????
زائر
 |  موضوع: كرامة شهيد قساامي  الإثنين مارس 22, 2010 5:52 am | |
|
كـــــرامة لشهــــــــــيد قتـــــــــل غـــــــدراً فــــــي غــــــزة
شرق غزة– فلسطين الآن– في منزل صغير متواضع في حي الدرج شرق مدينة غزة تقطن عائلة الحاج رمضان البايض, هذه العائلة التي عانى ثلاثة من أبنائها من إعاقة حركية استمرت حتى يوم وفاتهم.
هي عائلة البايض وسط مدينة غزة وهي احدى العائلات المجاهدة التي ربت أبناءها علي حب الله ونصره دينه والالتزام بشريعته كان لها نصيب في التضحية في سبيل الله و فداءً لفلسطين وللمشروع الإسلامي الوليد في غزة العزة والشموخ.
وقدمت عائلة البايض ابنها الشهيد محمود رمضان البايض والذي كان يحب أن ينادى بـ" العنود" ابن الوحدة القسامية الخاصة أثناء حمايته لمقر وزارة التربية والتعليم في شارع اليرموك بتاريخ 16/5/2007م، حيث لقي ربه شهيداً علي أيدي مسلحين من حركة فتح الهاربة من قطاع غزة، في الاشتباكات التي سبقت إنهاء تمرد حركة فتح على الحكومة الفلسطينية بغزة بقيادة حركة حماس.
"مراسل المكتب الإعلامي لحماس في شرق غزة" الذي زار عائلة البايض وقدم لها التعازي بوفاة ابنها المعاق" رامي 35 عاماً " علم أن " رحمة " شقيقة رامي وهي معاقة قد سبقت أخيها رامي إلى بارئها قبل عشرة أيام من رحيله، واستمع من عائلة البايض إلى إحدى الكرامات الجديدة لأبنهم الشهيد محمود وأعد حولها التقرير التالي:
محمود العنود
"أم رامي" والدة الشهيد محمود البايض تقول :" محمود كان يمثل لنا الشيء الكثير في البيت وكان يعتبر أحد معيلي البيت الرئيسيين نظرا لأن والده مريض وأصيب بعدة جلطات متتالية", مضيفة أن محمود كان يتمتع بمحبة الجميع في البيت وخارجه وفي المنطقة بصفة عامه.
وتتابع أم رامي حديثها قائلة: "العنود" ترك فراغ كبير لنا في البيت, فمحمود كان حقا محموداً بيننا وبين جميع أصحابه وأصدقائه, وكان كثير العطف والحنان علي أشقائه المعاقين حركيا "جازيه" و "رحمة" و "رامي", فمحمود كان يعتبر المربي لهم , وكان يحاول بكل ما يملك من وسائل لإدخال الفرحة إلى قلوبهم ورسم البسمة على شفاههم.
وتضيف " أم رامي" بعد أن توقفت للحظات مستذكرة ما كان يقوله بعض المشككين في شأن شهداء المشروع الإسلامي الذين ارتقوا إلى الله جراء التمرد الذي كانت تقوده حركة فتح في قطاع غزة , كنت دائما أقول وأكرر أن محمود برضانا عليه سيكون في عليين مع الشهداء والصالحين.
وتؤكد "أم رامي" أن هذه الكرامة الجديدة التي ظهرت في قبر محمود لم تكن الأولي فكرامات "العنود" سقطت علينا واحدة تلوا الأخرى , فقبل فتح قبر محمود لدفن شقيقه رامي معه , قد جاءت لبيتنا والدة الشهيد عبد الحميد حمادة رفيق دربه والذي ارتقى في مواجهة مباشرة مع قوات صهيونية خاصة بالقرب من جبل الريس وهو حافظ لكتاب الله , قالت لنا لقد جاء لي ولدي عبد الحميد في رؤية وقال لي أنه في الجنة مسرور ومعه الشهيد محمود البايض وأوصاني أن أقوم بزيارتكم وأن أنقل لكم ما قاله لي في الرؤية.
وأضافت والدة " العنود" لا أنسي أن أسرد عليكم ما قاله الشهيد مصطفي عطا الله رفيق درب العنود قبل استشهاده بتاريخ 10/6/2008م في قصف جوي بينما كان يطلق صواريخه على المغتصبات الصهيونية شرق غزة, فقد قال لي لقد رأيت " العنود" في رؤية يسرح ويمرح فيها في الجنة, ونادي علي بأن أصعد إليه إلي الجنة.
وتتابع أم رامي حديثها بالقول : " الفرحة التي أصابتنا بعد ظهور الكرامة الجديدة وهي بقاء جسد محمود كما هو أفقدتنا جزء كبير من الحزن الذي أصابنا جراء موت ابني الكبير رامي والذي كان موته سبب في اكتشاف كرامة شقيقه الشهيد محمود.
أحمد البايض الشقيق الأصغر للشهيد قال : " أنا لم أندهش كثيرا من الكرامات التي ظهرت علي شقيقي محمود, ولم استغرب أن تظهر مثل هذه الكرامات على محمود , لان حياة محمود كانت محفوفة بالأعمال الجميلة والخالصة لله عز وجل , صحيح أنني فرحت فرحا شديدا عند ظهور هذه الكرامة الجديدة التي تعتبر كلمة الحق التي ظهرت علي جسد محمود أمام العيان في المقبرة إلا أنني لم أكن مندهشا.
ويضيف أحمد بنبره من الحنين والشوق إلي شقيقه "العنود" : " في بعض المواقف المحزنة والتي بها مساس في ديننا ومقدساتنا كان يجلس محمود وحيدا باكيا مما يتعرض له المسلمون في كل بقاع الأرض وخاصة في فلسطين.
وفي سياق متصل قال محمد البايض ابن عم الشهيد محمود :" لقد كنت أحد المشاركين في فتح قبر محمود في مقبرة الشيخ رضوان لدفن شقيقه رامي معه في نفس القبر , وأثناء فتح أول حجارة القبر لفت نظر الجميع الجثة الكاملة في القبر, وقد استطلعت الجثة بنفسي فوجدت أن الجثة باقية كما هي وحتى ملابسه وكفنه لم يتآكل، ويضيف محمد قائلاً: في هذه اللحظات علت أصوات التهليل والتكبير في المقبرة نتيجة الدهشة الكبيرة التي أصابت الحاضرين عند رؤيتهم جثة الشهيد محمود كما هي.
ويتابع محمد قوله : " بعد لحظات من التهليل والتكبير أصبح الجميع يريدون مشاهدة هذه الكرامة بأنفسهم وقد لا حظنا وجود بعض البقع المائية علي جدران القبر من الداخل, يقول محمد: لقد أصبت بدهشة كبيرة فأنا لو لم أكن موجوداً قد لا أصدق, وقد تشرفت في رؤيته وتحسست جثه محمود بعد ثلاثة أعوام من استشهاده.
يذكر أن الدكتور خليل الحية عضو المكتب السياسي لحركة حماس قد حاول جاهداً مع الوفد الأمني المصري الذي كان في السفارة المصرية بغزة ومع قيادات فتحاوية لإنقاذ حياة محمود بعدما أصيب في مقر وزارة التربية والتعليم، لكن دون جدوى، فقد منعوا الإسعاف من الوصول إليه حتى فاضت روحه إلى الله تعالى تشكو قاتله
[quote] |
|
