منتديات صرخة الاقصى
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.

منتديات صرخة الاقصى

مرحبا بكم في منتديات صرخة الآقصى
 
الرئيسيةأحدث الصورالتسجيلدخول

 

 : آيات الأحكام : الحج والعمرة : من سورة آل عمران : الآيات " 196 ـ 197 " .

اذهب الى الأسفل 
كاتب الموضوعرسالة
مقبول حسون
الادارة
الادارة
مقبول حسون


عدد المساهمات : 2413
تاريخ التسجيل : 08/12/2009

: آيات الأحكام : الحج والعمرة : من سورة آل عمران : الآيات " 196 ـ 197 " . Empty
مُساهمةموضوع: : آيات الأحكام : الحج والعمرة : من سورة آل عمران : الآيات " 196 ـ 197 " .   : آيات الأحكام : الحج والعمرة : من سورة آل عمران : الآيات " 196 ـ 197 " . Emptyالسبت مارس 27, 2010 8:19 am




: آيات الأحكام : الحج والعمرة : من سورة آل عمران : الآيات " 196 ـ 197 " .



بسم الله الرحمن الرحيم
الحمد لله رب العالمين ، والصلاة والسلام على سيدنا محمد ، الصادق الوعد الأمين اللهم لا علم لنا إلا ما علمتنا ، إنك أنت العليم الحكيم ، اللهم علمنا ما ينفعنا ، وانفعنا بما علمتنا وزدنا علما ، وأرنا الحق حقاً وارزقنا اتباعه ، وأرنا الباطل باطلاً وارزقنا اجتنابه ، واجعلنا ممن يستمعون القول فيتبعون أحسنه ، وأدخلنا برحمتك في عبادك الصالحين .
أيها الإخوة الكرام ... مع الدرس الثامن عشر من دروس آيات الأحكام ، ولأننا على مشارف فريضة الحج ، فاخترت لكم الآيات المتعلِّقة بالحج ، والتي يستنبط منها الأحكام الشرعيَّة قال تعالى :

( سورة البقرة )
أيها الإخوة الكرام ... الاستنباطات الفقهيَّة من هذه الآية كثيرةٌ جداً ، فمن هذه الاستنباطات :
الهدي في هذه الآية يطلق على الحيوان الذي يسوقه الحاج أو المُعتمر ، هديةً منه لأهل الحرم ، أصل الهدي من الهديَّة ، هؤلاء الذين يعكفون على تيسير مناسك الحج للحجاج هديتك لهم هذا الهدي الذي هو قوام حياتهم ، هذا أصل الهدي .
من غير سببٍ موجب ، نحن في عندنا هدي جبر ، وعندنا هدي شكر ، وعندنا هدي جزاء ، وعندنا هدي إحصار ..

أي من أحرم بعمرةٍ ثم تحلل إلى وقت الحج فأحرم ، هذا عليه هدي تمتعٍ ، أي هدي جبر نقصٍ ، أما من حج مفرداً ، حجَّ فقط وبقي محرماً إلى يوم عرفة هذا لا شيء عليه ، أما إذا حج قارناً ، أي أنه أحرم بعمرةٍ ، وبقي محرماً إلى أن أحرم بحجٍ ، هذا عليه هديٌ ، لكنه هدي شكرٍ لا هدي جبرٍ ، أن الله آتاه قوة ، وآتاه جَلَد ، أعطاه قوة على تحمُّل هذه العبادة ، فعليه شكرٌ لله عزَّ وجل هدي شكرٍ ، أما الذي تمتع من العمرة إلى الحج عليه هدي جبرٍ ، أما الذي أُحصر أي منعه مرضٌ ، أو منعه عدوٌ ، أو منعه أمرٌ قاهر عن أن يتابع الحج عليه هدي إحصار ، أما الذي يقع في بعض محظورات الإحرام ، لو دخل الحرم بثيابه خطأً ، عليه هديٌ ، لو ترك واجباً من واجبات الحج ، عليه هديٌ ..
صار في عندنا أربع أنواع للهدي ؛ هدي جبر للمتمتع ، وهدي شكر للقارن ، وهدي إحصار ، وهدي جزاء .
والهدي اسمٌ على مسمى ، هديةٌ يقدمها الحاج إلى أهل الحرم .
إخواننا الكرام... لا أنسى هذه الكلمة التي قالها بعض العلماء :
" الشريعة رحمةٌ كلها ، الشريعة عدلٌ كلها ، الشريعة مصلحةٌ كلها ، الشريعة حكمةٌ كلها ـ لأنها من عند الخالق ـ أية قضيةٍ خرجت من الحكمة إلى خلافها ، ومن المصلحة إلى المفسدة ، ومن العدل إلى الجور، ومن الرحمة إلى خلافها فليست من الشريعة " .
فإلى عدة سنوات كان يأتي إلى بيت الله الحرام عدد كبير يقترب من مليون ، مليونين هؤلاء يذبحون الخراف التي لها ثمن باهظ ، يلقونها في العراء ، يذبح ويلقي ، أدَّى النُسُك ، فهذه الغنمة لحم ، والجو حار جداً تتفسَّخ خلال ساعات ، أقسم لي أحد الإخوة الكرام وهو يسكن في منطقة قريبة من منى ، أن رائحة اللحوم المتفسِّخة لا تغادر هذه المنطقة ولا في ثلاثة أشهر تصور مليون غنمة ذُبِحَت وأُلقيت في العراء ، أهذا هو النُسك؟ أهذا هو أمر الله عزَّ وجل ؟ أهذه هي الشريعة ؟ لا والله ، الهدي هديةٌ تقدمها إلى أهل الحرام ، هدية يجب أن تصل إلى البطون يجب أن تؤكل ، يجب أن يأخذها الفقراء ، إذاً كل منسكٌ ينبغي أن يكون حكيماً لصالح الأمة مبنياً على العدل .
قرأت مرَّة خبر في جريدة أنه تمَّ إعدام عشرين مليون رأس غنم في أستراليا ودُفِنَت في باطن الأرض ، للحفاظ على أسعار الغنم في العالم ، ألا تشعر أن هؤلاء متوحشون ؟ متوحشون ، كم أمة تموت من الجوع ؟ الصومال ، السودان ، بنجلادش ، هذه الدول الفقيرة التي تموت من الجوع، عشرين مليون غنمة يطلق عليها النار ، وتُدفن للحفاظ على أسعار اللحم العالية .
لكن مليون غنمة تُذبح وتُلقى في العراء ، يجب أن يصل هذا الهدي إلى محله ، يجب أن يصل إلى بطون الفقراء ، فالحالج الذي يذبح ويلقي هذا ليس حاجاً ، ولا فقيهاً ، ولم يعرف مناسك الحج ، الآن أُلغي هذا ، لن تستطيع أن تذبح إلا في المسلخ ، والمسلخ يذبح ، ويبرِّد ويرسلها إلى فقراء المسلمين في العالم ، فهذا معقول ، الآن شيء مقبول أن هذا اللحم انتهى إلى بطون الجياع .
أما معنى قوله تعالى :

