منتديات صرخة الاقصى
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.

منتديات صرخة الاقصى

مرحبا بكم في منتديات صرخة الآقصى
 
الرئيسيةأحدث الصورالتسجيلدخول

 

 مساجد البيوت السنة الغائبة

اذهب الى الأسفل 
2 مشترك
كاتب الموضوعرسالة
najat
المشرفة المميزة
المشرفة المميزة
najat


عدد المساهمات : 857
تاريخ التسجيل : 13/12/2009

مساجد البيوت السنة الغائبة Empty
مُساهمةموضوع: مساجد البيوت السنة الغائبة   مساجد البيوت السنة الغائبة Emptyالأحد يونيو 20, 2010 3:28 pm

مساجد البيوت السنة الغائبة 12769631211


مساجد البيوت السنة الغائبة
=====================

تعريفه
مسجد البيت : هو المكان الذي يعده صاحب البيت و يهيئه لصلاة السنن و النوافل و قراءة القرآن و ذكر الله عز وجل .


حكمه
اتخاذ المساجد في البيوت سُنة مستحبة ، للرجال و النساء على حد سواء .
قال ابن عابدين : " يُندب للرجل أيضاً أن يخصص موضعاً من بيته لصلاة النافلة " حاشية ابن عابدين [ 2/441 ]


أدلة مشروعيته

1) يدخل في عموم قول الله عز وجل : { وَاجْعَلُوا بُيُوتَكُمْ قِبْلَةً وَأَقِيمُوا الصَّلَاةَ وَبَشِّرِ الْمُؤْمِنِينَ } يونس ( 87 )


2) و يدل عليه ما رواه الإمام ابن ماجة عن أبي هريرة رضي الله عنه : " أن رجلا من الأنصار أرسل إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم أن تعال فخط لي مسجدا في داري أصلي فيه وذلك بعد ما عمي فجاء ففعل . " صحيح ابن ماجة [ 755 ] .


3) ما رواه الإمام البخاري أن عتبان بن مالك رضي الله عنه قال : ووددت يا رسول الله أنك تأتيني فتصلي في بيتي فأتخذه مصلى قال فقال له رسول الله صلى الله عليه وسلم سأفعل إن شاء الله قال عتبان فغدا رسول الله صلى الله عليه وسلم وأبو بكر حين ارتفع النهار فاستأذن رسول الله صلى الله عليه وسلم فأذنت له فلم يجلس حتى دخل البيت ثم قال أين تحب أن أصلي من بيتك قال فأشرت له إلى ناحية من البيت فقام رسول الله صلى الله عليه وسلم فكبر فقمنا فصفنا فصلى ركعتين ثم سلم . البخاري ( 407 ) .


4) و يدخل تحت الأحاديث الكثيرة التي بها الحث على صلاة النافلة في البيت ومنها :
أ) عن زيد بن ثابت رضي الله عنه : أن النبي صلى الله عليه وسلم قال : ( عليكم بالصلاة في بيوتكم ، فإن خير صلاة المرء في بيته إلا الصلاة المكتوبة )

ب) عن عبد الله بن سعد رضي الله عنه قال سألت رسول الله صلى الله عليه وسلم أيما أفضل الصلاة في بيتي أو الصلاة في المسجد ؟
قال : ( ألا ترى إلى بيتي ما أقربه من المسجد فلأن أصلي في بيتي أحب إلي من أن أصلي في المسجد إلا أن تكون صلاة مكتوبة ) .
صحيح ، صحيح أبو داود ( 205 ) ، صحيح ابن ماجة ( 1378 ) ، الإرواء ( 2 / 190 ) ، صحيح الترغيب والترهيب ( 439 ) .
و معلوم " أن هدي النبي صلى الله عليه وسلم فعل السنن و التطوع في البيت إلا لعارض ، كما أن هديه كان فعل الفرائض في المسجد إلا لعارض من سفر أو مرض أو غيره مما يمنعه من المسجد " زاد المعاد [ 1/298 ]


5) فعل السلف ، فقد قال الحافظ ابن حجر في فتح الباب شرحاً على باب [ المساجد في البيوت ] من الصحيح : " كان من عادة السلف أن يتخذوا في بيوتهم أماكن معدة للصلاة فيها " فلو أنك ترجع إلى تتمة كلامه فهو مهم .
فإنه قد روي عن كثير من السلف أنهم اتخذوا في بيوتهم مساجد ، يخصصونها للذكر و صلاة النوافل و غير ذلك .. ومن هذه الآثار :


أ) ما رواه الإمام البخاري عن عائشة رضي الله عنها في قصة هجرة النبي صلى الله عليه وسلم و صاحبه الصديق أبو بكر رضي الله عنه إلى المدينة و فيه كلام عائشة عن أبي بكر الصديق أنه " ابتنى مسجدا بفناء داره وكان يصلي فيه ويقرأ القرآن " البخاري (3905)
و عليه فإن أبا بكر الصديق رضي الله عنه هو أول من بنى مسجداً في بيته .


ب) قال عبد الله بن مسعود رضي الله عنه " من سره أن يلقى الله عز وجل غدا مسلما فليحافظ على هؤلاء الصلوات الخمس حيث ينادى بهن فإن الله عز وجل شرع لنبيه صلى الله عليه وسلم سنن الهدى وإنهن من سنن الهدى وإني لا أحسب منكم أحدا إلا له مسجد يصلي فيه في بيته فلو صليتم في بيوتكم وتركتم مساجدكم لتركتم سنة نبيكم ولو تركتم سنة نبيكم لضللتم وما من عبد مسلم يتوضأ فيحسن الوضوء ثم يمشي إلى صلاة إلا كتب الله عز وجل له بكل خطوة يخطوها حسنة أو يرفع له بها درجة أو يكفر عنه بها خطيئة ولقد رأيتنا نقارب بين الخطا ولقد رأيتنا وما يتخلف عنها إلا منافق معلوم نفاقه ولقد رأيت الرجل يهادى بين الرجلين حتى يقام في الصف " . صحيح أبي داود ( 559 ) ، ابن ماجة ( 777 ) ، النسائي ( 849 ) الإرواء ( 488 ) .
فقوله : " وإني لا أحسب منكم أحدا إلا له مسجد يصلي فيه في بيته " دليل على شهرة هذا الأمر بين السلف ، و هو دليل على انتشار مساجد البيوت في عهد السلف الصالح رضي الله عنهم .


جـ ) و هذا عبد الله بن رواحة رضي الله عنه أيضاً اتخذ مسجداً في داره ، كما روى ذلك ابن ابي شيبة في المصنف ، و كان إذا دخل بيته صلى ركعتين و إذا خرج صلى ركعتين ، كما في الأثر الذي صححه الحافظ ابن حجر في الإصابة .


د) و روى ابن أبي شيبة في المصنف أن أبي مجلز - رضي الله عنه - قد اتخذ مسجداً في بيته ؛ وربما صلى فيه بأهله و غلمانه جماعة .


ر ) و جويرية - رضي الله عنها - اتخذت مسجداً في بيتها كما روى الإمام مسلم في صحيحه .


س ) و زينب - رضي الله عنها - اتخذت مسجداً في بيتها أيضاً ، كما روى ذلك الإمام مسلم في صحيحه كذلك .


ص ) و هذا أبو طلحة الأنصاري رضي الله عنه اتخذ في بيته مسجداً ، و أرسل إلى النبي صلى الله عليه وسلم ليصلي فيه .


ط ) و هذه أم حميد رضي الله عنها أمرت فبني لها مسجد في أقصى شيء من بيتها وأظلمه وكانت تصلي فيه حتى لقيت الله عز وجل . صحيح الترغيب و الترهيب [ 340 ] .


ع ) و هذا عبد الله بن سلام - رضي الله عنه - كان له مسجداً في بيته ، و قد صلى فيه النبي صلى الله عليه وسلم . البخاري ( 6910 )


ف ) و ابراهيم النخعي - رحمه الله - كان له مسجداً في بيته أيضاً ..

فيظهر من ذلك اشتهار مساجد البيوت عند السلف ، فقد بوب الإمام البخاري في صحيحه : [ باب المساجد في البيوت ، وصلى البراء بن عازب في مسجده في داره جماعة ] ، و كذا الإمام ابن ماجة : [ باب المساجد في الدور ] .

هيئته
إما أن يكون مسجد البيت غرفة كاملة من البيت تتخذ مسجداً ، أو يخصص موضع معين في إحدى نواحي غرفة من غرف البيت .

هل له حكم المسجد العام ؟!

كلا ، ليس لمسجد البيت حكم المساجد العامة ، فلا يسن للداخل إليه أن يصلي ركعتين تحية للمسجد ، ولا يكون فيه اعتكاف ، و يمكث فيه الحائض و الجنب ، و يدخله من أكل ثوماً أو بصلاً ، و يجوز بيعه إذ بيع البيت فإن اتخاذ تلك البقعة مكاناً مخصصاً للصلاة في البيت ، لم تصيره و قفاً لله يحرم بيعه .
ولكن يُستحب أن يصلي المسلم ركعتين عند الدخول إلى البيت و ركعتين عند الخروج منه لما رواه أبو هريرة رضي الله عنه عن النبي صلى الله عليه وسلم : ( إذا خرجت من منزلك فصل ركعتين يمنعانك من مخرج السوء ، و إذا دخلت إلى منزلك فصل ركعتين يمنعانك من مدخل السوء ) الصحيحة ( 1323 ) .


السلف في مساجد بيوتهم

هناك آثار و قصص كثيرة تروى عن السلف ، تثير العجب من شدة إخلاصهم في الصلاة و التزامهم إياها في مساجد بيوتهم ، و تظهر مدى اهتمامهم بالذكر و التعبد و التهجد في مساجد بيوتهم ، بل هذا أبو ثعلبة الخشني رضي الله عنه يموت ساجداً في مسجد بيته ، وهذا صلة لا يخرج من مسجد بيته إلى فراشه إلا حبواً ، وكذا مسلم بن يسار إذا دخل مسجد بيته يصلي لا يسمع حديث أهله مع أنهم معاه في نفس البيت ! ، وهذا مالك الخثعمي ما يجيء نصف الليل إلا وهو في مسجد بيته يصلي .
فانظروا ايها الكرام ، بأي شيء كان اهتمام السلف العظام ...
فلما كانت الآخرة أكبر همومهم ، كان مسجد البيت أهم ركن في دورهم ، و كان مسجد البيت ملاذهم الآمن بعد بيت الله عز وجل ، يعكفون فيه على الصلاة و الذكر و الخشوع .
أما نحن !! وقد أخذتنا الدنيا كل مأخذ ... فإن أكبر اهتماماتنا في بيوتنا هي غرف النوم و صالة الضيوف و غرف الطبخ ...!
هم خشوع و عبادة ، و نحن متاع ولهو ...! وكل إناء بما فيه ينضح ...
فتعالوا نسير على خطى السلف الكرام في هديهم و سمتهم و عبادتهم .. و لنتخذ مسجداً في بيوتنا نعمره بالذكر و الصلوات ، ونعتني بتنظيفه و تطيبه و ترتيبه كل حين .


آثاره و فوائده

1. تقوية العلاقة بالله عز وجل ، بكثرة العبادة و الصلاة ، وبإحياء هذه السنة المهجورة ، فهذان أجران اثنان في فعل واحد .

2. تعليم الصلاة لأهل البيت ، فيكون مسجد البيت محوراً أساسياً في بيت المسلمين ، يوجههم إلى كل خير و إلى محاسن التربية ، ففيه الصلاة مع الأهل ، و فيه تعلم الشرع سوياً ، و فيه حفظ القرآن و السنة و مذاكرتهما في كل حين .. وهذا من شأنه أن يقوي الروابط الأسرية ، و يصقلها متينة على أساس الكتاب و السنة ، و العلم و الإخلاص .


3. التحفيز على العبادة ، و التذكير بها ، فلكما وقع نظره على مصلاه حن للسجود و الخضوع و البكاء بين يدي الله .
===================================

من كتاب الشيخ الدكتور خالد العنبري
مساجد البيوت


مساجد البيوت السنة الغائبة 12746474362
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
مقبول حسون
الادارة
الادارة
مقبول حسون


عدد المساهمات : 2413
تاريخ التسجيل : 08/12/2009

مساجد البيوت السنة الغائبة Empty
مُساهمةموضوع: رد: مساجد البيوت السنة الغائبة   مساجد البيوت السنة الغائبة Emptyالأحد يونيو 20, 2010 5:04 pm







مساجد البيوت السنة الغائبة 12746474361




سنة إتخاذ المساجد فى البيوت


بسم الله والحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله محمد بن عبد الله، وعلى آله وصحبه ومن والاه؛ وبعد
فيا أيها القارئ الكريم تكلمنا في العدد الماضي عن سنة اتخاذ المساجد في البيوت، تلك السنة المهجورة، وتناولنا بعض الأحكام المتعلقة بمساجد البيوت من حيث مشروعيتها، وهيئتها، وفضلها، وحكمها، وفي هذا العدد نستكمل سويًّا بقية الأحكام

سادسًا الأحكام المتعلقة بمساجد البيوت


هل لها تحية مسجد عَنْ أَبِي قَتَادَةَ رضي الله عنه صَاحِبِ رَسُولِ اللَّهِ قَالَ «دَخَلْتُ الْمَسْجِدَ وَرَسُولُ اللَّهِ جَالِسٌ بَيْنَ ظَهْرَانَيِ النَّاسِ قَالَ فَجَلَسْتُ
فَقَالَ رَسُولُ اللَّهِ«مَا مَنَعَكَ أَنْ تَرْكَعَ رَكْعَتَيْنِ قَبْلَ أَنْ تَجْلِسَ؟
قَالَ فَقُلْتُ يَا رَسُولَ اللَّهِ رَأَيْتُكَ جَالِسًا وَالنَّاسُ جُلُوسٌ
قَالَ فَإِذَا دَخَلَ أَحَدُكُمْ الْمَسْجِدَ فَلا يَجْلِسْ حَتَّى يَرْكَعَ رَكْعَتَيْنِ» متفق عليه
وَهَلْ يَتَنَاوَلُ مَسَاجِدَ الْبُيُوتِ أَوْ قَاصِرٌ عَلَى الْمَسَاجِدِ الْعَامةِ؟
قال صاحب «الفواكه الدواني على رسالة ابن أبي زيد القيرواني» «الْمُتَبَادَرُ مِنَ الرِّوَايَاتِ الْعُمُومُ؛ لِتَسْمِيَةِ الْجَمِيعِ مَسَاجِدَ»
قلت بَيْدَ أن مساجد البيوت ليس لها حكم المساجد العامة التي فرض الله أن تُرفع، وشرع لها أحكامًا خاصة، فالراجح أنها بمنأى عن الأحاديث الآمرة بتحية المسجد؛ لأنها لا يطلق عليها اسم المسجد عرفًا؛ حيث يجوز بيعها وهذا ما ذهب إليه الجمهور، ورجحه الإمام ابن حزم رحمه الله المحلى
الصلاة فيها عند الدخول والخروج من البيت يُندب للمسلم أن يصلي ركعتين قبل الخروج من البيت، وركعتين عند دخوله، ولا بأس أن يجعلهما في مسجد
بيته انظر الإقناع

وعن أبي هريرة رضي الله عنه عن النبي قال «إذا خرجت من منزلك إلى الصلاة؛ فصلِّ ركعتين تمنعانك مخرج السوء، وإذا دخلت منزلك فصلِّ ركعتين تمنعانك مدخل السوء» صحيح الجامع ح
وعن امرأة عبد الله بن رواحة رضي الله عنها «أن عبد الله بن رواحة رضي الله عنه كان له مسجدان مسجد في بيته، ومسجد في داره، إذا أراد أن يخرج صلى في المسجد الذي في بيته، وإذا دخل صلى في المسجد الذي في داره، وكان حيثما أدركته الصلاة أناخ» مصنف ابن أبي شيبة
صلاة الرواتب والسنن والتطوع فيها يستحب للمسلم أن يصلي السنة الراتبة قبل وبعد الصلوات المفروضة في مسجد البيت، وكذا سنة الجمعة البعدية، وصلاة الاستخارة، وسنة الوضوء، والضحى، والتوبة، والتسابيح، وقيام الليل، والتراويح، والوتر قال الإمام ابن القيم رحمه الله «كَانَ هَدْيُ النّبِيّ فِعْلَ السّنَنِ وَالتّطَوّعَ فِي الْبَيْتِ؛ إلاَّ لِعَارِضٍ، كَمَا أَنّ هَدْيَهُ كَانَ فِعْلَ الْفَرَائِضِ فِي الْمَسْجِدِ إلاَّ لِعَارِضٍ مِنْ سَفَرٍ أَوْ مَرَضٍ أَوْ غَيْرِهِ مِمّا يَمْنَعُهُ مِنْ الْمَسْجِدِ» زاد المعاد
وعَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ شَقِيقٍ قَالَ سَأَلْتُ عَائِشَةَ رضي الله عنها عَنْ صَلاةِ رَسُولِ اللَّهِ وعَنْ تَطَوُّعِهِ فَقَالَتْ «كَانَ يُصَلِّي فِي بَيْتِي قَبْلَ الظُّهْرِ أَرْبَعًا، ثُمَّ يَخْرُجُ فَيُصَلِّي بِالنَّاسِ، ثُمَّ يَدْخُلُ فَيُصَلِّي رَكْعَتَيْنِ، وَكَانَ يُصَلِّي بِالنَّاسِ الْمَغْرِبَ، ثُمَّ يَدْخُلُ فَيُصَلِّي رَكْعَتَيْنِ، وَيُصَلِّي بِالنَّاسِ الْعِشَاءَ، وَيَدْخُلُ بَيْتِي فَيُصَلِّي رَكْعَتَيْنِ، وَكَانَ يُصَلِّي مِنَ اللَّيْلِ تِسْعَ رَكَعَاتٍ فِيهِنَّ الْوِتْرُ، وَكَانَ يُصَلِّي لَيْلاً طَوِيلاً قَائِمًا، وَلَيْلاً طَوِيلاً قَاعِدًا، وَكَانَ إِذَا قَرَأَ وَهُوَ قَائِمٌ رَكَعَ وَسَجَدَ وَهُوَ قَائِمٌ، وَإِذَا قَرَأَ قَاعِدًا رَكَعَ وَسَجَدَ وَهُوَ قَاعِدٌ، وَكَانَ إِذَا طَلَعَ الْفَجْرُ صَلَّى رَكْعَتَيْنِ» مسلم
وعَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ سَعْدٍ رضي الله عنه قَالَ سَأَلْتُ رَسُولَ اللَّهِ أَيُّمَا أَفْضَلُ الصَّلاةُ فِي بَيْتِي أَوْ الصَّلاةُ فِي الْمَسْجِدِ؟ قَالَ «أَلا تَرَى إِلَى بَيْتِي مَا أَقْرَبَهُ مِنْ الْمَسْجِدِ، فَلأَنْ أُصَلِّيَ فِي بَيْتِي أَحَبُّ إِلَيَّ مِنْ أَنْ أُصَلِّيَ فِي الْمَسْجِدِ إِلاَّ أَنْ تَكُونَ صَلاَةً مَكْتُوبَةً» صحيح سنن ابن ماجه ح
صلاة الرواتب الفائتة فيها عَنْ بُكَيْرٍ عَنْ كُرَيْبٍ مَوْلَى ابْنِ عَبَّاسٍ أَنَّ عَبْدَ اللَّهِ بْنَ عَبَّاسٍ وَعَبْدَ الرَّحْمَنِ بْنَ أَزْهَرَ وَالْمِسْوَرَ بْنَ مَخْرَمَةَ رضي الله عنهم أَرْسَلُوهُ إِلَى عَائِشَةَ رضي الله عنها زَوْجِ النَّبِيِّ فَقَالُوا «اقْرَأْ عَلَيْهَا السَّلامَ مِنَّا جَمِيعًا وَسَلْهَا عَنْ الرَّكْعَتَيْنِ بَعْدَ الْعَصْرِ، وَقُلْ إِنَّا أُخْبِرْنَا أَنَّكِ تُصَلِّينَهُمَا وَقَدْ بَلَغَنَا أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ نَهَى عَنْهُمَا
قَالَ ابْنُ عَبَّاسٍ رضي الله عنه وَكُنْتُ أَضْرِبُ مَعَ عُمَرَ بْنِ الْخَطَّابِ رضي الله عنه النَّاسَ عَلَيْهَا قَالَ كُرَيْبٌ رحمه الله فَدَخَلْتُ عَلَيْهَا وَبَلَّغْتُهَا مَا أَرْسَلُونِي بِهِ فَقَالَتْ سَلْ أُمَّ سَلَمَةَ فَخَرَجْتُ إِلَيْهِمْ فَأَخْبَرْتُهُمْ بِقَوْلِهَا فَرَدُّونِي إِلَى أُمِّ سَلَمَةَ بِمِثْلِ مَا أَرْسَلُونِي بِهِ إِلَى عَائِشَةَ
فَقَالَتْ أُمُّ سَلَمَةَ رضي الله عنها سَمِعْتُ رَسُولَ اللَّهِ يَنْهَى عَنْهُمَا ثُمَّ رَأَيْتُهُ يُصَلِّيهِمَا
أَمَّا حِينَ صَلاَّهُمَا فَإِنَّهُ صَلَّى الْعَصْرَ، ثُمَّ دَخَلَ وَعِنْدِي نِسْوَةٌ مِنْ بَنِي حَرَامٍ مِنَ الأَنْصَارِ فَصَلاَّهُمَا، فَأَرْسَلْتُ إِلَيْهِ الْجَارِيَةَ فَقُلْتُ قُومِي بِجَنْبِهِ فَقُولِي لَهُ تَقُولُ أُمُّ سَلَمَةَ يَا رَسُولَ اللَّهِ إِنِّي أَسْمَعُكَ تَنْهَى عَنْ هَاتَيْنِ الرَّكْعَتَيْنِ وَأَرَاكَ تُصَلِّيهِمَا؟ فَإِنْ أَشَارَ بِيَدِهِ فَاسْتَأْخِرِي عَنْهُ
قَالَ فَفَعَلَتْ الْجَارِيَةُ فَأَشَارَ بِيَدِهِ فَاسْتَأْخَرَتْ عَنْهُ، فَلَمَّا انْصَرَفَ قَالَ «يَا بِنْتَ أَبِي أُمَيَّةَ سَأَلْتِ عَنِ الرَّكْعَتَيْنِ بَعْدَ الْعَصْرِ إِنَّهُ أَتَانِي نَاسٌ مِنْ عَبْدِ الْقَيْسِ بِالإِسْلاَمِ مِنْ قَوْمِهِمْ فَشَغَلُونِي عَنِ الرَّكْعَتَيْنِ اللَّتَيْنِ بَعْدَ الظُّهْرِ فَهُمَا هَاتَانِ» متفق عليه واللفظ لمسلم
صلاة النوافل جماعة بالأهل فيها يشرع للمسلم أن يصلي في مسجد بيته النوافل جماعة دون أن يتخذ ذلك عادة لا تتخلف، بل إن ذلك يستحب، وفي ذلك
فوائد تربوية وتعليمية لا تخفى


قال شيخ الإسلام ابن تيمية رحمه الله
«والاجتماع على صلاة النفل أحيانًا مما تُستحب فيه الجماعة إذا لم يُتخذ راتبة، وكذا إذا كان لمصلحة، مثل ألا يحسن أن يصلي وحده، أو لا ينشط وحده، فالجماعة أفضل إذا لم تُتخذ راتبة، وفعلها في البيت أفضل إلا لمصلحة راجحة» مختصر الفتاوى المصرية
وعَنْ أَنَسِ بْنِ مَالِكٍ رضي الله عنه قَالَ «صَلَّيْتُ أَنَا وَيَتِيمٌ فِي بَيْتِنَا خَلْفَ النَّبِيِّ وَأُمِّي أُمُّ سُلَيْمٍ خَلْفَنَا» أخرجه البخاري ح
وقال الإمام البخاري رحمه الله «بَاب الْمَسَاجِدِ فِي الْبُيُوتِ وَصَلَّى الْبَرَاءُ بْنُ عَازِبٍ رضي الله عنه فِي مَسْجِدِهِ فِي دَارِهِ جَمَاعَةً»
وقال رحمه الله «بَاب صَلاةِ النَّوَافِلِ جَمَاعَةً، ذَكَرَهُ أَنَسٌ وَعَائِشَةُ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُمَا عَنِ النَّبِيِّ »
ذكر الله فيها من أعظم مقاصد تشييد المساجد في البيوت عمارتها بذكر الله تعالى من التهليل، والتسبيح والتحميد، والتكبير والاستغفار والحوقلة، وهكذا كان السلف يكثرون من ذكر الله في مساجد البيوت
وعَنْ ابْنِ عَبَّاسٍ رضي الله عنهما عَنْ جُوَيْرِيَةَ رضي الله عنها أَنَّ النَّبِيَّ خَرَجَ مِنْ عِنْدِهَا بُكْرَةً حِينَ صَلَّى الصُّبْحَ، وَهِيَ فِي مَسْجِدِهَا، ثُمَّ رَجَعَ بَعْدَ أَنْ أَضْحَى وَهِيَ جَالِسَةٌ فَقَالَ «مَا زِلْتِ عَلَى الْحَالِ الَّتِي فَارَقْتُكِ عَلَيْهَا قَالَتْ «نَعَمْ» قَالَ النَّبِيُّ لَقَدْ قُلْتُ بَعْدَكِ أَرْبَعَ كَلِمَاتٍ ثَلاثَ مَرَّاتٍ لَوْ وُزِنَتْ بِمَا قُلْتِ مُنْذُ الْيَوْمِ لَوَزَنَتْهُنَّ سُبْحَانَ اللَّهِ وَبِحَمْدِهِ عَدَدَ خَلْقِهِ وَرِضَا نَفْسِهِ وَزِنَةَ عَرْشِهِ وَمِدَادَ كَلِمَاتِهِ» مسلم
جواز الأكل فيها لا بأس بالأكل في مسجد البيت، وفي غيره من المساجد؛ إذ الأصل الإباحة، ولم يأتِ عن صاحب الشريعة ما يمنع من ذلك، بل كان أهل الصفة يسكنون مسجده ويأكلون فيه ويشربون
جلوس الحائض والجنب فيها إن لُبُث أو جلوس الحائض في مسجد الجماعة، اختلف فيه الفقهاء فمنع منه الجمهور، وأجازه الإمام ابن حزم رحمه الله بأدلة قوية
أما مسجد البيت، فمنعَ الحائضَ من دخوله بعضُ الأئمة، فروى عبد الرزاق في مصنفه، عن ابن جريج قال قلت لعطاء الحائض تمر في المسجد؟
قال لا قلت أتدخل مسجدها في البيت؟
قال لا، لتعتزله
قلت، دخلت فترشه بالماء؟
قال لا مصنف عبد الرزاق
قلت والحق الصراح أن المرأة يجوز لها أن تدخل مسجد بيتها في إبَّان حيضتها، ذلك أن مسجد البيت ليس له أحكام المساجد العامة، كما أوضحناه آنفًا
قال صاحب الروض المربع «مسجد بيتها هو الموضع الذي تتخذه لصلاتها في بيتها ليس بمسجد حقيقة ولا حكمًا؛ لجواز لبثها فيه حائضًا وجنبًا انظر المبسوط بواسطة مساجد البيوت صـ
جواز النوم فيها عَنِ ابْنِ عُمَرَ رضي الله عنهما «أَنَّهُ كَانَ يَنَامُ وَهُوَ شَابٌّ أَعْزَبُ لا أَهْلَ لَهُ فِي مَسْجِدِ النَّبِيِّ » البخاري
جواز اللعب فيها يجوز اللعب المباح في مسجد البيت، ودليل ذلك لعب الحبشة في مسجد النبي ، فعَنْ عَائِشَةَ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهَا قَالَتْ «رَأَيْتُ النَّبِيَّ يَسْتُرُنِي بِرِدَائِهِ، وَأَنَا أَنْظُرُ إِلَى الْحَبَشَةِ يَلْعَبُونَ فِي الْمَسْجِدِ؛ حَتَّى أَكُونَ أَنَا الَّتِي أَسْأَمُ» متفق عليه
جواز الضحك والكلام فيها لا حرج على المسلم أن يتكلم في كل المساجد بالمباح من القول من أمور الحياة الدنيا، بل لا حرج عليه أن يضحك مما يقال
فعَنْ سِمَاكِ بْنِ حَرْبٍ قَالَ قُلْتُ لِجَابِرِ بْنِ سَمُرَةَ رضي الله عنه أَكُنْتَ تُجَالِسُ رَسُولَ اللَّهِ ؟
قَالَ نَعَمْ كَثِيرًا، «كَانَ لا يَقُومُ مِنْ مُصَلاَّهُ الَّذِي يُصَلِّي فِيهِ الصُّبْحَ أَوْ الْغَدَاةَ حَتَّى تَطْلُعَ الشَّمْسُ، فَإِذَا طَلَعَتْ الشَّمْسُ قَامَ، وَكَانُوا يَتَحَدَّثُونَ فَيَأْخُذُونَ فِي أَمْرِ الْجَاهِلِيَّةِ، فَيَضْحَكُونَ وَيَتَبَسَّمُ» مسلم
دخول من أكل ثومًا أو بصلاً فيها؟ يجوز لمن أكل ثومًا أو بصلاً أن يدخل مسجد البيت؛ ذلك أن مسجد البيت ليس له أحكام المساجد العامة كما بيّنا آنفًا
الاعتكاف فيها قال تعالى وَلاَ تُبَاشِرُوهُنَّ وَأَنْتُمْ عَاكِفُونَ فِي الْمَسَاجِدِ البقرة، قال جمهور أهل العلم إن الاعتكاف لا يكون إلا في المساجد العامة
يؤكد ذلك قول الإمام ابن حزم رحمه الله «لا يجوز للمرأة ولا للرجل أن يعتكفا أو أحدهما في مسجد داره، برهان ذلك قول الله تعالى وَأَنْتُمْ عَاكِفُونَ فِي الْمَسَاجِدِ
فإن قيل قد صح عن رسول الله«جعلت لي الأرض مسجدًا وطهورًا» قلنا نعم بمعنى أنه تجوز الصلاة فيه، وإلا فقد جاء النص والإجماع بأن البول والغائط جائز فيما عدا المسجد، فصح أنه ليس لما عدا المسجد حكم المسجدفصح أن لا اعتكاف إلا في مسجد» المحلى
وقال الحافظ ابن حجر رحمه الله «وَوَجَه الدَّلالَة مِنْ الآيَة أَنَّهُ لَوْ صَحَّ فِي غَيْر الْمَسْجِد لَمْ يَخْتَصَّ تَحْرِيم الْمُبَاشَرَةِ بِهِ؛ لأَنَّ الْجِمَاع مُنَافٍ للاعْتِكَافِ بِالإِجْمَاعِ، فَعُلِمَ مِنْ ذِكْرِ الْمَسَاجِدِ أَنَّ الْمُرَادَ أَنَّ الاعْتِكَافَ لا يَكُون إِلاَّ فِيهَا» فتح الباري
قلت وما ذهب إليه الجمهور هو الراجح أن الاعتكاف لا يكون إلا في المساجد، كيف وقد قال ابن عباس رضي الله عنه «إن أبغض الأمور إلي الله البدع، وإن من البدع الاعتكاف في المساجد التي في الدور» صححه الألباني في «قيام الليل» صـ
جواز بيعها ذكرنا من قبلُ أن مساجد البيوت ليس لها أحكام المساجد العامة، كما أن صلاة السنن والنوافل في مسجد البيت لا تصيِّره وقفًا لله يحرم بيعه، ومن ثَمَّ فيجوز للمسلم بيع منزله بما يشتمل عليه من غرفة قد اتخذها مسجدًا انظر المبسوط بواسطة مساجد البيوت صـ ،
قال الإمام الطحاوي رحمه الله
«التي يتخذها الناس في بيوتهم ليصلوا فيها لا ليدخلوا إليها أحدًا من الناس؛ فأملاكهم غير مرتفعة عنها عند جميع أهل العلم ولا يكون وقوع اسم المساجد عليها مما يرفع أملاكهم عنها، ولا مما يبيح لغيرهم الدخول إليها، ولا مما يمنع أن تكون موروثة عنهم إذا توفوا» مشكل الآثار
أحوال السلف الصالح رضي الله عنهم فيها
قالت معاذة العدوية «ما كان صلة يجيء من مسجد بيته إلي فراشه إلا حبوًا، يقوم حتى يفتر في الصلاة» حلية الأولياء
وقال ابن شوذب «كان مسلم بن يسار إذا دخل في صلاته في مسجد بيته قال لأهله تحدثوا فإني لست أسمع حديثكم» مختصر تاريخ دمشق
هذا آخر ما وفق الله تعالى إليه، في إحياء هذه السنة المهجورة والله الموفق، وهو من وراء القصد، وهو يهدي السبيل





مساجد البيوت السنة الغائبة Wh75775738fs2hf9







الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
https://samera-1968.yoo7.com
 
مساجد البيوت السنة الغائبة
الرجوع الى أعلى الصفحة 
صفحة 1 من اصل 1
 مواضيع مماثلة
-
»  أغرب البيوت .......
» أكبر مساجد العالم
» آداب البيوت الإسلامية
» لماذا أوهن البيوت بيت العنكبوت ؟
»  من الثلاثة مساجد التي تشد إليها الرحال

صلاحيات هذا المنتدى:لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
منتديات صرخة الاقصى :: ##### المنتديات الآسلامية ##### :: منتدى فقة العبادات-
انتقل الى: