السلام عليكم و رحمة الله و بركاته
يحيي الفلسطينيون في الثلاثين من آذار/ مارس من كل سنة ذكرى يوم الأرض الخالد ، والذي تعود أحداثه لآذار 1976 بعد أن قامت قوات الاحتلال بمصادرة ألاف الدونمات من الأراضي ذات الملكية الخاصة في نطاق حدود مناطق ذو أغلبية سكانية فلسطينية مطلقه وخاصة في الجليل.
وعلى إثر هذا المخطط قررت الجماهير الفلسطينية في الأراضي الفلسطينية المحتلة عام 48 بإعلان الإضراب الشامل ، متحدية ولأول مرة الكيان الصهيوني منذ احتلالها لفلسطيني عام 48 ، وكان الرد العسكري الصهيوني شديد إذ دخلت قوات معززة من قوات الاحتلال مدعومة بالدبابات إلى القرى الفلسطينية وأعادت احتلالها موقعة شهداء وجرحى بين صفوف الفلسطينيين العزل .
وفي الذكرى الرابعة والثلاثين ليوم الأرض شهدت الأراضي الفلسطينية فعاليات شعبية وجماهيرية واسعة إحياءا لهذه الذكرى , حيث نظمت وزارة الزراعة الفلسطينية في قطاع غزة حملة تشجير واسعة في محررة نتساريم جنوب مدينة غزة بمشاركة الأطفال والمزارعين , وذلك في رسالة للعدو الصهيوني أن الأجيال القادمة ستحرر كل أرض مغتصبة كما حررت قطاع غزة .
هذا وقال حسن أو عطية وكيل وزارة الزراعة أن الهدف الأساسي من هذه الفعالية هو زرع حب الوطن والأرض في نفوس الأطفال والشباب ليكونوا جيلا واعد قادرا على تحرير أرضه من دنس الصهاينة المغتصبين , مشددا على أهمية هذا اليوم لما له ذكريات محفورة في قلوب الفلسطينيين خصوصا اللاجئين الذي هجروا من أراضيهم قصرا .
وفي فعالية ذي صلة قام عدد من طلبة الفنون الجميلة في جامعة الأقصى بمدينة غزة برسم جداريه كبيرة على حائط مجمع السرايا في مدينة غزة ترمز في محتواها إلى تشبث الشعب الفلسطيني بأرضهم وحبهم لها, مدافعين عنها مهما كلف الثمن كما تحدث بعضهم .
وفي مركز رشاد الشوا الثقافي بمدينة غزة نظم أطفال المدارس فعالية خاصة بيوم الأرض تخللها دبكات شعبية وكلمات الصمود والتحدي ليذكروا الجيل القادم بأهمية استرداد الحق الفلسطيني وعودة الأرض واللاجئين إلي ديارهم ، وضمن هذه الفعاليات الجماهيرية عقدت عائلة السموني جنوب مدينة غزة مؤتمرا صحفيا عقب قيامهم بزرع أشتال الزيتون على أرضهم التي جرفت واستشهد على أنقاضها ثلاثين شهيدا من العائلة في الحرب الصهيونية الأخيرة على قطاع غزة .
هذا وأكدت العائلة في مؤتمرها على تمسكهم بأرضهم وزراعتها طال الزمن أم قصر, في رسالة للعدو الصهيوني الذي اقترف جرائم بشعة خلال حربه على غزة وانه مهما دمر وقتل وشرد فإن الفلسطيني سيعود إلى دياره لأعمارها وهذا حق لا يسقطه ظالم مجرم .
إذا سيبقى هذا اليوم يتجسد في نفوس الشعب الفلسطيني ويجسد قيم النضال المشترك والتشبث بالأرض والوطن ، وإحياء لذكرى الشهداء الفلسطينيين الذين استشهدوا بنيران الاحتلال الصهيوني دفاعاً عن العرض والأرض والوطن .