أتموا ..أي إذا بدأت ينبغي أن تتابع ، ليست قضية مزاجيَّة ، والله أنا الحج لم يعجبني سأرجع ، هذه بالحج ليست واردة إطلاقاً ..

فريضة مقدَّسة جداً ، إن بدأت عليك أن تتم .
وقال بعض العلماء : " إتمام الحج والعمرة أن تأتي بهما تامين كاملين بمناسكهما وشرائطهما ظاهراً بأداء المناسك ، وباطناً بالإخلاص لله تعالى من غير رياءٍ ولا سمعة " . كان عليه الصلاة والسلام يدعو ويقول :
" اللَّهُمَّ حَجَّةٌ لا رِيَاءَ فِيهَا وَلا سُمْعَةَ "*
( من سنن ابن ماجة : عن " أنس بن مالك " )
أحياناً الإنسان يحج فتجد الزينات ، والسجاد ، عراضات ، إطلاق رصاص ، احتفالات ، ولائم ، صار اسمه الحاج ..
" اللَّهُمَّ حَجَّةٌ لا رِيَاءَ فِيهَا وَلا سُمْعَةَ "*
( من سنن ابن ماجة : عن " أنس بن مالك " )
والحج كما قال عليه الصلاة والسلام :
" الْعَجُّ وَالثَّجُّ "*
( من سنن الترمذي : عن " أبي بكر " )
كذلك تقصي الرفاه غير المعقول بالحج يتناقض مع مناسك الحج ، واحد حجز فندق من ذوات النجوم الخمسة ، في أيام الحج ليتمتَّع ، ليترفَّه ، فكافأه الله على هذا ـ طبعاً ليس حراماً أن تحجز هذا الفندق ، أنا لا أقول هذا حرام ـ لكن تقصي الرفاه بأنه تاه عن هذا الفندق ثلاثة أيام في منى ، ولم يهتدي إليه ، الحج أساسه العج والثج ، الحج رحلةٌ قبل الأخيرة ، الحج أن تخلع كل مظاهر الدنيا ، كل مظاهر الزينة ، أن تؤدي المناسك متقنةً ظاهراً ، ومخلصةً باطناً . قال بعض العلماء :
إذا حججت بمالٍ أصله سُحُتٌ فما حججت ولكن حجَّت العيرُ
لا يقبل الله إلا كل خالصةٍ ما ..كل من حج بيت الله مبرورُ
* * *
فما معنى قوله تعالى :

تلك عشرةٌ المعنى واضح ، أما كاملة ، قال : هذا يقاس على قوله تعالى :
وَلَكِنْ تَعْمَى الْقُلُوبُ الَّتِي فِي الصُّدُورِ(46)
( سورة الحج )
ولكن أين محلها في الأساس ؟ هي في الصدور ، تحصيل حاصل ، قال : هذا من أساليب التوكيد في القرآن الكريم ..
وَلا طَائِرٍ يَطِيرُ بِجَنَاحَيْهِ
( سورة الأنعام : من آية " 38 " )
هذا من أساليب التوكيد ..
ذَلِكُمْ قَوْلُكُمْ بِأَفْوَاهِكُمْ
( سورة الأحزاب : من آية " 4 " )
القول أين يتم ؟ لو قلنا : تلك عشرةٌ . أحياناً يستخدم العدد للتكثير ، فإن أردنا العدد بمعاناه الحسابي ..

يقول لك : دفعت المبلغ بالتمام والكمال ، إذا نقدته عشر ليرات ذهبية بالتمام والكمال بالتمام عشرة ، بالضبط ، وبالكمال أي كلها جديدة، حروفها حادة ، بالتمام والكمال ، هذا معنى قوله تعالى :
الْيَوْمَ أَكْمَلْتُ لَكُمْ دِينَكُمْ وَأَتْمَمْتُ عَلَيْكُمْ نِعْمَتِي
( سورة المائدة : من آية " 3 " )

أما الاستنباط الخامس :

( سورة البقرة : من آية " 199 " )
أي ممكن يكون تمايز في أي مكان في العالم ، في فندق خمس نجوم، وفي فندق أربع نجوم ، وفي ثلاث نجوم ، ونجمتين ، ونجمة ، وفي فندق نجومه مطموسة ـ من الدرجة العاشرة ـ وفي مكان لا يحتمل أن ينام فيه حيوان أحياناً ، مبيت ، في مراتب ، والمركبات مراتب ؛ في مركبة خشنة متعبة ، في مركبة فخمة جداً ، والبيوت مراتب ، وكل شيء بالحياة مراتب، إلا مناسك الحج فهي لا تؤدَّى إلا في مكانٍ واحد .
مهما كنت غنياً لابدَّ من أن تطوف حول الكعبة ضمن الزحام ، مهما كنت غنياً لابدَّ من أن تسعى بيت الصفا والمروة مع عامة الناس ، ملك ، غير ملك ، غني ، قوي ، أي إنسان مناسك الحج توحِّد المسلمين ، وفي مكان آخر يتوحَّد المسلمون فيه ، هو بيت الله ، أنت خارج المسجد في مدير عام ، في معاون مدير ، في موظَّف كبير ، في رئيس دائرة ، في حاجب ، أما يوم الجمعة يقدر الحاجب أن يجلس في الصف الأول إذا جاء مبكراً ، والمدير العام قد لا يتاح لا أن يجلس إلا في آخر صف إذا جاء متأخراً .
بيت الله ، هذه من عظمة هذا الشرع ، يجوز أن تشعر أنك أقل من فلان خارج المسجد ؛ بالدائرة ، بالمستشفى ، بالمدرسة ، بالمعمل ، بالحي ، بيت فخم ، وواحد ساكن في ملحق ، بيت أربعمئة متر ، وشخص بالقبو ، في تفاوت ، أما بالمسجد ما في تفاوت ، يوم الجمعة في خطبة الجمعة ، أو في الصلوات الخمس ، أو في دروس علم تشعر أنك تساوي أي إنسان مهما علا ، هنا مراتب دنيا لا توجد .
لذلك كان عليه الصلاة والسلام جالس مع أصحابه ، وعن يمينه غلامٌ صغير وعن يساره كبار الصحابة ، فجئ بضيافة ، فحسب السنة بدأوا بالنبي ثم من على يمين النبي ، الذي على يمينه طفل صغير والذي على يساره كبار الصحابة ، قال له :
" يَا غُلامُ أَتَأْذَنُ لِي أَنْ أُعْطِيَ الأَشْيَاخَ فَقَالَ مَا كُنْتُ لأُوثِرَ بِنَصِيبِي مِنْكَ أَحَدًا يَا رَسُولَ اللَّهِ فَأَعْطَاهُ إِيَّاهُ "*
( من صحيح البخاري : عن " سهل بن سعد " )
طفل صغير ، هذا الإسلام عدل مُطلق ، مراتب ما في ، أجمل ما في الإسلام أنه بالمسجد وبالحج لا توجد مراتب ، الإنسان أحياناً يرتدي ثياب يقول لك : البدلة ثمنها ثمانين ألف . ممكن يرتدي ثياب غالية جداً ، أما في الحج منشفتين لا يوجد غيرهما ، في منشفة كونبونا في السوق اسألوا لنا هل يوجد ؟ كله مناشف ، منشفة بيضاء ، هذا من عظمة الإسلام ..

أنت مع الناس ، لذلك إخواننا إذا أتيح لكم أن تحجوا أو أن تعتمروا ، إيَّاك ثم إياك ثم إياك أن تذهب إلى هناك وأنت ناظر إلى مكانتك ، إلى رتبتك ، إلى ما على كتفك ، إلى ما على صدرك ، إلى ما في جيبك ، إياك هناك أنت عبدٌ لله .
أنا حجزت مرَّات عديدة ، هنا في دمشق أو الإنسان في بلده لو كان في المطار مثلاً ينتظر إنسان ، مهما كان مُتعب ، هل رأيتم في مطار دمشق إنسان يجلس على الأرض من تعبه ؟ من أجل مكانته . هناك في الحج شيء طبيعي جداً مهما كنت عليَّ المقام تجلس على الأرض .
إذا في سيارة عامة قلنا لواحد : تأخذ عشرة آلاف وتركب على السطح ، على ظهر السيارة ، أو باص نقل داخلي هكذا في المدينة ، خمسة آلاف واطلع اركب فوق ، لا يقبل ، شيء طبيعي جداً ، كبار الشخصيات بعرفات نصف تحت ونصف على سطح المركبة .
الحج تواضع ، الحج خضوع لله ، الحج عبوديَّة ، هذه كلها أقنعة ، نحن تقنَّعنا فيها ؛ أنا اسمي كذا ، وهذا فبل اسمه يضع : د . وهذا قبله عميد ، هذه كلها أقنعة مزيَّفة ، أنا حجمي المالي كذا ، أنا ثيابي من المحل الفلاني ، أنا ثيابي كلها مستوردة ، أنا سيارتي مئتي وثمانين ، أو ستمئة مثلاً ، هذا كله هناك ملغي ، خلِّي الدنيا في بلدك وتعال عبداً لله عزَّ وجل، هذا كله من معاني :

أنت والفقير سواء .

من عظمة هذا القرآن الكريم ..
جاء الحج ثلاثة مرات ، الأول : أن الحج ، أي زمان الحج أشهرٌ معلومات ، واحد حج من بلد عربي ، والله وكما سمعت يحتل منصب رفيع في وزارة ، قريب من معاون الوزير ، وهو في العودة يحدث زميله قال له: والله شيء مرتَّب الحج ، أي أنه في عناية فائقة ، في خدمات عالية وشيء جميل ، ولكن والله أنا ألومهم هؤلاء السعوديين . قال له : لماذا ؟ قال له : لو عملوه على مدار السنة والله أريح ، في ازدحام . هذا لا يفقه من الحج شيئاً ، لو جعلوه على مدار السنة ، الله ماذا يقول ؟

في مكان مخصَّص ، وفي زمان مخصَّص ، وفي نُسُك مخصَّص ، الحج عبادةٌ بدنيةٌ ماليةٌ شعائريَّة ، تؤدَّى في مكان مخصوص وفي زمان مخصوص ، وعلى هيئةٍ خاصَّة .
فأول كلمة حج أي زمان الحج ..

أي من دخل في مناسك الحج .
كلمة حج الثانية لها معنى ثاني ..
آخر كلمة تعني في زمان الحج وفي مكان الحج ، يقولون بالبلاغة : في عندنا شيء اسمه الاستخدام . أنا أقول لإنسان عنده بستان فيها نبع ماء، وله ابن ، أقول له : أقرَّ الله عين الأمير وأجرى له ماءها ، وكفاه الله شرَّها . أقرَّ الله عين الأمير أي عين قلبه ، كفاه الله شرها أي عين الحسود ، أجرى له ماءها أي عين الماء ، فالاستخدام أن نستخدم كلمة ثم نستخدمها ثانيةً بمعنى آخر من معانيها ، ونستخدمها ثالثةً بمعنى ثالث ، هذا من أروع ما في البيان العربي ..

زمان الحج ..

نُسك الحج ..
أي في أيام الحج وفي أمكنة الحج ، هذا أيضاً استنباط لطيف بالآية الكريمة .

بعض الأحكام الشرعيَّة : العمرة بين أن تكون واجباً لقول الله عزَّ وجل :

وبين أن تكون سُنَّةً ، على كلٍ الحج دعوى والعمرة زيارة ، كلام دقيق ، ما دام الحج في وقت مخصوص فهو دعوى ، أنت تقيم وليمة يوم الخميس الساعة الثانية ، هذه دعوى تدعو إليها من تشاء ، أما كل إنسان بإمكانه أن يزورك في بيتك متى يشاء ، الزيارة على مدار السنة أما الحج في أوقات محددة ، فالحج دعوى ، والعمرة زيارة ، ومن معاني الدعوى أن تقول : لبيك اللهم لبيك .
إلا أن الإنسان إذا حج عدة مرات فالأولى أن يكتفي بالعمرة ، ليتيح المجال لمن لم يحج أن يحج البيت ، لأن هناك درجة من الازدحام تؤذي الحجاج جميعاً ، وكأنها تصرفهم عن مناسك الحج لشدة الازدحام .
الشيء الثاني : الإحصار ، فالإحصار الإنسان أحياناً تنشأ معه مشكلة، أو مرض خطير ، ماذا يفعل ؟ الله قال :

