منتديات صرخة الاقصى
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.

منتديات صرخة الاقصى

مرحبا بكم في منتديات صرخة الآقصى
 
الرئيسيةأحدث الصورالتسجيلدخول

 

 الماء في القرآن الكريم

اذهب الى الأسفل 
3 مشترك
كاتب الموضوعرسالة
najat
المشرفة المميزة
المشرفة المميزة
najat


عدد المساهمات : 857
تاريخ التسجيل : 13/12/2009

الماء في القرآن الكريم Empty
مُساهمةموضوع: الماء في القرآن الكريم   الماء في القرآن الكريم Emptyالأحد مارس 21, 2010 8:39 am

الماء في القرآن الكريم 1we24353


الماء في القرآن الكريم
================ د.‏ زغـلول النجـار

‏قال سبحاته وتعالى : " وجعلنا من الماء كل شيء حي أفلا يؤمنون‏"*‏

الماء سائل شفاف تقوم عليه الحياة‏,‏ وهو في نقائه لا لون له‏,‏ ولا طعم ولا رائحة‏,‏ وقد وهبه الله‏(‏ تعالي‏)‏ من الصفات الطبيعية والكيميائية ما يمكنه من القيام بدوره الأساسي في أجساد كل صور الحياة‏.‏
والهمزة في اسمه مبدلة من الهاء لأن أصله‏(‏ موه‏)‏ وجمعه‏(‏ أمواه‏)‏ في القلة‏,‏ و‏(‏مياه في الكثرة‏),‏ وتصغيره‏(‏ مويه‏),‏ والنسبة إلي‏(‏ ماء‏)‏ هي‏(‏ مائي‏)‏ أو‏(‏ ماوي‏).‏

ولفظة‏(‏ ماء‏)‏ وردت في القرآن الكريم‏(63)‏ مرة‏,‏ وهي لفظة تدل علي الجمع والمفرد معا‏(‏ فتقول ماء البحر كما تقول قطرة ماء‏).‏
ومن هذه المرات الثلاث وستين والتي جاءت ـ في معظمها ـ بمعني السائل المعروف الذي يشربه كل من الإنسان والحيوان‏,‏ ويروي به النبات‏,‏ جاءت لفظة‏(‏ ماء‏)‏ في القرآن الكريم أربع مرات بمعني النطفة‏(‏ أي‏:‏ ماء التناسل‏),‏ كما جاءت كلمة‏(‏ ماء‏)59‏ مرة غير متصلة بضمير‏,4‏ مرات متصلة بضمير من الضمائر‏.‏

وهذه المرات الثلاث وستون التي جاء فيها ذكر لفظة‏(‏ ماء‏)‏ أو‏(‏ الماء‏)‏ في كتاب الله‏(‏ في إحدي وستين آية مباركة ورد في اثنتين منها ذكر الماء مرتين‏)‏ يمكن تصنيفها في المجموعات العشر التالية‏:‏
أولا‏:‏ آية واحدة تدل علي أن عرش الله‏(‏ تعالي‏)‏ كان علي الماء هود‏:7.‏

ثانيا‏:‏ آية واحدة تدل علي أن أصل ماء الأرض كله من داخل الأرض‏(‏ النازعات‏:3).‏
ثالثا‏:‏ آيتان كريمتان تثبتان أن الله‏(‏ تعالي‏)‏ قد خلق كل شيء من الماء الأنبياء‏:30,‏ النور‏:45.‏

رابعا‏:‏ ثمان وعشرون آية كريمة تصف دورة الماء حول الأرض بإنزاله من السماء‏,‏ ودور كل من الرياح والسحاب في تلك الدورة التي جعلها ربنا‏(‏ تبارك وتعالي‏)‏ لتطهير ماء الأرض‏,‏ ولسقيا كل من الإنسان والحيوان وإنبات مختلف أنواع النباتات وريها بانتظام البقرة‏:164,22,‏ الأنعام‏:99,‏ الأعراف‏:57,‏ الأنفال‏:11,‏ الرعد‏:17,4,‏ إبراهيم‏:32,‏ الحجر‏:22,‏ النحل‏:65,10,‏ طه‏:53,‏ الحج‏:63,5,‏ الفرقان‏:48,‏ النمل‏:60,‏ العنكبوت‏:63,‏ الروم‏:24,‏ لقمان‏:10,‏ السجدة‏:27,‏ فاطر‏:27,‏ فصلت‏:39,‏ الزخرف‏:11,‏ ق‏:9,‏ الواقعة‏:68,‏ المرسلات‏:27,‏ النبأ‏:14,‏ عبس‏:25.‏
خامسا‏:‏ خمس آيات تصف خزن ماء المطر تحت سطح الأرض بتدبير من الله‏(‏ سبحانه وتعالي‏)‏ وتقدير حكيم منه‏,(‏ منها آية واحدة الملك‏:30‏ ذكر فيها الماء مرتين البقرة‏:74,‏ المؤمنون‏:18,‏ الكهف‏:41,‏ الزمر‏:21,‏ الملك‏:30.‏

سادسا‏:‏ ثماني آيات مباركات تشير إلي ماء له علاقة بأحداث تاريخية هود‏:44,24,23,‏ القصص‏:23,‏ القمر‏:28,12,11,‏ الحاقة‏:11.‏
سابعا‏:‏ آيتان كريمتان تشيران إلي التيمم في غيبة وجود الماء النساء‏:43,‏ المائدة‏:6.‏

ثامنا‏:‏ خمس آيات مباركات تذكر الماء في الآخرة إما في الجنة أو في النار‏(‏ أشير في إحداها محمد‏:15‏ إلي الماء مرتين‏.‏ الأعراف‏:50,‏ إبراهيم‏:16,‏ الكهف‏:29,‏ محمد‏:15,‏ الواقعة‏:31).‏
تاسعا‏:‏ خمس آيات كريمات استخدمت للتشبيه أو لضرب المثل يونس‏:24,‏ الرعد‏:14,‏ الكهف‏:45,‏ النور‏:39,‏ الجن‏:16.‏

عاشرا‏:‏ أربع آيات تشير بالماء إلي النطف أي‏:‏ ماء التناسل‏(‏ الفرقان‏:54,‏ السجدة‏:8,‏ المرسلات‏:20,‏ الطارق‏:6).‏

من الدلالات العلمية للآية الكريمة

من الدلالات العلمية التي يمكن استخلاصها من قول الحق‏(‏ تبارك وتعالي‏)‏ ..‏ وجعلنا من الماء كل شيء حي أفلا يؤمنون الأنبياء‏:30‏ ما يلي‏:‏

أولا‏:‏ أن الماء سابق في وجوده علي جميع الخلائق‏,‏ فقد أثبتت دراسات علوم الأرض أن هذا الكوكب يرجع عمره إلي أكثر من‏4.6‏ بليون سنة مضت‏,‏ بينما يرجع عمر أقدم أثر للحياة في صخور الأرض إلي‏3.8‏ بليون سنة مضت‏,‏ وهذا يعني ان عملية إعداد الأرض لاستقبال الحياة استغرقت أكثر من ثمانمائة مليون سنة ـ وربنا تبارك وتعالي قادر علي أن يقول للشيء كن فيكون‏,‏ وإنما جاء الخلق علي مراحل متطاولة من الزمن بهدف إعانة الإنسان علي تتبع سنن الله في الأرض‏,‏ وعلي حسن توظيفها في عمارة الحياة‏,‏ لأن كلا من الزمان والمكان إذا كان من أبعاد المادة‏,‏ وحدود الإنسان‏,‏ فهو من خلق الله‏,‏ والمخلوق لا يحد الخالق أبدا‏...‏ فالله‏(‏ تعالي‏)‏ فوق جميع خلقه بما في ذلك المادة والطاقة والزمان والمكان‏.‏

وخلال هذه الفترة الطويلة من إعداد الأرض لاستقبال الحياة فجر الله‏(‏ تعالي‏)‏ الأرض بالثورات البركانية التي أخرجت كلا من أغلفة الأرض الصخرية‏,‏ والمائية‏,‏ والهوائية‏,‏ كما كونت السلاسل الجبلية التي اندفعت من قاع المحيط الأولي الغامر للأرض‏.‏ حتي أصبح كوكبنا مهيأ ليكون محضنا لنوع الحياة الأرضية‏.‏
ثانيا‏:‏ إن الله‏(‏ تعالي‏)‏ خلق كل صور الحياة الأرضية الباكرة في الماء‏,‏ لأن الأوساط المائية في بدء خلق الأرض كانت أنسب البيئات لاستقبال الحياة‏,‏ ودراسات بقايا الحياة في صخور الأرض تشير إلي أن الحياة المائية استمرت علي الأرض قرابة‏3360‏ مليون سنة‏(‏ في الفترة من‏3800‏ مليون سنة مضت إلي‏440‏ مليون سنة مضت‏)‏ قبل خلق أول نباتات علي اليابسة‏.‏

ثالثا‏:‏ كذلك أثبتت دراسات علوم الأرض أن خلق النبات كان دوما سابقا لخلق الحيوان‏,‏ وأن عملية الخلق قد توجها الله‏(‏ تعالي‏)‏ بخلق الإنسان‏,‏ وعلي ذلك فإن خلق النباتات البحرية كان سابقا لخلق الحيوانات البحرية‏,‏ وكذلك خلق النباتات الأرضية علي اليابسة كان سابقا لخلق الحيوانات علي اليابسة‏,‏ وكل ذلك كان سابقا لخلق الإنسان وهو المخلوق الذي كرمه الله‏(‏ سبحانه وتعالي‏)‏ فقال‏(‏ عز من قائل‏):‏

ولقد كرمنا بني آدم‏...‏
والحكمة من ذلك جلية‏,‏ بينة واضحة‏,‏ لأن الإنسان يعتمد في غذائه علي كل من النبات والحيوان‏.‏ ولأن كلا من الإنسان والحيوان يعتمد في غذائه علي النبات‏,‏ ولأن النباتات لعبت ـ ولا تزال تلعب ـ الدور الرئيسي في إمداد الغلاف الغازي للأرض بالأوكسجين الذي بدونه ما كانت حياة أي من الحيوان أو الإنسان ممكنة‏...!!‏
يضاف إلي ذلك أن النبات الأخضر هو المصنع الرباني الذي تتخلق فيه الجزيئات العضوية اللازمة لبناء اجساد كل صور الحياة النباتية والحيوانية والانسية وذلك بواسطة الماء المقبل مع العصارة الغذائية المستمدة من الأرض‏,‏ وثاني أوكسيد الكربون المستمد من الغلاف الغازي للأرض‏,‏ والطاقة المستمدة من الشمس وعملية التمثيل الضوئي في النباتات الخضراء لا تتم في غيبة الماء‏,‏ الذي يتكون كل جزيء فيه من ذرتي إيدروجين‏,‏ وذرة أوكسجين واحدة‏,‏ والنبات يستمد الماء من العصارة الغذائية التي تمتصها جذوره من تربة وصخور الأرض‏,‏ ويستمد الطاقة من ضوء الشمس بواسطة الصبغة الخضراء التي أودعها الله‏(‏ تعالي‏)‏ في خلايا النبات والمعروفة باسم اليخضور‏,‏ والتي أعطاها الله‏(‏ سبحانه وتعالي‏)‏ القدرة علي تحليل جزيء الماء إلي أيون من الإيدروجين يحمل شحنة كهربائية موجبة‏,‏ وأيون آخر من الإيدروكسيد يحمل شحنة كهربائية سالبة‏,‏ وباتحاد كل اثنين من أيونات الإيدروكسيد يتكون جزيء من الماء وذرة من ذرات الأوكسجين الذي ينطلق إلي الغلاف الغازي للأرض لتعويض ما تستهلكه بقية الكائنات الحية من هذا الغاز الضروري للحياة عن طريق التنفس‏.‏

وتتحد أيونات الإيدروجين الناتجة عن عملية تحلل الماء مع جزيئات ثاني أوكسيد الكربون الذي يستمده النبات من الجو المحيط به ليكون جميع أنواع الجزيئات العضوية اللازمة لبناء الخلايا الحية‏,‏ مبتدئا بأبسطها‏,‏ وهو سكر العنب‏(‏ الجلوكوز‏)‏ وغيره من السكاكر والنشويات‏(‏ الكربوهيدرات‏),‏ منتهيا إلي البروتينات‏,‏ والزيوت‏,‏ والدهون‏,‏ ومركبات ذلك من الأحماض الأمينية‏,‏ والأحماض النووية التي تكتب بها الشفرة الوراثية لكل كائن حي‏.‏
وبهذه العملية يختزن جزء من طاقة الشمس علي هيئة روابط كيميائية تلعب الدور الرئيسي فيها أيونات الإيدروجين الموجودة في الماء‏,‏ بينما الأوكسجين المنطلق من الماء إلي الجو عن طريق عملية التمثيل الضوئي فإنه يستخدم بواسطة بقية الكائنات الحية في عملية التنفس وهي عملية ينتج عنها أكسدة المواد العضوية في الطعام والمأخوذة أصلا من النبات مباشرة‏(‏ أو بطريقة غير مباشرة عن طريق الحيوان إلي ثاني أوكسيد كربون وماء‏,‏ وبذلك يسترجع الغلاف الغازي للأرض ثاني أوكسيد الكربون الذي أخذه منه النبات‏,‏ كما يسترجع قدرا من طاقة الشمس التي استفاد بها النبات علي شكل حرارة ناتجة عن جميع الأنشطة التي تقوم بها الكائنات الحية‏,‏ أو تتركها علي هيئة بقايا وفضلات تتأكسد وتعود هي الأخري إلي الجو‏.‏

من هنا يتضح أن الماء ضروري لبناء أجساد كل الكائنات الحية‏,‏ كما أنه ضروري لمساعدتها علي الاستمرار في القيام بمختلف نشاطاتها ومظاهرها الحيوية‏.‏
رابعا‏:‏ أن الماء أعظم مذيب يعرفه الإنسان ولذلك يشكل الوسط المذيب للعديد من العناصر والمركبات التي يقوم بنقلها من تربة وصخور الأرض إلي مختلف أجزاء النبات‏,‏ ومن الطعام إلي مختلف أجزاء جسم كل من الإنسان والحيوان‏.‏ وذلك بما له من درجة عالية من اللزوجة والتوتر السطحي‏,‏ وخاصية شعرية فائقة‏..‏

خامسا‏:‏ أن الماء يشكل العنصر الأساسي في بناء أجساد جميع الكائنات الحية‏,‏ فقد ثبت بالتحليل أن نسبة الماء في جسم الإنسان تتراوح بين حوالي‏71%‏ في الإنسان البالغ‏,‏ و‏93%‏ في الجنين ذي الأشهر المحدودة‏,‏ بينما يكون الماء أكثر من‏80%‏ من تركيب دم الإنسان‏,‏ وأكثر من‏90%‏ من أجساد العديد من النباتات والحيوانات‏.‏
سادسا‏:‏ أن جميع الأنشطة الحياتية وتفاعلاتها المتعددة من التغذية إلي الإخراج ومن النمو إلي التكاثر لا تتم في غيبة الماء بدءا من التمثيل الغذائي‏,‏ وتبادل المحاليل بين الخلايا وبعضها البعض‏,‏ وبينها وبين المسافات الفاصلة بينها‏,‏ وذلك بواسطة الخاصية الشعرية للمحاليل المائية التي تعمل من خلال جدر الخلايا‏,‏ وانتهاء ببناء الخلايا والأنسجة الجديدة مما يعين علي النمو والتكاثر‏,‏ وقبل ذلك وبعده التخلص من سموم الجسم وفضلاته عن طريق مختلف صور الإفرازات والإخراجات‏.‏

هذا بالإضافة إلي ما يقوم به الماء من أدوار أساسية في عمليات بلع الطعام‏,‏ وهضمه‏,‏ وتمثيله‏,‏ ونقله‏,‏ وتوزيعه‏,‏ ونقل كل من الفيتامينات‏,‏ والهرمونات‏,‏ وعناصر المناعة‏,‏ ونقل الأوكسجين إلي جميع أجزاء الجسم‏,‏ وإخراج السموم والنفايات إلي خارج الجسم‏,‏ وحفظ حرارة الجسم ورطوبته وما يقدم لذلك أو يترتب عليه من العمليات الحيوية‏,‏ وعلي ذلك فلا يمكن للحياة أن تقوم بغير الماء أبدا‏,‏ فمن الكائنات الحية ما يمكنه الاستغناء كلية عن أوكسجين الهواء‏,‏ ولكن لا يوجد كائن حي واحد يمكنه الاستغناء عن الماء كلية‏,‏ فبالإضافة إلي منافعه العديدة وفي مقدمتها أنه منظم لدرجة حرارة الجسم‏,‏ بما له من سعة حرارية كبيرة‏,‏ ومنظم لضغط الدم‏,‏ ولدرجات الحموضة‏,‏ فإن في نقصه تعطش الخلايا ويضطرب عملها‏,‏ وتتيبس الأنسجة‏,‏ وتتلاصق المفاصل‏,‏ ويتجلط الدم ويتخثر‏,‏ ويوشك الكائن الحي علي الهلاك ولذلك فإن أعراض نقص الماء بالجسم الحي خطيرة للغاية‏,‏ فإذا فقد الإنسان علي سبيل المثال‏1%‏ من ماء جسده أحس بالظمأ‏,‏ وإذا ارتفعت نسبة فقد الماء إلي‏5%‏ جف حلقه ولسانه‏,‏ وصعب نطقه‏,‏ وتغضن جلده‏,‏ وأصيب بانهيار تام‏,‏ فإذا زادت النسبة المفقودة علي‏10%‏ أشرف الإنسان علي الهلاك بالموت‏.‏

وفي المقابل فإن الزيادة في نسبة الماء بجسم الكائن الحي علي القدر المناسب له قد تقتله‏,‏ فالزيادة في نسبة الماء بجسم الإنسان قد تسبب الغثيان‏,‏ والضعف العام وتنتهي بالغيبوبة التي تفضي إلي الموت‏.‏
سابعا‏:‏ يغطي الماء في زماننا الراهن حوالي‏71%‏ من مساحة سطح الأرض المقدرة بنحو‏(510)‏ ملايين كيلو متر مربع‏,‏ بينما تشغل مساحة اليابسة حوالي‏29%‏ من تلك المساحة‏.‏

والأرض هي أغني كواكب المجموعة الشمسية بالماء الذي تقدر كميته علي السطح بنحو‏1,4‏ بليون كيلو متر مكعب‏,‏ بالإضافة إلي مخزون يقدر بمئات أضعاف هذا الرقم في نطاق الضعف الأرضي‏,‏ يخرجه لنا ربنا‏(‏ تبارك وتعالي‏)‏ بقدر معلوم مع ثورات البراكين‏.‏
ويتوزع أغلب الماء علي سطح الأرض‏(‏ حوالي‏97,22%)‏ في البحار والمحيطات التي تغطي مساحة تزيد علي‏362‏ مليون كيلو متر مربع‏,‏ بمتوسط عمق يقدر بحوالي‏3800‏ مترا مما يعطي لبحار ومحيطات الأرض حجما يزيد قليلا علي‏(1375)‏ مليون كيلو متر مكعب من الماء المالح‏.‏

هذا بالإضافة إلي كم من الجليد يغطي قطبي الأرض‏,‏ وقمم الجبال بسمك يصل إلي أربعة كيلو مترات في القطب الجنوبي وإلي‏3800‏ متر في القطب الشمالي‏,‏ ويقدركم الماء في هذا الغطاء الجليدي بحوالي‏(2,15%)‏ من مجموع الماء علي سطح الأرض‏,‏ والنسبة الباقية وتقدر بحوالي‏(0,63%)‏ من مجموع ماء الأرض تمثل أغلبها بالمخزون المائي في صخور قشرة الأرض ونسبته‏0,613%‏ ويمثل الباقي‏(‏ وتقدر نسبته بحوالي‏0,017%)‏ بمخزون البحيرات الداخلية‏,‏ وكم الماء الجاري في الأنهار والجداول‏,‏ ورطوبة كل من الجو والتربة‏,‏ التي تعين الأرض علي الإنبات‏,‏ وتلعب دورا مهما في تكوين السحب التي تدفع عن الأرض جزءا كبيرا من حرارة وأشعات الشمس بالنهار‏,‏ كما ترد إلي الأرض معظم الدفء الذي تشعه صخورها إلي الجو بمجرد غياب الشمس‏.‏
وهذا التوزيع المعجز للماء علي سطح الأرض لعب ـ ولا يزال يلعب ـ دورا أساسيا في تهيئة مناخ الأرض لاستقبال الحياة‏,‏ فلولا هذه المساحات المائية والجليدية الشاسعة لاستحالت الحياة التي نعرفها علي سطح الأرض‏,‏ لأن درجة حرارة نطاق المناخ كان من الممكن أن تصل إلي أكثر من مائة درجة مئوية بالنهار‏,‏ وأن تنخفض إلي ما دون المائة درجة تحت الصفر المئوي بالليل‏,‏ وهو تباين لا تقوي عليه كل صور الحياة المعروفة لنا‏,‏ ولكن شاءت إرادة الله ورحمته أن تحمينا من هذه المخاطر بواسطة الغلاف المائي للأرض الذي ينظم درجة حرارتها‏,‏ وحرارة الهواء المحيط بها في نطاق المناخ‏,‏ وذلك بتكرار عمليات التبخير بكميات كبيرة من الماء‏(‏ تقدر سنويا بحوالي‏380,000‏ كيلو متر مكعب‏),‏ وتكثيف هذا الكم الهائل من بخار الماء علي هيئات السحاب والضباب والندي‏,‏ وإنزاله إلي الأرض علي هيئة المطر‏,‏ والثلج والبرد‏,‏ وما يصاحب ذلك من رعد وبرق‏,‏ وما ينزل معهما من مركبات النيتروجين وغيره من العناصر التي تثري تربة الأرض بما يحتاجه النبات من مركبات‏,‏ وما يصاحب كل ذلك من إحياء للأرض بعد موتها‏,‏ بتقدير من الخالق البارئ المصور الذي خلق فسوي‏*‏ والذي قدر فهدي‏*(‏ الأعلي‏:2‏ و‏3).‏

ثامنا‏:‏ الماء يساعد علي حفظ درجات الحرارة في البحار والمحيطات في الحدود التي تعين الحياة البحرية علي النشاط‏,‏ وذلك باختلاط التيارات البحرية الدافئة والباردة‏,‏ وبامتصاص جزء كبير من آشعة الشمس ومما تنتجه الأحياء البحرية من حرارة نتيجة لمختلف أنشطتها الحيوية‏,‏ والعمل علي إعادة توزيعها‏,‏ وكذلك توزيع الحرارة الناتجة عن ثورات البراكين فوق قيعان كل محيطات الأرض‏,‏ وقيعان أعداد من بحارها‏,‏ وقبل ذلك وبعده وقاية الأحياء البحرية من مختلف التقلبات الجوية خاصة عندما تنخفض درجات الحرارة إلي ما دون الصفر المئوي‏,‏ وهنا يلحظ كل عاقل دور القدرة المبدعة في الخلق والتي أعطت الماء عددا من الخصائص الفيزيائية والكيميائية التي لا تتوافر لغيره من العناصر ومركباتها‏,‏ وأبرزها قلة كثافة الماء عند تجمده مما يضطره إلي الطفو علي سطح مياه البحار والمحيطات في المناطق الباردة والمتجمدة بدلا من الغوص إلي قيعانها والقضاء علي مختلف صور الحياة فيها‏,‏ ويقوم الجليد الطافي علي سطح الماء بدور العازل بين درجات حرارة الهواء الشديد البرودة من فوقه‏,‏ والماء الدافئ نسبيا من تحته وما فيه من حياة زاخرة‏.‏
هذا قليل من كثير مما حبا الله‏(‏ تعالي‏)‏ به الماء من صفات طبيعية وكيميائية فريدة‏,‏ التي من أهمها أيضا قدرته الفائقة علي إذابة أعداد كبيرة من المواد الصلبة والسائلة والغازية‏,‏ وبناؤه الجزيئي ذو القطبية المزدوجة والمقاوم للتحلل والتأين‏,‏ ودرجتا التجمد والغليان المتميزتان‏,‏ والحرارة النوعية المرتفعة‏,‏ والحرارة الكامنة العالية‏,‏ واللزوجة والتوتر السطحي الفائقان‏,‏ وقلة كثافته عند التجمد‏,‏ وقدرته الكبيرة علي الأكسدة والاختزال‏,‏ وعلي التفاعل مع العديد من المركبات الكيميائية‏,‏ وعلي تصديع التربة وشقها لمساعدتها علي الإنبات‏,‏ وبذلك هيأه الله‏(‏ سبحانه وتعالي‏)‏ للقيام بدوره الرئيسي في أجساد كل أنواع الحياة النباتية والحيوانية والإنسية مما يعتبر معجزة كبري من معجزات الخالق‏(‏ سبحانه وتعالي‏)‏ الذي أنزل في محكم كتابه من قبل ألف وأربعمائة سنة قوله الحق‏:‏

‏...‏وجعلنا من الماء كل شيء حي أفلا يؤمنون وجاء ذلك مباشرة بعد تقرير خلق السماوات والأرض بعملية فتق الرتق وهي من أعظم معجزات الخالق‏(‏ سبحانه‏)‏ في إبداعه للكون‏,‏ والخطاب في مطلع الآية الكريمة موجه للذين كفروا‏,‏ ولذلك ختمت بهذا الاستفهام التقرير‏,‏ التقريعي‏,‏ التوبيخي‏:‏ أفلا يؤمنون‏.‏
وهذه حقائق لم يصل إليها علم الإنسان الكسبي إلا في منتصف القرن العشرين‏,‏ وورودها في كتاب الله بهذه الدقة العلمية المبهرة‏,‏ والإيجاز المعجز‏,‏ مع الشمول والإحاطة لمما يقطع بأن القرآن الكريم هو كلام الله الخالق‏,‏ ويشهد بالنبوة والرسالة للرسول والنبي الخاتم الذي تلقاه‏,‏ فصلي الله وسلم وبارك عليه‏,‏ وعلي آله وصحبه‏,‏ ومن تبع هداه‏,‏ ودعا بدعوته إلي يوم الدين‏,‏ والحمد لله رب العالمين‏.‏
============================


الماء في القرآن الكريم Down

الماء في القرآن الكريم Down
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
مقبول حسون
الادارة
الادارة
مقبول حسون


عدد المساهمات : 2413
تاريخ التسجيل : 08/12/2009

الماء في القرآن الكريم Empty
مُساهمةموضوع: رد: الماء في القرآن الكريم   الماء في القرآن الكريم Emptyالأحد مارس 21, 2010 8:59 am




الماء في القرآن الكريم 1we24353



الماء في القرآن الكريم 11122007364097938



حرف الميم
ماء

مادة الحياة وسيد الشراب وأحد أركان العالم بل ركنه الأصلي فإن السماوات خلقت من بخاره والأرض من زبده وقد جعل الله منه كل شيء حي .

وقد اختلف فيه هل يغذو أو ينفذ الغذاء فقط ؟ على قولين وقد تقدما وذكرنا القول الراجح ودليله .

وهو بارد رطب يقمع الحرارة ويحفظ على البدن رطوباته ويرد عليه بدل ما تحلل منه ويرقق الغذاء وينفذه في العروق .

[اختبار جودة الماء ]

وتعتبر جودة الماء من عشرة طرق

أحدها : من لونه بأن يكون صافيا .

الثاني : من رائحته بأن لا تكون له رائحة البتة .

الثالث من طعمه بأن يكون عذب الطعم حلوه كماء النيل والفرات .

الرابع من وزنه بأن يكون خفيفا رقيق القوام .

الخامس من مجراه . بأن يكون طيب المجرى والمسلك .

السادس من منبعه بأن يكون بعيد المنبع .

السابع من بروزه للشمس والريح بأن لا يكون مختفيا تحت الأرض فلا تتمكن الشمس والريح من قصارته .

الثامن من حركته بأن يكون سريع الجري والحركة .

التاسع من كثرته بأن يكون له كثرة يدفع الفضلات المخالطة له .

العاشر من مصبه بأن يكون آخذا من الشمال إلى الجنوب أو من المغرب إلى المشرق .

وإذا اعتبرت هذه الأوصاف لم تجدها بكمالها إلا في الأنهار الأربعة النيل والفرات وسيحون وجيحون .

وفي " الصحيحين " : من حديث أبي هريرة رضي الله عنه قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم سيحان وجيحان والنيل والفرات كل من أنهار الجنة

[اختبار خفة الماء ]

وتعتبر خفة الماء من ثلاثة أوجه أحدها : سرعة قبوله للحر والبرد قال أبقراط : الماء الذي يسخن سريعا ويبرد سريعا أخف المياه . الثاني : بالميزان الثالث أن تبل قطنتان متساويتا الوزن بماءين مختلفين ثم يجففا بالغا ثم توزنا فأيتهما كانت أخف فماؤها كذلك .

والماء وإن كان في الأصل باردا رطبا فإن قوته تنتقل وتتغير لأسباب عارضة توجب انتقالها فإن الماء المكشوف للشمال المستور عن الجهات الأخر يكون باردا وفيه يبس مكتسب من ريح الشمال وكذلك الحكم على سائر الجهات الأخر .

والماء الذي ينبع من المعادن يكون على طبيعة ذلك المعدن ويؤثر في البدن تأثيره والماء العذب نافع للمرضى والأصحاء والبارد منه أنفع وألذ ولا ينبغي شربه على الريق ولا عقيب الجماع ولا الانتباه من النوم ولا عقيب الحمام ولا عقيب أكل الفاكهة وقد تقدم .

وأما على الطعام فلا بأس به إذا اضطر إليه بل يتعين ولا يكثر منه بل يتمصصه مصا فإنه لا يضره البتة بل يقوي المعدة وينهض الشهوة ويزيل العطش .

والماء الفاتر ينفخ ويفعل ضد ما ذكرناه وبائته أجود من طريه وقد تقدم . والبارد ينفع من داخل أكثر من نفعه من خارج والحار بالعكس وينفع البارد من عفونة الدم وصعود الأبخرة إلى الرأس ويدفع العفونات ويوافق الأمزجة والأسنان والأزمان والأماكن الحارة ويضر على كل حالة تحتاج إلى نضج وتحليل كالزكام والأورام والشديد البرودة منه يؤذي الأسنان والإدمان عليه يحدث انفجار الدم والنزلات وأوجاع الصدر .

والبارد والحار بإفراط ضاران للعصب ولأكثر الأعضاء لأن أحدهما محلل والآخر مكثف والماء الحار يسكن لذع الأخلاط الحادة ويحلل وينضج ويخرج الفضول ويرطب ويسخن ويفسد الهضم شربه ويطفو بالطعام إلى أعلى المعدة ويرخيها ولا يسرع في تسكين العطش ويذبل البدن ويؤدي إلى أمراض رديئة ويضر في أكثر الأمراض على أنه صالح للشيوخ وأصحاب الصرع والصداع البارد والرمد . وأنفع ما استعمل من خارج .

[الماء المشمس ]

ولا يصح في الماء المسخن بالشمس حديث ولا أثر ولا كرهه أحد من قدماء الأطباء ولا عابوه والشديد السخونة يذيب شحم الكلى وقد تقدم الكلام على ماء الأمطار في حرف العين .

ماء الثلج والبرد

ثبت في " الصحيحين " : عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه كان يدعو في الاستفتاح وغيره اللهم اغسلني من خطاياي بماء الثلج والبرد

الثلج له في نفسه كيفية حادة دخانية فماؤه كذلك وقد تقدم وجه الحكمة في طلب الغسل من الخطايا بمائه لما يحتاج إليه القلب من التبريد والتصليب والتقوية ويستفاد من هذا أصل طب الأبدان والقلوب ومعالجة أدوائها بضدها .

وماء البرد ألطف وألذ من ماء الثلج وأما ماء الجمد وهو الجليد فبحسب أصله .

والثلج يكتسب كيفية الجبال والأرض التي يسقط عليها في الجودة والرداءة وينبغي تجنب شرب الماء المثلوج عقيب الحمام والجماع والرياضة والطعام الحار ولأصحاب السعال ووجع الصدر وضعف الكبد وأصحاب الأمزجة الباردة .

[ ماء الآبار والقني ]

مياه الآبار قليلة اللطافة وماء القني المدفونة تحت الأرض ثقيل لأن أحدهما محتقن لا يخلو عن تعفن والآخر محجوب عن الهواء وينبغي ألا يشرب على الفور حتى يصمد للهواء وتأتي عليه ليلة وأردؤه ما كانت مجاريه من رصاص أو كانت بئره معطلة ولا سيما إذا كانت تربتها رديئة فهذا الماء وبيء وخيم .

ماء زمزم

سيد المياه وأشرفها وأجلها قدرا وأحبها إلى النفوس وأغلاها ثمنا وأنفسها عند الناس وهو هزمة جبريل وسقيا الله إسماعيل . وثبت في " الصحيح " عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال لأبي ذر وقد أقام بين الكعبة وأستارها أربعين ما بين يوم وليلة ليس له طعام غيره فقال النبي صلى الله عليه وسلم " إنها طعام طعم وزاد غير مسلم بإسناده وشفاء سقم تحسين المصنف لحديث ماء زمزم لما شرب له

وفي " سنن ابن ماجه " . من حديث جابر بن عبد الله عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال ماء زمزم لما شرب له وقد ضعف هذا الحديث طائفة بعبد الله بن المؤمل راويه عن محمد بن المنكدر . وقد روينا عن عبد الله بن المبارك أنه لما حج أتى زمزم فقال اللهم إن ابن أبي الموالي حدثنا عن محمد بن المنكدر عن جابر رضي الله عنه عن نبيك صلى الله عليه وسلم أنه قال ماء زمزم لما شرب له وإني أشربه لظمإ يوم القيامة وابن أبي الموالي ثقة فالحديث إذا حسن وقد صححه بعضهم وجعله بعضهم موضوعا وكلا القولين فيه مجازفة .

[ تجريب المصنف له في الاستشفاء ]

وقد جربت أنا وغيري من الاستشفاء بماء زمزم أمورا عجيبة واستشفيت به من عدة أمراض فبرأت بإذن الله وشاهدت من يتغذى به الأيام ذوات العدد قريبا من نصف الشهر أو أكثر ولا يجد جوعا ويطوف مع الناس كأحدهم وأخبرني أنه ربما بقي عليه أربعين يوما وكان له قوة يجامع بها أهله ويصوم ويطوف مرارا .

ماء النيل

أحد أنهار الجنة أصله من وراء جبال القمر في أقصى بلاد الحبشة من أمطار تجتمع هناك وسيول يمد بعضها بعضا فيسوقه الله تعالى إلى الأرض الجرز التي لا نبات لها فيخرج به زرعا تأكل منه الأنعام والأنام ولما كانت الأرض التي يسوقه إليها إبليزا صلبة إن أمطرت مطر العادة لم ترو ولم تتهيأ للنبات وإن أمطرت فوق العادة ضرت المساكن والساكن وعطلت المعايش والمصالح فأمطر البلاد البعيدة ثم ساق تلك الأمطار إلى هذه الأرض في نهر عظيم وجعل سبحانه زيادته في أوقات معلومة على قدر ري البلاد وكفايتها فإذا أروى البلاد وعمها أذن سبحانه بتناقصه وهبوطه لتتم المصلحة بالتمكن من الزرع واجتمع في هذا الماء الأمور العشرة التي تقدم ذكرها وكان من ألطف المياه وأخفها وأعذبها وأحلاها .

ماء البحر

ثبت عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال في البحر هو الطهور ماؤه الحل ميتته وقد جعله الله سبحانه ملحا أجاجا مرا زعاقا لتمام مصالح من هو على وجه الأرض من الآدميين والبهائم فإنه دائم راكد كثير الحيوان وهو يموت فيه كثيرا ولا يقبر فلو كان حلوا لأنتن من إقامته وموت حيواناته فيه وأجاف وكان الهواء المحيط بالعالم يكتسب منه ذلك وينتن ويجيف فيفسد العالم فاقتضت حكمة الرب سبحانه وتعالى أن جعله كالملاحة التي لو ألقي فيه جيف العالم كلها وأنتانه وأمواته لم تغيره شيئا ولا يتغير على مكثه من حين خلق وإلى أن يطوي الله العالم فهذا هو السبب الغائي الموجب لملوحته وأما الفاعلي فكون أرضه سبخة مالحة .

[فوائد الاغتسال به ]

[ما يدفع به مضرة الشرب منه ]

وبعد فالاغتسال به نافع من آفات عديدة في ظاهر الجلد وشربه مضر بداخله وخارجه فإنه يطلق البطن ويهزل ويحدث حكة وجربا ونفخا وعطشا ومن اضطر إلى شربه فله طرق من العلاج يدفع بها مضرته .

منها : أن يجعل في قدر ويجعل فوق القدر قصبات وعليها صوف جديد منفوش ويوقد تحت القدر حتى يرتفع بخارها إلى الصوف فإذا كثر عصره ولا يزال يفعل ذلك حتى يجتمع له ما يريد فيحصل في الصوف من البخار ما عذب ويبقى في القدر الزعاق .

ومنها : أن يحفر على شاطئه حفرة واسعة يرشح ماؤه إليها ثم إلى جانبها قريبا منها أخرى ترشح هي إليها ثم ثالثة إلى أن يعذب الماء . وإذا ألجأته الضرورة إلى شرب الماء الكدر فعلاجه أن يلقي فيه نوى المشمش أو قطعة من خشب الساج أو جمرا ملتهبا يطفأ فيه أو طينا أرمنيا أو سويق حنطة فإن كدرته ترسب إلى أسفل .


الماء في القرآن الكريم Hdriwaterglass4



الماء في القرآن الكريم Wh75775738fs2hf9



[/q
uote]
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
https://samera-1968.yoo7.com
قمة
وسام التميز
وسام التميز
قمة


عدد المساهمات : 409
تاريخ التسجيل : 08/02/2010

الماء في القرآن الكريم Empty
مُساهمةموضوع: رد: الماء في القرآن الكريم   الماء في القرآن الكريم Emptyالإثنين مارس 22, 2010 7:27 pm

الماء في القرآن الكريم 693281748


بارك الله فيكي أختي العزيزة - نجاة- على هذا الموضوع الشيق و النافع بدون أن ننسى إضافة أخينا سامر


جزاكم الله خيرا على كل معلومة التي أفدتمونا بها


إليكم بعض الصور لبئر زمزم من منبعه في الداخل (( فسبحان الله ))


الماء في القرآن الكريم 883558114



الماء في القرآن الكريم 424095973


الماء في القرآن الكريم 142815618


- ماء زمزم لما شرب له -


ولكم مني هذا الدعاء :


أدعو الله أن يحميكم و من خيره يعطيكم

و في السماء يعليكم و من ماء زمزم يسقيكم

و في الجنة يؤويكم - آمييييييييييين يا رب العالمين -
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
 
الماء في القرآن الكريم
الرجوع الى أعلى الصفحة 
صفحة 1 من اصل 1
 مواضيع مماثلة
-
» قالوا في القرآن الكريم
» فضل حفظ القرآن الكريم
» الألوان في القرآن الكريم
» فضل القرآن الكريم / قصة للعبرة/
»  العتاب في القرآن الكريم

صلاحيات هذا المنتدى:لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
منتديات صرخة الاقصى :: ##### المنتديات الآسلامية ##### :: منتدى القران الكريم-
انتقل الى: