رغم الحصار والدمار..وباء انفلونزا الخنازير وإشاعاته تنشر الذعر والقلق في صفوف الغزيين

رغم الحصار والدمار..وباء انفلونزا الخنازير وإشاعاته تنشر الذعر والقلق في صفوف الغزيين

التاريخ: 1430-12-25 هـ الموافق: 2009-12-11 15:15:38

اشاعات المرض تنتشر بين المواطنين قبل الاصابة ..
غزة- وكالة قدس نت للأنباء
الشيء الوحيد الذي يعتبر الفريد من نوعه دخول مثل هكذا وباء إلى الأراضي الفلسطينية , وربما قطاع غزة له خصوصية ، نظرا لأنه يعانى من الحصار الخانق على رقبته منذ عدة سنوات مرورا بعدة أزمات عالمية لها الأكثر الصحي وهى بعيدة كل البعد عن قطاع غزة منها جنون البقر ..أنفلونزا الطيور ..فلم يشهدها الشارع الغزى من قبل , ولكن السماع عنها يكفى من أن يصاب بها الغزيون .

وخلال متابعة مراسلة "قدس نت "إسلام البربار المرض في قطاع غزة ، أظهرت ان القطاع يعانى بكشل كبير من فيروس H1N1بعدما أعلنت وزارة الصحة الفلسطينية السبت الماضي تسجيل ست حالات مؤكدة بأنفلونزا H1N1 " التي تعرف باسم أنفلونزا الخنازير، وهي أول حالات إصابة مؤكدة يعلن عنها في غزة.

وكان وكيل وزارة الصحة " حسن خلف " قد أكد صباح اليوم عبر مؤتمر صحفي أقيم في وزارة الإعلام ، على هلع وقلق الغزيون تجاه المرض ، بما في ذلك الرسالة الإعلامية عبر شتى وسائلها وكيفية تبنى الأمانة الإعلامية تجاه المواطنين وفهمه للمرض .

بدأ الدكتور "خلف "حديثه برسالة تطمئن للشعب الغزى لما يواجهونه من أيام ربما كانت خطيرة ومهمة في نفس الوقت ، وقال": ليس هو حرب جديدة حسبما يعتقد البعض ولكن هو وباء جاء إلينا كباقي عشرات الدول في العالم، فنحن لسنا بجزيرة العالم نعيش بها لوحدنا ولكن هناك نقاط ضعف ونقاط قوة لدينا ، رأينا كيف انتشر المرض القاتل، وما يزال ينتشر، ويزداد اتساعاً وتسارعاً. ".

وأضاف:" يمكن القول أن احد نقاط القوة لدينا أننا مجتمع شباب وهذا يعطيه المناعة والحصانة ضد بعض الوباءات والأمراض الفيروسية التي تنتشر في العالم ".

ويتابع "خلف " أيضا عن مدى استعدادات الوزارة ومواجهتها للمرض وفى وضع إستراتيجية واضحة لذلك ، "لدينا الاستعدادات الكاملة والكافية لمواجهة الفيروس حيث الطاقم الطبي الذي يعمل على أكمل وجه ولديها الوعي الجاد تجاه تعملها للمرض بالنسبة للأدوية متوفرة وأيضا المختبرات لإجراء التحاليل الأزمة تجاه الفيروس ، وتتوفر لدينا في المستشفيات القطاع أماكن العزل الصحية لوضع المرضى بها

وأكد في حديثه أن كل شي له نقاط ضعف وقوة ولربما تكمن القصة هنا بالقطاع هو ازدحام السكان ، وربما ليس لدينا في بيوتنا أماكن التهوية المناسبة للتخلص من الفيروس بشكل سليم ، وعدم استخدام الأغذية المناسبة لتلاشى مرحلة الخطر من المرض وأيضا لربما ان صاحب المرض لايستطيع الجذم بأنه مصاب بالفيروس ,لأنه ببساطة لا تظهر عليه مظاهر المرض

وأشار خلف إلى أن الوزارة تعمل بأكمل وجه في جميع مخيمات ومساجد وعيادات غزة وجامعتها ومدارسها وجميع مدنها .

وأخيرا.. هل أهل قطاع غزة بحاجة إلى مصائب زيادة لمصائبهم في الاحتلال والحصار المفروض عليهم جوا وبرا وبحرا ، وكيف يمكن السيطرة على هذا الوباء ؟؟ وماهو المطلوب ؟

إن تقبل الشارع الغزى لهذا الأمر لربما يصعب الآن استيعابه ، ولكن لربما مع مرور الوقت يصبح عادى، ولكن الخطورة عند تبادل الإشاعات بين المواطنين الغزيين مما يخلق المزيد من الخوف والهلع والإرباك في الأيام القادمة .

وفي ذات السياق اعلن مسؤول اسرائيلي" ان اسرائيل ستنقل ما بين 30 الفا و40 ألف جرعة لقاح مضاد لفيروس "اتش1 ان1" المعروف باسم انفلونزا الخنازير الى قطاع غزة حيث قضى ستة أشخاص بهذا الفيروس في غضون خمسة أيام".

وقال الكولونيل موشيه ليفي قائد وحدة الارتباط والتنسيق مع قطاع غزة للاذاعة العسكرية "سننقل ما بين 30 ألفا و40 الف جرعة لقاح قدمتها منظمة الصحة العالمية والحواجز الامنية لا تحول دون تفشي الامراض"..مضيفاً"ان اسرائيل ستؤمن من جهتها 10 آلاف جرعة لقاح".

واعلنت اسرائيل الثلاثاء انها ستتعاون مع السلطة الفلسطينية من اجل محاولة احتواء تفشي الوباء. وأوضحت السلطة انها ستخصص ثمانية ملايين دولار لشراء جرعات اللقاح المضاد للفيروس.