قال : الإحصار ـ عند السادة الأحناف ـ يكون من كل حابسٍ يحبس الحاج عن البيت ؛ من عدوٍ ، أو مرضٍ ، أو خوفٍ ، أو ذهاب نفقةٍ ، أو ضلال راحلةٍ ، أو موت محرمٍ في الطريق .
إنسان مثلاً حبسه عن البيت عدو ، صار في مشكلة أمنية بديار الحج، أو مرض خطير ، أو خوف ، أو ضاعت كل أمواله فلم يستطع أن يكمل ، أو ضلَّت راحلته ، أو زوجةٌ مات زوجها في الطريق لا تستطيع أن تُكمل ، هذا اسمه إحصار .
من بعض المذاهب لا إحصار إلا من حصر العدو ، أما عند الأحناف الاحصار موسَّع ، كما قلت قبل قليل : من عدوٍ ، أو مرضٍ ، أو خوفٍ ، أو ذهاب نفقةٍ ، أو ضلال راحلةٍ أو موت محرم الزوجة .
المحصر يذبح الهدي ويحلِق ، وبهذا قد تحلَّل ، لذلك بعضهم يحتاطون في نيَّة الحج وفي التلبية يقول : لبيك بحجٍ إلى بيتك الحرام ، أو حيثما حبسني حابس . تنشأ أحياناً مشكلة كبيرة في الصحة ، فربنا عزَّ وجل شرعه حكيم ، وفيه رحمةٌ للعالمين .
ذكرت قبل قليل في أول الدرس : أن هناك حج مفرد وهو ما يفعله أكثر الحجاج السوريين ، يحرم بالحج فقط ، أما كل إنسان حينما تمضي أيام الحج ـ أي حينما يمضي اليوم الرابع من العيد ـ بإمكانه أن يأتي بعمرة ويبقى مفرداً ولا شيء عليه ، المُفرد ليس عليه هديٌ الهدي على المتمتع، وعلى القارن ، وعلى من ارتكب إحدى محظورات الإحرام ، والهدي على من أُحصر ، أما المفرد لا شيء عليه ، إلا أن المفرد بإمكانه أن يأتي بعمرةٍ بعد انقضاء أيام الحج ولا شيء عليه .
نحن في عندنا إنسان آفاقي ، وإنسان أهله حاضروا المسجد الحرام، في عندنا المواقيت ؛ ميقات أهل الشام ، ميقات أهل العراق ، ميقات أهل اليمن ، هذه الميقات تشكل شكل اسمه الحرم ، من كان داخل الحرم يحرم من بيته ، هذا من أهل الحرم ، من كان آفاقي ، أي مكان إقامته خارج منطقة الحرم هذا الذي يحرم من الحرم ، من مداخل الحرم ، لبيت الله الحرام .
إذا إنسان ميسور وأراد أن يتمتع فهناك شروط ، أول شرط . طبعاً المتمتع يحرم بعمرة ، ويأتي إلى بيت الله الحرام ، فيطوف البيت سبعة أشواط ، ويسعى بين الصفا والمروة ويصلي ركعتين ، ويحلق ، ويتحلَّل، الآن ليس محرماً ، قد يقبع في مكة يومين ، ثلاثة ، خمسة عشرة بحسب مجيئه للحج ، فهذه الأيام يمضيها بثيابه العاديَّة ، ويغتسل ، يتعطَّر ، يقلِّم أظافره يحلق لأنه متمتع .
اليوم الثامن من ذي الحجَّة يحرم من بيته ، من فندقه ، من مكان إقامته وينطلق ، هذا جاء بعمرة ، وتمتَّع ، وجاء بحجة ، هذا اسمه متمتِّع ، من أجل أن يُقبل تمتعه هنا شروط ، من هذه الشروط تقديم العمرة على الحج ، فلو حجَّ ثم اعتمر لا يكون متمتِّعاً .
ومن هذه الشروط أن يحرم بالعمرة في أشهر الحج ، أشهر الحج شوال ، ذو القعدة ذو الحجَّة .
من شروط التمتع أن يحج في تلك السنة ..

أي في سفر واحد عمرة وحج .
الشرط الرابع : ألا يكون من أهل مكة لقوله تعالى :
ذَلِكَ لِمَنْ لَمْ يَكُنْ أَهْلُهُ حَاضِرِي الْمَسْجِدِ الْحَرَامِ
( سورة البقرة : من آية " 196 " )
الخامس : أن يحرم بالحج من مكة ، فإذا عاد إلى الميقات فأحرم لا يلزمه دم ما عاد متمتع ، لو أحرم أن يحرم من مكة ، أحرم من مكة صار متمع ، لو عاد إلى منطقة الحرم إلى بدايتها وأحرم ، صار حاج ما عاد متمع .
طبعاً هناك سؤال هو : هل يجوز أن نحرم للحج قبل أشهر الحج ؟ هذا سؤال أحياناً يكون غير منطقي ، قال لي أخ : من يومين أذاعوا بمحطة فضائية أنه لا يقبل الهدي إلا إذا سقته معك من بلدك . فنظرت أنا فيه مستغرباً . فقال لي : ما قولك ؟ قلت له : والله جرب خذ معك جمل في الطائرة ، تحتاج لعشرة مقاعد ، فهل يعطون الجمل بطاقة طائرة ؟ الطريق إلى الحج حصراً بالطائرة ، لازم تسوق معك غنمة أو شاة أو جمل من الشام ، وأنت تصرف ، إذا قدرت على ذلك فهي نعمة ، تكون طبقت السنة تماماً ، في شيء غير منطقي ، هناك تبدلات ، الأحكام تتبدل مع تبدل الظروف ، هذا شيء غير طبيعي .
وقف خطيب على منبر ـ الله يصلحه ـ قال : كل إنسان يصرف مئة ليرة أربع خمسة وعشرينات أكل الربا ، لأن الله قال : يداً بيد وسوءً بسواء ، فاستنبط أن المئة صاروا أربعة ، صار في فضل ، وقع بالربا .
هكذا عقليات متحجرة ، هكذا تفكير متزمت ينفر الناس من الدين ، بالبديهة بعض الدول الأجنبية في عندهم بالقضاء شيء اسمه محلفين ، يأتون بخمسين شخص من الطريق ، مثلاً شخص عادي قد يكون جاهل ، أمي ، سمَّان ، بيَّاع ، متجوِّل ، شخص ، يأتون بهم وتسمعهم وقائع الجريمة ، تجد في فطرة بالإنسان سليمة ، هؤلاء الجهلاء الأميون ، غير المتعمِّقين ، ما درسوا حقوق ، ولا يوجد عندهم أي خبرة بالقضاء ، والله الأصابع تشير إلى فلان ، أن فلان مجرم ، هؤلاء اسمهم محلفون ، هؤلاء على الفطرة ، هؤلاء يمثلون الضمير البشري .
قل لواحد : أنا ذبحت غنمة ، وألقيتها بالطريق ، والحرارة ستة وخمسين ، وأنا أديت الحمد لله منسك الحج . هل هذا الدين دين الله هذا ؟ تتلف مال ثمين جداً الناس في أمس الحاجة له تتلفه وتجعله يسبب تلوث البيئة وأنت حاج ؟ لا والله أنت ما فهمت شيء بالحج .
فأحياناً تنشأ ظروف ، أريد أن أقبل الحجر ، معقول أعمل معركة هذا بكوعي ، وهذا أدفعه بصدري حتى أصل إلى الحجر ؟!! مرة كان لي تعليق مضحك قلت لهم : تصوروا أب حوله ثمانية أولاد ، في عنده ابن شرس ، فأحب هذا الابن الشرس يكسب رضا والده ، مسك أول أخ ضربه على وجهه دفعه جانباً ، أمسك بالثاني وركله بقدمه ، أمسك الثالث خبطه على وجهه حتى تفرقوا ، وجاء ليقبل يد والده ، قال : تضرب أنت وهذا التقبيل . والله هكذا أرى أناساً عند الحجر وحوش ، معقول ؟ أنت جئت من بلاد بعيدة دافع مئات الألوف ، من أجل سنة تضحي بفريضة تؤذي الحجاج ؟ .
مرة أحد إخواننا العلماء جزاه الله الخير ـ من باب الدعابة ـ قال لي: أنا مذهبي شافعي ، فدخلت لكي أطوف ، فبالطبع في نساء ، وبشكل خطأ امرأةٌ مست يدها يدي ـ فكيف يطلع من الطواف ، والآن الوضوء خارج الحرم تحتاج ساعة ، أو ساعتين تطلع توضأ وترجع قال : تقلدت الإمام الحنفي ، وأنا أطوف انتقلت من شافعي لحنفي ، جاء واحد زنجي داس على رجلي أدماها ، الدم سال ، انتهى الطواف صار في دم سائل قلدت المالكي أيضاً . قال لي : بدأت شافعي ، صرت حنفي ، انتهيت الكي، فكذلك هذه الاجتهادات نعمة كبيرة .
في أشخاص .. أنا ذات مرة كنت في البعثة ، فجاءت امرأة من ريف دمشق تسأل أحد العلماء : أنها هي جاءتها الدورة قبل طواف الإفاضة ماذا تفعل ؟ فما نظر لوضعها قال لها عليك بدنة . أي أن تذبح جمل ، ثمنه مئة ألف . فبركت مثل الجمل ، هذه الحجة تنتظرها من ثلاثين سنة ، كل ما تملك جمعت لهذه الحجة هذا الحكم الشرعي ؟ عند الأحناف عليها جمل دبح بدنة ، عند الشوافعة عليها أن تغدو أميرة الحج ، ينتظروها ، سبعة أيام تطهر وتطوف وتأتي عند الإمام مالك تطوف البيت ولا شيء عليها .
تصور إنسانة بالحج معها ملايين ، وسألتنا نقول لها : عليكِ بدنة ادفعي مئة ألف للفقراء وأطعميهم ، فلا مانع . إنسانة لها ابن مقيم بجدة وزوجها تاجر نقول لها : انتظروا ، ماذا حدث ! اجلسي عند ابنك سبع أيام وبعد أن تنتهي تطوف بالبيت . واحدة منتوفة ملحقة بفوج لا أحد ينتظرها ليس معها قرش زيادة عن نفقة الحج نقول لها : طوفي ولا شيء عليكِ .
انظر إلى الإسلام وعظمته ، يسع كل الحالات ؛ يسع حال امرأة فقيرة ، يسع حال امرأة غنية ، يسع حال إنسان ليس ملتزم بعمل ، حر ، تاجر ليس عليه دوام .
مثلاً في أربع ملايين حاج ، لو أرادوا أن ينفروا من المزدلفة في وقت واحد كانوا ماتوا دهساً ، عند الإمام مالك لك أن تنطلق من مزدلفة بعد العشاء ، والله هذا شيء سهل ، عند الإمام الشافعي بعد الثانية اثنا عشر ، عند أبي حنيفة بعد الفجر ، الأربع ملايين توزعوا على ثلاثة ، فصار مليون بمليون بمليون ، شيء جميل ، تنوع الاجتهادات يغطي كل الحالات بالإنسان في ثوابت ومتغيِّرات ؛ بالثوابت الأحاكم قطعية ، بالمتغيرات الأحكام ظنية .
فأنا أرجو الله سبحانه وتعالى أن أنقل لكم هذه الحقيقة ، في وقت الشدة يجب أن تأخذ بالأسهل ، وفي الرخاء يجب أن تأخذ بالأحوط ، فالنبي اللهم صلي عليه رجم الجمرات وكان معه قل ألفين حاج ، إذا صار بدلاً من الألفين مليونين ، والمكان واحد ، يجب أن يكون الإنسان عنده حكمة ، أنا ثلاثة مرات حجيت ومعي زوجتي مثلاً ، تعرفوا عصارة الغسالة !! يطلع واحد مُصَفَّح من الازدحام ، فأي إقبال ، وأي بكاء واحد ينسحق سحق ، وإذا رأى امرأته تنسحق بين الرجال فهل يعرف يتجه لله عز وجل ؟ أنا بالليل رجمت ، بالليل في متر فاضي بينك وبين الذي يقف بجانبك ، متر بمتر ، تبكي ، تبتهل ، تدعو ، في ناس نصيين ؛ لازم يرجم بعد الزوال محرقة مقتلة .
فبالظروف الصعبة يجب أن تختار الأسهل ، بالرخاء تختار الأحوط ، خذها قاعدة وأنا أرى أنه لا ينبغي أن يكون الإفتاء في الحج على مذهب واحد ، ممنوع ، أرى ، وأصر وأتمنى أن يكون في بعثة الحج أربع مفتيين ؛ مفتي حنفي ، شافعي ، مالكي ، حنبلي ، الحنبلي أهون شيء ، لكن عند العوام الحنبلي أصعب شيء ، يقول له : هل ستسوقها حنبلية ؟ ما الحنبلية الإمام الحنبلي كان أورع الناس لنفسه ، وكان أسهل الفتاوى فتاويه ، فهو شديد على نفسه ، في شخص لنفسه يأخذ كل الرُخص، إذا سئل يعطي أصعب شيء ، هذا موقف غير صحيح .
الحكم التاسع : محرَّمات الإحرام ؛ الجماع ودواعيه ، من لمس ، شهوة ، تقبيل إفحاش في الكلام ... إلخ ، في جهل يا إخوان ، في جهل كبير ، أنا والله أربأ بإخواننا الحجاج أن يقعوا في هذا الجهل ، حدثني أحد رؤساء الأفواج : واحد قبَّل زوجته أمام الناس بالحج . هل أنت حاج ؟ أنت تريد ملهى ، لا تريد حج .
في شخص بمكة يقول لك : أين قبر النبي ؟ هنا لا يوجد قبر النبي قبر النبي بالمدينة قال له وهو بالكعبة : أخي أين القبلة ؟ قال له : هذه الكعبة . فقال له : أنا أقول لك القبلة وليس الكعبة ، فأين القبلة ؟ قال له : هذه الكعبة . جهل مطبق .
بلغني أن بعض الدول الإسلامية أنه لا يمكن أن تحج قبل ما تدخل دورة ستة أشهر نظري وعملي ، تجد هذا الحاج من شرق آسيا يمثل بلده أعلى تمثيل ، أدب ، يعرف كل المناسك نظافة ، أماكن راقية ، سيارات مكيفة ، تجده يقعد حيث انتهى به المجلس ، لكن نحن أصحاب الرسالة ، نحن الوسطاء بين الله وخلقه ، إلينا جاءت الرسالة ، ونحن الغلط من عندنا ، والفوضى من عندنا ، والنوم بالطرقات ، ويقول له : أين قبر النبي وهو بمكة ؟ واحد ناوي نيته بالحج أن الله يبعث له ولد ، فالتقى مع زوجته بعرفات ، فربما أتاه ولد مثلاً ، شيء مخيف أخطاء فاحشة .
والله مرة من باب الطرفة أنا كنت موكل بفحص رؤساء الأفواج ، رأيت رئيس فوج لم يعجبني ، قلت له : إذا كان امرأة مسنة عمرها ثمانين سنة ، ما تمكنت أن تهرول بين الميلين الأخضرين ، ماذا عليها ؟ تأمَّل ، وتأمل ، وتأمل وقال لي : والله بطل حجها يا أستاذ . قلت له لماذا ؟ قال لي : لأن هذه الهرولة ركن من أركان الحج . هذا سوف يدل مئة حاج بالحج فهو يكون رئيس فوج ، في جهل مطبق ، علاجه العلم ، تفقهوا قبل أن تحجوا ، جميل جداً تكون فقيه بالحج ، لطيف .
من أجل سنة نضحي بفريضة ، من أجل سنة نرتكب كل الأعمال القبيحة ، فتصور هكذا صف جامعي ، صف رابع رياضيات ، ثلاثة عشر طالب فيه وكل الأساتذة دكاترة كبار دخلوا إلى الصف حوالي ستين سبعين واحد أميين ، من الأزاعر وقعدوا معهم ، فما بقى في محاضرة ولا بقى في فهم ولا بقى شيء ، انتهى العلم ، في كثير ناس هنا منحرفين بالحج فالإنسان يجب أن يكون دقيق ، أنت تمثل بلدك ، الحقيقة أنا أريد أقول لكم كلمة : الحاج سفير ة بلده .
تجده حاج يرفع اسم بلده إلى الأوج ؛ وحاج يضع سمعة بلده في الوحل من تصرفاته والله في بعض البلاد الإسلامية عندهم لطف ورقة بالغة ، وفي أناس غير ذلك .
الشيء المؤلم ـ ما دام صار في مباسطة بيننا ـ أن هؤلاء ثلاثمئة راكب إلى هذه الطائرة ، الطلعة ، القتل على الطلعة ، لك محل على البطاقة ، بطاقة صعود عليها محل لا يتغير لو وقفت بهدوء ، وطلعنا بانتظام ، أنت حاج تجعل موظف يسمعك كلمة قاسية ، أنت ضيف الله ضيف الرحمان ، لك مكانتك ، فالإنسان بقدر ما يحترم نفسه فالناس يحترموه ، فهذه مشكلة .
والله أنا ذهبت لبلاد سافرت من فترة إليها ، إذا في موظف عند العامود يجب أن يقف الشخص الثاني هنا عندي ، في خط أحمر ، لكي يحكي معه براحة ، لا يوجد أحد عنده ، في خط أحمر ، واحد عند الموظف ، وأول واحد ثاني بعد ثلاثة أمتار أو أربعة أمتار هنا تقف والكل منضبطين ، هذا الشيء نظام ، والنظام حضارة ، النظام رقي ، أتمنى إذا كان الله أكرمنا بالحج الواحد يكون لطيف ، ظله خفيف .
" تفقهوا قبل أن تحجوا " .
طبعاً من محرمات الإحرام اكتساب السيئات ، واقتراف المعاصي ، والمخاصمة والمجادلة .
مرة بهذه الخيام ، خيام مفرقة ، بعرفات يزيدون الفوارق فتصير صلاة جماعة كاملة فواحد يزيل واحد الحاجز بين خيمتين لتصير صلاة جماعة ، لأنه في خطبة ، فواحد من الحجيج سب بالدين من رواد عرفات لماذا أزلتوا الحاجز ؟ فأنت لماذا جئت إلى هنا ؟ هذه مثل جامعة الحج ، تعد جامعة راقية جداً ، أرقى عبادة ، وفي أناس يذهبون إلى الحج بشكل غير معقول قال عليه الصلاة والسلام :
" من حج لله فلم يرفث ولم يفسق رجع كيوم ولدته أمه " .
( من الجامع الصغير : عن " أبي هريرة " )
آخر شيء بهذا الدرس قال :
" من وقف في عرفات ولم يغلب على ظنه أن الله غفر له فلا حج له "
فأنت هل تعرف ما في بالحج ؟ في الحج فرصة كي تصطلح مع الله ، فرصة كي تمحى عنك كل الذنوب ، فرصة قد تبدأ بها مع الله بصفحة جديدة ، فلا شيء ، رجعت كيوم ولدتك أمك ، الحج المبرور ليس له جزاءٌ إلا الجنة .
أرجو الله سبحانه وتعالى أن ينفعنا بما علمنا ، وأن نكون قدوة للآخرين ، وإذا الإنسان حج ، فالحج يحتاج إلى إعداد كثير ، إلى تفقُّه ، إلى علم ، إلى أخلاق راقية جداً ، طبعاً أنا ذكرت أمثلة حادة جداً يجب أن تسامحوني ، ذكرت أمثلة حادة جداً ، أما في والله حجاج كبار ومهذبين ، وأتقياء ، وخاشعين ، طبعاً الحالات النادرة هي صارخة لكن لا تعني أن الحجاج هكذا لكن في حالات من هذه الحالات .
والحمد لله رب العالمين
* * *







[quote]
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
https://samera-1968.yoo7.com
 
: آيات الأحكام : الحج والعمرة : من سورة آل عمران : الآيات " 196 ـ 197 " .
الرجوع الى أعلى الصفحة 
صفحة 1 من اصل 1
 مواضيع مماثلة
-
» : مناسك الحج والعمرة - أركان الحج والعمرة
» : مناسك الحج والعمرة - مزدلفة ، ومنى ، والرمي
» : مناسك الحج والعمرة - دخول مكة - الطواف
» مناسك الحج والعمرة والمشروع في الزيارة
» : مناسك الحج والعمرة - آداب السفر وأحكامه

صلاحيات هذا المنتدى:لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
منتديات صرخة الاقصى :: ##### المنتديات الآسلامية ##### :: منتدى فقة العبادات-
انتقل الى: