متى تبكي°•.?.•° على نفسك
ابك على نفسك.. !
عندما تجدها ضعيفة أمام الشهوات ، عظيمة أمام المعاصي
ابك على نفسك.. !
عندما ترى المنكر ولا تنكره .. وعندما ترى الخير فتحتقره
ابك على نفسك.. !
عندما تدمع عينك لمشهد مؤثر في فيلم .. بينما لا تتأثر عند سماع القرآن الكريم
ابك على نفسك.. !
عندما تبدأ بالركض خلف دنيا زائلة .. بينما لم تنافس أحدا على طاعة الله
ابك على نفسك.. !
عندما تتحول صلاتك من عبادة إلى عادة .. ومن ساعة راحة إلى شقاء ابكِ على نفسك.. !
عندما يتحول حجابك إلى شكل اجتماعي .. وتستركِ إلى أمر تجبرين عليه
ابك على نفسك.. !
إن رأيت في نفسك قبول للذنوب .. وحب لمبارزة علام الغيوب
ابك على نفسك.. !
عندما لا تجد لذة العبادة .. ولا متعة الطاعة
ابك على نفسك.. !
عندما تمتلئ بالهموم وتغرقها الأحزان .. وأنت تملك الثلث الأخير من الليل
ابك على نفسك.. !
عندما تهدر وقتك فيما لا ينفع .. وأنت تعلم أنك محاسب فتغفل
ابك على نفسك.. !
عندما تدرك أنك أخطأت الطريق .. وقد مضى الكثير من العمر
وأخيراً ابك على نفسك.. !
بكاء المشفق .. التائب.. العائد .. الراجي رحمة مولاه..
وأنت تعلم أن باب التوبة مفتوح ما لم تصل الروح إلى الحلقوم
اسمع قول التواب الرحيم....
((قُلْ يَا عِبَادِي َالَّذِينَ أَسْرَفُوا عَلَى أَنْفُسِهِمْ لا تَقْنَطُوا مِنْ رَحْمَةِ اللَّهِ إِنَّ اللَّهَ يَغْفِرُ الذُّنُوبَ جَمِيعًا إِنَّهُ هُوَ الْغَفُورُ الرَّحِيمُ )) الزمر ..
و قوله عز من قائل رحيم بعباده
"يا ابن آدم، إنك ما دَعوتَني ورَجوتَني، غَفَرتُ لك على ما كان منك ولا أبالي. يا ابن آدم، لو بَلَغَت ذنوبك عنان السماء ثم أستغفرتني، غَفَرتُ لك. يا ابن آدم، إنك لو لَقيتَني بِتراب الأرض خطايا ثم لَقيتَني لا تُشرِك بي شيئاً، لَلَقيتُك بِترابها مغفرة. أشكُر اليسير من العمل وأَغفِر الكثير من الذَلَل. رحمتي سَبَقَت غضبي وحِلمي سَبَقَ عقُوبَتي وأنا أرحم بعبادي من الأم بِولَدها. يا عبادي، إنكم تُخطِئون بالليل والنهار وأنا أغفر الذنوب جميعاً، فأستغفروني، أَغفِر لكم".
أسمعه وهو يقول لك، "إني والأنس والجن في نبأٍ عظيم. أَخلُق ويُعبَد غيري. أَرزُق ويُشكَر سِواي. خَيري إلى العباد نازل وشَرُهُم إلي صاعد. أتودد إليهم برحمتي وأنا الغَني عنهم. ويَتَبَغَضُون إلي بالمعاصي وهم أفقر ما يكونون إلي. أهل ذكري أهل مجالستي، أهل طاعتي أهل كرامتي، أهل معصيتي لا أُيَئِسْهُم من رحمتي. إن تابوا إلي فأنا حبيبهم، وإن أَبَوْا فأنا طبيبهم. أبتليهم بالمصائب لأُطهِرهم من المعايب. من أَقبَل علي تلقيته من بعيد ومن أعرض عني ناديته من قريب. أقول له، "أين تذهب؟ ألك ربٌ سواي؟
لو يَعلم المدبرون عني شوقي إليهم ورغبتي في عودتهم لذابوا شوقاً إلي. هذة محبتي للمدبرين عني، فكيف شوقي للمقبلين علي؟"