منتديات صرخة الاقصى
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.

منتديات صرخة الاقصى

مرحبا بكم في منتديات صرخة الآقصى
 
الرئيسيةأحدث الصورالتسجيلدخول

 

 مات عمر بن الخطاب

اذهب الى الأسفل 
كاتب الموضوعرسالة
نداء الاقصى
مشرف
مشرف
نداء الاقصى


عدد المساهمات : 461
تاريخ التسجيل : 27/01/2010

مات عمر بن الخطاب Empty
مُساهمةموضوع: مات عمر بن الخطاب   مات عمر بن الخطاب Emptyالإثنين أبريل 19, 2010 2:58 pm



مات عمر بن الخطاب E123f05876tj9

قصة جميلة لا تجعلها تفوتك ...




يقول صاحب القصة ..: أني أعشق
النوم بين أطفالي الثلاثة



أسماء وعائشة وهذا الصبي
الصغير .




وكثيراً ما كنت أهرب من غرفة
نومي لأحشر نفسي بقامتي الطويلة في سريرهم الصغير..



كانوا يسعدون بذلك وكنت في
الحقيقة أكثر سعادة منهم بذاك .




بالطبع كان لابد من حكايات أسلي بها صغاري .. كانت أسماء بنت الثمانية أعوام تطالبني دائماً بأن أحكي لها
قصة سيدنا يوسف .




وأما فاطمة فكانت تحب سماع قصة
موسي وفرعون



أو الرجل الطيب والرجل الشرير كما كانت تسميهما هي.




وأما صغيري فكان يستمع دون اعتراض لأي حكاية أحكيها
سواء



عن سيدنا يوسف أو عن سيدنا موسي .




ذات ليلة سألت سؤالي المعتاد سيدنا يوسف أم سيدنا
موسي..



صاحت كل واحدة منها تطالب بالحكاية التي تحبها ..
فوجئت به هو يصيح مقاطعاً الجميع:




عمر بن الخطاب




تعجبت من هذا الطلب الغريب.. فأنا لم أقص عليه من قبل
أي قصة لسيدنا عمر..



بل ربما لم أذكر أمامه قط اسم عمر بن الخطاب.. فكيف
عرف به.. وكيف يطالب بقصته .




لم أشأ أن أغضبه فحكيت له حكاية عن عمر بن الخطاب رضي
الله عنه..



ارتجلت له هذه الحكاية بسرعة.




حدثته عن خروجه بالليل يتحسس أحوال
رعيته وسماعه بكاء الصِبية



الذين كانت أمهم تضع على النار
قدراً به ماء وحصى وتوهمهم أن به طعاماً سينضج



بعد قليل ليسدوا به جوعهم.




حدثته كيف بكي عمر وخرج
مسرعاً.. ثم عاد وقد حمل جوال دقيق على ظهره



وصنع بنفسه طعاماً للصبية ..
فما تركهم حتى شبعوا وناموا .




نام صغيري ليلتها سعيداً بهذه الحكاية.. في الليلة
التالية فوجئت بصغيري يعلن أنه



سيحكي لنا قصة عمر بن الخطاب




قلت له مستهزئاً: أتعرف




أجاب في تحد : نعم




لا أستطيع أن أصف دهشتي وأنا
أسمعه يحكيها كما



لو كان جهاز تسجيل يعيد ما
قلته.




في ليلة أخرى أحب أن يسمع حكايات ثانية لعمر بن
الخطاب..




حكيت له حكاية ابن القبطي الذي
ضربه ابن عمرو بن العاص..



وكيف أن عمر بن الخطاب وضع السوط
في يد ابن القبطي وجعله يضرب ابن العاص .




في الليلة التالية أعاد على مسامعي حكايتي .. كان قد
حفظها هي الأخرى.




وهكذا أمضينا قرابة شهر.. في ليلة أحكي له قصة عن عدل
عمر.. أو عن تقواه..



أو عن قوته في الحق.. فيعيدها على مسامعي في الليلة
التالية..




في إحدى الليالي فاجأني بسؤال غريب




هل مات عمر بن الخطاب؟




كدت أن أقول له – نعم مات !! ..




لكني صمت في اللحظة الأخيرة فقد أدركت أنه صار متعلقاً
بشخص عمر بن الخطاب..




وأنه ربما يصدم صدمة شديدة لو علم أنه قد مات.. تهربت
من الإجابة.




في الليلة التالية سألني ذات السؤال تهربت أيضاً من
الإجابة.




بعدها بدأت أتهرب من النوم مع أطفالي كي لا يحاصرني
صغيري بهذا السؤال..




صباح اليوم خرج مع والدته..




في الطريق لقي امرأة وعلى كتفها صبي يبكي كانت تسأل
الناس شيئاً تطعم به صغيرها،




فوجئ الجميع بصغيري يصيح بها




لا تحزني
سيأتي عمر بن الخطاب بطعام لك ولصغيرك




جذبته أمه بعد أن دست في يد المرأة بعض النقود.




بعد خطوات قليلة وجد شاباً مفتول العضلات يعتدي على
رجل ضعيف بالضرب بطريقة وحشيه ..




صاح صغيري في الناس كي يحضروا
عمر بن الخطاب ليمنع هذا الظلم.




فوجئت أمه بكل من في الطريق يلتفت نحوها ونحو صغيري ..




قررت أن تعود إلى المنزل بسرعة..




لكن قبل أن تصل إلى المنزل اعترض طريقها شحاذ رث
الهيئة وطلب منها مساعدة .




دست في يده هو الآخر بعض النقود وأسرعت نحو باب المنزل
لكنها لم تكد تصعد درجتين من السلم




حتى استوقفتها زوجة البواب لتخبرها أن زوجها مريض في
المستشفي وأنها تريد مساعدة.




هنا صاح صغيري بها




هل مات عمر بن الخطاب؟!




عندما دخلت الشقة كان صوت التلفاز عالياً كان مذيع
النشرة يحكي



ما فعله اليهود بالقدس ومحاصرتهم للمسجد الأقصى.




أسرع صغيري نحو التلفاز وراح يحملق في صورة الجنود
المدججين بالسلاح




وهم يضربون المصلين بقسوة بالهراوات والرصاص المطاطي
التفت نحو أمه وهو يقول:




مات إذن عمر بن الخطاب !!




راح يبكي ويكرر




مات عمر بن الخطاب




دفع صغيري باب الغرفة صمتت أمه ولم تكمل الحكاية.. لم
أكن محتاجاً لأن تكملها فقد انتهت.




توجه صغيري نحوي بخطوات بطيئة وفي عينية نظرة عتاب




مات عمر بن الخطاب؟








رفعته بيدي حتى إذا صار وجهه قبالة وجهي رسمت على شفتي
ابتسامه وقلت له





أمك حامل .. ستلد بعد شهرين ..
ستلد عمر ..




صاح في فرح : عمر بن الخطاب




قلت له: نعم.. نعم ستلد عمر




ضحك بصوت عالٍ وألقي نفسه في حضني وهو يكرر




عمر بن الخطاب .. عمر بن الخطاب




حبست دموعي وأنا أترحم على عمر بن الخطاب.





مات عمر بن الخطاب Fea8e35f5b19ej






الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
 
مات عمر بن الخطاب
الرجوع الى أعلى الصفحة 
صفحة 1 من اصل 1
 مواضيع مماثلة
-
» عمر بن الخطاب
» عمر بن الخطاب
»  عمر بن الخطاب
» من اقوال عمر بن الخطاب
» من روائع القصص لعمر بن الخطاب

صلاحيات هذا المنتدى:لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
منتديات صرخة الاقصى :: ##### المنتديات العامة ##### :: منتدى القصص والروايات والخواطر ولاشعار-
انتقل الى: