موضوع: أبو راتب.. منشد الحرية والأمل.. تأسره قيود الظلم! السبت فبراير 27, 2010 5:53 am
أبو راتب.. منشد الحرية والأمل.. تأسره قيود الظلم!
جلنار فهيم
( أبو راتب ) ذاك الاسم الذي طالما لوَن سماءات و فضاءات عمان بل ومعظم الدول العربية بصوت شجي عذب .. ذاك الصوت الذي خرج من قلب محب للأمل والخير والعطاء.... وهو أيضا صاحب الصوت الذي جمع حوله أعدادا غفيرة من شباب وفتيات الجيل الملتزم و خاصة من شباب و شابات القرن الماضي ، حيث كان التسابق للاستماع إلى صوته ولحنه العذب إما من خلال المهرجانات العامة أو عن طريق أشرطة التسجيل ، فكان أن نال شرف المساهمة في غرس معاني التفاني لهذا الدين و الدعوة له و الصبر على الألم و الجهاد و الثبات على الفكرة و المنهج في قلوب و أرواح أبناء الصحوة الإسلامية.
ومن عاشر و تعايش مع ذاك الزمن و ذاك الجيل سيعي تماما ما اعنيه، و سيكون له أيضا فضل السمو و التحليق مع روح الشهيد و التعالي معها إلى هناك في العلو ، حيث السمو في القدر و الفضل و المنح . غير ان أبا راتب لم يكتف بشدوه للوطن وترابه و هوائه ،، ولا بغنائه و بكائه للقدس والشام .. إنما كان للحب و الأحباب الذين غنى لهم أغنية الأمجاد وحمل بين أضلعه الأشواق تزداد .. اكبر النصيب من لحنه وتغريده حيث لم يكن يخطر له ببال أن غناءه ذاك للسجن و القيد والسجان ... و الدعوة للصبر وا لصمود لأولئك الأبطال الأشاوس ستكون هي ذاتها الهدية التي سيقدمها له محبوه في كل أرجاء الأرض .. ليرددوا معه : سنبقى دعاة حماة .. سنبقى أخي صامدين .. و أماه قد جاوز الظالمون المدى.. أما اليوم .. فيقبع منشد الجمال و الجهاد و النصر خلف جدران سجن بارد .. ترافقه آيات من القران لطالما كان يتلوها و يرددها و أبيات من نور وضياء لطالما ترنم فيها فطرب و أطربنا ... ولكن .. نتساءل : ماذا ستكون جريمتك يا منشد الدعوة و الصحوة ؟ وبماذا استطاعوا أن يتهموك ؟ أكنت ممن مول إحدى المنظمات الإرهابية الإجرامية؟ أم كنت ممن قاد عصابات المافيا و القتل؟ أم كنت من سدنة الكفر و الضلال ، لا قدر الله .. ام كنت ممن شارك في قتل الأطفال الرضع و الشيوخ الركع وهدم المدارس و البيوت و المساجد فوق قاطنيها؟! بيد أنهم لن يملكوا من أمرهم شيئا .. سوى عصا الظلم و الظالمين يسلطونها على أمثالك من أهل النور و الدعوة!!!ونحن و أنت لهم و لظلمهم بالمرصاد ... فدعوتنا التي غنيت لها وجعلتها في وسط أرواحنا وقلوبنا وبالدم نفديها..ستبقى إلى جانبك .. تذكرك و تقف معك .. تشعر بألمك وتقاسمك حزنك وهمك .. وتدعو الله العلي القدير أن يفرج كربك و سجنك ، في القريب العاجل.. وكلنا يقين أن دعوتنا التي أكدت أنها ستبقى لو فني الوجود من البشر.. هي التي ستكون سلوتك في شدتك و محنتك.. وستظل املك و حلمك .. و سيبقى مسيرك في طريقها ثابتا لا يلين .. وسنظل نحن نشدو معك إلى أن نلقى الله : يا دعوتي سيري سيري .. كل الوفى ليك وكل تقديري .. ما يوقفك ظالم أو غدر شرير..
[ تحميل اناشيد المنشد أبو راتب ] أول الغيث فلسطين بلادنا وا معتصماه كتاب الله أفديك بروحي وصيتي إلك دوس الظالم يادعوتي سيري حي الشهيد
موضوع: أبو راتب.. منشد الحرية والأمل.. تأسره قيود الظلم! 
السبت فبراير 27, 2010 5:53 am
