فضائية الأقصى
أعلنت المصادر الطبية الفلسطينية عن إصابة 35 فلسطينيا وصفت حالة اثنتين بالموت السريري فيما وصفت حالة خمسة آخرين بالخطيرة وذلك بعدما أطلق جنود حرس الحدود المصري النار تجاه متظاهرين فلسطينيين في محافظة رفح جنوب قطاع غزة خرجوا ليعبروا عن رفضهم لما أقدمت عليه أجهزة الأمن المصرية من الاعتداء على قافلة شريان الحياة 3 والتي أصيب فيها عدد من المتضامنين .
وكان قد أصيب عشرات المتضامنين المشاركين في قافلة "شريان الحياة3" في وقت متأخر مساء يوم الثلاثاء 5/1/2010 ، جراء تعرضهم لاعتداء وحشي بالهراوات والغاز المسيل للدموع والرمل المذاب ، من قبل قوات الأمن المصرية في ميناء العريش المصري حيث قال الناطق الإعلامي باسم القافلة زاهر البيراوي في تصريحات صحفية :" إن السلطات الأمنية المصرية استخدمت القوة المفرطة ضد المتضامنين الدوليين " ، مشيرا إلى أن هناك عشرات الإصابات بينهم ثلاثة على الأقل من أعضاء الوفد الأردني ، في حين لحقت أضرار بالغة بأكثر من 10 سيارات محملة بالمساعدات ، مضيفا البيراوي : " إن السلطات المصرية ترتكب مذبحة بحق المتضامنين الدوليين"، مؤكدا أن القوات الأمنية المصرية اقتحمت ميناء العريش وبدأت بضرب المتضامنين بالعصي وقذفتهم بالحجارة "التي كانت كالمطر".
كما أكد البيراوي أن السلطات المصرية أحضرت سيارات مليئة بكميات كبيرة من الحجارة لقذف المتضامنين، وقال: "هذه مجزرة لم يشهد لها التاريخ مثيلا من قبل".
وحول أسباب الاشتباكات ، بين البيراوي أن السلطات المصرية طالبت منظمي قافلة "شريان الحياة 3" بالتخلي عن ثلث السيارات المحملة بالمساعدات ويبلغ عددها نحو 59 قافلة ، مشيرا إلى أن المتضامنين شعروا أن هناك "مؤامرة ما"، خاصة بعدما شاهدوا البوليس المصري وهو يطوق الميناء من كل الجهات بقوات بلغت أكثر من 1000 عنصر أمني، ثم سرعان ما اندلعت اشتباكات بالمكان ، وتحول الميناء وكأنه أشبه ما يكون "بساحة معركة " .
وأكد مشاركون في القافلة في اتصالات على الهواء مباشرة مع قنوات فضائية أن الهجوم المصري على المتضامنين بدأ بشكل مفاجئ إثر اعتصام نفذه المتضامنون على بوابة الميناء بعدما أعلنت السلطات المصرية رفضها السماح بدخول أكثر من خمسين سيارة تحمل أدوية وأجهزة طبية إلى قطاع غزة.
من جانبه وصف رئيس الوفد الأردني وائل السقا ما جرى بأنه مهزلة، مؤكداً أن ما بين 10 – 15 إصابة أصيبوا بجروح خطيرة ويحتاجون إلى نقل سريع للمستشفيات ، وذكر أنه يجري حالياً محاولة علاج الجرحى في ساحة الميناء ومسجده، فيما تحاصر القوات المصرية المتضامين ، حيث ظهرت مشاهد على الفضائيات للمتضامين وهم يتعرضون لقمع القوات المصرية حيث سالت دماء المتضامنين بعد ضربهم على رؤوسهم وأيديهم وشوهدت القنابل المسيلة للدموع وهي تسقط عليهم .
وقال أحد المتضامنين إنه لم يكن يتخيل حتى في الأحلام أن يتعرض للضرب من القوات المصرية لمجرد أنه يتضامن مع قطاع غزة، وأضاف: "يا علماء الأمة وجماهيرها الآن الصورة واضحة مصر تحاصر غزة " .
وفي سياق متصل انتقلت ردود الفعل على هذه الأحداث إلى خارج مصر حيث قالت مصادر صحفية إن مئات الأتراك في مدينة إسطنبول تظاهروا أمام مقر القنصلية المصرية بالمدينة وألقوا الحجارة عليها منددين بما سموها المعاملة السيئة التي لقيها بعض المشاركين في القافلة ومن ضمنهم الوفد التركي الذي يضم عددا من البرلمانيين .