مقبول حسون الادارة
عدد المساهمات : 2413 تاريخ التسجيل : 08/12/2009
| موضوع: لمن لا يعرف الحقيقة ......لماذا تأخرت غضبة الضفة للقدس؟! الخميس مارس 18, 2010 3:32 pm | |
|
لماذا تأخرت غضبة الضفة للقدس؟! لمى خاطر
ألم يكن من العار أن تهب القدس وضواحيها وحسب لإشعال مواجهات يوم الغضب للمقدسات ومجابهة تهويدها، بينما تظل حواري الضفة الواقعة تحت سيطرة سلطة فتح أمنيا، وعلى مرمى حجر من القدس جغرافياً ساكنة يلفها الصمت وكأن ما يجري في حدود القدس لا يعنيها، ولا يستثير فيها حتى غضبة بالمسيرات والفعاليات الشعبية المختلفة؟!
أما شعرت قيادة المقاطعة بالخجل حين جبنت عن إطلاق حتى دعوة للتظاهر والاحتجاج الشعبي نصرة للأقصى في مدن الضفة؟ بل وما زالت تصر على تكثيف حراستها لمناطق الاحتكاك مع الاحتلال في المدن الفلسطينية؟! بينما جاءت دعوات النفير من دمشق وغزة، ومن كل الفصائل سوى فتح؟!
السؤال الوارد في العنوان إجابته باتت أكثر من واضحة ولا تحتاج تأكيدا، لكن المخجل والمخزي أن تكون قبضة المقاطعة أشد بأساً من قبضة الاحتلال وأنجع في قمع التحركات الشعبية وأقدر على فرض الهدوء وإلزام الضفة بالصمت حتى في ظل أعتى الهزات الميدانية التي كانت على الدوام تجد صداها في ساحة الضفة!
وسبق أن قلنا غير مرة إن هذا الإنجاز (الفتحاوي) الأمني قد سجل ذروة نجاحه عشية العدوان على غزة وحين كان الشهداء يسقطون يوميا بالعشرات، ومع ذلك بقيت الضفة رهينة لقبضة فتح – دايتون، وكانت التحركات الشعبية الفاعلة هي فقط تلك التي خرجت في المناطق الخاضعة لسيطرة الاحتلال..
أما لماذا تنجح سلطة المقاطعة فيما فشل فيه الاحتلال فهذا مرده ليس فقط تفانيها في تنفيذ التزاماتها الأمنية للاحتلال، بل كذلك لأنها تعلم أن مصيرها كله مرتبط بإخلاصها لهذه الالتزامات ولأن وجودها برمته مشروط بإثباتها جدارتها في حماية أمن الاحتلال، وإلا فالبديل تعرفه جيدا، ولهذا نجدها لا تتورع عن كسر كل المحرمات وعن ابتزاز الناس في لقمة عيشهم لحملهم على الخضوع لإرادتها تماماً كما تبتزها إسرائيل وأمريكا والدول المانحة لدرجة تحملها على إلغاء احتفال في ذكرى الشهيدة دلال المغربي رغم أنه احتفال لن يقدم أو يؤخر في شيء ولن ينتظر منه أن يحمل رسالة للكيان بأن فتح قد حنّت لماضيها وعزمت على الفكاك من حلفها مع دايتون! ومع ذلك يأبى الاحتلال إلا أن يلقن (شركاءه) أصول تبديل الجلد والتنكر للذات ويوعز لهم بأن التلون أمام شعبكم لا يجوز، وأنه لا بد أن تحملوا هذا الشعب على التآلف مع مشروع الفلسطيني الجديد بالكامل، وأن تقدموا له أنفسكم كما هي على حقيقتها، لأن المطلوب تغييب ثقافة المقاومة وشطب نزعة الميل الفطرية لها، وليس المراوغة والمخاتلة بادعاء الوصل بها ظاهرياً أمام الجماهير!
سلطة المقاطعة نجحت في إمساك الضفة من يدها المؤلمة، وأبدعت أيما إبداع في تنفيذ خططها الأمنية، فلا أحد عندها فوق قانون دايتون، ولا حصانة لأحد ضد الاستهداف في حال كان الأمر متعلقاً بالمقاومة من قريب أو بعيد، وهي قد سعت منذ يومها الأول لصنع هالة مرعبة لنفسها في وعي الناس ولم يكن يقلقها ما يتردد عن مستوى قمعها وشدتها وحجم التعذيب في سجونها للمقاومين، ولم تكن تحتاج لإخفاء إجراءاتها في فصل المعارضين من وظائفهم وفرض سياسة تكميم الأفواه وقمع الحريات بالقوة، بل وجدناها تقمع أي تحرك شعبي سلمي بأضعاف ما يقمعه الاحتلال، لأنهه معنية بثبيت صورة السلطة الشرسة ذات اليد الطويلة الفاتكة بالمعارضين والمغردين خارج سرب سياساتها، وهو ما ساعدها على تركيع الضفة وإخضاعها في زمن قياسي!
وكم كان مدعاة للتندر أن يخرج أمس نايف حواتمة على فضائية الجزيرة ليؤكد أن عناصر أمن فتح في الضفة لا يمكن أن تجرؤ على قمع المنتفضين في وجه الاحتلال، وأن الطريق للانتفاضة الثالثة معبدة بمباركة سلطة فتح وأن من بين المشاركين في التظاهرات أفرادا في أجهزتها الأمنية! صح النوم يا سيد حواتمة؛ فإما أنك لا تعرف شيئاً عن واقع الضفة وما جرى تحت جسور سلطتها من مياه آسنة منذ العام 2007، أو أنك تريد إرغام الناس على الاقتناع بأن الانتفاضة تعم الضفة كلها وليس فقط المناطق الخارجة عن سيطرة سلطة المقاطعة وتحديداً ضواحي القدس! ثم نجده يحمل وزر القصور الفلسطيني الرسمي للانقسام الداخلي، وكأن الانقسام يفرض على أحد طرفيه أن يصبح سوطاً في يد الجلاد الصهيوني! أو كأن خطيئة التنسيق الأمني وتنفيذ التزاماته لم تكن ركيزة في اتفاق أوسلو ومكوناً أساسياً في سياسات السلطة منذ العام 1994!
لكن هذه القبضة الحديدية في الضفة ليست قدراً ولا ينبغي التسليم بسطوتها، وإن كانت ساحة الضفة لم تتهيأ بعد للتغيير، فلا بد لقوى المقاومة الحية وتحديداً حماس أن تستثمر جهودها اليوم في القدس وضواحيها والمناطق الخاضعة لسيطر الاحتلال المباشرة وأن تبدع في تطوير الانتفاضة وتحرص على تصعيدها هناك، لأن شرارتها لن تلبث أن يتسع مداها في الغد القريب لتشمل الأرض الفلسطينية كلها، وحين تكون النفوس قد استعدت للانتفاض على واقع التنسيق الأمني وكسر قيوده المختلفة، لكن مثل هذه النقلة تحتاج لما يمهد لها على الأرض من تفاعلات، ولا أفضل حالياً من المراهنة على قضية القدس وتفعيلها على جميع المستويات ما استطاعت فصائل المقاومة إلى ذلك سبيلا، فالأقصى خصوصاً والمقدسات بشكل عام كانت على الدوام مفاتيح التغيير والانعطافات الإيجابية النوعية في مسيرة المقاومة، ولنا في مجزرتي الأقصى 1990 والحرم الإبراهيمي 1994 واقتحام شارون للاقصى 2000 خير دليل وعبرة!
وهي الفرصة الأخيرة أمام سلطة فتح في الضفة لتعيد ترميم جزء من صورتها المتداعية، وإن ظلت مصرة على لامبالاتها وتبعيتها الأمنية واللهث خلف سراب التفاوض فلن يشفع لها في الغد محاولة ركوب الموجة حين تدهمها رياح التغيير وتبدد سطوتها رغما عنها، ويكفي أن تعي اليوم أن وزنها على الأرض صفر كبير بدون قوتها الأمنية، وأن هذه القوة مستمدة من دعم الاحتلال وإسناده، وإن كان شعبها قد عاقبها في الانتخابات التشريعية أولاً ثم بإنهاء حكمها في غزة تالياً فلن يكون عقابه القادم أقل من إخراجها بالكامل من المشهد الفلسطيني سياسياً ووطنياً، رغم أن نهاية كتلك هي تحصيل حاصل طال الزمن أم قصر.
[quote] | |
|
مقدسية الهوى عضو متميز
عدد المساهمات : 862 تاريخ التسجيل : 11/12/2009
| موضوع: رد الخميس مارس 18, 2010 6:36 pm | |
| حسبنا الله و نعم الوكيل . من باع وطنه و مبادءه و قيمه و ثوابته . لا ينتظر منه بعد الا الخزي و العار | |
|
???? زائر
| موضوع: رد: لمن لا يعرف الحقيقة ......لماذا تأخرت غضبة الضفة للقدس؟! السبت مارس 20, 2010 8:10 am | |
| حتى ننتفض بحق فداء للاقصى علينا اولا ان ننتهي من قصة "الفلسطيني الجديد" مع اعتراضي الشديد على هذا المسمى فلا يوجد غير فلسطيني واحد ووحيد ,, هو ابن هذه الارض يحبها وتحبه , يرويها بعرقه ودمه فتزهر له كرامة وحرية ونصر او تحتضنه شهيدا " الصهيوني الجديد " هو من يجب ان ننفضه اولا فهذه خطوة اجبارية لنصرة الاقصى |
|