منتديات صرخة الاقصى
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.

منتديات صرخة الاقصى

مرحبا بكم في منتديات صرخة الآقصى
 
الرئيسيةأحدث الصورالتسجيلدخول

 

 العلاج النفسي بالقرآن

اذهب الى الأسفل 
2 مشترك
كاتب الموضوعرسالة
التزام وفاء
وسام العطاء
وسام العطاء



عدد المساهمات : 469
تاريخ التسجيل : 06/01/2010

العلاج النفسي بالقرآن  Empty
مُساهمةموضوع: العلاج النفسي بالقرآن    العلاج النفسي بالقرآن  Emptyالأحد أكتوبر 31, 2010 7:35 am

بسم الله الرحمن الرحيم


وبه نستعين

اللهم صل وسلم على سيدنا محمد وعلى آله وصحبه

السلام عليكم ورحمة الله تعالى وبركاته




منذ أكثر من عشر سنوات.. وبعد صدور كتابى "وداعاً للقلق.. بالعلاج النفسى الذاتى".. متضمنا أحدث أساليب العلاج النفسى الذاتى التى ابتكرها وطورتها مجموعة من كبار علماء النفس والعلاج النفسى حتى أصبحت مدارس وأساليب واسعة الانتشار فى أمريكا والعديد من الدول الغربية.. منذ ذلك الحين وأنا أشعر بالمسئولية تجاه أبناء الوطن.. وأشعر بمدى حاجتهم فى هذا العصر الملىء بالصراعات والاضطرابات إلى طرق وأساليب فى العلاج النفسى الذاتى تمكن الفرد من علاج مشكلاته النفسية التى لاتستدعى الذهاب إلى الطبيب النفسى، وأيضا كأساليب مساندة للعلاج الدوائى (بالعقاقير) الذى يصفه الطبيب .. خاصة اذا كان الطبيب لايعطى مريضه الوقت الكافى للمناقشة والحوار وفهم صراعاته ومشكلاته وآفكاره وأنفعالاته.
بالفعل كانت مسئولية ضخمة أن ابحث عن أساليب علاجية جديدة ومبتكرة.. نابعة من القرآن الكريم وأخرى من السنة المطهرة ،ووضعها فى إطار عصرى وبمنهج علمى حديث يعالج مشكلات الأنسان فى هذا العصر ,بلغته وأدواته , وبطريقة مبسطة يسهل لأى شخص ان يستخدمها للتخلص من اضطراب أو مشكلة أو مرض نفسى، ولقد أتبعت المنهج العلمى فى التجريب وتشخيص المرض وفق أحدث مناهج التشخيص , ثم إختيار العلاج ومقارنته بأساليب علاجية أخرى , وبعد التطبيق تم قياس النتائج باختبارات علمية مقننة، وفى حالات كثيرة تمت إعادة التجربة على عينات مختلفة من المرضى الذين تم أختيارهم بطريقة عشوائية.
وبالفعل بدأت فى إجراء سلسلة من الدراسات العملية للاستفادة من القرآن الكريم فى علاج عدة أمراض ومشكلات نفسية مختلفة مثل القلق، والخوف، والوسواس القهرى وخلافه. وكانت النتائج فى 80% من الحالات تفوق نتائج العلاج النفسى بأساليب ومدارس غربية.
لقد أكدت هذه الدراسات قوة الجانب الدينى فى الشخصية العربية.. وان الكثيرين يلجأون إليه بدون أى توجيه فى لحظات الشدة والألم النفسى.
وكطبيب نفسى استطيع أن أؤكد بعد ممارستى لأغلب أنواع العلاج النفسى.. ان الشخصية العربية تميل إلى الاسلوب الذى تتبعه مدارس العلاج المعرفى "لآرون بيك" والعلاج العقلانى "لألبرت إليس" .. لانها تلجأ إلى العلاج عن طريق مخاطبة العقل الواعى وتعديل التفكير من خلال المناقشة المنطقية ودحض الأفكار الانهزامية الخاطئة وغير المنطقية وعدم الخوض فى العقد الجنسية واللاشعور وخلافه .. وهذا الأسلوب يتوافق تماماً مع أسلوب القرآن الكريم فى علاج النفس وتصحيح إنحرافها.
وكثيراً ما شاهدنا بعض المرضى العرب يرفضون إكمال العلاج بالتحليل النفسى أو بالأساليب المماثلة له لانها تضعهم فى صراع مع الذات ومع المجتمع، لانها بشكل مباشر أو غير مباشر تدفع المريض إلى إشباع رغباته وغرائزه بدون أن تحدد له الطريقة المناسبة لمفاهيم وقيم المجتمع، كما أنها تهمل مناقشة الأفكار والمشكلات الحالية للمريض.
وإذا كان البعض يدعى ان الطب النفسى وعلم النفس لاعلاقة لهما بالدين، فأننى أؤكد خطأ هذا الادعاء وعدم صحته تماماً خاصة فيما يتعلق بجزئية العلاج النفسى حيث تصبح القضية هى تعديل اعتقادات وافكار ومفاهيم مرتبطة أشد الارتباط بالأخلاق والعادات والدين.
لقد اعتمد العلاج النفسى على مر العصور على الدين واستعان به لمساعدة الانسان على مواجهة لحظات الهزيمة والألم واليأس ، وان إساءة استخدام البعض لهذه الجوانب المشرقة فى حياة البشر لايجعلنا نرفضها أو ندير ظهرنا لها.
ان تجاهل الحضارة الغربية لأهمية الجوانب الروحية والدينية وضعها الآن فى مأزق وهى تكتشف كل يوم آثار الأيمان والاعتقاد فى النشاط النفسى والذهنى بل وفى تغيير بيولوجيا الجهاز العصبى وكافة أجهزة الجسم، وعلى سبيل المثال فقد تم التأكد بصورة جازمة على ازدياد قدرة جهاز المناعة على قهر الأمراض المختلفة, حتى تلك الأمراض الخبيثة, عندما ينجح الأنسان فى توظيف طاقات الأيمان الهائلة الموجودة داخله.
ولقد أدرك عالم النفس الأمريكى وليم جيمس William James أهمية الأيمان للأنسان لتحقيق التوازن النفسى ومقاومة القلق , أما عالم النفس الأشهر كارل يونج Carl Jung فقد قال : " لم أجد مريضاٌ واحداٌ من مرضاى الذين الذين كانوا فى المنتصف الثانى من العمر , من لم تكن مشكلته الأساسية هى إفتقاره الى وجهة نظر دينية فى الحية " .
ولقد أكدت عدة دراسات نشرت فى الغرب ,وتنطبق علينا أيضاٌ , عدم أهتمام الأطباء والمعالجين النفسيين بالدين ومبادئه السمحة فى الأستقامة والأحسان والتسامح , ودورها فى الصحة النفسية للفرد , ويؤكد لانرت Lannert, J. (1991) أ ن فى دراسته الشهيرة التى نشرت فى مجلة علم النفس الأنسانى أن نسبة كبيرة من الأطباء والمعالجين النفسيين لايتلقون تعليماٌ أو تدريباٌ كافياٌ عن الدين وأثره فى الصحة النفسية والعلاج النفسى , وقد شكلت الجمعية الأمريكية للطب النفسى فريق من الباحثين Task Force لدراسة الجوانب الدينية والروحية وآثارها على الصحة النفسية وتخصيص موضع لها V Code فى الدليل الأحصائى للأمراض النفسية DSM – IV , مما يشكل دافعاٌ آخر لنا للأهتمام بالعلاج النفسى الدينى وتطويره خاصة مع ضعف النتائج والفشل فى علاج بعض الأمراض النفسية والأدمان فى المنطقة العربية والتى أكدتها أكثر من دراسة من منظمة الصحة العالمية WHO وغيرها .
اننى أقدم إلى القارئ الكريم هذه المجموعة من أساليب العلاج النفسى الذاتى الدينى التى تستند إلى آيات عظيمة من القرآن الكريم وتطبيقات عملبة وسلوكية ونماذج حية قدمها الرسول –صلى الله عليه وسلم - ومن خلال عدة أساليب علاجية تختلف تماماً عما هو شائع من طرق العلاج بالقرآن.. وهذه الأساليب يمكن الاستفادة منها بواسطة الشخص المتخصص أو غير المتخصص .. كما يمكن استخدامها بمفردها أو مع الدواء الذى نحرص دائما ان يكون تحت أشراف الطبيب المتخصص.. ويمكن أستخدامها أيضا مع أساليب علاج نفسى أخرى لتعديل جوانب محدده من الشخصية والسلوك .
لقد تأكد أن اكثر العلاجات النفسية فائدة وتأثيراً، هى ما أرتبط منها بالدين والثقافة والبيئة.. ولقد لاحظت من خلال ممارستى الأكلينيكية الطويلة ان بعض المرضى يعالجون أنفسهم ذاتيا بقراءة القرآن بعمق وخشوع وتأمل لمعانيه , وأنهم ينجحون غالباً فى خفض درجة توترهم والتغلب على مشاعر الخوف والقلق والوساوس التى تسيطر على أذهانهم بدرجة كبيرة تساند العلاج الدوائى وأساليب العلاج الأخرى .
ولقد شجعنى هذا على الاستفادة من العلاج بالقرآن بإبتكار أساليب علمية تستند إلى ما تدعو إليه بعض الآيات مع طريقة عملية تقوم على التجريب والقياس العلمى المنضبط للعلاج بالقرآن .. بصورة ذاتية.. يمارسها الشخص بنفسه بعد ان يشرحها له الطبيب المعالج ويدربه عليها.. او بعد أن يطلع الشخص بنفسه عليها ويفهمها جيداً..
والعلاج النفسى من خلال الدين موجود فى الغرب من قديم الآزل على يد "أب الاعتراف" الذى كان يسمح للمريض بالتنفيس عن همومه وآلامه.. والتطهر من مشاعر الذنب.. والتخفف من وطأة الصراع النفسى.. وبالطبع فان ذلك يضعنا أمام مسئوليتنا وضرورة إبتكار وتطوير أساليب للعلاج النفسى مستمدة من ديننا الحنيف.. وهو ثرى بإرشاداته وتوجيهاته فى التعامل مع النفس الإنسانية.. وكيفية تعديل مواطن الضعف والمرض والاعوجاج فيها.
ولأن المرض النفسى عمله ذات وجهين أحدهما نفسى معنوى أخلاقى والأخر بيولوجى جسمانى فان العلاج يجب ان يكون متكاملاً يعالج آلام النفس بالكلمة والمناقشة وتعديل التفكير والسلوك.. ويعالج الجسم الذى أختلت وظائفه بالدواء0مما يؤكد أهمية الدمج بين العلاج بالعقاقير والأدوية والعلاج النفسى والدينى فى علاج تكاملى شامل .
ويرى "جلاسر" وهو رائد مدرسة العلاج بالواقع.. ان الصحة النفسية ترتبط باخلاقيات الفرد وبالقيم والمفاهيم التى يتبناها.. اكثر من ارتباطها بأشباع الغرائز.. وان الصحة النفسية هى السلوك السوى الذى يمكن الفرد من إشباع حاجاته فى اطار الواقع مع مراعاة حقوق الآخرين والمجتمع.. ويؤكد "جلاسر" على ضرورة وجود علاقة إنسانية قوية صادقة بين الطبيب المعالج والمريض.. وليست بالطبع مثل تلك العلاقة العابرة التى يصف فيها الطبيب الدواء للمريض ويكتفى بذلك.
وهكذا لم نبعد كثيراً عما جاء به القرآن منذ مئات السنين!
"وننزل من القرآن ماهو شفاء ورحمة للمؤمنين ولايزيد الظالمين إلا خساراً".(الاسراء: 82)
وأساليب العلاج النفسى الذاتى الدينى التي اختبرها الباحث وقدمها في عدد من الدراسات والأبحاث في مؤتمرات دولية متعددة , نستعرض منها ما يلي :

1-

أسلوب: أستبصار النفس بالملاحظة

2-

أسلوب: العلاج بتأمل ذكر الله

3-

أسلوب: تزكية السمات والصفات الإيجابية .

4-

تطبيق منهج الرسول ـ ص ـ في تعديل السلوك ( باستخدام أسلوب النمذجة "تقديم نماذج عملية", القصص، الأمثال، مهارات التواصل ) البيانات العملية وكذلك أسلوب التدعيم والمكافأة .

5-

الخلوة العلاجية والتأمل

6-

الضبط الذاتي : التعلم والتحلم وعلاج الغضب ( القوة النفسية)

7-

أسلوب التشبع بالرضا .
وهذه الاساليب لاتتعارض - بل تكمل- دور ووظيفة العلاج الدوائى الذى يصفه الطبيب المتخصص.. وهى تهدف إلى تنمية الوظائف الذهنية والمعرفية 0
وقد حقق أستخدام هذه الأساليب نتائج ممتازة وملحوظة فى العديد من المشكلات والاضطرابات النفسية ولقد كان للمريض - فى أغلب الحالات – الدور الرئيسى فى تحمل مسئولية العلاج وتنفيذ خطواته , و هو الذى يقرأ القرآن ويردد الآيات المحددة .. اللهم إلا فى حالات قليلة التى كان يسمح فيها لبعض الأقارب أوالأصدقاء بالجلوس مع المريض ومساعدته 0
ويجب ان نحذر هنا من التطرف والمغالاة فى الجوانب الدينية والعقائدية .. حيث ثبت - بما لايدع مجالاً للشك - الاثر السلبى للتعصب والتطرف على سلامة التفكير وعملياته المختلفة00 وضرورة إدراك أن العلاج الدينى يقوم فى الأساس على تنمية وغرس القد رة على التسامح وقبول الآخر والتوافق مع المجتمع 0
(راجع اساليب العلاج النفسى بالقرآن واساليب علاج الخلوة.. وتطبيقات منهج الرسول فى تعديل السلوك والعادات .. علماً بأن اختيار الاسلوب المناسب يتوقف على الحالة المرضية او المشكلة النفسية التى يعانى منها الفرد(


)
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
مقبول حسون
الادارة
الادارة
مقبول حسون


عدد المساهمات : 2413
تاريخ التسجيل : 08/12/2009

العلاج النفسي بالقرآن  Empty
مُساهمةموضوع: رد: العلاج النفسي بالقرآن    العلاج النفسي بالقرآن  Emptyالجمعة نوفمبر 05, 2010 4:14 pm









العلاج النفسي بالقرآن  5melekat-64d2c50472



طرق علاج أمراض النفس بالقرآن الكريم

القرآن الكريم كتاب هداية وتوحيد وإرشاد.. من تمسك به سلم من الانحراف والضياع وأصبح فى مأمن من الشرور والقلق.
حول شفاء النفس من سقامها يقول الدكتور إبراهيم أبو محمد ـ أمين عام المجلس الإسلامى للثقافة مدير إذاعة القرآن الكريم باستراليا ـ: الوصفة الأولى لشفاء النفس من سقامها حددها المولى عز وجل فى قوله تعالي: يا أيها الناس قد جاءتكم موعظة من ربكم وشفاء لما فى الصدور وهدى ورحمة للمؤمنين يونس ـ 57.
ويشير د. إبراهيم إلى أن هذه الوصفة مركبة من أربعة أنواع من الأدوية الإلهية، أولها الموعظة وهى منهج فى المعرفة يشكل القسمات العامة لشخصية المسلم فى تفكيره وثقافته، وإدراكه لحقائق الأشياء وحكمه على الأمور كلها، فالموعظة منهج يعيد تشكيل البناء العقلى والثقافى والسلوكى فى حياة المسلم.
والموعظة كما يقول د. إبراهيم أبو محمد تعمل فى ثلاثة ميادين.. ميدان النفس الذاتي، وميدان البيئة المحيطة بالإنسان، وميدان الكون الواسع العريض.
ويوضح د. إبراهيم: منهج المعرفة فى الموعظة يقدم للإنسان الدواء والشفاء وينقذه، ويوجه طاقات العقل إلى الأعمال المفيدة ويقول لك أنت سيد الوجود أنت سيد الكون عندما تكون عبداً لله.. أنت الملك والسيد المطاع، وكل ما فى الكون مسخر لك.. الشمس والقمر والنجوم والبحار والأرض والسماء.. كل ما فى الوجود مسخر لخدمتك، خلقه الله من أجلك.. وسخر لكم ما فى السماوات وما فى الأرض جميعا منه الجاثية ـ 13.
الله الذى خلق السماوات والأرض وأنزل من السماء ماء فأخرج به من الثمرات رزقا لكم وسخر لكم الفلك لتجرى فى البحر بأمره وسخر لكم الأنهار، وسخر لكم الشمس والقمر دائبين وسخر لكم الليل و النهار وآتاكم من كل ما سألتموه وإن تعدوا نعمة الله لا تحصوها، إن الإنسان لظلوم كفار إبراهيم ـ 32: 34.
ويقول د. إبراهيم معلقا: يلاحظ هنا كلمة لكم وكيف تكررت فى النص الكريم لتذكر الإنسان بموقعه وأهميته ورسالته.. فهو السيد المطاع بين السادة الأتباع طالما ظل عبداً لله خليفة له فى الأرض يقيم العدل ويعمر الأرض باسم الله ويحقق فى ذاته شروط العبودية وإذ قال ربك للملائكة إنى جاعل فى الأرض خليفة البقرة ـ 30، ولقد كرمنا بنى آدم وحملناهم فى البر والبحر ورزقناهم من الطيبات وفضلناهم على كثير ممن خلقنا تفضيلا الإسراء ـ 70، فإذا خرج الإنسان عن نطاق العبودية أصبح أهون على الله وأهون على الوجود من أقل حشرة فى هذا الكون لهم قلوب لا يفقهون بها ولهم أعين لا يبصرون بها ولم آذان لا يسمعون بها أولئك كالأنعام بل هم أضل أولئك هم الغافلون الأعراف ـ 179، واتل عليهم نبأ الذى آتيناه آياتنا فانسلخ منها فأتبعه الشيطان فكان من الغاوين، ولو شئنا لرفعناه بها ولكنه أخلد إلى الأرض واتبع هواه فمثله كمثل الكلب إن تحمل عليه يلهث أو تتركه يلهث ذلك مثل القوم الذين كذبوا بآياتنا فاقصص القصص لعلهم يتفكرون، ساء مثلا القوم الذين كذبوا بآياتنا وأنفسهم كانوا يظلمون الأعراف ـ 175: 177، إذن فالإنسان خليفة الله فى الأرض.. خلقه بيده الكريمة، وأمده بروح منه، ومنحه الحياة والحركة وأمده بمنهج وخطة ورسول ورسالة.
وعندما تساءل الإنسان منذ قديم الزمان من أين جئت؟!
كانت الإجابة: نحن خلقناكم فلولا تصدقون الواقعة ـ 57، والدليل أفرأيتم ما تمنون الواقعة ـ 58، الحيوان المنوى خلية ضئيلة تحمل الجينات الوراثية كلها والقرآن فى سورة الواقعة يحدد نقطة البدء وأصل الخلقة والتكوين والإرادة العليا التى تجلت بالإبداع فى هذا المخلوق كما تجلت بالإبداع والعلم فى كل مفردات الوجود.
وبعدما يتكون الإنسان فإن الله يضفى عليه بعض صفاته فيمنحه السمع والله سميع، ويمنحه البصر والله بصير، ويمنحه الحياة.. والله حى ويمنحه العلم والله عليم.. وإذا كانت هذه الصفات ذاتية فى الله فهى عرضية فى الإنسان أى أنها متغيرة فى الإنسان وليست ثابتة، كما يمنحه الله بعض القدرة، وبعض الثراء بالملكات، ثم بالمال نتيجة للسعى والكسب واستعمال تلك القدرات.. وهذه الصفات فى البشر قد تخرجهم من نطاق البشرية ما لم تكن محكومة بإطار من العقيدة الصحيحة ومسيجة بسياج من معرفة الإنسان لربه، ومعرفته لنفسه، وأنه وما يملك إنما هو منحة من الله الذى خلق فسوى وقدر فهدي.
إن وجود الإنسان فى رحلة الحياة الدنيا مؤقت بزمن وأن وراء الدنيا حياة أخرى باقية وخالدة والإنسان فيها مؤاخذ بما كسبت يداه، وأنه مجازى بالسوء سوءا وبالإحسان إحسانا.
ويوضح د. إبراهيم أن الربط بين الحياة والموت يحد من غرور الإنسان وكبريائه، فلا يتيح فرصة لتتورم الذات وتغتر وتخرج عن نطاق كينونتها المحدودة، فتظن أنها بالعقل والعلم والإنجازات المتعددة قد ملكت زمام الأمور وسيطرت على كل شيء، لذلك كان الحديث عن الموت مقرونا ببداية الحياة فى قصة الوجود الإنساني: نحن خلقناكم فلولا تصدقون، أفرأيتم ما تمنون، أأنتم تخلقونه أم نحن الخالقون، نحن قدرنا بينكم الموت وما نحن بمسبوقين، على أن نبدل أمثالكم وننشئكم فيما لا تعلمون الواقعة ـ 57: 61.
ويشير الدكتور إبراهيم إلى أن تقرير الموت هنا مقرون ببداية الحياة لكسر غرور الإنسان وتذكيرا للبشر بقانون القهر الإلهى الذى يجرى على الجميع ولا يستثنى أحداً، لكن الإنسان قد ينسى أو يتغافل عن الموت، لذلك كانت حاجته اليومية إلى النوم وهى حاجة لا يستطيع أن يدفعها عن نفسه.. فكأنما النوم إنما هو تذكير للإنسان بالموت لأنه مظهر من مظاهر قانون القهر الإلهى الأكبر، وما دام لا يستطيع الإنسان أن يدفع عن نفسه النوم، فهو كذلك لا يستطيع أن يدفع عن نفسه الموت، فالنوم تذكير بالموت واستحضار له ونحن نمارسه كل ليلة.. والنوم يجرى على الصغير والكبير والغنى والفقير وهو يشكل 33% من عمر أى إنسان على الأرض، كما أنه آية من آيات الله فى الخلق، ونعمة من النعم المهمة لتتداخل حياة الإنسان المادية بشكل سوي.. وكما ينام الإنسان ويصحو، يموت ويبعث مرة أخرى وكما يعجز الإنسان عن مقاومة النوم فكذلك يعجز عن حماية حياته من الموت حين يأتى الأجل المسمي.
















العلاج النفسي بالقرآن  Roos-211





الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
https://samera-1968.yoo7.com
 
العلاج النفسي بالقرآن
الرجوع الى أعلى الصفحة 
صفحة 1 من اصل 1
 مواضيع مماثلة
-
»  تعلم مهارات العلاج النفسي
» الأمن النفسي في الإسلام
» أثر القرآن الكريم في الأمن النفسي
» التحضير النفسي لاجتياز امتحان البكالوريا
»  العلاج بالطاقة

صلاحيات هذا المنتدى:لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
منتديات صرخة الاقصى :: ##### منـتديـات الأسـره و المـرأه و الـمجـتمـع ##### :: منتدى الطب والصحة والحياة-
انتقل الى: