المشروبات الكحولية. يمكن أن تنتقل مواد مثل المواد الزرنيخية والباربيتورات والبروميد واليود والرصاص والمواد الزئبقية والساليسيلات والأفيونات والأتروبين ومعظم العوامل المضادة للجراثيم وشراب الكاسكارا المسهل إلى الحليب ويظهر تأثيرها على الرضيع.


كيفية الإرضاع من الثدي


* يجب أن يكون الرضيع وقت الإرضاع جائعاً ونظيفاً (جافاً ) غير بارد ولا ساخن ، محمولاً بوضع مريح نصف جالس، وذلك لشعور الرضيع وأمه بالمتعة في الرضاعة ولتسهيل انتصابه لمنع الإقياء. ويجب أن تكون الأم أيضاً مرتاحة بشكل تام. ولتحقيق ذلك عندما تكون الأم قادرة على مغادرة السرير بفضل جلوسها على كرسي معتدل الانخفاض مع مسند للذراعين ،ويفضل وجود مسند منخفض للقدمين لإراحتهما ورفع الركبتين إلى جانب الرضاعة. ويحمل الرضيع بشكل مريح مع تقريب وجهه إلى ثدي الأم وسنده بذراع الأم ويداها، وفي نفس الوقت تقوم بمسك الثدي باليد الأخرى حتى تصبح الحلمة موجهة بشكل مريح لفم الرضيع دون أن يسد ذلك تنفس الرضيع من أنفه ، وبحيث تسمك شفتا الرضيع بمنطقة من اللعوة إضافة للحلمة. يعتمد النجاح في إرضاع الثدي بشكل كبير على التكييفات التي تجرى خلال الأيام الأولى من عمر الرضيع. وتنشأ الصعوبات من محاولات تكييف الطفل على إجراء معين في الرضاعة فضلاً عن تصميم الطريقة التي تلبي رغبات هذا الرضيع الطبيعية. ويؤدي الالتزام الصارم بالبرنامج الساعي للإرضاع لجعل التكيف أصعب. ويمكن تجنب معظم المشكلات بالتكيف مع النمط العفوي الذي يتبعه الرضيع، فإذا تم إرضاع الطفل عندما يبكي بشكل طبيعي بسبب الجوع وتم إنهاء الرضاعة عندما تشبع رغبة الرضيع بالطعام فتقعد المتطلبات الأساسية للرضاعة قد لبيت . يكون الرضيع الطبيعي عند الولادة مزوداً بعدة منعكسات أو أنماط سلوكية تسهل الإرضاع، تتضمن هذه المنعكسات التي تتعلق بالحصول على الطعام: الجذر، المص، البلع، الشبع، ويعد منعكس الجذر أبكرها ظهوراً ، فعندما يشم الرضيع رائحة الحليب يدير رأسه محاولاً إيجاد مصدر الحليب، فإذا لامس خده سطحاً ناعماً (ثدي أمه) يدير الرأس تجاه هذا السطح فاتحاً فمه تمهيداً لالتقاط الحلمة ( يبحث بفمه عن الحلمة ) . يجذب الرضيع بمنعكس الجذر كامل منطقة اللعوة إلى فمه، ويثير تواصل الحلمة مع الحنك والقسم الخلفي من اللسان المص أو ( الحلب ) ، وتساهم الوسادة الشحمية للخدين في حفظ الحلمة في مكانها داخل الفم. ومنعكس المص عبارة عن عملية عصر لجيوب اللعوة أكثر مما تعد مصاً بسيطاً للحلمة. يسبب مص الرضيع دفعات واردة لما تحت المهاد الخاص بالأم ثم إلى كل من النخاميتين الأمامية والخلفية، فيحث البرولاكتين المفرز من النخامة الأمامية إفراز الحليب في الخلايا المكعبة في عنبات أو أسناخ الثدي. وأخيراً يثير الحليب الموجود في فم الرضيع منعكس البلع وبالعكس يتطلب الإرضاع من الزجاجة أن يضغط الرضيع الحلمة بشفتيه لتجنب الغصص. يجب أن تعلم الأمهات أنه إن لم يكن الرضيع جائعاً فلن يبحث عن الحلمة ولن يمص. ويكون الرضع عادة بحالة نعاس لمدة عدة أيام، ومعظمهم لا يكون شرهاً للمص في البداية. وفي اليوم الثالث حيث يحدث بعض النقصان في وزن الرضيع تصبح الأمهات قلقات بشأن الرضع الذي يبدون غير مستمتعين بالرضاعة، ومن المطمئن لهن أن يعلمن بأن معظم الرضع السليمين ( يستيقظون ) ويرضعون بشكل جيد في اليوم الرابع. أما بالنسبة لرضع الأمهات اللاتي تلقين تركيناً أثناء الرضع فيقومون بالمص بمعدلات أقل وبضغط أقل ويستهلكون حليباً أقل من رضع الأمهات اللاتي لم يتلقين أي تركين. يفرغ بعض الرضع الثدي خلال خمس دقائق، بينما يرضع بعضهم الآخر بتأن خلال عشرين دقيقة. و يستحصل الرضيع معظم الحليب في أول الرضعة : 50%أول دقيقتين و80-90%أول أربع دقائق. يجب أن يسمح للرضيع بالمص إلى أن يشعر بالشبع وذلك ما لم تكن الحلمة مؤلمة بالنسبة للأم . وإذا لم ( يتخل ) الرضيع عن الثدي فإن وضع الإصبع في زاوية فم الرضيع ينقص من المص ويسهل ترك الرضيع للثدي، ويجب ألا يسحب الرضيع سحباً عن الثدي. ويعتبر إيقاظ الرضيع النائم لإرضاعه بواسطة دغدغة القدم أو قرصه أو هزه غير ناجح عادة وغير ملائم أيضاً. يجب أن يحمل الرضيع في نهاية فترة الرضاعة بشكل منتصب على كتف الأم أو على حضنها سواء مع أو دون تربيت خفيف أو مسح على ظهره ، وذلك لمساعدته على إخراج الهواء المبتلع، وكثيراً ما يكون هذا الإجراء (التجشئة ) ضرورياً مرة أو أكثر خلال فترة الرضاعة، وكذلك بعد 5-10دقائق من وضعه في مهده، وهو إجراء أساسي خلال الأشهر الأولى من العمر ، لكن ينبغي عدم الإفراط في تطبيقه. عندما تتم الرضاعة يجب وضع الرضيع في مهده على ظهره أو جانبه الأيمن لتسهيل إفراغ المعدة إلى الأمعاء ولإنقاص فرص القلس أو الاستنشاق . هل يجب إعطاء ثدي واحد أم ثديين في الرضعة الواحدة ؟؟ يجب و لمرة واحدة على الأقل أن يفرغ الرضيع أحد الثديين في كل رضعة: وإلا لن يتحرض عود امتلائه . يجب استخدام كلا الثديين في كل رضعة في الأسابيع الأولى لتحريض إنتاج أعظمي للحليب، وبعد تأسيس تزويد كاف بالحليب يمكن مناوبة للثديين في الرضعات اللاحقة، حيث يتم إشباع حاجة الرضيع عادة من كمية الحليب التي يحصل عليها من أحد الثديين . وإذا صار إفراز الحليب زائداً يمكن من جديد عرض كلا الثديين على الرضيع في كل رضعة وإفراغهما بشكل ناقص بغرض تحقيق تناقص جزئي في الإدرار . تحديد كفاية كمية الحليب: يعد الحليب كافياً إذا كان الرضيع يشبع بعد كل فترة رضاعة وينام 2-4ساعات ، ويكسب وزناً بشكل كاف يحتاج الرضع ذوي ( النوم الخفيف) كثيراً من التواصل الجسدي مع الأم خلال الأشهر الأولى ، ويجب عدم اعتبار أمهات هؤلاء الرضع اليقظين وسريعي التنبه بأنهن قليلات الحليب. وعلى كل حال ربما يكون التزويد بالحليب غير كاف إذا كان الرضيع يرضع بنهم ويفرغ كلا الثديين مع بقائه جائعاً أو لا يميل للنوع أو ينام بشكل سطحي ثم يستيقظ بعد ساعة أو ساعتين ،ويفشل في اكتساب الوزن بشكل مقبول . وفي مثل هذه الظروف يعد برنامج La Leche Leaque مفيداً عادة، والذي يهدف لإقامة علاقات مقربة بين الأمهات ذوات الإرضاع الناجح والأمهات اللواتي يحتجن مساعدة. يعد منعكس قذف الحليب أو ( الإدلاء) عند الأمة علاقة هامة للإرضاع الناجح. يؤدي المص أو المنبهات النفسية المرافقة للإرضاع إلى إفراز الأوكسيتوسين من النخامة الخلفية، وكنتيجة لذلك تتقلص الخلايا العضلية الظهارية المحيطة بالأسناخ عميقاً داخل الثديين وتعصر الحليب إلى الأقنية الأكبر حيث يكون متاحاً أكثر للطفل الذي يمصها .عندما يعمل هذا المنعكس بشكل جيد يتدفق الحليب من الثدي الآخر عندما يبدأ الرضيع بالرضاعة. وكثيراً ما يكون هذا المنعكس غائباً أو معيباً خلال فترات الألم أو التعب أو الشدات العاطفية، ويعتقد بأن سوء وظيفته هو المسؤول عن احتباس الحليب عند النساء غير الناجحات في الإرضاع. وليس من الضروري أو المرغوب به أن تقوم الأم بوزن طفلها قبل الرضعة وبعدها للحكم على كفاية الحليب. ومن غير الهام عادة معرفة كمية الحليب التي يتلقاها الرضيع كل مرة ( تتراوح الكمية المستهلكة في كل رضعة من أونصة إلى عدة أونصات خلال فترة 24 ساعة )، لأنه كثيراً ما يسوء تفسير النتائج التي يستحصل عليها . ولأن الزيادات القليلة في الوزن قد تسبب القلق عند الأم وهذا بدوره قد ينقص من حليبها ، وقد تعطي رضيعها زجاجة لطمأنة نفسها بأن الرضيع أخذ ما يكفيه من غذاء. وقد تكون النتيجة الأفضل عند (اختبار الزجاجة) مثبطة بحيث يصبح الإرضاع من الثدي مستحيلاً، حتى لو كان تأمين الحليب عندها كافياً. ولذلك يجب استبعاد ثلاث احتمالات قبل افتراض كون الحليب عندها كافياً. ولذلك يجب استبعاد ثلاث احتمالات قبل افتراض كون حليب الأم غير كاف، وهي : أولاً: أخطاء في تقنية الإرضاع مسؤولة عن عدم تقدم الرضيع بشكل كافي. ثانياً: عوامل والدية قابلة للمعالجة تتعلق بالوارد الغذائي أو الراحة أو الشدة الانفعالية. ثالثاً: اضطرابات جسدية عند الرضيع تتداخل سلباً بأكله أو بكسبه للوزن . في بعض الحالات النادرة قد لا يكون نمو الرضيع مقبولاً رغم أن رضاعته تبدو جيدة وذلك بسبب عدم كفاية الحليب، ويستطب حينها زيادة تواتر الإرضاع، ولكن الإرضاع كثير التواتر كل أقل من ساعتين قد يثبط إفراز البرولاكتين من النخامة الأمامية، مما ينقص إنتاج الحليب، ويصحح ذلك عادة بمساعدة الرضعات بفترات 2.5ساعة، ومن الطرق الأخرى المساعدة حيث إفراز البرولاكتين بإعطاء جرعات صغيرة من الكلور برومازين( لارغاكتيل ) لعدة أيام ، أو باستخدام أجهزة مثل (Lact-aid ) تكمل حاجة الرضيع . عصر حليب الثدي : يفيد عصر حليب الثدي باليد مفيد لإراحته من الاحتقان بشكل عاجل، إلا أن سهولة تطبيق مضخات الثدي الكهربائية والتي تعمل بالبطارية وتكلفتها المقبولة تجعل هذا العصر غير ضروري عادة. وقد يؤدي هذا الضخ لزيادة إنتاج الحليب والتخفيف من تقرحات الحلمة بعدة رضعات لأنه لا يُحدث نفس التخريش الذي يُحدثه المص على الحلمة . وكما سبق يمكن حفظ حليب الثدي بشكل آمن في المجمدة أو المبردة واستخدامه في وقت لاحق من قبل الأب أو مقدم الرعاية لإرضاع الطفل، ورغم أن الرضيع قد يقاوم أي شخص غير أمه يحاول إرضاعه إلا أن المثابرة الدؤوبة تؤدي لنجاح المهمة. الإرضاع المتمم: تعتزم المهتمة بشكل مثالي والتي ترغب بالعودة إلى العمل على ضخ الحليب عندما تكون في العمل لتأمين حليب كاف لإرضاع صغيرها عندها تكون غائبة، ولا يكون ذلك ممكناً عادة أثناء العمل بسبب الشدة وضيف الوقت، ومن المقبول إطعام الطفل حليباً صناعياً خلال النهار والمتابعة بالإرضاع الوالدي في المساء وخلال الليل. ونتيجة لذلك ينقص إنتاج الثدي من الحليب تدريجاً بحيث لا تنزعج الأم من ثدييها المحتقنين اللذين يتسرب منهما لحليب، وتستمر عادة بإنتاج الحليب كاف لتأمين 2-3رضعات يومياً لعدة أشهر. إذا رغبت الأم بإعطاء رضيعها الحليب الصناعي بعد إتمامه رضاعة من الثدي يجب أن تكون الزجاجة المدفأة جاهزة لتقديمها فور تجشؤ الطفل. ويجب أن تكون فتحات الحلمة مناسبة دون أن تكون كبيرة جداً، بحيث يتلقى الرضيع هذا القسم من وكبته دون جهد، أو يتخلى الرضيع بشكل سريع عن بذل أي جهد للرضاعة بشكل كاف من ثدي أمه. ويقوم بعض أصحاب العمل بتنظيم رعاية الطفل في مكان العمل بما قد يسمح للأمهات بالاستمرار بالرضاعة بنجاح، ويجب أن يوصي بمثل هذا الجهود والتشجيع عليها.


موانع الإرضاع الوالدي


* بشكل عام لا توجد مساوئ لإرضاع الطفل الصحيح بتمام الحمل من ثدي الأم ، بشرط وفرة حليبها وتضمين حميتها الغذائية كميات كافية من البروتينات والفيتامينات . ومن غير الشائع أن يحتوي حليب الأم على مؤرجات يتحسس الرضيع لها ، وفي مثل هذه الحالات يجب محاولة إيجاد المؤرج النوعي وإزالته من طعام الأم، ولكن وجود ذلك نادراً ما يكون سبباً ملزماً لفطام الطفل. هناك عدة موانع للإرضاع من الثدي من وجهة نظر الأم، فالحلمتان المنقلبتان بشكل واضح مشكلة كبيرة، أما تشقق وجفاف الحلمتين فيمكن تفاديه عادة بمنع الاحتقان. يمكن التخفيف من التهاب الثدي بالإرضاع المستمر والمتكرر من الثدي المصاب لتجنب الاحتقان،وبتطبيق كمادات موضعة حارة، وإعطاء الصادات. يمكن أن يكون الخمج الحاد عند الأم مانعاً للإرضاع عن الثدي ما لم يكن الرضيع مصاباً بنفس الخمج، ففي حال إصابة الرضيع بنفس الخمج لا تكون هناك حاجة لإيقاف الإرضاع من الثدي إلا إذا كانت الحالة تقتضي ذلك لسبب آخر. وإذا كان الرضيع سليماً وحالة الأم تسمح بإفراغ الحليب من الثدي وإعطائه للرضيع فيجري ذلك . ومن موانع الإرضاع من الثدي: إنتان الدم، التهاب الكلية ، الإرجاج، النزف الغزير، التدرن الفعال، الحمى التسيفية ، سرطان الثدي ، الملاريا، وكذلك سوء التغذية المزمن، والإدمان ،والدنف ، وأمراض العصاب الشديدة والنفاس ما بعد الولادة.


الإرضاع الصناعي (بالزجاجة)


* الإرضاع الصناعي( بالزجاجة ) يعد حليب البقر الكامل أو الصيغ المعدلة منه أساس معظم أنواع الحليب الصناعي، رغم توفر أنواع أخرى من الحليب وبدائله للرضع الذين لا يستطيعون تحمل حليب البقر. تنقص بسترة الحليب الصناعية وتجميده من المراضة والوفيات الناجمة عن الأخماج الهضمية بشكل كبير. وإن معاملة الحليب ( التي تتراوح من الغلي المنزلي البسيط إلى البسترة الصناعية، والتجنيس ، والتكثيف تؤثر في كازئين الحليب وتحوله لشكل صغير سهل الهضم في المعدة ( رَوَب ) ، مما يمنع السبب الرئيسي الذي يحول دون هضم بروتين حليب البقر. يتلقى العديد من الرضع الحليب الصناعي منذ الولادة. رغم أن الإرضاع من الثدي مفضلاً على الإرضاع الصناعي . وقد يكون لتغير طُرز الحياة الاجتماعية والثقافية دوراً في تشجيع الإرضاع الصناعي. إذ يعارض العديد من الأمهات إرضاع أطفالهن لأنهن موظفات خارج المنزل ، بينما يعتقد بعضهن أن الإرضاع سيحد من نشاطاتهن أو أنهن يخشون من فشلهن بالإرضاع، ويعتبر بعضهن زيادة الوزن وفقدان مقوية الثدي غير مرغوبين فيما ينظر البعض الآخر للإرضاع من الثدي على أنه غير مقبول اجتماعياً . ومهما كانت الأسباب فإنه لم يكن ممكنً الوصول لشعبية الإرضاع الصناعي الموجودة حالياً لولا التطورات الحادثة في سلامة ونوعية أنواع الحليب البديل. أظهرت دراسات تغذوية موضوعية على الرضع الآخذين بالنمو ( مثل معدل نمو الوزن والطول، تعداد مكونات الدم المختلفة، نتائج الدراسات الاستقلابية ، بينة الجسم ) اختلافات بسيطة نسبياً بين الرضع الذين يتغذون بالحليب الإنساني والرضع الذين يتغذون بحليب البقر ، وعلى الرغم من أن مثل هذه التقنيات قد لا تسجل الاختلافات الصغيرة لكن الهامة، إلا أن هذه الاستقصاءات تؤكد قدرة الرضيع الطبيعي على النمو بإجراء تعديلات فيزيولوجية مقبولة ولمجالات واسعة على الوارد من البروتين والدسم والسكريات والمعادن. تقدم الأنواع التقليدية من حليب البقر الكامل المبخر حوالي 3-4غ من البروتين لكل كغ/24 ساعة ( وارد ((عالي البروتين )) يتجاوز الحاجة الأساسية بكثير ) ، في حين يؤمن حليب الثدي والعديد من الأغذية المحضرة تجارياً بشكل مشابه لتركيب حليب الأم حوالي 1.5-2.5غ/كغ/24ساعة ( وارد ((منخفض البروتين )) لا يزيد عن الحاجة الأساسية إلا بمقدار بسيط ). قام fomon بحسب معدل ازدياد كتلة الجسم البروتينية الإجمالية لدى الرضيع المولود بتمام الحمل ((الذكر المرجعي)) وقدره وسطياً بـ3.5غ/24ساعة خلال أول أربعة أشهر من العمل، وعلى افتراض أن 0.5غ/24ساعة من الآزوت تتم خسارتها عن طريق الجلد، تقدر الحاجة الكلية من البروتين بحوالي 4غ/24ساعة خلال الأشهر الأربعة الأولى وأقل بقليل خلال الأشهر الباقية من السنة الأولى . لقد عدلت أنواع الحليب التجارية بدءاً من حليب البقر، وأنقص بروتينه ومعادنه لمستويات أقرب لمثيلاتها في حليب الأم، مما ينقص الحلولية وحمل الطرح الكلوي . وتستبدل الشحوم المشبعة في حليب البقر بحموض دسمة نباتية غير مشبعة، وتضاف إليه الفيتامينات. إن تركيز اللاكتوز أدنى في حليب البقر منه في حليب الأم. وتحتوي بعض أنواع الحليب الصناعي مصلاً بروتينياً أكثر وكازئين أقل، كما في حليب الثدي . قد يستفيد الرضع ناقصي وزن الولادة-خاصة-من زيادة السيستين في بروتينات المصالة . ولكن حتى هذا اليوم مازال الإرضاع الوالدي هو الأفضل لجميع الرضع، وفي حال كون الإرضاع الوالدي متعذراً، فمن المفضل استخدام حليب صنعي أقرب أن يكون تركيبه لحليب الأم. كيفية الإرضاع الصناعي : يجب أن تكون الوضعية مشابهة لوضعية الإرضاع من الثدي، بحيث يكون كل من الأم ورضيعها في وضع مريح وهادئين دون ارتباك أو انشغال بأي شيء آخر ، ويجب أن يكون الرضيع جائعاً ، مستيقظاً تماماً ، ودافئاً ، وجافاً، ويحمل كما لو كان يرضع من الثدي. يجب حمل الزجاجة بحيث يحرج الحليب وليس الهواء عبر قناة الحلمة. يجب منع سنادات الزجاجة بحيث يخرج الحليب وليس الهواء عبر قناة الحلمة. يجب منع سنادات الزجاجة حتى ولو كانت بحمالة ( آمنة ) وذلك لأنه لا تحرم الرضيع من التواصل الجسدي والراحة والأمان التي يوفرها حملة فحسب، بل لأنها أيضاً قد تكون خطرة على صغار الرضع الذين قد يستنشقون محتوياتها في حال عدم الانتباه . ومن وجهة أخرى يعتبر التهاب الأذن الوسطى أشيع عند الرضع الذين يرضعون بالزجاجات المسنودة. تسخن زجاجة الحليب بشكل اعتيادي إلى درجة حرارة الجسم، رغم عدم ظهور تأثيرات مؤذية عند إرضاع حليب بدرجة حرارة الغرفة أو أبرد. ويمكن اختبار حرارة الحليب بتقطير بعض القطيرات على المعصم. علماً أن ثقوب الحلمة يجب أن تكون بقياس مناسب خروج الحليب ببطء. بعد تجشؤ الرضيع من الهواء المبتلع أثناء رضاعته هاماً لمنع القلس والمغص البطني وخصوصاً خلال الأشهر الستة أو السبعة الأولى من العمر، وتتم هذه التقنية بطريقة مشابهة لتلك الموصوفة بعد الإرضاع الوالدي. ويرتاح بعض الرضع بشكل أفضل عند وضعه
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
https://samera-1968.yoo7.com
 
لكل ام مرضعة ....نصائح شاملة
الرجوع الى أعلى الصفحة 
صفحة 1 من اصل 1
 مواضيع مماثلة
-
» حليمة السعدية " مرضعة النبي"
» موسوعة شاملة في ستر العورة
» دراسة شاملة عن الأسيرات الفلسطينيات
» نصائح مفيدة
» صورة شاملة عن مدينة القدس

صلاحيات هذا المنتدى:لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
منتديات صرخة الاقصى :: ##### منـتديـات الأسـره و المـرأه و الـمجـتمـع ##### :: منتدى عالم المرأة والاسرة-
انتقل الى: