منتديات صرخة الاقصى
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.

منتديات صرخة الاقصى

مرحبا بكم في منتديات صرخة الآقصى
 
الرئيسيةأحدث الصورالتسجيلدخول

 

  ما جرى على بيت المقدس من النهب والخراب

اذهب الى الأسفل 
كاتب الموضوعرسالة
التزام وفاء
وسام العطاء
وسام العطاء



عدد المساهمات : 469
تاريخ التسجيل : 06/01/2010

                                      ما جرى على بيت المقدس من النهب والخراب Empty
مُساهمةموضوع: ما جرى على بيت المقدس من النهب والخراب                                         ما جرى على بيت المقدس من النهب والخراب Emptyالأربعاء أكتوبر 20, 2010 9:30 am




بسم الله الرحمن الرحيم

الصلاة والسلام على أشرف الأنبياء والمرسلين


السلام عليكم ورحمة الله تعالى وبركاته





في ذكر ما جرى على بيت المقدس من النهب والخراب


قال الله عز وجل: وقضينا إلى بني إسرائيل في الكتاب، أي في التوراة، أخبرناهم بذلك لتفسدن



في الأرض مرتين، أي في أرض مصر، بالمعاصي ومخالفة التوراة وقتل الأنبياء، وفي المقتول



من الأنبياء في الفساد الأول قولان، أحدهما زكريا قاله السدي عن أشياخه، والثاني شعيا


فأما المقتول في الفساد الثاني فهو يحيى ابن زكريا، قال مقاتل: كان بين الفسادين مئتا سنة



وعشر سنين، فأما سبب قتلهم زكريا فإنهم اتهموه بمرين، قالوا منه حملت، فهرب منهم،


فانفتحت له شجرة، فدخل فيها. وبقي من ردائه هدب، فجاءهم الشيطان، فدلهم عليه،


فقطعوا الشجرة بالمنشار وهو فيها. وأما السبب في قتلهم شعيا فهو أنه أرسل إليهم


فنهاهم عن المعاصي، قال ابن اسحاق وشعيا وهو الذي قال لايلياء، وهي قرية بيت المقدس،


واسمها أوري شلم، أبشري أوري شلم! أبشري أوري شلم! أبشري أوري شلم!



يأتيك الآن راكب الحمار، يعني عيسى، ويأتيك بعده راكب البعير، يعني محمداً صلى الله عليه وسلم.


واقبل سنحاريب ملك بابل معه ستمائة ألف راية حتى نزل حول بيت المقدس، فقال شعياً:


لسنحاريب ان الله تعالى قد أوحى إلي أن آمرك أن توصي وتستخلف.



فاقبل على القبلة فصلى وتضرع، وقال: زد في عمري، فأوحى الله إلى شعيا أن ربك قد رحمه،



وقد أخر أجله خمس عشرة سنة، وأنجاه من عدوه، فأصبح جميع الأعداء موتى إلا خمسة من كتابه،



وسنحاريب، وأحدهم بخت نصر، فتركوا في أعناقهم الجوامع، وطافوا بهم سبعين يوماً حةل بيت المقدس.



ثم آل الأمر إلى أن قتل شعياو ثم صار ملك بيت المقدس والشام لاشناسب بن لهواسب،


وعامله على ذلك كله بخت نصر. وأما السبب في قتلهم يحيى ابن زكريا عليه السلام،



فإن ملكهم أراد نكاح امرأة لا تحل له، وهويها، فنهاه يحيى،



وقال السدي عن أشياخه: كانت بنت امرأته فحقدت أمها على يحيى، فقالت لابنتها تزيني له،


فأن أرادك فقولي لا: إلا يرأس يحيى، ففعلت، فأمر به فجيئ برأسه والرأس يتكلم ويقول إنها لا تحل لك.


وما زال دم يحيى يغلي حتى قتل عليه من بني إسرائيل سبعون ألفاً، فسكن



وقال ابن اسحق لما رجع بنو إسرائيل من بابل إلى بيت المقدس،



ما زالوا يحدثون الأحداث ويكذبون الأنبياء إلى أن بعث زكريا ويحيى وعيسى عليهم السلام،



فبعث الله عز وجل عليهم بعد عيسى ملكاً من ملوك بابل يقال له خردوس،



فدخل بيت المقدس فوجد دماً يغلي، قالوا: دم قربان، قال: ويلكم اصدقوني.



قالوا: دم نبي منا قتلناه. قال: فلهذا انتقم فيكم منكم، قال الله عز وجل: فاذا جاء وعدأولاهما،



أي عقوبة أولى المرتين، بعثنا أي أرسلنا عليكم عباداً لنا. وفيهم خمسة أقوال.


أحدها جالوت وجنوده. أخبرنا عبد الوهاب ابن المبارك الحافظ، أنبأنا أبو الفضل ابن خيرون.


أنبأنا أبو علي ابن سادان، أنبأنا أحمد ابن كامل، حدثني محمد ابن سعد، حدثني أبي عن عمي، عن أبيه،


عن جده، عن ابن عباس، بعثنا عليكم عباداً لنا جالوت فجاسوا خلال ديارهم،



وضربوا عليهم الخراج والذل، فسألوا الله أن يبعث لهم ملكاً يقاتلون في سبيل الله،



فبعث الله طالوت، فلما أفسدوا بعث الله عليهم في المرة الأخرى بخت نصر.


والثاني ان الذي بعث في المرة الأولى بخت نصر. قال سعيد ابن المسيب، واختاره الفراء، والزجاج.


والثالث العمالقة وكانةا كفاراً. قاله ابن الحسن.


والرابع سنحاريب قاله سعيد ابن جبير.



والخامس قوم من أهل فارس قاله مجاهد. قال ابن زيد:


سلط عليهم سابور ذا الأكتاف من ملوك فارس (أولي بأس شديد)، أي ذوي عدد وقوة في القتال


(فجاسوا خلال الديار) ينظرون هل بقي أحد لم يقتلوه، (وكان وعداً مفعولاً)،


لا بد من كونه، (ثم رددنا لكم الكرة عليهم)، حين قتل داود جالوت.


وعاد ملكهم إليها، (وجعلناكم أكثر نفيراً) أي عدداً (إن أحسنتم) وقلنا لكم



(فاذا جاء وعد الآخرة)، أي وعد عقوبة المرة الأخرة من إفسادكم، وهو قتل يحيى، وقصدهم عيسى،



بعثناهم فسلط الله عليهم ملوك فارس والروم، فقتلوهم وسبوهم، وقتل بخت نصر،



فإنه أخرب المساجد وسبى الذرية، وهم سبعون ألف غلام. أخبرنا عبد الوهاب الحافظ،



أنبأنا أبو الفل ابن خيرون، أنبأنا أبو علي ابن شادان، أخبرنا أحمد ابن كامل، حدثني محمد ابن سعد،


حدثني أبي، حدثنا عمي، عن ابيه، عن جده، عن ابن عباس، قال: بعث اللهم عليهم المرة الأخيرة بخت نصر،


فخرب المساجد، (وتبر ما علوا تتبيرا، عسى ربكم أن يرحمكم فرحمهم بعد انتقامه منهم،


وعمر بلادهم، وأعاد نعمتهم بعد سبعين سنة (وأن عدتم إلى المعصية عدنا إلى العقوبة) قال العلماء:



ثم عادوا إلى المعصية. فبعث اللهم عليهم ملوكاً من فارس والروم.



ثم كان آخر ذلك أن بعث الله سبحانه محمداً فتركهم في عذاب الجزية. فصل:



واختلف العلماء في الذي مر على قرية، فقال الأكثرون هو عزير.


أخبرنا ابن الحصين، أنبأنا ابن غيلان، حدثنا أبو بكر الشافعي، حدثنا أبو يعقوب الحربي،



حدثنا أبو حذيفة النهدي، حدثنا سفيان ثوري، عن أبي إسحاق، عن ناجيه ابن كعب،


(أو كالذي مر على قرية)، قال، هو عزير. وهذا مذهب علي ابن أبي طالب وابن عباس.


قال وهب ابن منبه: كان عزير من السبايا التي سباها بخت نصر من بيت المقدس،


فرجع إلى الشام فبكى على فقد التوراة، فنبئ وكان بخت نصر لما دخل إلى بيت المقدس


قد أحرق التوراة وساق بني إسرائيل إلى بابل، فتلاها عزير عليهم فافتتنوا به، وقالوا:



هو ابن الله، ودفعها إلى تلميذ له. ومات، وكان اسم التلميذ ميخائيل، فبدلها وزاد فيها ونقص منها.


ويدل على ذلك أن فيها أحاديث أسفار موسى، وما جرى له، وموته، ووصيته، وليس هذا من



كلام الله عز وجل. وأتى عزير على بيت المقدس بعدما خربه بخت نصر البالي، فقال:



أنى تعمر هذه بعد خرابها. فأماته الله مئة عام، فأول ما خلق منه رأسه، ثم ركبت فيه عيناه،


فجعل ينظر إلى عظامه تتصل بعضها ببعض. ومات وهو ابن أربعين سنة وابنه ابن عشرين.



فلما عاش أتى قومه فقال: أنا عزير، فقالوا: حدثنا أباؤنا أن عزيراً مات بأرض بابل فأملى التوراة عليهم.


وقيل ذلك الرحيل ارميا، روى عبد الصمد ابن معقل عن وهب ابن منبه، قال: أقام أرميا بأرض مصر،



فاوحى الله تعالى إليه، ان الحق بأرض ايلياء فان هذه ليست لك بأرض مقام. فركب حماره،



حتى إذا كان ببعض الطريق، واخذ معه سلة من عنب وسقاء جديداً فيه ماء،


فلما بدا له شخص بيت المقدس، وما حوله من القرى والمساجد، ونظر إلى خراب لا يوصف،



قال: أنى يحيى هذه الله بعد موتها. ثم ربط حماره وعلفه وسقاه فالقى الله عليه النوم،


واماته في نومه، فمرت عليه سبعون سنة، فارسل الله ملكاً إلى ملك من ملوك فارس عظيم، فقال:


ان الله يامرك ان تنفر بقومك، فتعمر بيت المقدس، وايلياء وارضها،



حتى تعود اعمر مما كانت. فندب ثلاثة آلاف قهرمان ألف عامل، وما يصلحه من أداة العمل،



فساروا إليها وهم ثلاثة آلاف عامل، فلما وقعوا في العمل رد الله عز وجل روح الحياة في عيني ارميا،



وأخر جسده ميت، فنظر إلى ايلياء وما حولها من المدائن والمساجد والحروث تعمل وتعمر


وتحدد حتى عادت اعمر ما كانت بعد ثلاثين سنة تمام المئة، فرد الله إليه الروح،


فنودي من السماء كم لبثت يوماً، ثم نظر إلى بقية الشمس فقال: يوماً أو بعض يوم.



فنظر إلى طعامه وشرابه وكان معه تين وعنب، ولم يتغير، ونظر إلى حماره وقد تفرقت أوصاله فجمعه الله عز وجل.


أنبأنا أبو المعمر، أخبرنا أبو الحسين الفراء، أنبأنا عبد العزيز ابن أحمد،


أنبأنا أبو بكر محمد ابن أحمد الخطيب، حدثنا عيسى ابن عبيد الله أخبرني علي ابن جعفر الرازي،



حدثنا محمد ابن سليمان ابن مسكين، حدثنا إسحق ابن رزيق، حدثنا عثمان ابن عبد الرحمن القرشي،



حدثنا يزيد ابن عمر عن منصور بن ربعي ابن حراش، عن حذيفة، ابن اليمان عن النبي صلى الله عليه وسلم.


قال: غزا طاطري بن اسمانوس بني إسرائيل فسباهم، وسبي حلي بيت المقدس، وأحرقها بالنيران،



وحمل منها في البحر ألفاً وسبع مئة سفينة حلياً، حتى أورده رومية. قال حذيفة فسمعت



رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: ليخرجن المهدي ذلك حتى تؤديه إلى بيت المقدس.


أنبأنا محمد ابن ناصر، أنبأنا عبد الرحمن ابن منده، حدثنا أبي، حدثنا أحمد ابن محمد ابن إبراهيم ابن حكيم،



حدثنا محمد ابن النعمان ابن بشير، حدثنا سليمان، حدثنا الوليد عن سعيد ابن عبد العزيز،



قال:أخرجت الروم أهل رومية، مسجد بيت المقدس واتخذته مزبلة، حتى ان كانت المرأة لتبعث بخرق


من دمها حتى تلقى في مسجد بيت المقدس فلما قرأ قيصر كتاب رسول الله صلى الله عليه وسلم.


يدعوه إلى الإسلام، فقرأه على بطارقة الروم ببيت المقدس فلما فرغ من قراءت


ه قال: ويلكم ما ترون وقد خربتم هذا المسجد واتخذتموه مزبلة توبوا مما صنعتم والا قتلتم عليه



كما قتلت بنو إسرائيل على دم يحيى ابن زكريا. فاخذوا في كنسه، وهو يومئذ مزبلة،



وقد حاذت محراب داود. فما كنسوا إلا الثلث حتى قدم المسلمون وحضر عمر ابن الخطاب فتحها،


وولي كنسها بنفسه ومن معه من المسلمين.




منقول من كتاب : فضائل القدس


المؤلف : جمال الدين عبد الرحمن بن علي بن محمد الجوزي (المتوفى : 597هـ)



الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
 
ما جرى على بيت المقدس من النهب والخراب
الرجوع الى أعلى الصفحة 
صفحة 1 من اصل 1
 مواضيع مماثلة
-
»  فضل السكن بقرب بيت المقدس
» عندي ان شاء الله خطة لتحرير بيت المقدس:
» الطائفه المنصورة في بيت المقدس
»  في وضع بيت المقدس وبداية أمره
»  في ذكر فضل بيت المقدس وفضل زيارته

صلاحيات هذا المنتدى:لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
منتديات صرخة الاقصى :: ##### منتديات فلسطينية ##### :: منتدى صرخة الآقصى واااااااااااااااامعتصمااااااااااااااااااااااا ه-
انتقل الى: