في ظل مخططات الاحتلال الصهيوني
قمة "القدس" تنطلق وسط دعوات لإنقاذ المقدسات
طرابلس - المركز الفلسطيني للإعلام
تنطلق اليوم السبت (27-3) في مدينة سرت الليبية اليوم القمة العربية الـ22 والتي أطلق عليها قمة "القدس"؛ نظرًا لانعقادها في ظل التحديات الخطيرة التي تواجهها المدينة المقدسة بعد التغوُّل "الاستيطاني" الصهيوني، والمخططات الرامية إلى تهويدها، وهدم المسجد الأقصى المبارك، وتهجير المواطنين الفلسطينيين منها.
وتواجه قمة ليبيا العديد من الملفات الساخنة؛ تأتي في مقدمتها القضية الفلسطينية والتحديات التي تواجهها في ظل الجرائم الصهيونية المتواصلة بحق أبناء الشعب الفلسطيني ومدينة القدس، وسط دعوات من كافة الفصائل الفلسطينية بضرورة قيام القمة بإصدار قرارات تدعم صمود المقدسيين لمواجهة مخططات التهويد الصهيونية.
وطالبت فصائل المقاومة الفلسطينية الموجودة في سوريا ملوكَ الدول العربية وأمراءها ورؤساءها كل المشاركين في القمة العربية بسحب مبادرة السلام العربية، مشيرين إلى أن انعقاد القمة العربية يأتي في ظل ظروف سياسية بالغة الخطورة؛ نتيجة ما تتعرَّض له المنطقة العربية من محاولات صهيونية وغربية تستهدف وجود الأمة ومستقبلها وثرواتها ومقدَّراتها.
وقال بيان الفصائل: "إن ما تشهده الأراضي الفلسطينية والعربية المحتلة من تطورات خطيرة يتطلَّب وقفةً قوميةً وتكاتفًا ووحدةً للموقف العربي الفعال، ترقى إلى مستوى التحديات المصيرية التي تواجهها أمتنا للوقوف أمام هذه الممارسات الصهيونية الإرهابية الخطيرة التي لا تطال الشعب الفلسطيني فحسب، وإنما تنذر بمخاطر حقيقية على كل الأوضاع العربية".
وكان العديد من المصادر أكدت أن القادة العرب سيبحثون خلال القمة مشروع قرار يجدد التمسك بالمبادرة العربية للسلام؛ الأمر الذي تحفظت عليه ليبيا، فيما كان لافتًا أن مشروع القرار لم ينتقد التراجع الأمريكي عن المواقف الخاصة برفض "الاستيطان" مثلما فعل اجتماع مجلس الجامعة على مستوى وزراء الخارجية العرب بداية شهر آذار (مارس).
وقد تأكد غياب سبعة زعماء عرب عن المشاركة في أعمال القمة التي تتواصل أعمالها لمدة يومين؛ حيث تأكد غياب كلٍّ من الرئيس المصري محمد حسني مبارك، الذي يقضي فترة نقاهة بعد عملية جراحية أُجريت له في ألمانيا، إضافةً إلى رئيس دولة الإمارات العربية المتحدة الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان، وملك البحرين حمد بن عيسى آل خليفة، وسلطان عمان قابوس بن سعيد، والرئيس اللبناني ميشال سليمان، وملك المغرب محمد السادس رئيس لجنة القدس، إضافةً إلى الرئيس العراقي جلال الطالباني، في حين لم يتضح حجم المشاركة السعودية في القمة.
المفاوضات غير المباشرة
وفي السياق ذاته قال الأمين العام للجامعة العربية عمرو موسى في ختام اجتماع لجنة متابعة مبادرة السلام العربية أمس الجمعة إن المفاوضات غير المباشرة مع الكيان الصهيوني مرهونةٌ بتجميد "الاستيطان" وإلغاء قرار بناء وحدات "استيطانية" في القدس المحتلة.
واستبعد موسى إمكانية إدخال تعديلات على المبادرة العربية للسلام، موضحًا أنه سيتمُّ إصدار بيان عن القمة بشأن عملية السلام وتطورات الوضع في فلسطين.
انتقادات قطرية
من جهته انتقد رئيس الوزراء وزير الخارجية القطري الشيخ حمد بن جاسم بن جبر آل ثاني المجتمع الدولي لعدم فرض عقوبات دولية على الكيان الصهيوني، مؤكدًا أن الدولة العبرية "إسرائيل" تتصرَّف وكأن لها حصانة.
وقال الوزير القطري -في كلمته أمام اجتماع لجنة المتابعة- "إننا معنيون بالسلام؛ فهو خيار إستراتيجي ولكن ما من خطوة اتخذتها الدول العربية إلا وردت عليها "إسرائيل" بخطوة إلى الوراء".
ودعا المجتمع الدولي إلى أن يتحمَّل مسؤولياته، منتقدًا "تعامل "إسرائيل" كأن لها حصانة؛ فلا عقوبات دولية تُتَّخذ بحقها".
[quote]