منتديات صرخة الاقصى
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.

منتديات صرخة الاقصى

مرحبا بكم في منتديات صرخة الآقصى
 
الرئيسيةأحدث الصورالتسجيلدخول

 

 مقبرة مأمن الله في القدس المحتلة وقف إسلامي عريق وعدوان صهيوني متواصل

اذهب الى الأسفل 
كاتب الموضوعرسالة
مقبول حسون
الادارة
الادارة
مقبول حسون


عدد المساهمات : 2413
تاريخ التسجيل : 08/12/2009

مقبرة مأمن الله في القدس المحتلة وقف إسلامي عريق وعدوان صهيوني متواصل Empty
مُساهمةموضوع: مقبرة مأمن الله في القدس المحتلة وقف إسلامي عريق وعدوان صهيوني متواصل   مقبرة مأمن الله في القدس المحتلة وقف إسلامي عريق وعدوان صهيوني متواصل Emptyالجمعة أغسطس 19, 2011 12:29 pm



[b]


مقبرة مأمن الله في القدس المحتلة وقف إسلامي عريق وعدوان صهيوني متواصل






المقدمة:

منذ أن بارك الله سبحانه المسجد الأقصى وما حوله، ومنذ أنَّ وطئت أقدام الأنبياء والمرسلين أرض فلسطين، أصبحت تلك الأرض والبقاع المباركة مهبط النبوات والرِّسالات مهوى أفئدة الصَّحابة والتابعين والعلماء والصَّالحين والفاتحين، فعمّروها بالصَّلاح والتقوى والعلم والمعرفة، وكتبوا عبر التاريخ على جدران المدينة المقدّسة بأحرف من نور أنَّها مدينة السَّلام يشعّ نور قدسيتها جيلاً بعد جيلاً في أرجاء الكون، معيدين بذلك ذكرى الأنبياء والمرسلين، ومحافظين على إرثهم وتراثهم وحضارتهم.

لقد أصبحت مدينة القدس جزءاً لا يتجزأ من جسم الأمَّة الإسلامية، فمنذ فتحها الخليفة الرَّاشد عمر بن الخطاب رضي الله عنه عاشت في كثير من عصورها أيام مجد وعزّ في ظل دولة المسلمين، فما من والٍ أو حاكم إلاّ وكانت القدس كالقلب للجسد بالنسبة له، كرَّموا وأعزّوا أهلها، وشادوا بيوت العلم في جميع أركانها، فلا تكاد زاوية من زواياها إلاَّ وتشهد عن موقف علم أو حكمة أو نصرة أو عزّة أو مقاومة، ولا تجد ركناً من أركانها إلاَّ وخطَّ فيه أولو العلم والمعرفة والتقوى والصَّلاح معلماً من معالم حضارة الإسلام الخالدة، في القدس عاشوا، وفي القدس علَّموا، وفي القدس قاوموا... فمنهم من قضى نحبه شهيداً سالت دماؤه فوق روابيها، ومنهم من مات معلّماً ناشراً علمه بين النَّاس، ومنهم حكم فيها بالعدل والإحسان فضمَّ ثراها رفاتَه، ومنهم من شدَّ الرّحال إليها ففاضت روحه إلى بارئها فاحتضنت جسدَه تربتُها.

لكنَّ عجلة الزَّمن تدور ويأتي حين من الدّهر على تلك المدينة المقدَّسة، ويتكالب عليها الباطل وأهله من كلّ حدب وصوب، فيعيثون فيها الفسَّاد، فمن حقد الصليبيين، مروراً بوحشية التتار والمغول، إلى الاحتلال البريطاني الذي مهَّد عمليات الاستيطان والتهجير والتهويد، وصولاً إلى إرهاب الاحتلال الصهيوني المتواصل؛ فمنذ أن وقعت القدس تحت هذا الاحتلال الغاشم وهي تعيش حالة خطيرة، تتهدّد فيها بيوت المقدسيين بالهدم والتهجير، ومعالم المدينة التاريخية والإسلامية بالطمس والتغيير والتغييب، حيث يعمل الكيان الصهيوني جاهداً على طمس كلّ أثر إسلامي في هذه المدينة المقدّسة بشتى الوسائل والطرق، ومن بين المعالم الأثرية التاريخية والوقفية الإسلامية التي شملتها يد الغدر الصهيوني مقبرة مأمن الله في القدس المحتلة، هذه المقبرة التي تعدّ من أقدم المقابر الإسلامية في فلسطين وفي العالم، والتي تضمّ رفات الصَّحابة والمجاهدين والعلماء والصَّالحين منذ الفتح العمري وحتَّى عام 1948م.

وهي أرض وقف إسلامي تتعرَّض إلى هجوم منظّم وشرس منذ سنوات عديدة، ارتفعت وتيرته خلال الأشهر الأخيرة من السنة الجارية، عن طريق نبش وهدم المئات من قبورها، وترحيل رفاتها، وسرقة مساحات واسعة منها، لغرض بناء مشاريع استيطانية وتهويدية جديدة؛ من متاحف وفنادق وغيرها، والتي تسير بخطى متسارعة دون رقيب أو رادع من المؤسسات والمنظمات الدولية الرَّسمية، وقد علَّق أحد الكتاب الصهاينة على السياسة الصهيونية التي تنتهج هدم القبور الإسلامية وهو ميرون بنفنسي في صحيفة هآرتس العبرية بقوله:"إنَّ هدم المقابر الإسلامية لم ينبع من ضغوط احتياجات التنمية والمصلحة العامة، وإنَّما بهدف مقصده عملية تطهير عرقي للموتى لأنَّ وجود المقابر تلك دليل على ملكية الأقصى". ومن هنا تكمن خطورة السكوت أو التغاضي عن هذه الجريمة النكراء التي تقترفها يد الاحتلال الآثمة ضد مقبرة مأمن الله التاريخية.

ولفضح السياسة والخطر الصهيوني الذي يتهدَّد هذا الوقف الإسلامي - الذي لا تزول عنه صفة الوقفية مهما طال أو اتسع الاعتداء عليه - وكشف المؤامرة المستمرة منذ عشرات السنين لتغيير وطمس هذا المعلم التاريخي الإسلامي كان هذا التقرير الذي يعرّف بعراقة تاريخ المقبرة، وأنها ضمَّت بين أحضانها المباركة رفات بعض صحابة رسول الله صلَّى الله عليه وسلّم، وشهداء هذه الأمَّة الذين طيبّوا ثراها بدمائهم دفاعاً عن قدسيتها وإسلاميتها، وعلماء أضاؤوا بعلمهم مشارق الدنيا ومغاربها، كما يدلّل على موقعها ومساحتها، وأبرز محطات الاعتداء عليها منذ الحملات الصليبية والاحتلال البريطاني، والتركيز بشكل أساس على الانتهاكات والاعتداءات الممنهجة التي يقوم بها الاحتلال الصهيوني.

ويضمّ هذا التقرير العناوين التالية:

أولاً: مقبرة مأمن الله.. التَّسمية والموقع والمساحة.

ثانياً: مقبرة مأمن الله.. وقف وتاريخ إسلامي عريق.

ثالثاً: واقع مقبرة مأمن الله خلال الانتداب البريطاني.

رابعاً: محطات الاستهداف الصهيوني لمقبرة مأمن الله.

خامساً: الملاحق.






أولاً: مقبرة مأمن الله.. التسمية والموقع والمساحة:

التسمية:

اختلفت أسماء مقبرة مأمن الله وتعدَّدت؛ فممَّا ذكر من أسمائها:

ماملا، قيل: إنَّه اسم اشتق من ماء ملا وملا هو اسم للمنطقة المقامة عليها في زمن بعيد، وفي هذا يقول الشاعر:

رعى الله وادينا المقدس أنَّه حوى روضة الفردوس أجداث ماملا

مآثر رضوان ومهبط رحمــــــة أحيت من عالم الغيب ماء مــلا

وقيل: إنَّ ماملا هو اسم قديسة بَنَت لنفسها كنيسة بيزنطية في تلك المنطقة، وأنَّ الفرس قاموا بهدمها وألقوا في البركة التي تقع فيها جثث القتلى.

وقيل: إنَّها مشتقة من ماء ميلو وميلو هو الحي الذي كان مقاما هناك.

سمّيت أيضاً بـ: مأمن الله، وباب الله، وزيتونة الملّة، ويسمِّيها اليهود ببيت ميل، والنصارى بابيلا، وأشهر أسمائها هو ماملا ومأمن الله، وفي هذا التقرير نختار هذا الاسم الأخير وهو (مقبرة مأمن الله) لشهرته في الكتب والمصنفات التاريخية وواقعنا اليوم.

الموقع والمساحة:

تقع مقبرة مأمن الله غربي مدينة القدس القديمة على بُعدِ كيلومترين من باب الخليل، وهي من أكبر المقابر الإسلامية في بيت المقدس، وتقدَّر مساحتها "بمائتي دونم"، بينما قدَّرها المهندسون بتاريخ 16/4/1929 بـِ ( 137.450.29م2) أي: بنحو 137 دونماً ونصف، علماً أنَّه استثنى منها بناية الأوقاف التي كانت مبنية على جزء من أرض وقفها، ومقبرة الجبالية التي كانت على القندرية، والتي يفصلها عن المقبرة الشارع، وعندما سجلت المقبرة في سجلات دائرة الأراضي – الطابو- بتاريخ 22/3/1938م سجلت مساحتها (134.560م2) من الدونمات، واستصدر بها وثيقة تسجيل أراضي "كوشان طابو" ضمن أراضي الوقف الإسلامي.

ثانياً: مقبرة مأمن الله.. وقف وتاريخ إسلامي عريق:

تمهيد:

تشكّل ظاهرة الوقف في تاريخنا الإسلامي خاصية من الخصائص التي تميّز حضارتنا الإسلامية عن غيرها من الحضارات، حيث شملت مناحي الحياة كافة، فمنها الوقف الأهلي: الذي يوقفه المرء على نفسه وذريته وهكذا، ومنها الوقف الخيري: الذي يوقف على جهات البر والإحسان والمعروف، وتوجد أوقاف تجمع بينهما. كما اتسعت لتشمل جميع أنواع ومجالات الخير الدينية والدنيوية؛ من مساجد ومكتبات ومدارس ومعاهد وجامعات ومستشفيات ومقابر ومؤسسات خيرية ومنازل وأربطة ومواقع خيرية، وثغور، ولا يقتصر أداء نظام الوقف في الإسلام على المسلم وحده، بل توجد أوقاف عامة تشمل المسلم وغيره، كما وجدت أوقاف خصصت في القديم والحديث للإنفاق على غير المسلمين، وإصلاح معاشهم وإعانتهم، وتأليف قلوبهم ودعوتهم، وتعرَّض الفقهاء رحمهم الله تعالى لمسائل من ذلك، وخصصوا لها حيّزًا في كتبهم المتخصصة ممّا يدل على عناية الإسلام بغير المسلمين من جهة الوقف وأحكامه وتشريعاته، ولم يقتصر الوقف الإسلامي على الإنسان فحسب بل تعدّاه ليشمل الحيوانات بأنواعها، كالطيور والخيل والقطط وغيرها.

وممَّا نصَّ عليه فقهاء الأمَّة الإسلامية أنَّ الوقف مستقل استقلالاً كاملاً عمّن أوقفه وعن ذريته وعن الرَّاعي والرَّعية، ولا يخضع لجَوْر الجائرين، ولا سلطان السلاطين، ولا يمكن للواقف أن يرجع لنفسه ما حبسه لله سبحانه وتعالى، ولا يجوز لأي فرد أن يستغل الوقف أو يتنازل عنه أو يفرّط فيه.

لكنَّ الاحتلال والغزو الذي تعرَّضت له أقطار أمتنا الإسلامية في عصور شتى استطاع أن يغيّر بعض معالم هذه الأوقاف، وأن يطمس بعض حقائقه التاريخية، ولاشك أنَّ الانتداب البريطاني لفلسطين ومن بعده الاحتلال الصهيوني لها كان الأكبر والأشرس على معالم الوقف الإسلامي في تلك البقاع الطاهرة، فمن هذه المعالم التي تعرَّضت لتغييب منظّم عبر تاريخ طويل؛ مقبرة مأمن الله في القدس المحتلة.



تاريخ عريق للمقبرة:

تعدّ مقبرة مأمن الله كما ذكر صاحب ((المفصل في تاريخ القدس))عارف عارف أنَّ مقبرة مأمن الله " أو " ماملا، أقدم مقابر القدس عهداً وأوسعها حجماً، وأكبرها شهرة، حيث ساير تاريخها تاريخ المدينة، وذكر معه مراراً، ففي هذا المكان مسح سليمان ملكا( 1015ق.م)، وفيه عسكر " سنحارليب " ملك الآشوريين عندما هبط القدس ( 710 ق.م )، وفيه ألقى الفرس بجثث القتلى من سكان المدينة عندما احتلوّها (614ب.م)، وفيه دفن عدد كبير من الصَّحابة والمجاهدين أثناء الفتح الإسلامي (636ب.م) وفيه عسكر صلاح الدين يوم جاء ليسترد القدس من الصليبيين ( 1187ب.م).

تاريخ الدفن في المقبرة:

رجّح بعضُ الباحثين أنَّ تاريخ الدفن الإسلامي فيها يعود إلى ما قبل الصليبيين، وعندما احتل الصليبيون القدس وارتكبوا فيها مجزرة بشعة؛ حيث قدر عدد الشهداء في هذه المجزرة من الرِّجال والنساء والأطفال بـِ(70.000) شهيد، أمر الصليبيون من بقي من المسلمين بدفن الشهداء في مقبرة " مأمن الله ".

وعندما حرَّر السلطان صلاح الدين الأيوبي القدس من يد الصليبيين أمر بدفن من استشهدوا في المعارك مع الصليبيين في نفس المقبرة، وتوالى الدفن فيها بعدئذ فضمَّت قبور مئات العلماء والفقهاء والأدباء والأعيان والحكام من المدينة، والمعروف في التاريخ أن كثيرين من العلماء كانوا يحملون في القاهرة كي يدفنوا فيها.

هؤلاء دفنوا في مقبرة مأمن الله:

تكلَّم أكثر من باحث مختص أنَّ مقبرة " مأمن الله " تحتضن في ثرى جنباتها رفات الصحابة أمثال " عبادة بن صامت"، وقد ذكر المقبرة النابلسي في رحلته؛ فقال: (إنَّها بظاهر القدس من جهة الغرب، أكبر مقابر البلد، وفيها خلق كثير من الأكابر والأعيان والشهداء والصَّالحين وفيها عدد كبير من الصَّحابة والتابعين).

وعلى العموم، فإنَّ مقبرة " مأمن الله " تأوي رفات أكثر من سبعين ألفاً بين صحابي وشهيد وعالم وزاهد، نذكر منهم على سبيل المثال لا الحصر:

1- الأمير عيسى بن محمد العكاري الشافعي: هو أحد كبار مستشاري السلطان صلاح الدين الأيوبي وقد توفي - رحمه الله – عام 585هـ بمنـزله في الخروبة – قرب عكا – وحمل إلى القدس الشريف ودفن في مقبرة " مأمن الله ".

2- الشيخ شهاب الدين " أبو العباس " 684هـ 728هـ " هو أحمد بن الشيخ محمد بن عبد الولي بن جبارة المقدسي الشافعي، الفقيه والنحوي.

3- أحمد بن محمد حامد بن أحمد الأنصاري المقدسي الشافعي، حفظ القرآن الكريم واشتغل بالتحصيل والسماع، عرض عليه قضاء القدس فأبى وكان صالحا زاهدا ناسكا،قانعا بالقليل، توفي في عام 854هـ.

4- قاضي القضاة شيخ الإسلام محمد بن جمال الدين بن سعد بن أبي بكر بن الديري العبسي الحنفي – ولد في حردا بالقرب من " مدينة نابلس " في حدود عام 750هـ وسكن بيت المقدس وصار من أعيان العلماء، كان فقيها ومدرّساً، ولاه الملك المؤيّد قضاء الديار المصرية، ولكن في عام 827هـ قدم إلى القدس لتمضية شهر رمضان فيها وزيارة أهله، وبينما هو يهم في الرجوع إلى مصر وبعد أن أخذ يودع القدس وأهلها، فإذا بالموت يدركه فيتوفى – رحمه الله – في القدس كما أحب، ودفن في " مقبرة مأمن الله".

5- الشيخ أبو عبد الله محمد بن إبراهيم بن أحمد القرشي الهاشمي (توفي عام 599 هـ).

6- الأمير صلاح الدين محمد ازدهر السلحدار الناصر (ت 697 هـ).

7- القاضي شرف الدين منيف الحاكم بالقدس (توفي عام 714 هـ).

8- قاضي القضاة عماد الدين القرشي، شارح صحيح مسلم (ت 734 هـ).

9- شيخ الإسلام شهاب الدين أحمد بن أرسلان، مؤلف صفوة الزبدة، وشارح سنن أبي داود، وشارح البخاري ومنهاج البيضاوي (توفي عام 844 هـ).

10- أحمد بن محمد حامد بن أحمد الأنصاري المقدسي الشافعي الذي حفظ القرآن الكريم واشتغل بالتحصيل والسماع، وقد عرض عليه قضاء القدس فأبى، وكان صالحا زاهدا ناسكا قانعا بالقليل (توفي عام 854 هـ).

11- قاضي القضاة تقي الدين أبو بكر الرّصاصي.

12- طه بن صالح بن يحيى بن قاضي القضاة وشيخ الإسلام نجم الدين أبي البركات محمد المكنَّى بأبي الرّضا الديري المقدسي الحنفي أخذ العلم عن مشايخ عدَّة أجلهم الشيخ رضي الدين اللطفي مفسّر القرآن، وكان معيداً لدرسه التفسير بالباب القبلي في الصخرة، وكانت له اليد الطولى في علم الأصول والنحو والتفسير، وولى نيابة الحكم وكتابة الصكوك بالقدس من سنة 1022هـ إلى 1042هـ، وتوفي سنة 1071هـ (1).

13- أبو الوفا بن عبد الصمد بن محمد بن عمر بن سعد الدين بن تقي الدين الشهير كأسلافه بالعلمي الشافعي القدسي هو من بيت الولاية والصلاح لهم الرتبة العلية في القدس، كان شيخنا كبيراً صالحاً مرشداً من الأخيار حسن الأخلاق صافي السريرة بشوشاً عالماً عابداً عاملاً زاهداً وافر الحرمة مقبول الكلمة مجللاً عند خاصة الناس وعامتهم، توفي عام 1109هـ (2).

14- عبد الله بن عبد الرَّحمن العلمي القدسي كان حسن الخلق على نهج السادة الصوفية سالكاً طريق جده القطب العلمي ملازماً للأوراد والصلوات معتنياً بالخلوات رافلاً في حلل العبودية في الجلوات، ولم يزل على هذه الحالة الحسنة إلى أن مات وكانت وفاته في سنة 1181هـ، وعمره ثمانون سنة(3).

15- عثمان بن علي الصلاحي العلمي الحنفي القدسي خطيب المسجد الأقصى وإمام الصخرة المشرفة، نشأ في حجر أبيه وقرأ عليه كتباً عديدة وكان والده من الأفاضل ويغلب عليه معرفة العلوم العربية ولزم درس الشيخ علي اللطفي وكان يلازم المطالعة في داره ويباشر الخطابة بنفسه وله صوت جيد تميل إلى سماعه أهل بلدته حتى إن يوم خطبته يمتلي الأقصى ناساً لسماع خطبته، توفي عام 1168هـ[4].

16- محمَّد بن محمّد الطيّب المالكي الحنفي التافلاتي المغربي مفتي القدس الشريف علامة العصر الفائق على أقرانه من كبير وصغير، توفي عام 1191هـ[5].

17- مصطفى العلمي بن محمد بن أحمد المعروف بالعلمي والصلاحي الحنفي القدسي خطيب المسجد الأقصى وإمام الصخرة المشرفة بالقدس الشيخ الفاضل الفقيه كان جميل الصورة حسن الصوت، توفي عام 1171هـ[6].

المقبرة في العهد العثماني:

في أواخر العهد العثماني أحيطت المقبرة بسور عام 1318هـ، واستمر المسلمون في دفن موتاهم حتى عام 1927م؛ حيث أصدر المجلس الإسلامي الأعلى حظرا على دفن الموتى فيها بسبب اكتظاظها واقتراب العمران إليها، وقام المجلس الإسلامي الأعلى أيام الانتداب البريطاني على فلسطين بترميمات متكررة لسور المقبرة وغرفة الحارس وتسوية منخفضات وخصوصا تعبئة حفر المحجر بالتراب، ثم رغبة الأوقاف في تمهيد مساحة 150 متراً في أرض مقبرة "مأمن الله " الجهة الغربية الشمالية وإزالة الضرر الناتج عن المياه المتسربة من البركة، وقلع الأعشاب وزرع الأشجار على جانبي الطرق داخل المقبرة، ومنع الاعتداءات على اختلاف أنواعها مما فيه رفع الضرر عنها والمحافظة على حرمتها.

ثالثاً: واقع مقبرة مأمن الله خلال الانتداب البريطاني:

تمهيد:

في عهد المندوب السامي البريطاني الأول في فلسطين، هربرت صموئيل، وهو يهودي، ومن كبار المتعصبين للمشروع الصهيوني في فلسطين، مثل التاج البريطاني في فلسطين في السنوات ما بين العام 1920م إلى العام 1925م، أخذت القدس تشهد سمات التحول ومعالم التهويد الأولى البارزة.

وابتدأت معالم التهويد تظهر بشكل فعلي وعلى أرض الواقع مع بناء أولى المستوطنات على هضاب القدس في عهد الانتداب، فبنيت مستوطنة روميما عام 1921م، ثمَّ لحقت بها مستوطنات أخرى، مثل تل بيوت وبيت هاكيرم وكريات شموئيل وغيرها، حتى أصبح عددها ستة عشرة مستوطنة وضاحية وحيا يهوديا عام 1948م، كان من بينها 11 في عهد هربرت صموئيل وحده، وهو ما يعني أن معظم ما بني في عهد الانتداب البريطاني في القدس، قد بني في عهد المندوب السامي الأول.

في المقابل لعبت السلطات الانتدابية دورًا كبيرًا في تقييد التوسع الفلسطيني في القدس؛ حيث قامت بوضع مخططات تنظيمية عدة للمدينة، وذلك في الأعوام 1919م و1922م و1929م و1930م و1946م، راعت إلى حدِّ كبير خارطة الاستيطان اليهودي في المدينة القائمة والمستقبلية.

محطَّات ومخططات الاستهداف:

ويبدو أنَّ كلَّ المشاريع التي صمِّمت في عهد الانتداب البريطاني كانت تحمل في ظاهرها صيغة الاعتناء والمحافظة العينية الجمالية لمقبرة " مأمن الله " ؛ حيث وضع في العام 1933م مخططٌا يقتطع في جوهره منها اجزاءً للبناء السكني وللبناء التجاري وليكون حديقةً عامة، لكنَّها في باطنها كانت تحمل هدفا أساسيا، تقوم عليه تلك التصاميم والمشاريع وهو إزالة مقبرة " مأمن الله " عن الوجود، كمنطقة دخلت طريق الازدهار العمراني والصناعي والسكني، فمقبرة " مأمن الله " كأثر إسلامي له حرمته، تشكل بمساحتها التي تزيد عن 150 دونماً تقوم حائلة دون " الاستفادة" من هذه المساحة الشاسعة وسط محيط يقع بالحياة.

ولعلَّ المجلس الإسلامي الأعلى لم يتنبه إلى هذه القضية عندما قرر توقيف دفن موتى المسلمين في المقبرة عام 1927م، وكذلك قرار دائرة الأوقاف بإقامة عمارة أو نزل على أرض الوقف التابعة لمقبرة " مأمن الله ".

وقد نشأت فكرة إنشاء عمارة على أرض الوقف في " مأمن الله " في بداية السنوات الأولى من العشرينات، وقد راودت هذه الفكرة المسؤولين وقتئذ لأجل الاستفادة من ريعها ورفع واردات الأوقاف حتى لا تبقى هذه الأرض الثمينة بدون "استفادة" منها.

وقد ظهرت وجهات نظر متباينة بين القبول والرفض لهذه الفكرة، وفي تاريخ 14/7/1926 وافق قوميون الأبنية على إعطاء الرخصة إلى دائرة الأوقاف للبناء على أرض الجبالية، وبدأ العمل بهذا النـزل وانتهى العمل منه عام 1929م، وجعلت العمارة فندقا من الدرجة الأولى وأطلق عليه اسم فندق " بالاس " بإدارة ثابت درويش أحد رجال القدس في تلك الآونة، ونجح الفندق وصار أشهر فندق في بيت المقدس للسائحين والزوار.

في عام 1933م:

أعلنت دائرة الأوقاف عرضا لتأجير العمارة، وعلى أية حال، فإنَّ عمارة الأوقاف مرَّت بظروف وملابسات كبيرة كلها دارت حول مصلحة زيادة واردات الأوقاف، البناية ما زالت قائمة ولم تنل منها أيدي البلى، وما زالت تحتفظ بجمالها ورونقها.

تعرَّضت مقبرة " مأمن الله " في بداية سنوات الثلاثين لانتهاكات متكررة، وفي ظل مخطط وضع سنة 1933م لمقبرة " مأمن الله "، وهو في جوهره يقتطع جزءاً للبناء السكني وآخر للبناء التجاري، وثالثاً يكون حديقة عامة، ورابعاً يبقى مقبرة، إلاَّ أنَّ الجزء الأكبر من هذا المخطط نفذ في أواخر سنوات الستين وما بعدها.

بتاريخ 6/7/1935م:

· كتب مدير الأوقاف العام إلى مأمور أوقاف القدس يقول:" أخبرنا أناس، أن اليهود يلقون بأنقاض أبنية لهم في تربة "مأمن الله "، فأرجو أن ترسلوا من يتحقق من الأمر وأن تمنعوا المعتدين إذا كان الخبر صحيحا، وان تعلمونا بالنتيجة ".

بتاريخ 15/7/1937م:

· كتب مأمور أوقاف القدس إلى مفتش صحة بلدية القدس – وكانت تحت الانتداب البريطاني آنذاك، الذي كان يعين أعضائها ويشرف عليها، "علمنا من أن مواسير مياه قذرة ممدودة في الطريق العام وتصب في مقبرة "مأمن الله " بصورة مخفية، وبعد البحث، علمنا من ناطور المقبرة أن المواسير المذكورة مربوطة من دار عائلة لأحد اليهود غربي المقبرة، فنرجو التفضل بالكشف عليها لرفع الضرر وتغيير مجرى المياه عن المقبرة، حرمة لها ".

بتاريخ 9/12/1937م:

· أصدر وكيل أوقاف القدس إخطاراً لاثنين من عمال بلدية القدس لقيامهم بهدم قسم من سور المقبرة، جاء فيه " ثبت لدي إنكم هدمتم قسما من سور مقبرة " مأمن الله " وإنكم ألقيتم في المقبرة المذكورة كثيرا من الأنقاض والأوساخ، وبما أنَّ هذا العمل أضرَّ الأوقاف ضرراً عظيماً، وبما أنَّكم بعملكم هذا تعديتم على مصالح الأوقاف، لذلك فإنني أخطركم برفع الأنقاض والأوساخ التي ألقيتموها داخل المقبرة، وإذا تأخرتم أو امتنعتم عن ذلك، فإنني اضطر لمراجعة الطرق القانونية لتغريمكم بكل عطل وضرر أصاب الأوقاف من جراء عملكم هذا.. ".

بتاريخ 13/12/1937م:

· كتب وكيل مأمور أوقاف القدس،إلى رئيس بلدية القدس، يقول: "علمت أن احد مهندسي البلدية " أمر عماله بهدم قسم من سور مقبرة " مأمن الله " من الجهة الشمالية وإلقاء أتربة الشارع المجاور في المقبرة، وبما أنَّ للمقابر حرمة لا يجوز انتهاكها فإنني استغرب جداً، كيف أباح حضرة المهندس لنفسه انتهاك تلك الحرمة، بدون استئذان دائرة الأوقاف وإعلامها بالأمر، ولقد جرأ حضرة المهندس بعمله هذا جميع المجاورين، فأصبحوا يتخذون المقبرة محلا لرمي الأقذار، وطريقا يمرون منه ويتعدون على قبور الأموات، لذلك فإنِّي " أوجه نظر سعادتك لهذا الأمر، راجياً أن تأمروا برفع الأتربة التي ألقيت في المقبرة وبناء السور كما كان، وتحولوا دون الإقدام على مثل هذا العمل في المستقبل.

في شهر 4/1947م:

· استولى الجيش البريطاني على مقبرة " مأمن الله " وأقام فيها، كما قام بهدم أجزاء من سور المقبرة، حيث أرسل حارس المقبرة كتاباً إلى مأمور أوقاف القدس بتاريخ 4/6/1947 يعلمه فيها بذلك.

رابعاً: محطات الاستهداف الصهيوني لمقبرة مأمن الله:

تمهيد:

إنّ الكيان الصهيوني لم يكتف بما اقترفته من جرائم وانتهاكات بحق مقبرة مأمن الله منذ العام 1948م، من الاستيلاء على القسم الأكبر من مقبرة مأمن الله والذي يصل مساحتها إلى نحو 200 دونم، وأقامت الحدائق العامة، ومدت خطوط المياه العادمة، وشقت الشوارع، وبنت مواقف السيارات، فنبشت آلاف قبور المسلمين ممَّن دفنوا فيها منذ الفتح الإسلامي للقدس، فنبشت قبور صحابة رسول الله – صلى الله عليه وسلم، والعلماء والفقهاء والخطباء والشهداء وعموم المسلمين، وهي اليوم تخطط للشروع ببناء ما يسمَّى بـ"متحف التسامح" على جزء مما تبقى من أرض المقبرة، وهو المشروع التهويدي الذي تصر شركات إسرائيلية – أمريكية بمبادرة وتمويل ما يسمّى بـ "مركز فيزنطال" ومقره في ولاية لوس أنجلوس الأمريكية

وفي هذا المحور نعرض لمسلسل الاستهداف الصهيوني لمقبرة مأمن الله، منذ عام 1948م إلى عام 2011م.

في عام 1948م:

احتلت القوات الصهيونية الجزء الغربي من القدس، فسقطت من ضمنها مقبرة مأمن الله الإسلامية، وفي العام نفسه، أقرّت سلطات الاحتلال قانوناً بموجبه " يعدُّ جميع الأراضي الوقفية الإسلامي وما فيها من مقابر وأضرحة ومقامات ومساجد – بعد الحرب – بأراضي تدعى أملاك الغائبين، وأنَّ المسؤول عنها يسمَّى " حارس أملاك الغائبين"، وله الحق التصرف بها، فيما استثنى القانون أملاك الطوائف الأخرى من هذا القانون، أي حارس أملاك الغائبين يستطيع التصرف فقط بأوقاف المسلمين، رغم أن هذا التسجيل الخاطئ لا يزيل صفتها الوقفية المقرّرة بموجب الشريعة الإسلامي، وبذلك دخلت مقبرة "مأمن الله " ضمن أملاك حارس أملاك الغائبين لدى " دائرة أراضي الكيان الصهيوني".

ومنذ ذلك التاريخ بدأت الهجمة الشرسة والمنظمة على هذه المقبرة، وبدأ الاحتلال تقوم بتغيير معالمها وطمس كلّ أثر فيها، حتى لم يتبقَ فيها أقل من خمسة بالمئة من القبور التي كانت موجودة فيها، وقدرت المساحة المتبقية منها بحوالي ثمن المساحة الأصلية أي: حوالي 19 دونماً.

في عام 1967م:

حوَّلت المؤسسة الصهيونية جزءاً كبيراً من المقبرة إلى حديقة عامة، دُعيت بحديقة الاستقلال، بعد أن جرَّفت القبور، ونبشت العظام البشرية، وقامت بزرع الأشجار والحشائش فيها، وشقت الطرقات في بعض أقسامها، واشتهرت الحديقة باستعمالها وكراً لممارسة أعمال الرَّذيلة خاصة من الشاذين اليهود.

في أواخر عام 1985م:

أنشأت وزارة المواصلات موقفاً للسيارات على قسم كبير من المقبرة، ففي كتاب من مساعد مدير الأملاك الوقفية إلى مدير الأوقاف جاء فيه:" لقد توجهت بسيارة الأوقاف صباح يوم الإثنين 2/12/1985م لزيارة مقبرة " مأمن الله " في القدس المحتلة ما قبل عام 1967م، وشاهدت ما يجري في المقبرة، وبعد التجول في المقبرة سابقاً والحديقة العامة حالياً تبيَّن لنا ما يلي:

أولاً: هناك تغيير واضح وسافر في معالم المقبرة، حيث إنَّ حوالي 95% من القبور قد نبشت وأقيم عليها بناء.

ثانية: أنَّ القبور المتبقية في المقبرة تستعمل للأعمال غير الأخلاقية ومكان للقمامة.

ثالثاً: أثناء تجوالنا في المقبرة، وفي الناحية الشرقية الشمالية شاهدنا جرافات صهيونية تعمل هناك وقد نبشت جزءاً من الجزء المتبقي من المقبرة، ولدى سؤالي بعض العمال العرب – الذين يعملون هناك – أفادوا بأنَّ الجرافة قد نبشت المقبرة، وأخرجت منها بعض عظام الموتى، وأنَّ الحكومة الصهيونية تعتزم إقامة موقف للسيارات في منطقة الحفريات.

في عامي: 1986م و1987م:

نفذت عمليات جديدة من الحفر لتمديد شبكات مجارٍ، وتوسيع موقف السيارات، فدمّرت عشرات القبور، وبعثرت عظام الموتى في كلِّ مكان، ورغم احتجاجات المؤسسات الإسلامية، فإنَّ البلدية نفذت مخططها وأجرت الحفريات.

في عام 1992م:

نقلت مسؤولية مقبرة مأمن الله من "حارس أملاك الغائبين" إلى سيطرة بلدية القدس[7] التي برع رؤساؤها من تيدى كوليك وأيهود أولمرت وحتَّى اليوم في إزالة معالم المقبرة.

في عام 1994م:

وضُع حجر الأساس لبناء متحف التسامح في حفل كبير حضره نائب رئيس الوزراء الصهيوني السابق أيهود أولمرت وحاكم كاليفورنيا ارنولد شوارزينغر، هذا المشروع الذي تشرف عليه شركتان هما: ' سيمون فيزنطال سنتر' وشركة أخرى رمز لها بأحرف SWC على مساحة 21 دونماً من أرض مقبرة مأمن الله الوقفية[8].

في عام 2000م:

بتاريخ 15/1/2000م:

· قامت شركة الكهرباء الصهيونية بأعمال حفريات في المقبرة، في الجهة المقابلة بجانب الشارع الرَّئيس، وهو ما تسبب في تناثر عظام الموتى على سطح الأرض، وذلك بحجة تمديد أسلاك كهرباء في باطن الأرض. ويستخدم جزء من المقبرة أيضا كمقر رئيس لوزارة التجارة والصناعة (الإسرائيلية).

في عام 2002م:

بتاريخ 9/2002م:

· أعلن الاحتلال الصهيوني على نيته إقامة مبنى للمحاكم (الإسرائيلية) في منطقة مقبرة " مأمن الله " وأكد حينها سماحة الشيخ عكرمة صبري – المفتي العام للقدس والديار الفلسطينية – أن هذه الخطوة تعتبر حلقة جديدة في سلسلة الاعتداءات على المقدسات الإسلامية واعتبر فضيلته الأمر انتهاكا لحرمة المقبرة وأن المشروع المعلن عنه يمثل امتدادات للاعتداءات التي شملت أجزاء كبيرة من هذه المقبرة، وأن السلطات (الإسرائيلية) تسعى لمسح المقبرة نهائيا.

الأسبوع الأخير أعلنت الصحف (الإسرائيلية) نية الحكومة (الإسرائيلية) افتتاح مقر ما يسمى "مركز الكرامة الإنساني - متحف التسامح في مدينة القدس" على ما تبقى من أرض مقبرة "مأمن الله" الأمر الذي يؤكد تصميم المؤسسة (الإسرائيلية) إنهاء وجود مقبرة "مأمن الله".

في عام 2004م:

أعلن الاحتلال الصهيوني عزمه افتتاح مقر ما يسمَّى "مركز الكرامة الإنساني– متحف التسامح في مدينة القدس" على ما تبقى من أرض المقبرة[9].

في عام 2005م:

في الأسبوع الأول من شهر كانون أول 2005م عاود الاحتلال الاعتداء على حرمة الموتى وقبورهم في مقبرة مأمن الله، فقامت الجرافات الصهيونية وأكثر من 140 عاملاً بتجريف أرض المقبرة ونبش القبور وإهانة كرامة الموتى تمهيداً لإقامة مشروع أمريكي صهيوني بواسطة شركتين هما: ' سيمون فيزنطال سنتر' وشركة أخرى رمز لها بأحرف SWC على مساحة 21 دونماً، يضمّ نائين كبيرين احدهما باسم ' الكرامة الإنسانية' والثانية باسم ' متحف التسامح' بكلفة 200 مليون دولار بتمويل مركز سيمون فيزنطال في لوس انجلوس بالولايات المتحدة[10].

بتاريخ 14/12/2005م:

· في جولة ميدانية قامت بها مؤسسة الأقصى لإعمار المقدسات الإسلامية صباح اليوم كشفت فيه عن أعمال حفريات واسعة تقوم بها شركة إسرائيلية على ارض مقبرة مأمن الله التاريخية "ماميلا" الواقعة في مدينة القدس حيث تم جرف مساحة واسعة من ارض المقبرة وإخفاء القبور عن طريق جرافة كبيرة، وتمَّ أيضاً نصب خيمتين كبيرتين على أرض المقبرة تساعد على أعمال الحفر[11].

في عام 2006م:

في 1/2006م: أعلنت الصحف العبرية عن قرار الحكومة الصهيونية افتتاح مقر ما يسمى "مركز الكرامة الإنسانية - متحف التسامح" في مدينة القدس، على ما تبقى من مقبرة "مأمن الله"، الأمر الذي يؤكد تصميم الصهاينة على إنهاء وجود المقبرة.

وتماطل المحكمة العليا الإسرائيلية في الرد على التماس ' مؤسسة الأقصى' باسم محاميها السيد احمد سليمان ضد مجموعة المتاحف المسماة SWC ، ومركز سيمون فيزنطال في لوس انجلوس وبلدية القدس ودائرة أراضي إسرائيل. وطالب الالتماس باستصدار أمر مستعجل لإيقاف العمل والحفريات على ارض مقبرة ' مأمن الله' الإسلامية وعدم إخراج أي مواد خارج حدود المقبرة. وقُدم الالتماس مرفقاً بكافة الوثائق والصور، وتعني مماطلة المحكمة في الرد على الالتماس مساهمة من المحكمة وتواطئاً على الجريمة التي تجري في الموقع ولتعطي المنفذين فرصة إخفاء هذه الجريمة بإخراج عظام ورفات الموتى دون أن يراهم أحد[12].

بتاريخ 2/2/2006م:

· تواصل شركات إسرائيلية انتهاكها لحرمة مقبرة مأمن الله بالقدس وتمعن في مواصلة الاعتداء على المقبرة الإسلامية التاريخية المسماة بمقبرة مأمن الله في مدينة القدس.

وقالت مؤسسة الأقصى: إنَّ الشركات الإسرائيلية قامت في المدَّة الأخيرة برفع الجدار المحيط بالمقبرة لأمتار وكثفت تواجد قوات الأمن حولها وداخلها على مدار الساعة مشيرة إلى أنَّ الشركة ستقوم بإزالة العظام التي نبشت واستخرجت من القبور الإسلامية ونقلها إلى مكان آخر.

وخلال جولة ميدانية قامت بها مؤسسة الأقصى اليوم كشفت أن الجدار المحيط بالمقبرة والذي كان لا يتجاوز المتران تم رفعه ليصل إلى أكثر من أربعة أمتار للحيلولة دون مشاهدة ما يجري داخل المقبرة.

ولاحظ فريق مؤسسة الأقصى خلال جولته أنَّ عدد قوات الأمن الإسرائيلية المتواجدين في الموقع يعدّ بالعشرات وأن هذه القوات تمكث في محيط المقبرة وداخلها خلال العمل وساعات الدوام وبعده أيضاً[13].

· تقدَّم ذوو بعض الموتى المواطنون: محمد خير الدين الدجاني، محمد زكي نسيبة، محمد حمدي بدر زين، بالتماس إلى المحكمة الشرعية الإسلامية في القدس الغربية ضد كافة الأعمال والانتهاكات في مقبرة ' مأمن الله'، كما وتقدمت مؤسسة كرامة لحقوق الإنسان بواسطة مديرها ضرغام سيف بالتماس إلى المحكمة العليا الإسرائيلية في 5/2/2006 لكن الجهات المعنية رفضت الانصياع له، وتأجل النظر في القضية إلى يوم 19/2/2006.

بتاريخ 5/2/2006م:

· تنفيذاً للحكم القضائي الذي استصدرته مؤسسة كرامة وتمّ تسليمه أمس الأحد للقائمين على الأعمال في مقبرة مأمن الله في القدس تمّ توقيف أعمال الحفريات الإسرائيلية في مقبرة مأمن الله في القدس والتي تمّ خلالها أعمال نبش للقبور الإسلامية وانتهكت حرمة الأموات ونبشت قبورهم على مدار أسابيع.

وكان طاقم محامي مؤسسة كرامة ومن ضمنهم مدير عام المؤسسة المحامي ضرغام سيف قد توجه ظهر أمس إلى موقع المقبرة وسلّم المسؤولون عن العمل نسخة من أمر قضائي يتوجب بموجبه توقيف العمل على جميع أنواعه داخل مقبرة مأمن الله حيت تقوم شركات إسرائيلية بأعمال حفريات تحضيرا لبناء ما يطلقون عليه: "متحف التسامح "، بالإضافة إلى إخراج جميع أدوات العمل من ارض المقبرة على الفور، المتواجدون في الموقع رفضوا الانصياع للأمر القضائي بادئ الأمر، مما استوجب استدعاء الشرطة لتنفيذ الأمر بموجب ما يقتضيه القانون، عند حضور الشرطة وتسلمها للأمر القضائي طلبوا فحص القضية من الناحية القانونية وبعد ساعات من النقاش والمشاورات أمرت الشرطة بتنفيذ أمر المحكمة بتوقيف العمل، على أن يتمّ اليوم الاثنين تسليم الجهات المعنية نسخا من الأمر القضائي بعد أن رفضوا تسلمه بالأمس، وعلم أنه في حال لم يتمّ إخراج آليات العمل اليوم من على أرض المقبرة فستتدخل حينها الشرطية لتنفيذ الأمر[14].

بتاريخ 8/2/2006م:

· أفاد بعض العمال[15] بأنَّه يعمل في موقع الحفريات داخل أرض مقبرة مأمن الله حوالي 150 شاباً وشابة يهودية، وأنَّهم يقومون بحفر القبور تحت الخيام، ويتضح من شهادات أخرى – منها شهادات عيان لأعضاء عرب في الكنيست وإعلاميين - أنَّه كشف في موقع إقامة المتحف وحتى الآن وتحت أنظار سلطة الآثار عن أكثر من 150 هيكلاً عظمياً.

بتاريخ 15/2/2006م:

·  استجابة للالتماس الذي قدمته مؤسسة الأقصى لإعمار المقدسات الإسلامية في تاريخ 2/1/2006 لاستصدار أمر بإيقاف كل عمل داخل مقبرة « مأمن الله»، واستمراراً لالتماس قدمته مؤسسة كرامة لحقوق الإنسان لتنفيذ قرار المحكمة الشرعية في القدس القاضي بإيقاف العمل في مقبرة مأمن الله، أصدرت المحكمة العليا مساء أمس الأول الأربعاء أمرا احترازيا بمنع شركة المقاولات الإسرائيلية وبلدية القدس من استمرار العمل في مقبرة مأمن الله في القدس وإقامة ما يسمَّى بـ(متحف التسامح) على أراضي المقبرة وقالت المحكمة أن هذا القرار يبقى ساري المفعول حتى إصدار قرار آخر[16].

بتاريخ 12/4/2006م:

· استنكرت مؤسسة الأقصى لإعمار المقدسات الإسلامية في بيان لها قيام الشرطة الإسرائيلية اقتحام منزل المهندس مصطفى أبو زهرة من القدس وهو أحد متولي وقف مقبرة مأمن الله في القدس، واعتبرت ما قامت به الشرطة الإسرائيلية خطوة جبانة تندرج في مواصلة سياسة الاضطهاد الديني بحق المسلمين، وجاء في بيان عمَّمته:" إنَّ ما قامت به قوات من الشرطة الإسرائيلية وسط الأسبوع من اقتحام منزل المهندس مصطفى أبو زهرة خلال تواجده خارج البلاد ضمن وفد فلسطيني ومقدسي لمصر، إنما يدلّ على أنّ هذه الخطوة جبانة هدفها ترويع الآمنين من النساء والولدان، وأنّ هذا الاقتحام جاء في سياق المحاولات الإسرائيلية لثني الأهل من القدس القيام بحقهم الشرعي بتنظيف وصيانة مقبرة مأمن الله الإسلامية التاريخية في القدس، خاصة وأنّ هذه الاقتحام المتكرر يأتي بعد أيام من تنظيم معسكر لتنظيف وصيانة مقبرة مـأمن الله.

بتاريخ 22/5/2006م:

· استنكرت مؤسسة الأقصى لإعمار المقدسات الإسلامية في بيان عممته إعلان رابطة شؤون طلاب الجامعة العبرية في القدس تنظيمها بالتعاون مع بلدية القدس حفلاً موسيقياً صاخباً على أرض مقبرة مأمن الله في القدس احتفالاً بما يسمونه " يوم القدس " وهو اليوم الذي يحتفل به الإسرائيليون باحتلالهم لشرقي القدس والمسجد الأقصى المبارك عام 1967 حسب التوقيت والقانون الإسرائيلي، ويتضمَّن هذا اليوم احتفالات رسمية وشعبية تكرس يوم احتلال شرقي القدس والمسجد الأقصى.

بتاريخ 25/5/2006م:

· صعّدت السلطات الإسرائيلية وأذرعها المختلفة خلال الأيام الأخيرة من انتهاكها وتضييقها على مقبرة مأمن الله في القدس، وفي عمل خاطف قامت دائرة أراضي إسرائيل بتركيب سياج حديدي حول أجزاء كبيرة من مقبرة مأمن الله وبالذات في المنطقة المحيطة لمقام الكبكي، وقامت أيضا بإغلاق باب المقام بحجارة طوب بعد أيام من قيام مؤسسة الأقصى ولجنة إعمار المقابر بالقدس بمشاركة مئات المتطوعين بتنظيف المقام من القاذورات وزجاجات الخمر وتركيب باب حديدي يليق بالمقام ويمنع من تكرار انتهاكه، كما وقامت دائرة أراضي إسرائيل بطبع لافتات على المقام كتب عليه باللغة العبرية " دولة إسرائيل – دائرة أراضي إسرائيل – ممنوع الدخول إلى هذه المنطقة – والفاعل لذلك يصنعه على عاتقه ويتحمل مسؤوليته "، كما وقامت دائرة أراضي إسرائيل بوضع صخور كبيرة على المداخل الرئيسية للمقبرة ووضعت لافتات أخرى كتب عليها عبارات بالعبرية والعربية مشابهة للافتات المذكورة أعلاه[17].

بتاريخ 11/7/2006م:

· تقوم شركة مجموعة المتاحف ( swc ) ومركز فيزنطال وهي شركات أمريكية بتقديم طلب للمحكمة العليا الإسرائيلية بالسماح لها بالقيام بأعمال إنشائية لبناء موقف تحت ارضي وجدار واقٍ على ارض مقبرة مأمن الله في الموقع الذي شرعت فيه قبل أشهر ببناء ما تسميه " متحف التسامح"، والذي تم خلاله نبش مئات قبور المسلمين المدفونين بمقبرة مأمن الله الإسلامية التاريخية.

بتاريخ 3/10/2006م:

· تجدَّدت جلسات مداولات المحكمة العليا الإسرائيلية في القدس في ملف مقبرة مأمن الله المقدسية، ويأتي ذلك بعد إصرار شركات إسرائيلية وأمريكية بناء ما يسمى بـِ "متحف التسامح" على أرض مقبرة مأمن الله ورفضها رفع يدها عن هذا المشروع والاستمرار بنبش رفات وعظام الموتى المسلمين المدفونين بها، في حين رفضت مؤسسة الأقصى لأعمار المقدسات العروض الإغرائية التي قدمتها الشركات الإسرائيلية والأمريكية، وكذلك الاقتراحات التي قدمها القاضي المتقاعد "مائير شمجار" الذي عينته المحكمة العليا وسيطا في الملف، وأصرت مؤسسة الأقصى على موقفها على ضرورة إلغاء بناء ما يسمَّى بـِ"متحف التسامح" والإبقاء على قدسية المقبرة والمحافظة على حرمتها واستعمالها كمقبرة إسلامية كما وُقفت عليه. وعلمت مؤسسة الأقصى لأعمار المقدسات الإسلامية أن " ربانيم" يهود -رجال دين- أمريكيين وممثلين عن الشركات الأمريكية التي تدعم بناء "متحف التسامح" وصلوا خصيصا من أمريكا لحضور جلسات المحكمة العليا بخصوص مقبرة مأمن الله، في محاولة للتأثير على القرار وإعطاء صبغة الأهمية العنصرية بالنسبة لهم لبناء هذا المتحف[18].

بتاريخ 27/11/2006م:

· أرسلت مؤسسة الأقصى لإعمار المقدسات الإسلامية مطلع الأسبوع بواسطة محاميها محمد سليمان اغبارية رسالة جوابية للمحكمة العليا الإسرائيلية بخصوص بدائل عرضتها شركات إسرائيلية وأمريكية القائمة على بناء ما يسمى بـِ"متحف التسامح" على أرض مقبرة مأمن الله الإسلامية التاريخية في القدس، وأعلنت مؤسسة الأقصى في رسالتها أنها ترفض البدائل المقترحة كونها تخالف الشريعة الإسلامية من جانب، وتكرِّس مواصلة انتهاك حرمة المقبرة[19].



بتاريخ 18/12/2006م:

· قام وفد من مؤسسة الأقصى بجولة ميدانية لتفقد وضع ما تبقى من مقبرة مأمن الله في القدس، حيث وجدوا أنّ مجهولين يهوداً قاموا بانتهاك حرمة مقام الكبكي، الموجود في الطرف الشرقي من المقبرة – وهو أحد المقامات الموجودة في مقبرة مأمن الله ويحتضن قبر الأمير علاء الدين ايدغدي بن عبد الله المعروف بالكبكي- ورسموا كتابات بذيئة باللغة الإنجليزية وبعض الأشكال غير اللائقة، ويدل على ذلك الأسماء الموقعة على الرسم المذكور، كما شوهد كيف أنّ المقبرة ما زالت تستعمل طريقاً للمشاة دون مراعاة لحرمتها وقدسيتها[20].

في عام 2007م:

قامت سلطات الاحتلال بتجريف المقبرة ونبش قبورها ونقل رفاتها إلى أماكن مجهولة، لغايات تنفيذ سلسلةٍ من المشاريع والمخططات الاستيطانية على أراضيها، وهو ما أثار موجة احتجاجاتٍ فلسطينيةٍ عارمةٍ ضد المخططات المذكورة التي "تنتهك حرمة المقابر الإسلامية، وتندرج في إطار توسيع الحملة التهويدية في القدس".

بتاريخ 3/1/2007م:

· قرَّرت المحكمة العليا الإسرائيلية في القدس إعطاء النيابة العامة الإسرائيلية مهلة أسبوعين للرد كتابياً على طعونات مؤسسة الأقصى التي قدمتها في التماسها المستكمل بخصوص ملف مقبرة مأمن الله، وأعطيت مؤسسة الأقصى مهلة أسبوعين بعدها للردّ على أقوال النيابة، حينها ستعطي المحكمة العليا قرارها بخصوص ملف مقبرة مأمن الله، بمعنى أنّ قراراً بشأن ملف مقبرة مأمن الله سيصدر بعد شهر من اليوم، ولم تتطرق المحكمة العليا في قرارها بخصوص طلب مؤسسة كرامة بوقف المداولات حالياً في ملف مأمن الله في المحكمة العليا إلى حين استكمال بحث الملف في المحكمة الشرعية في القدس.

· أصرّ ممثلو المستجوبين وهم مركز فيزنطال – لوس انجلوس -، مجموعة المتاحف " s.w.c "، دائرة الآثار الإسرائيلية، بلدية القدس، النيابة العامة الإسرائيلية، دائرة الأراضي الإسرائيلية، لجنتي التنظيم المحلية واللوائية في القدس، شركة موريا، على إقامة ما يسمونه بـ " متحف التسامح " على أرض مقبرة مأمن الله، مدعين أنهم تملكوا الأرض من قبل بلدية القدس والتي تملكتها تباعاً من دائرة أراضي إسرائيل، كما وادعى المستجوبون أن هذه القطعة ليست بمقبرة إسلامية بل هي موقف للسيارات، ضاربين بعرض الحائط كل الوثائق والحقائق التاريخية الدامغة، كما وادعى المستجوبون مستندين إلى دراسات إسرائيلية قدمها أشخاص يهود بأنّ الشريعة الإسلامية تسمح نقل القبور من مكانها، كما وعرض المستجوبون عدداً من الدراسات والوثائق والفتاوى حصلوا عليها من بعض الشخصيات في الدول العربية والإسلامية يدعون فيها إمكانية نبش ونقل القبور الإسلامية من مكانها وإمكانية البناء على القبور الإسلامية في الدول العربية والإسلامية وأبرزوا صوراً لحصول ذلك في بعض الدول العربية.

بتاريخ 30/4/2007م:

· أبدت شركات إسرائيلية ومنظمات أمريكية إصرارها على بناء ما يسمى بـ " متحف التسامح " على أرض مقبرة مأمن الله الإسلامية التاريخية في القدس، ووجهوا ضغوطاً كبيرة على المحكمة العليا الإسرائيلية لإعطاء الإذن العاجل بإقامة هذا المتحف بالرغم من وجود مئات القبور الإسلامية، فيما استخف محام ممثل عن الشركات الإسرائيلية والأمريكية بقدسية القبور الإسلامية التاريخية وهزء من قبور جنود صلاح الدين الأيوبي المدفونين في مقبرة مأمن الله.

وكانت المحكمة العليا الإسرائيلية قد بحثت في جلسة لها الأحد 29-4-2007 في ملف مقبرة مأمن الله في القدس، وخلال جلسة المداولات في المحكمة العليا أصرّ محامو ممثلو الشركات الأمريكية الإسرائيلية على إقامة ما يسمّونه "متحف التسامح" على أرض مقبرة مأمن الله، واعتبروا أنّ الموقع الذي يتحدثون عنه هو " موقف سيارات "، وليس مقبرة إسلامية، وأنّ عدم إعطاءهم الإذن ببناء المتحف سيضرّ بالتقدم العمراني لمدينة القدس، وسيُلحق بهم أضراراً مادية كبيرة.

في عام 2008م:

بتاريخ 20/8/2008م:

· قام وفد من مؤسسة الأقصى بزيارة ميدانية لمقبرة مأمن الله الواقعة على بعد مئات الأمتار غربي البلدة القديمة في القدس بزيارة تفقدية وميدانية للمقبرة بعد وصول أنباء عن وقوع اعتداء آثم على المقبرة، ووجد طاقم مؤسسة الأقصى أن المقبرة قد تعرضت لعملية هدم وتحطيم لأكثر من 20 قبراً إذ تم تحطيم بعض القبور بشكل شبه كامل، وبعضها تم تحطيم وتكسير شواهدها، وقد توزع مسرح هذه الجريمة كما شاهد طاقم مؤسسة الأقصى على أربعة مناطق في مساحة ما تبقى من مقبرة مأمن الله.

بتاريخ 21/08/2008م:

· قام متطرِّفون يهود بتحطيم عدد كبير من القبور والشواهد في مقبرة مأمن الله الإسلامية التاريخية في مدينة القدس، وقد قامت مؤسسة الأقصى لإعمار المقدسات الإسلامية بتوثيق الجريمة النكراء ومن ثم قامت بجمع معلومات تشير كلها إلى ارتكاب جهات يهودية متطرفة لهذه الجريمة بشكل متكرر وأكثر من مرَّة في الأيام الأخيرة.

وقالت المؤسسة: إنَّ الاحتلال الصهيوني يمنع منذ أكثر من عام من تنفيذ أعمال صيانة لمقبرة مأمن الله من قبل مؤسسات مقدسية ومؤسسة الأقصى، حيث قامت المؤسسة الصهيونية بوضع سياج ولافتات تمنع من تنفيذ مشروع الصيانة وهدَّدت بمحاكمة من يقوم بذلك، وفي الوقت نفسه تصر حتَّى اليوم على إقامة متحف باسم " متحف التسامح" على جزء من مقبرة مأمن الله[21].

بتاريخ 30/10/2008م:

· قرَّرت المحكمة العليا الصهيونية السَّماح لمؤسسة أميركية ببناء متحف على مقبرة مأمن الله الإسلامية التاريخية غربي مدينة القدس المحتلة [22] .

في عام 2009م:

بتاريخ 16/2/2009م:

· كشفت مؤسسة "الأقصى للوقف والتراث" النقاب عن مخططاتٍ صهيونيةٍ واضحةٍ لإزالة ما تبقى من مقبرة "مأمن الله"؛ حيث قامت المؤسسة بجولة ميدانية برفقة المهندس مصطفى أبو زهرة رئيس لجنة "رعاية مقابر المسلمين" وقد شاهدت الانتهاكات الواسعة للمقبرة؛ منها نبش قبرين، وحفر حفرتين كبيرتين تحتهما، بالإضافة إلى خلع وتحطيم عشرات شواهد القبور، وقيام يهود متطرِّفين بقضاء حاجاتهم عليها، بالإضافة إلى إدخال جرَّافات وسيارات البلدية العبرية بالقدس عشرات الأكوام من العشب اليابس
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
https://samera-1968.yoo7.com
مقبول حسون
الادارة
الادارة
مقبول حسون


عدد المساهمات : 2413
تاريخ التسجيل : 08/12/2009

مقبرة مأمن الله في القدس المحتلة وقف إسلامي عريق وعدوان صهيوني متواصل Empty
مُساهمةموضوع: رد: مقبرة مأمن الله في القدس المحتلة وقف إسلامي عريق وعدوان صهيوني متواصل   مقبرة مأمن الله في القدس المحتلة وقف إسلامي عريق وعدوان صهيوني متواصل Emptyالجمعة أغسطس 19, 2011 12:35 pm







بتاريخ 27/2/2009م:

· نشرت صحيفة "معاريف" العبرية تقريراً لسلطة الآثار الصهيونية قد قرَّرت فيه السَّماح ببناء متحف التسامح.

وقد خالف هذا القرار التقرير الخطي المهني الذي أعدة مسؤول الحفريات في المقبرة آنذاك السيد جدعون سوليماني في تاريخ 9.4.06 والذي أوصى يومها بعدم تحرير أرض المقبرة لبناء المتحف حتى يتم استنفاذ كل الحفريات اللازمة.

بتاريخ 9/3/2009م:

· أصدرت "مؤسسة الأقصى للوقف والتراث" بيانا عاجلاً لها عصر اليوم الاثنين أكدت فيه أنَّ جهات يهودية تقوم ليلاً بدخول الجزء المتبقي من مقبرة مأمن الله وتشرع بحملة تدمير لعشرات القبور، وفي جولة ميدانية لطاقم "مؤسسة الأقصى للوقف والتراث" بعد ظهر اليوم الاثنين لمقبرة مأمن الله برفقة المهندس مصطفى أبو زهرة – رئيس لجنة رعاية مقابر المسلمين في القدس وأحد متولي وقف مقبرة مأمن الله – وقفت على انتهاك صارخ وواضح وواسع لمقبرة مأمن الله، حيث تم نبش قبرين، وحفر حفرتين كبيرتين تحتهما، بالإضافة إلى خلع وتحطيم عشرات شواهد القبور، بل قيام هؤلاء الأشخاص المجرمون بقضاء حاجتهم على القبر نفسه، كما أنَّ جرافات وسيارات البلدية العبرية بالقدس قامت بإدخال عشرات الأكواب من العشب اليابس والخشب المطحون وطمر مساحات واسعة من المقبرة وتغطية عشرات القبور، بهدف إخفاء القبور بشكل كامل، هذا ناهيك عن الانتهاكات الخطيرة التي ترتكبها " منظمة فيزنطال " الأمريكية – الإسرائيلية، والتي ما زالت تنبش مئات القبور وعظام أموات المسلمين ضمن إقامة ما يسمَّى بـ" متحف التسامح" على أرض مقبرة مأمن الله "[24].

بتاريخ 16/4/2009م:

· قدَّمت عائلات مقدسية دفن أقاربها في المقبرة، ورجال دين، مثقفين، ومؤسسات جمهورية عربية ويهودية، يعارضون بناء متحف التسامح على ارض مقبرة مأمن الله في القدس، التماسا لمحكمة العدل العليا ضد قرار سلطة الآثار السماح ببناء متحف "التسامح" على ارض مقبرة مأمن الله وذلك بواسطة المحامين قيس يوسف ناصر من مكتب المحامي غياث ناصر، ضرغام سيف، وعينات هوربيتس.

وقد جاء هذا الالتماس عقب التقرير الذي نشرته صحيفة "معاريف" يوم 27/2/2009م عن أنَّ سلطة الآثار قرَّرت السماح ببناء متحف التسامح بخلاف التقرير الخطي المهني الذي اعدة مسؤول الحفريات في المقبرة آنذاك السيد جدعون سوليماني بتاريخ 9/4/2007م؛ والذي أوصى يومها بعدم تحرير ارض المقبرة لبناء المتحف حتى يتم استنفاذ كل الحفريات اللاَّزمة.

في عام 2010م:

بتاريخ 3/1/2010م:

· قامت جرَّافات بلدية الاحتلال بتغطية جزء من مقبرة مأمن الله بالقرب من قبر الأمير الكبكي المملوكي المقام منذ 800 عام بطبقة سميكة من نجارة الخشب لطمس معالمها.

وعندما علم رئيس لجنة المقابر الإسلامية في القدس المهندس مصطفى أبو زهرة بالخبر، توجه مسرعاً للمكان ومنع الجرَّافة من مواصلة عملها داخل المقبرة، واتصل مع المسؤولين في البلدية وطلب منهم إزالة نجارة الخشب.

وبعدها حضر أحد مسؤولي البلدية للمكان وأدعى أنهم يقومون بتغطية المكان بسبب الحشائش الموجودة فيه.

وأوضح أبو زهرة أن ما قامت به بلدية الاحتلال هو تكرار للمحاولات السابقة الساعية لطمس المقبرة، كما طمست 70 % في الجزء الغربي من المقبرة وحولوها لحديقة الاستقلال، وتقدَّر مساحتها بـ 70 دونماً من أرض المقبرة.

بتاريخ 17/2/2010م:

· قامت جماعات يهودية بانتهاك حرمة مقبرة مأمن الله بالقدس وحرمة المدفونين فيها من أموات المسلمين، وذلك بتدنيسها وشرب الخمر فيها[25].

بتاريخ 7/3/2010م:

· قالت "مؤسسة الأقصى للوقف والتراث في بيان لها بأنَّه بقدر من الله تعالى، انهار الجدار الحديدي العالي الذي كانت شركات إسرائيلية وأمريكية قد بنته حول جزء من مقبرة مأمن الله الإسلامية التاريخية في القدس.

وكانت قد بنته كخطوة من خطوات تجهيز الموقع لبناء ما يسمَّى بـ"متحف التسامح" على جزء من المقبرة الإسلامية التاريخية، وهو الأمر الذي عارضته جهات إسلامية وعربية ومن بينهم "مؤسسة الأقصى للوقف والتراث "، وأضافت " مؤسسة الأقصى " أن الجدار الحديدي انهار كليّاً من الجهة الشرقية، مع كل مركباته، الأمر الذي كشف عن حقيقة ما يجري وراء هذا الجدار الحديدي، حيث حال بناء الجدار الحديدي قبل نحو أربع سنوات من معرفة حجم وحقيقة ما يجري من أعمال وراء السياج الحديدي منذ مطلع العام 2006م[26].

بتاريخ 21/3/2010م:

· شرعت الحكومة الصهيونية في بناء سور ما يسمَّى بمتحف التسامح في الجهة الشرقية من أرض مقبرة مأمن الله غربي القدس ؛ حيث قام العمال ببناء أساسات السور بالإسمنت المسلح، وتبلغ مساحة الأرض التي يقام حولها السور 12 دونماً، وتقع في الجهة الشرقية من أرض المقبرة[27].

بتاريخ 25/3/2010م:

· قالت "مؤسسة الأقصى للوقف والتراث" في بيان صحفي أنّ المؤسسة الإسرائيلية تصرّ على مواصلة انتهاك حرمة مقبرة مأمن الله الإسلامية التاريخية في مدينة القدس، ونبش قبور المسلمين فيها، مشيرة إلى أنَّ شركات إسرائيلية أمريكية شرعت هذا الأسبوع بإعادة بناء السور الحديدي الذي انهار قبل نحو شهر، والذي كانت قد نصبته حول جزء من أرض مقبرة مأمن الله، حيث تخطط بناء ما يسمَّى بـ "متحف التسامح" على نحو 25 دونما ممَّا تبقى من مقبرة مأمن الله في القدس.

وقالت المؤسسة: لم تكتف المؤسسة الإسرائيلية بكل هذه الجرائم، بل شرعت هذه الأيام بإعادة بناء سور من الجهة الشرقية للموقع الذي تخطط فيها الشركات الإسرائيلية الأمريكية بناء ما يسمى بـ " متحف التسامح "، بعد أن انهار السور الحديدي في هذه الجهة، وتقوم الشركات الإسرائيلية الأمريكية في هذه الأثناء ببناء أساسات وسور إسمنتي عريض، وتستعمل أدوات حفرية وجرافات، ممَّا يعرّض ويؤدّي إلى مواصلة نبش القبور الإسلامية في أرض مقبرة مأمن الله ".

بتاريخ 19/5/2010م:

· أكدت "مؤسسة الأقصى للوقف والتراث" في بيان إعلامي أنَّ ما نشرته صحيفة "هآرتس" الإسرائيلية من يوم أمس 18/5، من تقرير مفصل حول جرائم المؤسسة الإسرائيلية في مقبرة مأمن الله الإسلامية التاريخية في القدس، والذي احتوى على تفصيلات حول نبش نحو 1500 قبر خلال خمسة أشهر نهاية العام 2008 وبداية العام 2009 م، وما سبقه من نبش لآلاف القبور في الفترة السابقة، إنَّما يؤكد ما كانت "مؤسسة الأقصى" ذكرته مراراً وتكراراً حول مواصلة المؤسسة الإسرائيلية وجهات أمريكية منها منظمة فيزنطال ارتكاب جرائمها وانتهاكاتها في أكبر وأعرق مقبرة إسلامية في القدس وفي البلاد، وأنها تنبش قبور المسلمين وتبعثر رفات أمواتهم من أجل بناء ما يسمى " متحف التسامح " على جماجم من دفن من المسلمين من صحابة رسول الله – صلى الله عليه وسلم – ومن علماء وفقهاء وشهداء وعموم المسلمين على مر مئات السنين.

بتاريخ 20/7/2010م:

· كشفت وزارة مالية الاحتلال عن إقامة مجمع للمحاكم فوق أرض مقبرة "مأمن الله" في القدس، حيث سيجري نقل جميع المحاكم بالمدينة وتجميعها في مبنى خاص هناك.وقامت "سلطة الآثار الصهيونية" قبل نحو سنتين بحفريات في الموقع الذي سيتم به بناء "مجمع المحاكم"، وكشف في حينه عن وجود قبور إسلامية ورفات كاملة لأموات مسلمين[28].

بتاريخ 4/8/2010م:

· نددت "مؤسسة الأقصى للوقف والتراث " في بيانات متكرّرة لها بجريمة المؤسسة الإسرائيلية وبلدية الاحتلال في القدس بهدم وجرف 15 قبراً من مقبرة مأمن الله في القدس، وذلك بعد أن نفّذت " مؤسسة الأقصى للوقف والتراث " ومتولي وقف المقبرة أعمال ترميم وصيانة لمئات القبور منعاً لاندثارها وذلك بعد أن تعرضت لعدة اعتداءات من قبل المؤسسة الإسرائيلية [29].

بتاريخ 10/8/2010م:

· جرفت سلطات الاحتلال الإسرائيلي بعد منتصف الليلة الماضية مئات القبور في مقبرة مأمن الله في مدينة القدس المحتلة.

وذكرت مصادر محلية أن جرّافات الاحتلال هدمت أكثر من 1520 قبراً في المقبرة وسط حراسة شرطية مكثفة واعتداء على طواقم الصحفيين والمصورين لمحاولة منعهم من التغطية[30].

بتاريخ 11/8/2010م:

· قالت مؤسسة الأقصى للوقف والتراث في بيان عاجل لها بعد عصر الأربعاء 9/8/2010 أنَّ بلدية الاحتلال في القدس قامت قبل فجر اليوم الأربعاء بهدم وجرف نحو خمسين قبراً من الجهة الشمالية والوسطى في الجزء المتبقي من مقبرة مأمن الله، وذلك بعد أن أصدرت محكمة الصلح في القدس أمس الثلاثاء، أمراً مؤقتاً يمنع مواصلة عمليات الهدم وجرف القبور.

وأكدت "مؤسسة الأقصى" أنَّ طاقمها قام بزيارة ميدانية قبل ظهر اليوم لمقبرة مأمن الله، وتبيّن له أنَّ جرّافات بلدية الاحتلال في القدس قامت بهدم نحو 50 قبراً من قبور مأمن الله، في أنحاء متفرقة من المقبرة، وذلك في ساعات الليل، وذلك بالرغم من أمر المنع المؤقت الذي استصدره محامي مؤسسة الأقصى محمد سليمان إغبارية من محكمة الصلح في القدس يوم أمس، باسم متولي الوقف الحاج مصطفى أبو زهرة والحاج سامي أبو مخ، وقالت " مؤسسة الأقصى " إنَّ ما حدث يؤكد أنَّ المؤسسة الإسرائيلية تسعى إلى تدمير ما تبقى من مقبرة مأمن الله، كما وأكدت " مؤسسة الأقصى " أنها ستواصل مساعيها من اجل المحافظة على مقبرة مأمن الله وإعادة وترميم وصيانة القبور التي هدمت وجرفت في الأيام الأخيرة[31].

بتاريخ 8/10/2010م:

· قرّرت محكمة الصلح الصهيونية في القدس ردَّ التماس تقدَّمت به مؤسسة الأقصى للوقف والتراث لمنع هدم مئات المدافن في مقبرة «مأمن الله» في المدينة المحتلة.

وأعلنت أنَّها ستهدم 150 قبراً إضافياً. وإثر ذلك، توجَّه محامي مؤسسة الأقصى محمد سليمان إغبارية إلى المحكمة الإسرائيلية لاستصدار أمر بمنع الهدم. وقد اثبت إغبارية، بالدلائل القاطعة والحجج الدامغة، أن مقبرة مأمن الله هي مقبرة إسلامية تاريخية دفن فيها عددٌ من صحابة النبيّ محمَّد والعديد من الشهداء والعلماء.

بتاريخ 20/10/2010م:

· قرر قاضي محكمة الصلح الصهيونية في القدس، في الجلسة المنعقدة الأربعاء 20/10/2010م للنظر في طلب المؤسسة الإسرائيلية وأذرعها التنفيذية متمثلة بالبلدية العبرية في القدس وما يسمى بـ " دائرة أراضي إسرائيل "، بهدم نحو 220 قبراً إضافياُ في مقبرة مأمن الله الإسلامية في القدس، أن يعطي قراره بعد ثلاث أسابيع من اليوم، يأتي ذلك في وقت تظاهر العشرات من أهل الداخل الفلسطيني وأهل القدس قبالة المحكمة ضد الجرائم المتواصلة بحق مقبرة مأمن الله الإسلامية التاريخية وهدم مئات القبور والتوجه لهدم قبور أخرى[32].

في عام 2011م:

بتاريخ 11/1/2011م:

· ندَّدت "مؤسسة الأقصى للوقف والتراث" في بيان لها بقيام مجموعة من المتطرفين اليهود بهدم وتحطيم نحو عشرين قبراً في مقبرة مأمن الله الإسلامية التاريخية بالقدس، وقالت "مؤسسة الأقصى" أنه خلال زيارة ميدانية قام بها السيد فواز حسن - متابع أعمال "مؤسسة الأقصى" في القدس – لمقبرة مأمن الله وجد أن مجموعة من المتطرفين اليهود أقدمت على تحطيم نحو عشرين قبراً في المقبرة، حيث تمّ هدم كلي لعدد من القبور، فيما تمّ تحطيم شواهد لقبور أخرى[33].

بتاريخ 19/1/2011م:

· حذّرت "مؤسسة الأقصى للوقف والتراث" في بيان عممته من إقدام المؤسسة الإسرائيلية وأذرعها التنفيذية، المتمثلة بالبلدية العبرية بالقدس وما يسمى بـ"دائرة أراضي إسرائيل " على جريمة جديدة كبرى بحق مقبرة مأمن الله بالقدس، قد تُرتكب بأقرب وقت، حيث صدر مؤخراً قرارا من قبل محكمة الصلح يسمح بهدم أكثر من 200 قبر في مقبرة مأمن الله أعرق وأكبر مقبرة إسلامية بالقدس، وأكدت "مؤسسة الأقصى" إلى جانب متولي وقف مقبرة مأمن الله أنهم لن يألوا جهداً أو وسيلة شرعية من أجل منع انتهاك حرمة مقبرة مأمن الله أو الاعتداء عليها بالهدم والجرف[34].

بتاريخ 16/2/2011م:

· قام أحفاد الموارين الثرى في مقبرة مأمن الله في القدس بواسطة " الحملة الأهلية للحفاظ على مقبرة مأمن الله" بتوجيه نداء ثانٍ إلى منظمة الأمم المتحدة للتربية والعلم والثقافة ( اليونسكو) للعمل بشكل عاجل على حماية مقبرة مأمن الله الإسلامية التاريخية في القدس.

وجاءت هذه المبادرة بعدما أصدرت المحكمة الإسرائيلية قبل أسابيع إذناً للبلدية العبرية في القدس بنبش وهدم 200 قبر إضافي تم ترميمها في الأشهر الأخيرة، حيث قدم مركز الحقوق الدستورية ( سي.سي.آر) والحملة الأهلية للحفاظ على مقبرة مأمن الله المقدسية طلباً لليونسكو باسم 60 من أحفاد الموارين الثرى في تلك المقبرة، علماً أنَّهم كانوا قد قدموا التماسات لليونسكو وغيرها من هيئات الأمم المتحدة في شباط 2010.

بتاريخ 9/6/2011م:

· أفادت مصادر صحفية أنّ لجنة التخطيط والبناء المحلية في البلدية العبرية في القدس أقرّت في جلستها الأخيرة المخطط الجديد لإقامة ما يسمَّى بـ"متحف التسامح" على أرض مقبرة مأمن الله الإسلامية التاريخية في القدس، وأنَّه سيتمّ تحويل المخطط إلى لجنة التخطيط اللوائية في القدس للمصادقة عليها[35].

بتاريخ 26/6/2011م:

· كشفت "مؤسسة الأقصى للوقف والتراث" أنّ المؤسسة الصهيونية وأذرعها التنفيذية متمثلة بالبلدية العبرية في القدس قامت ليلة السبت – الأحد بجرف وتدمير نحو 100 قبر في مقبرة مأمن الله الإسلامية التاريخية بالقدس[36].

بتاريخ 13/7/2011م:

· صادقت ما يسمَّى بلجنة التخطيط والبناء في بلدية القدس الاحتلالية بصورة نهائية، على إقامة متحفٍ يهوديٍ على أنقاض مقبرة "مأمن الله" الإسلامية التاريخية بوسط القدس المحتلة.

وينصّ المخطط المذكور، إلى جانب بناء متحفٍ يهوديٍ يحمل اسم "التسامح"، على إقامة ميدانٍ ومدرجٍ كبيرٍ وقاعاتٍ للمحاضرات، على ما تبقى من أراضي المقبرة التي تعدّ الأقدم والأعرق في الأراضي الفلسطينية، والتي كانت تقدّر مساحتها بنحو مائتي دونم تقريباً.

وكانت وكالة الأنباء والمعلومات الفلسطينية الرسمية (وفا) قالت الشهر المنصرم: إنَّ معهد فايزنتل الذي يطارد النازيين في العالم ويعمل على منع معاداة اليهود، هو من يقف خلف هذا المخطط[37].



خامساً: الملاحق:

1. أبرز البيانات والتقارير الصَّادرة خلال عامي 2010م -2011م:

19/5/2010م:

كشف تقرير نشرته صحيفة “هآرتس” العبرية، عن عمليات حفرٍ مستمرة ومتواصلة في مقبرة مأمن الله الإسلامية التاريخية غربي مدينة القدس المحتلة لبناء ما يسمى بـ“مركز الكرامة الإنساني- تحف التسامح”.

وجاء في التقرير، الذي استند إلى شهادات القائمين على عمليات الحفر والعاملين هناك، أن عمليات النبش المستمرة في المقبرة الإسلامية لا تتوافق مع المعايير المهنية لعمليات الحفر، وأن اعترافات العاملين أكدت على سوء نية المخطط المزعوم.

وجاء في التقرير أيضاً أن سلطات الاحتلال، وخاصةً المسؤولين في بلدية الاحتلال في القدس، إلى جانب سلطة الآثار، عملت على تغيير الوقائع على الأرض وتشويه معالم المقبرة بغية تسيير مشروع بناء المتحف الذي بادر إليه مركز فيزينتال اليهودي-الأمريكي.

وأكدت الصحيفة أن التقارير التي وردت في هذا السياق، والتي صدرت عن سلطة الآثار، لم تكن موضوعية بل وإنها مغلوطة ومنقوصة على أقل تقدير، حيث ادعت أن لا أهمية تاريخية للمقبرة في إشارةٍ منها إلى العدد “القليل” من المقابر هناك.

وبحسب ما جاء في الصحيفة، فقد دامت عملية استخراج الرفات ما يقارب الخمسة شهور، حاولت السلطات فيها تكثيف عمليات الحفر، وعملت جاهدةً لتسريع عمليات النبش دون الاكتراث بكرامة الموتى. وقد أكد العديد من الخبراء في شؤون الآثار، إلى أن المخطط المزعوم سيتم بناؤه على أنقاض ما تبقى من المقبرة الإسلامية، والتي تحوي، بحسب التقديرات، أكثر من ألف قبر، مؤكدين أن عمليات الحفر في المقبرة ما هي إلاَّ عملية مسح وطمس للوجود الإسلامي.

ويُشير التقرير المطوَّل الذي نُشر في الصحيفة إلى أن محاولات السلطات المحتلة بناء المتحف فوق أنقاض المقبرة، جاءت بعد موافقة العديد من القيادات السياسية، مثل رئيس حكومة الاحتلال السابق أيهود أولمرت، الذي ما زال قيد التحقيق والملاحقة في أعقاب تورطه في العديد من قضايا الفساد والرشوة.

19/7/2010م:

حذَّرت "مؤسسة الأقصى للوقف والتراث" في بيان لها من تجديد المؤسسة الإسرائيلية وأذرعها من انتهاك حرمة مقبرة مأمن الله، أعرق وأكبر المقابر الإسلامية في القدس، حيث يدور حديث عن مخطط لبناء مجمع للمحاكم الإسرائيلية على جزء آخر من مقبرة مأمن الله.

وقالت " مؤسسة الأقصى ":" لم تكتف المؤسسة الإسرائيلية بما اقترفت من جرائم بحق مقبرة مأمن الله، على مدار 62 سنة، من تدمير وانتهاك أغلب مساحة المقبرة وتحويلها إلى متنزه وحدائق تحت مسمى "حديقة الاستقلال"، فجرفت ونبشت آلاف القبور، ثم مررت خطوط المياه والكهرباء والمجاري على أجزاء أخرى منها، وبنت الفنادق والحوانيت والمدارس على جزء آخر، وشقت الطرق وبنت مواقف للسيارات، ثم كانت جريمتها خلال السنين الخمس الأخيرة، وهو الشروع بأعمال تمهيدية لبناء ما يسمى بـ " متحف التسامح " على مساحة أكثر من 20 دونما من مقبرة مأمن الله، وفي هذه الأيام يدور حديث عن مخطط وقرار لبناء " مجمع المحاكم الإسرائيلية " يشمل بناء كبير لمحكمة الصلح وأخرى للمركزية على جزء آخر من مقبرة مأمن الله، مكان ما يسمى بـ " المدرسة التجريبية "، والتي بنيت بالأساس على جزء من مقبرة مأمن الله، وحينها وباعتراف مصادر إسرائيلية تم نبش وانتهاك حرمة مئات القبور، وبحسب مصادر إسرائيلية أيضا، فإن ما يسمى بـ " سلطة الآثار الإسرائيلية " قامت قبل نحو سنتين بحفريات " تجريبية " في الموقع الذي سيتم به بناء " مجمع المحاكم الإسرائيلية " وبالتحديد في ساحة المدرسة، وكشف في حينه عن وجود قبور إسلامية كثيرة ورفات كاملة لأموات المسلمين ".

وتابع بيان " مؤسسة الأقصى ":" إننا أمام هذه المعلومات المتوفرة والتي رشحت حتى الآن فإننا في " مؤسسة الأقصى " نحذّر أننا أمام جريمة إسرائيلية كبرى، وإصرار متواصل، بل غير مسبوق لانتهاك حرمة مقبرة مأمن الله، خاصة وأنه صادر مما يسمى بالجهاز القضائي الإسرائيلي، وإننا في " مؤسسة الأقصى " نعتبر هذا الاعتداء وهذا المخطط بحق مقبرة مأمن الله، حيث مأوى صحابة رسول الله – صلى لله عليه وسلم -، والعلماء والفقهاء والأعيان وعموم المسلمين، هو بمثابة إعلان حرب دينية على كل مسلم في العالم، لما للأموات من حرمة، ولما لمقبرة مأمن الله من قداسة أبدية، وإننا في " مؤسسة الأقصى " سنبادر على وجه السرعة لاتخاذ كل قرار ممكن وشرعي على المستوى الشعبي والجماهيري والقضائي، المحلي والعالمي، لمنع تنفيذ الجريمة الإسرائيلية الوشيكة على مقبرة مأمن الله، ونحمّل المؤسسة الإسرائيلية الرسمية كل اعتداء أو انتهاك على حرمة مقبرة مأمن الله ".

ويذكر هنا أن " مؤسسة الأقصى " قد تابعت ملف الاعتدءات المتكررة على مقبرة مأمن الله على مدار سنين وتقدمت بالتماسات للمحكمة العليا الإسرائيلية ضد البناء على مقبرة مأمن الله وضد بناء ما يسمى بـ " متحف التسامح "، واستطاعت إيقاف العمل لسنوات، إلا انه في نهاية المطاف رُفضت هذه الاستئنافات وسمحت المحكمة العليا بالبناء على أرض مقبرة مأمن الله، وقبل نحو شهرين كُشف عن نبش مئات القبور من قبل ما يسمى بـ " سلطة الآثار الإسرائيلية " خلال عمليات التمهيد النهائية لباء " متحف التسامح "، لكن شيئا لم يتغيّر.

هذا وكان سبق بيان مؤسسة الأقصى، تحذير صادر من سماحة القاضي الدكتور أحمد الناطور رئيس محكمة الاستئناف الشرعية العليا في غربي القدس –، لرئيسة المحكمة العليا القاضية دوريت بينش من مغبة إقامة مجمع المحاكم الإسرائيلية على أرض مقبرة مأمن الله في قلب القدس الشريف.

وفي بيان صادر عن سماحة القاضي الدكتور احمد الناطور تساءل سماحته: "كيف تسمح المحاكم لنفسها أن تجلس على جثث الموتى المسلمين، وتجثم على عظامهم وعلى ترابهم ؟ إنها لقمّة الاستهتار أن يدوس من يدعي إقامة العدل على صدور الموتى ويقول أنا عنوانك لإعطائك مظلمتك، كما وتساءل سماحته: غريب كيف لا يرى القائمون على جهاز القضاء الذي ينبغي أن يكون الجهة المحايدة المأمول منها إنصـــاف الناس في حقوقــهم وإعادة حقوق المظلــومين من الظالمين، هو الذي يسمح لنفسه أن يدنس المقدسات ويدمر مقابر المسلمين، و قال: كيف يتوقعون أن يتوجه المسلمون إلى المحاكم الإسرائيلية نشوداً إلى العدل و الإنصاف بعد أن يعلن هذا الجهاز العداء لهم ولمقدساتهم ؟ أيكون القاضي خصماً وحكماً في آن واحد ؟

هذا وطالب الدكتور ناطور رئيسة المحكمة العليا بإلغاء خطة وزارة المالية لإقامة مجمع المحاكم على أرض المقبرة، محذراً أن المسلمين يرون في هذا التمادي في تدنيس مقدساتهم والاستهتار بمشاعرهم إعلان معاداة لهم ولدينهم، من جهة أخرى، فقد عُلم أن القاضي ناطور سيتوجه أيضاً إلى بلدية القدس يطالبها بإخلاء المدرسة القائمة على القبور والساحة المذكورة التي تعتبر جزءاً لا يتجزأ من المقبرة المقدسة مبيناً أن الحكم الشرعي بشأن المقابر هي أنها مقدسة إلى أن تقوم الساعة، وأن حرمة المقابر لا تزول ولا تزال مهما مرت عليها السنون، حتى لو بليت عظام الموتى وصارت تراباً، لأن الميت مودعٌ بين يدي الله إلى يوم الدين.

16/2/2011م:

قام أحفاد الموارين الثرى في مقبرة مأمن الله في القدس بواسطة " الحملة الأهلية للحفاظ على مقبرة مأمن الله" بتوجيه نداء ثانٍ إلى منظمة الأمم المتحدة للتربية والعلم والثقافة ( اليونسكو) للعمل بشكل عاجل على حماية مقبرة مأمن الله الإسلامية التاريخية في القدس.

وجاءت هذه المبادرة بعدما أصدرت المحكمة الإسرائيلية قبل أسابيع إذناً للبلدية العبرية في القدس بنبش وهدم 200 قبر إضافي تم ترميمها في الأشهر الأخيرة، حيث قدم مركز الحقوق الدستورية ( سي.سي.آر) والحملة الأهلية للحفاظ على مقبرة مأمن الله المقدسية طلبا لليونسكو باسم 60 من أحفاد الموارون الثرى في تلك المقبرة، علماً أنهم كانوا قد قدموا التماسات لليونسكو، وغيرها من هيئات الأمم المتحدة في شباط 2010م.

وردّاً على التماس عام 2010م، أفادت اليونسكو بأن اختصاصها لا يطال المواقع خارج حدود البلدة القديمة في القدس، لذلك ليس في مقدورها اتخاذ خطوات لوقف تدمير ونبش مقبرة مأمن الله أو حتى إرغام الأطراف على الحوار.

وقد ناشد الأحفاد بتاريخ 21 كانون الثاني 2011 اليونسكو أداء مهامها بحسب صلاحياتها والوقوف على حماية مواقع التراث الثقافي والحفاظ عليها وذلك بحماية موقع دفن إسلامي مقبرة مأمن الله، إذ أنّ مقبرة مأمن الله هي مقام دفن صحابة النبي محمد ( صلى الله عليه وسلم) في أوائل القرن السابع إضافة إلى عدد من أولياء الله الصالحين، والعلماء، وأبناء عائلات القدس، وذلك على مدار قرون عديدة، وقد تم نبش وتدمير آلاف القبور القديمة ونقل آلاف الرفات البشرية من مقبرة مأمن الله التاريخية في القدس الشريف عام 2009، لتمكن مركز "سيمون فيزنتال" من بناء ما يسمَّى بـ"متحف التسامح ".

"الحقيقة أنَّه ليس هناك أي جهة معترف بها دوليا تفرض سلطتها على كل مناطق القدس الأمر الذي يلزم على الوكالات الدولية مثل منظمة اليونسكو توفير الرقابة الدولية على المواقع الثقافية المهمة والتي بغير ذلك تكون مهملة أو آيلة للدمار، شأنها شأن مقبرة مأمن الله "، كما جاء في رسالة البروفسور رشيد الخالدي من جامعة كولومبيا في نيويورك، وماريا لحود نائبة كبار الموظفين في مركز الحقوق الدستورية.

هذا ويصرّ أطراف الالتماس بأنَّ اختصاص اليونسكو لا يختصر بحماية المواقع الموجودة على قائمة التراث العالمي (مثل البلدة القديمة)، كما هو واضح من مواقف اليونسكو السابقة بشأن القضايا المتعلقة بوضع القدس القانوني والذي لم يحدد بعد، واهتمامها السابق بالتعدي الإسرائيلي على مقبرة مأمن الله، جاء في قرارات الأمم المتحدة واليونسكو بأن وضع القدس، بشطريها الشرقي والغربي ما زال بدون حل.

كما وتطلب الرِّسالة أيضاً من اليونسكو القيام بدورها لتسهيل " الحوار بين الحضارات والثقافات والشعوب، القائم على احترام القيم المشتركة " من خلال بذل جهودها لإقناع الحكومة الإسرائيلية بوقف بناء ما يسمى " بمتحف التسامح" على مقبرة مأمن الله، وكذلك وقف أية مخططات أخرى للبناء على الموقع.

30/6/2011م:

عمَّمت هيئة العلماء والدعاة في فلسطين/ بيت المقدس بياناً استنكرت فيه قيام سلطات الاحتلال الإسرائيلية بانتهاك مقبرة مأمن الله، وجرف نحو 100 قبر فيها، وجاء في البيان:

مثلما الأحياء؛ عظام الموتى. من كسر عظم ميت فكأنما كسره حياً، لهذا لم يَعتدِ المسلمون طوال تاريخهم الطويل منذ أربعة عشر قرناً على مقبرة؛ لأنهم يحفظون للموتى كرامتهم، مثلما حفظوها للأحياء، أما حال السلطات المحتلة مع الشعب الفلسطيني فإنها على العكس تماماً، فلا الأحياء ناجون من مظالم هذه السلطات، ولا الأموات، إذْ أن همّها الأساسي هو محو التاريخ الفلسطيني من جذوره المشاهدة للعيان، سواء ما كان منه ما تعلق بالبنايات أو الإنسان ولهذا لجأت قوات جيش الاحتلال بتدمير كل البيوت في القرى والمدن الفلسطينية بعد طرد سكانها منها عام 1948م حتى يظل المكان فارغاً وحتى لا يفكر سكانه الأصليون بالعودة إليه، تمهيداً للاستيلاء عليه لمنفعة عائلة يهودية قادمة من أقاصي الأرض، حيث يجري إقامة بناء جديد على أنقاض الأبنية القديمة التي تُسرق حجارتها، لتوضع في مكان آخر، حتى تدعي هذه السلطات بوجود آثار لها، فتطلق على الأماكن العربية أسماء عبرية تكتبها بلغات ثلاث: العبرية والانجليزية والعربية.

ما حدث في مقبرة مأمن الله –وهي وقف إسلامي- لم يكن هو العدوان الأول، إذ أن مساحة هذه المقبرة هي مئتان وخمس دونمات وفق الطابو، وسجلات المحاكم الشرعية، وقد استولت السلطات الاحتلالية على معظم هذه المقبرة ولم يتبق منها سوى أربعة وعشرين دونماً، وهي معروفة في التاريخ الفلسطيني بأنها مقبرة الشهداء، وتضم ما يزيد عن سبعين ألف شهيد، قسم منهم من صحابة رسول الله –صلى الله عليه وسلم- وقسم آخر من التابعين، وبعضهم من جنود صلاح الدين، وقسم آخر من سكان القدس بينهم الأمراء، والعلماء، والأدباء، والأشراف، وكانت هذه المقبرة مستخدمة حتى العام 1948م قبل سقوط القسم الغربي من القدس في أيدي قوات الاحتلال.

وتجيء المرحلة التي حدثت بالأمس من إزالة 100 قبر ونقل حجارتها وعظام موتاها إلى مكان مجهول! لتؤكد على عنصرية هذه الدولة وعدوانيتها وعدم احترامها لأي حق من حقوق الإنسان، والمطلوب من العرب والمسلمين أن يسألوا دولة الاحتلال... لماذا؟ وأن يكون لهم موقف أبعد من حدود الانتقاد والإدانة.

"وَلَيَنصُرَنَّ اللَّهُ مَن يَنصُرُهُ إِنَّ اللَّهَ لَقَوِيٌّ عَزِيزٌ"

هـيئـة العـلـمـاء والدعاة

فلســــطين- بيت المقدس

28 / رجب / 1432هـ

وفق 30 / 6 /2011 م

7/7/2011م:

نحذّر من التعاطي مع المؤسسة الإسرائيلية وأذرعها حول مقترح تجدير جزء مما تبقى من مقبرة مأمن الله التاريخية الإسلامية في القدس

تحاول المؤسسة الإسرائيلية وأذرعها التنفيذية منذ وقت طويل إنهاء وجود مقبرة مأمن الله، أوسع وأعرق مقبرة إسلامية تاريخية في القدس وفي فلسطين التاريخية، والتي بلغت مساحتها نحو 200 دونم، وبعد سلسلة من الجرائم الإسرائيلية والاعتداءات المتواصلة منذ عام 1948م وحتى يومنا هذا، لم يتبق من المقبرة إلا نحو 23 دونماً، ومنذ سنين مضت، خاصة مع بدايات مخطط المؤسسة الإسرائيلية وشركات أمريكية بناء ما يسمى بـ "متحف التسامح" على جزء مما تبقى من مقبرة مأمن الله، تحاول المؤسسة الإسرائيلية وأذرعها التنفيذية إنهاء ملف وقضية مقبرة مأمن الله، تارة عبر الإدعاء أنها على استعداد لتمويل مشروع تنظيف وترميم ما تبقى من المقبرة، ومرة عبر الإدعاء بأنها على استعداد لتمويل مشاريع حيوية في القدس وفي الداخل الفلسطيني، وتارة عبر الإدعاء أنها ستنقل رفات الأموات المسلمين الذين وجدت ونبشت قبورهم في مقبرة مأمن الله إلى مقبرة إسلامية بموافقة وإشراف طرف إسلامي، وتارة عبر ادّعائها أنها ستقوم بتجدير وتسييج جزء مما تبقى من مقبرة مأمن الله، ولطالما بحثت المؤسسة الإسرائيلية وأذرعها التنفيذية عن طرف فلسطيني أو عربي أو إسلامي، للتعاون والتعاطي معها حول المقترحات المذكورة، ولكنَّها فشلت فشلاً ذريعاً في كل محاولاتها، ووجدت موقفاً صلباً ورافضاً لكل العروض المطروحة، لأنّ كل طرف فلسطيني وعربي وإسلامي يعرف كذب وافتراء المؤسسة الإسرائيلية وأذرعها التنفيذية، وأنّ هدفها الحقيقي هو إنهاء ملف وقضية مقبرة مأمن الله بل إنهاء وجود المقبرة بشكل كامل.

في الفترة الأخيرة تحاول المؤسسة الإسرائيلية وأذرعها التنفيذية جاهدة البحث أو الحديث مع طرف فلسطيني أو عربي أو إسلامي للتعاطي والتجاوب معها حول إدعائها نيتها تسييج وتجدير جزء مما تبقى من مقبرة مأمن الله، ونحن في "مؤسسة الأقصى للوقف والتراث" نحذّر من مثل هذه التوجهات الإسرائيلية ونحذّر كل طرف فلسطيني أو عربي أو إسلامي في التعاطي مع المقترح الإسرائيلي، لأن الهدف منه حقيقة هو التسليم بفرض الأمر الواقع، وحصر مساحة مقبرة مأمن الله على المساحة المتبقية أو حتى جزء منها، ثم إن التعاطي أو العمل مع الطرف الإسرائيلي حول مقترحه المدعى يفتح المجال على مصراعيه للمؤسسة الإسرائيلية بتنفيذ مخططاتها الأخرى على مقبرة مأمن الله، كبناء "متحف التسامح"، بناء "مجمع المحاكم الإسرائيلية"، بناء "مواقف سيارات"، أو أي مخطط آخر، لذا فإننا نحذّر من التعاطي مع المؤسسة الإسرائيلية وأذرعها حول مقترحها لتجدير وتسييج جزء مما تبقى من مقبرة مأمن الله، بل علينا مواصلة جهود التصدي للمخططات الإسرائيلية، بما يمكن أن يحفظ حقنا الشامل في كامل مساحة مقبرة مأمن الله التاريخية الإسلامية في القدس.

11/7/2011م:

أكّد تقرير صادر عن "مركز أبحاث الأراضي الفلسطينية"، أن سلطات الاحتلال الصهيوني ماضية في تنفيذ اعتداءاتها ضد مقبرة "مأمن الله" الإسلامية التاريخية بالقدس المحتلة، فيما تتطلع إلى إحكام السيطرة على الجزء الصغير المتبقي من المقبرة بعد الاستيلاء على 90% من مساحتها الأصلية لصالح إقامة مشاريع استيطانية تهويدية.

وبحسب معطيات التقرير، فقد أسفرت عمليات التجريف الصهيونية لقبور المسلمين في مقبرة "مأمن الله" التي تعد أقدم وأعرق مقبرة إسلامية في الأراضي الفلسطينية، عن تقليص مساحتها الأصلية التي كانت تساوي 200 دونم إلى 20 دونمًا فقط، فيما أقامت سلطات الاحتلال فنادق ومواقف سيارات وحديقة عامة على حوالي 70 % من إجمالي أراضي المقبرة المصادرة، وتمّ تخصيص المساحة المتبقية لصالح مشاريع استيطانية أخرى.

وأشار التقرير إلى أن السلطات الصهيونية وأذرعها التنفيذية قد بدأت فعليًّا بتنفيذ مخطط بناء متحف يهودي على ما تبقّى من أراضي المقبرة الإسلامية، كما تخطّط لبناء مجمع للمحاكم الصهيونية "على حساب تدمير وطمس هوية المقبرة التاريخية والإسلامية باعتبارها معلمًا رئيسًا من معالم القدس"، وفق التقرير.

وأشار مركز الأبحاث الفلسطيني إلى أن سلسلة الاعتداءات الصهيونية على القدس المحتلة بشكل عام وعلى مقبرة "مأمن الله" على وجه التحديد، مستمر على مدار الساعة؛ حيث تمّ رصد 30 عملية اعتداء على مقابرها خلال الأعوام الثلاثة الماضية.

13/7/2011م:

اعتبرت "مؤسسة الأقصى للوقف والتراث"، أنَّ مصادقة ما يسمى بـ "اللجنة اللوائية للتخطيط والبناء" الصهيونية في القدس المحتلة على المخطط الجديد لبناء ما يسمى بـ "متحف التسامح" اليهودي على جزء مما تبقى من مقبرة "مأمن الله" الإسلامية؛ "سيؤدي بالتأكيد إلى نبش وتدمير آلاف القبور، لا يقل عن أربعة آلاف قبر موجودة في الجزء الذي يخطط له مركز "فيزينطال" وجهات صهيونية لبناء المتحف المذكور".

وقالت المؤسسة "إن هذا القرار يعتبر مسًّا خطيرًا بكل المسلمين في أنحاء العالم، واعتداءً صارخاً على حرمة قبور الصحابة والشهداء والعلماء والصَّالحين"، محملة السلطات الصهيونية مسؤولية هذه الجريمة النكراء.

وأضاف بيان "مؤسسة الأقصى" أن هذه المصادقة هي "حلقة من سلسلة جرائم المؤسسة الصهيونية بحق مقبرة مأمن الله والمقدسات الإسلامية والمسيحية في القدس والداخل".

وأكدت أنها "لن تألوَ جهدًا لمواصلة سيرها للدفاع عن مقبرة مأمن الله وكل المقدسات الإسلامية والمسيحية في القدس والداخل.

21/7/2011م:

عمَّمت الحركة الإسلامية في الداخل الفلسطيني اليوم الخميس، بيانا حذرت فيه من المساس بحرمة مقبرة مأمن الله في القدس والتي تعرضت لانتهاكات عديدة من قبل المؤسسة الإسرائيلية، وجاء في البيان:

آخر ما ورد عن الصادق المصدوق "إن لم تستح فاصنع ما شئت" رواه البخاري، وهو ما ينطبق قولاً وعملا على المؤسسة الإسرائيلية وما يتبعها من اذرع ومؤسسات... فقد طلعت علينا دائرة أراضي إسرائيل ببيان مليء بالشطط والكذب والتزوير وهَذَرَ الكلام تزعم فيه أن الحركة الإسلامية قامت بزرع 500 قبر في مقبرة مأمن الله. فبالإضافة إلى أنّ هذه الدائرة تمارس المؤسسة الإسرائيلية من خلالها الاضطهاد الديني عبر مصادرة الأوقاف والمقدسات والمساجد والزوايا والتكايا والمقابر، فها هي تصدر بيانًا وكأن المقبرة مقبرتها وكأن الأرض أرضها

عندما تتضح البدايات تتضح النهائيات والمآلات، فدائرة أراضي إسرائيل ذراعٌ استعماري سلطوي تنفذ من خلاله المؤسسة الإسرائيلية سياستها، ومقبرة مأمن الله تحديدًا مقبرة إسلامية خالصة منذ الفتح العمري والى هذه اللحظات ولن يجدي هذه الدائرة ولا غيرها نفعًا إن حرفت الكلم عن مواضعه، فمتى كانت مقابر الأقليات في أصقاع الأرض محل انتهاك الأغلبية إلا في دولة القانون والعدالة الاجتماعية!!

ومتى كان الاضطهاد الديني رافعة لفرض السيطرة والقهر والقوة إلا في أيام الصليبية الأولى وهذه المؤسسة الإسرائيلية.

مهما روجت هذه الدائرة من كلام ومهما زوّرت، فالحقيقة لا تغطيها الشمس بغربال الكذب والافتئات نقول أن هذه المقبرة للمسلمين وإن ما تعرضت له من سرقة ونهب ومصادرات من الاحتلال الإسرائيلي للقدس عام 1948 وحتى هذه اللحظات لا يلغي أبداً قدسيتها بل يؤكدها مجددًا ونحن في الحركة الإسلامية عازمون على الحفاظ على ما تبقى من مقدسات، رضي من رضي وأبى من أبى، وان الأعمال التي تنسبها هذه الدائرة في المقبرة لفضيلة الشيخ رائد صلاح وللحركة الإسلامية هي أعمال ترميم للقبور التي انتهكت المؤسسة الإسرائيلية حرمتها ونبشتها ودمرتها وحاولت وما تزال تغيير معالمها وحقيقتها، وإننا إذ نحذر من المساس بقبور موتانا وبمقدساتنا فإننا نحذر من إعادة انتهاك حرمة موتانا في مقبرة مأمن الله ونطالب ما يسمى بدائرة الأراضي بالوقف الفوري لهذه الانتهاكات الفظة لمقدساتنا وان الله لبلمرصاد.

{والله غالب على أمره ولكن أكثر الناس لا يعلمون}



2. صور توثيقية لانتهاكات الاحتلال الصهيوني المستمرة للمقبرة:



مقبرة مأمن الله في القدس المحتلة وقف إسلامي عريق وعدوان صهيوني متواصل 10082011_001


جرّافات الاحتلال الصهيوني تهدم القبور





مقبرة مأمن الله في القدس المحتلة وقف إسلامي عريق وعدوان صهيوني متواصل 10082011_002

جرّافات الاحتلال الصهيوني تهدم القبور





مقبرة مأمن الله في القدس المحتلة وقف إسلامي عريق وعدوان صهيوني متواصل 10082011_003

آثار عربدة المغتصبين داخل المقبرة






مقبرة مأمن الله في القدس المحتلة وقف إسلامي عريق وعدوان صهيوني متواصل 10082011_004




آثار التكسير والتخريب التي تتعرض لها شواهد القبور


مقبرة مأمن الله في القدس المحتلة وقف إسلامي عريق وعدوان صهيوني متواصل 10082011_007

بيوت ومبانٍ صهيونية داخل المقبرة




مقبرة مأمن الله في القدس المحتلة وقف إسلامي عريق وعدوان صهيوني متواصل 10082011_008


خيم للتغطية على عمليات الحفر وتزييف الحقائق


الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
https://samera-1968.yoo7.com
 
مقبرة مأمن الله في القدس المحتلة وقف إسلامي عريق وعدوان صهيوني متواصل
الرجوع الى أعلى الصفحة 
صفحة 1 من اصل 1
 مواضيع مماثلة
-
» مخطط صهيوني لهدم أجزاء من أسوار القدس
» الكشف عن مخطط صهيوني لهدم القدس بالكامل
» "مؤسسة الأقصى": جرف عشرات القبور في مأمن الله تحت جنح الظلام
» الانتفاضة تشتعل في القدس المحتلة
» الاحتلال يقرر هدم عشرات المنازل الفلسطينية في القدس المحتلة

صلاحيات هذا المنتدى:لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
منتديات صرخة الاقصى :: ##### منتديات فلسطينية ##### :: منتدى صرخة الآقصى واااااااااااااااامعتصمااااااااااااااااااااااا ه-
انتقل الى: