منتديات صرخة الاقصى
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.

منتديات صرخة الاقصى

مرحبا بكم في منتديات صرخة الآقصى
 
الرئيسيةأحدث الصورالتسجيلدخول

 

 ـ أفضل عشرة أيام في حياة المسلم ـ لفضيلة

اذهب الى الأسفل 
2 مشترك
كاتب الموضوعرسالة
مقبول حسون
الادارة
الادارة
مقبول حسون


عدد المساهمات : 2413
تاريخ التسجيل : 08/12/2009

ـ أفضل عشرة أيام في حياة المسلم ـ  لفضيلة Empty
مُساهمةموضوع: ـ أفضل عشرة أيام في حياة المسلم ـ لفضيلة   ـ أفضل عشرة أيام في حياة المسلم ـ  لفضيلة Emptyالسبت مارس 27, 2010 11:04 am




ـ أفضل عشرة أيام في حياة المسلم ـ لفضيلة



بسم الله الرحمن الرحيم

الحمد لله رب العالمين ، والصلاة والسلام على سيدنا محمد الصادق الوعد الأمين ، اللهم لا علم لنا إلا ما علمتنا ، إنك أنت العليم الحكيم ، اللهم علمنا ما ينفعنا ، وانفعنا بما علمتنا وزدنا علماً ، وأرنا الحق حقاً وارزقنا اتباعه ، وأرنا الباطل باطلاً وارزقنا اجتنابه ، واجعلنا ممن يستمعون القول فيتبعون أحسنه ، وأدخلنا برحمتك في عبادك الصالحين ، أخرجنا من ظلمات الجهل والوهم إلى أنوار المعرفة والعلم ، ومن وحول الشهوات إلى جنات القربات .


أيها الإخوة الكرام ، مع درس متعلق بالمناسبة التي نحن على أبوابها ، وهي عيد الأضحى المبارك ، وتعلمون أن أعياد الإسلام تأتي عقب عبادات كبرى ، فعيد الفطر السعيد يأتي عقب شهر الصيام ، وعيد الأضحى المبارك يأتي عقب فريضة الحج ، ولكن المسلمين أحد فريقين ، إما أن المسلم في الحج ، أو أنه لم يُكتب له الحج في هذا العام ، فإن لم يُكتب له الحج في هذا العام فنحن الآن في أفضل عشرة أيام على الإطلاق في حياة المسلم .



في حياة المسلم عشرة ليالٍ هي أفضل الليالي في حياته ، وعشرة أيام هي أفضل الأيام في حياته :
1 – الليالي العشر الأخيرة من رمضان :
أما الليالي العشر فهي الليالي العشرة الأخيرة من شهر رمضان ، لأن فيها ليلة القدر .
1 – الأيام العشرة الأولى من ذي الحجة :
وأما أفضل الأيام في حياته فهي عشرة من ذي الحجة الأولى ، قال تعالى :

﴿ وَالْفَجْرِ * وَلَيَالٍ عَشْرٍ * وَالشَّفْعِ وَالْوَتْرِ﴾
( سورة الفجر ) .
قال ابن عباس : << الليالي العشر هي الأيام العشر الأولى من ذي الحجة >> .



البند الأول : التسبيح والتحميد والتكبير والتهليل :



ماذا يندب في هذه الأيام ؟
يندب في هذه الأيام كثرة الذكر ، ولا سيما التسبيح ، والتكبير ، والتهليل والتحميد ، وقد قال الله عز وجل :

﴿ الْمَالُ وَالْبَنُونَ زِينَةُ الْحَيَاةِ الدُّنْيَا وَالْبَاقِيَاتُ الصَّالِحَاتُ خَيْرٌ عِنْدَ رَبِّكَ ثَوَاباً وَخَيْرٌ أَمَلاً ﴾
( سورة الكهف ) .
﴿ الْبَاقِيَاتُ الصَّالِحَاتُ ﴾ هي : سبحان الله ، والحمد لله ، ولا إله إلا الله ، والله أكبر ، أي أنك إذا سبحته ، وحمدته ، ووحدته ، وكبرته فقد عرفته ، وإن عرفته أطعته ، وإن أطعته ، سلمت وسعدت في الدنيا والآخرة .
(( ابن آدم اطلبني تجدني ، فإذا وجدتني وجدت كل شيء ، وإن فتك فاتك كل شيء ، وأنا أحب إليك من كل شيء )) .
ينبغي في هذه الأيام العشرة التي هي أفضل أيام العمر أن نكثر من ذكر الله تسبيحاً ، وحمداً ، وتوحيداً ، وتكبيراً .
1 – التسبيح :
ولكن ما معنى التسبيح ؟ التسبيح : أن تنزهه عن كل ما لا يليق به ، ومعنى التسبيح أيضاً أن تمجده ، وأن تعظمه .
2 – الحمد :
أما معنى الحمد : فأن ترى أن كل نعمة تنعم بها هي منه ، لمجرد أن تعزو النعمة إلى الله فأنت على نوع من أنواع الحمد والشكر ، أن تسبحه ، وأن تحمده على نعمة الإيجاد ، ونعمة الإمداد ، ونعمة الهدى والرشاد .

﴿ هَلْ أَتَى عَلَى الْإِنْسَانِ حِينٌ مِنَ الدَّهْرِ لَمْ يَكُنْ شَيْئاً مَذْكُوراً ﴾
( سورة الإنسان ) .
أن تسبحه ، وأن تحمده ، وأن توحده لا إله إلا الله ،
لا معطي ، ولا مانع ، ولا رافع ، ولا خافض ، ولا معز ، ولا مذل ، ولا شافي ، ولا ممرض إلا الله ، هذا هو التوحيد وما تعلمت العبيد أفضل من التوحيد .
3 – التكبير :
أما إذا كبرته ترى أن الله أكبر من أي شيء ، ومن أي هم ، وأية مصيبة سيدنا عمر كان إذا أصابته مصيبة قال : << الحمد لله ثلاثاً ، الحمد لله إذ لم تكن في ديني ، والحمد لله إذ لم تكن أكبر منها ، والحمد لله إذ ألهمت الصبر عليها >> ، لم تكن في ديني ، ولم تكن أكبر منها ، وإذ ألهمت الصبر عليها .
4 – التهليل :
لا إله إلا الله ، قال تعالى :

﴿ فَاعْلَمْ أَنَّهُ لَا إِلَهَ إِلَّا اللَّهُ ﴾
( سورة محمد الآية : 19 ) .
(( يا عبادي ، لو أن أولكم و آخركم ، وإنسكم وجنكم كانوا على أتقى قلب رجل واحد منكم ما زاد ذلك في ملكي شيئا ، يا عبادي ، لو أن أولكم و آخركم ، وإنسكم وجنكم كانوا على أفجر قلب رجل واحد منكم ما نقص ذلك من ملكي شيئا ، يا عبادي ، لو أن أولكم و آخركم ، وإنسكم وجنكم قاموا في صعيد واحد فسألوني فأعطيت كل إنسان مسألته ما نقص ذلك مما عندي إلا كما ينقص المخيط إذا أدخل البحر ، يا عبادي ، إنما هي أعمالكم أحصيها لكم ثم أوفيكم إياها : فمن وجد خيرا فليحمد الله ، ومن وجد غير ذلك فلا يلومن إلا نفسه )) .
[ رواه مسلم عن أبي ذر ] .
إذاً : ﴿ فَاعْلَمْ أَنَّهُ لَا إِلَهَ إِلَّا اللَّهُ ﴾ وبعدها :

﴿ وَاسْتَغْفِرْ لِذَنْبِكَ ﴾
( سورة محمد الآية : 19 ) .
إذا جاءك شيء تكرهه فهو من ذنبك .
(( ما من عثرة ، ولا اختلاج عرق ، ولا خدش عود إلا بما قدمت أيديكم ، وما يغفر الله أكثر )) .
[ رواه ابن عساكر عن البراء ] .
إذاً : ينبغي أن نسبحه ، أن ننزهه ، أن نمجده ، أن نحمده ، أن نوحده ، لا إله إلا الله ، وأن نكبره .


الآن : من أرضى مخلوقاً وأسخط خالقه ، من أطاع إنساناً ، وعصى ربه فما قال : الله أكبر ، ولا مرة ، ولو رددها بلسانه ألف مرة ، كلمات الإسلام الكبرى لا تقطف ثمارها من تردادها ، ولكن تقطف ثمارها حينما تكون في مستواها ، حينما لا تطيع مخلوقاً وتعصي خالقاً حينما تؤمن أنه :
(( لا طاعة لمخلوق في معصية الخالق )) .
[ أخرجه الطبراني في الكبير عن عبادة بن الصامت ] .
تكون قد وحدته ، وكبرته ، لذلك في هذه الأيام العشر التي هي أفضل أيام العمر ينبغي أن نكثر ، من التسبيح ، والتحميد ، والتهليل ، والتكبير ، وهي : ﴿ وَالْبَاقِيَاتُ الصَّالِحَاتُ خَيْرٌ عِنْدَ رَبِّكَ ثَوَابًا وَخَيْرٌ أَمَلًا ﴾ ، هذا البند الأول .

البند الثاني : الصيام :


إن استطعت أن تصوم هذه الأيام فصومها ، لكن يوم عرفة يرتقي صيامه إلى الوجوب ، أما صيام هذه الأيام العشر فحكمها الاستحباب الشديد ، ولكن ليس الوجوب .

البند الثالث : تلاوة القرآن :



ينبغي في هذه الأيام العشر أن تكثر من تلاوة القرآن ، وحبذا لو استطعت أن تقرأ عقب كل صلاة عشر صفات من القرآن ، ويمكن بهذا العدد أن تنهي ختمة في هذه الأيام العشر .
شيء آخر ، العمل الصالح فيهن له وزن عند الله كبير ، والطرائق إلى الخالق بعدد أنفاس الخلائق هذا أيضاً يستحب في هذه الأيام العشر .
الإكثار من ذكر الله ، تسبيحاً ، وتحميداً ، وتهليلاً ، وتكبيراً ، ثم صيام الأيام التسع على وجه الاستحباب ، وصيام يوم عرفة على وجه الوجوب ، وثالثاً : قراءة القرآن الكريم .

البند الرابع : الأضحية :



(( من وجد سعة لأن يضحي فلم يضح فلا يحضر مصلانا )) .
[ أخرجه الحاكم عن أبي هريرة ] .
1 – حُكمُ الأضحية :
لذلك عدّ الإمام أبو حنيفة الأضحية واجبة على الميسور ، من هو الميسور ؟ عند العلماء من لا يحتاج إلى ثمن الأضحية في أيام العيد فقط ، إن كنت لا تحتاج إلى ثمن الأضحية في أيام العيد فعند الأحناف ينبغي أن تضحي ، وعلى مذهب آخر من لم يكن محتاجًا إلى ثمنها طوال العام ينبغي أن يضحي .
(( من وجد سعة لأن يضحي فلم يضح فلا يحضر مصلانا )) .

﴿ لَنْ يَنَالَ اللَّهَ لُحُومُهَا وَلَا دِمَاؤُهَا وَلَكِنْ يَنَالُهُ التَّقْوَى مِنْكُمْ ﴾
( سورة الحج الآية : 37 ) .
2 – شهود الأضحية :
والنبي عليه الصلاة والسلام يأمر فاطمة أن تشهد أضحيتها ، هذا من السنة ، والأكمل أن تضحي بنفسك ، وهذا ربما يصعب على كثير من الناس .
3 – توزيع لحم الأضحية :
أما لحم الأضحية فينبغي أن يوزع أثلاثاً ، ثلث تأكله أنت وأهل بيتك ، وثلث تقدمه هدية لأقربائك ، وجيرانك وأصدقائك ، وثلث تتصدق به .
4 – كم يجزئ من الأضحية على أهل البيت الواحد ؟

بالمناسبة : يكفي شاة واحدة ، أو غنمة واحدة عن الأسرة بأكملها ، في بالأسرة زوجة ، وأولاد ، وبنات ، وأم ، وأب ، وقد يكون هناك أخت ، فهذه الدابة أو الشاة أو الغنمة تجزئ عن كل أفراد الأسرة ، من دون استثناء ، ولكل فرد من أفراد الأسرة نصيبه من الأجر .
4 – ماذا يجزئ من الأضحية ؟
والأولى ألا نضحي بالشاة الهزلية ، أو الضعيفة ، أو المريضة ، أو العوراء ، أو أية شاة فيها عيب يقلل من قيمتها ، أو يقلل من لحمها ، أو ربما تأذى من أكل منها ، مثل هذه الشاة أو الغنمة لا يجوز أن يضحى بها .
يقول الله عز وجل الحديث القدسي :
(( مَنْ عَادَى لِي وَلِيًّا فَقَدْ آذَنْتُهُ بِالْحَرْبِ ، وَمَا تَقَرَّبَ إِلَيَّ عَبْدِي بِشَيْءٍ أَحَبَّ إِلَيَّ مِمَّا افْتَرَضْتُ عَلَيْهِ ، وَمَا يَزَالُ عَبْدِي يَتَقَرَّبُ إِلَيَّ بِالنَّوَافِلِ حَتَّى أُحِبَّهُ ، فَإِذَا أَحْبَبْتُهُ كُنْتُ سَمْعَهُ الَّذِي يَسْمَعُ بِهِ ، وَبَصَرَهُ الَّذِي يُبْصِرُ بِهِ ، وَيَدَهُ الَّتِي يَبْطِشُ بِهَا ، وَرِجْلَهُ الَّتِي يَمْشِي بِهَا ، وَإِنْ سَأَلَنِي لَأُعْطِيَنَّهُ ، وَلَئِنْ اسْتَعَاذَنِي لَأُعِيذَنَّهُ )) .
[ البخاري عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ ] .
أيها الإخوة ، تبين من هذا الحديث أن أداء النوافل يعد أقرب قربة إلى الله ، ونحن في هذا العشر قد نصلي قيام الليل ، وقد نصلي صلاة الضحى ، وقد نصلي صلاة الأوابين ، وقد نصوم هذه الأيام ، وقد نكثر من الصدقة وإنفاق المال ، وقد نقدم شاة هدية إلى الله عز وجل ، فمن كان في بلده ، ولم يكتب له الحج في هذا العام فهو على عبادات رائعة ، وتقربه من أداء العبادة الأصلية التي هي الحج .
الآن جاء يوم الوقفة وقفة عرفات وصمنا ذلك اليوم ، وأكثرنا من ذكر الله ودخلنا في صبيحة اليوم الأول من أيام العيد .



1 – صلة الرحم :
أيها الإخوة ، العيد مناسبة أولى لصلة الرحم ، وصلة الرحم من أهم القربات إلى الله عز وجل ، والذي يصل رحمه يُنسأ الله له في أجله ، ويزيد في رزقه ، لأن نظام التضامن الاجتماعي في الإسلام أساسه المكان والنسب ، فالله أوصى بالجار ، وأوصى بالأرحام ، والأرحام هم الأقرباء مطلقاً من جهة الأب ، أو من جهة الأم ، والناس أنت لهم وغيرك لهم ، لكن أقربائك من لهم غيرك ؟ لذلك من توجيهات النبي عليه الصلاة والسلام أنه لا تقبل زكاة غني وفي أقربائه محاويج ، لأنه أعلم الناس بأقرباء ، والذي يبر أقاربه ولو من زكاة ماله تكتب له عند الله بأجرين ، أجر الصدقة وأجر الصلة ، فلك أجر مضاعف إذا بررت أقربائك لأنك تعرفهم ، لأنك تعرف البئر وغطاءه ، لأنهم أقرب الناس إليك ، لكن أناسا كثيرين في العالم الإسلامي يحلو لهم أن يصلوا الأباعد ، وأن يقطعوا الأقارب ، وهذا ليس من الحكمة في شيء .
إذاً : في العيد ينبغي أن نصل أرحامنا ، وهذه الصلة تبدأ من الزيارة ، وقد يسبق الزيارة اتصال هاتفي ، لأن القصد ليس أن تضع البطاقة ولسان حالك يقول : سقط الوجوب وإن لم يحصل المطلوب ، العبرة أن تجتمع بأهلك ، إذاً ليكن اتصال هاتفي قبل التوجه لأقربائك ، اجلس معهم ، تفقد شؤونهم ، تفقد أحوالهم ، تفقد معيشتهم ، تفقد دينهم ، تفقد علاقاتهم ، فصلة الرحم تبدأ باتصال هاتفي ، ثم بزيارة ، ثم بتفقد لأحوالهم ، والمرحلة الرابعة أن تقدم لهم شيئاً من توجيهاتك ، من مالك ، من خبرتك حتى تكون عند الله مرضيا ، فإذا اتصلت بهم وزرتهم ، وتفقدتهم ، وأعنتهم ، بقي عليك شيء واحد ؛ أن تأخذ بيدهم إلى الله ، فإذا أخذت بيدهم إلى الله فقد تمت صلة رحمك .
2 – إصلاح ذات البين :
أيها الإخوة الكرام ، في العيد مناسبة لصلة الأرحام ، بل مناسبة لإصلاح ذات البين ، يقول الله عز وجل :

﴿ فَاتَّقُوا اللَّهَ وَأَصْلِحُوا ذَاتَ بَيْنِكُمْ ﴾
( سورة الأنفال الآية : 1 ) .
ومعنى صلاح ذات البين أن تصلح ما بينك وما بين الله ، إما بالتوبة ، أو بالنوافل أو بالصدقة ، أو بإتقان العبادة ، أو ببذل المال ، وما أعطاك الله ، هذا من تمام الصلة .
شيء آخر أيها الإخوة ، ﴿ فَاتَّقُوا اللَّهَ وَأَصْلِحُوا ذَاتَ بَيْنِكُمْ ﴾ ، أي أصلحوا ما بينكم وبين الناس ، أول بند أصلح ما بينك وبين الله ، والبند الثاني أصلح ما بينك وبين الناس ، ملف الخلافات ينبغي أن يطوى في العيد ، وما بعد العيد ، ملف المشاحنات ، القطيعة ، ورد في بعض الأحاديث أن النبي صلى الله عليه وسلم يقول :
(( أمرني ربي بتسع : خشية الله في السر والعلانية ، كلمة العدل في الغضب والرضا ، القصد في الفقر والغنى ، وأن أصل من قطعني ، أن أعفو عمن ظلمني ، وأن أعطي من حرمني ، وأن يكون صمتي فكراً ، ونطقي ذكراً ، ونظري عبرة )) .
[ ورد في الأثر]
هذا من تمام فعل صلاح ذات البين .
شيء ثالث : ومن صلاح ذات البين التي ينبغي أن تكون الهاجس الأول في العيد : أن تصلح بين أية علاقتين ، بين زوجين متباعدين ، من أعظم الأعمال أن تصلح بينهما ، وبين أخوين متباعدين ، شريكين متباعدين ، جارين متباعدين :
﴿ فَاتَّقُوا اللَّهَ وَأَصْلِحُوا ذَاتَ بَيْنِكُمْ ﴾ .
والعيد مناسبة المودة ، والموآنسة ، والصفح ، والعفر عن كل ما من شأنه أن يباعد ما بين الإنسان وأخيه .
لو أن أخاك دعاك إلى طعام ينبغي أن تلبيه ، ما من أمر يمتن العلاقة بينك وبين أخيك إلا أمرك النبي أن تأتمر بها ، وما من شيء يضعف العلاقة بينك وبين أخيك إلا نهاك الله عنها ، لذلك :


﴿ يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آَمَنُوا لَا يَسْخَرْ قَومٌ مِنْ قَوْمٍ عَسَى أَنْ يَكُونُوا خَيْراً مِنْهُمْ وَلَا نِسَاءٌ مِنْ نِسَاءٍ عَسَى أَنْ يَكُنَّ خَيْراً مِنْهُنَّ وَلَا تَلْمِزُوا أَنْفُسَكُمْ وَلَا تَنَابَزُوا بِالْأَلْقَابِ بِئْسَ الِاسْمُ الْفُسُوقُ بَعْدَ الْإِيمَانِ ﴾
( سورة الحجرات الآية : 11 ) .
3 – العيد مناسبة للخير كلِّه :
العيد مناسبة للصلح بين الأقارب ، مناسبة لطي ملفات الخصومات ، مناسبة لفتح صفحة جديدة مع الأهل والأصدقاء ، مناسبة لصلة الرحم ، مناسبة لإدخال السرور على قلب الصغار ، فالصغار أحباب الله ، وكل من أدخل على قلوبهم السرور تولاه الله برحمة منه .
العيد ليس مناسبة للحديث في أشياء لا تقدم ولا تؤخر ، أنت كطالب علم أليس لك من ما تبقى من ذهنك من حقائق تلقيتها من دروس العلم ؟ اجعل هذا الذي تأثرت به مجال حديثك مع أقربائك ، اجعل مجلسك مع أقربائك في العيد مجلس ذكر ، لأنه :
(( مَا مِنْ قَوْمٍ يَقُومُونَ مِنْ مَجْلسٍ لا يَذْكُرُونَ اللَّهَ تَعالى فِيهِ إِلاَّ قامُوا عَنْ مثْلِ جِيفَةِ حِمارٍ )) .
[ رواه أبو داوود عن أبي هريرة ] .
أما الحديث الآخر :
(( ما اجتمع قوم في بيت من بيوت الله يتلون كتاب الله ويتدارسونه بينهم ، إلا نزلت عليهم السكينة ، وغشيتهم الرحمة ، وحفتهم الملائكة ، وذكرهم الله فيمن عنده )) .
[ رواه أبو داوود عن أبي هريرة ] .
فأنت في أيام العيد الأربعة اجعل من مجالسك مع أقربائك وأصدقائك ، وجيرانك مجالس ذكر ، وعلم ، ومناصحة ، لا موضوعات لا تقدم ، ولا تؤخر ، بل تثير الحسد والضغينة ، بل تثير التباعد بين الأقارب .
لذلك لما خرج قارون على قومه بزينته ليستعلي عليهم :

﴿ فَخَسَفْنَا بِهِ وَبِدَارِهِ الْأَرْضَ ﴾
( سورة القصص الآية : 81 ) .


أيها الإخوة الأحباب ، كخبرة متواضعة : الذي يحصل في كل عيد أن الأقرباء يتراشقون البطاقات ، باتجاهه إلى صديقه أو إلى قريبه ، يتلمس البطاقة بيده ، وكل أمله ألا يجده ، ليضع هذه البطاقة ، هذا سلوك شكلي ، لا له معنى إطلاقاً ، لذلك الأولى أن يتفق الأقارب على يوم يجتمعون فيه في بيت ، كل عيد عند جماعة ، اجتماع طويل ، مناصحة ، مودة ، ذكر ، تبادل خبرات ، موعظة ، بدل تراشق البطاقات الأولى أن يلتقي الأقارب في بيت واحد ولأمد طويل ، وهذا أفضل ألف مرة من تراشق الزيارات .



والشيء الثاني والذي أتمناه من أعماق أعماقي : أن تجمد كل الحلافات في العيد وأن تفتح صفحة جديدة في العلاقات الاجتماعية ، يقول عليه الصلاة والسلام :
(( إياكم وفساد ذات البين فإنها الحالقة ))
(( لا أقول حالقة الشعر ولكن أقول حالقة الدين )) .
[ أخرجه الترمذي من حديث مولى الزبير عن الزبير ] .
مرة ثانية : أسأل الله جل جلاله أن يرزقنا جميعاً في العام القادم حج بيته الحرام ، وأسأل الله أن يجعل حج الحجاج في هذا العام حجاً مبروراً ، وسعياً مشكوراً ، وذنباً مغفوراً .
والحمد لله رب العالمين







[q
uote]
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
https://samera-1968.yoo7.com
قمة
وسام التميز
وسام التميز
قمة


عدد المساهمات : 409
تاريخ التسجيل : 08/02/2010

ـ أفضل عشرة أيام في حياة المسلم ـ  لفضيلة Empty
مُساهمةموضوع: رد: ـ أفضل عشرة أيام في حياة المسلم ـ لفضيلة   ـ أفضل عشرة أيام في حياة المسلم ـ  لفضيلة Emptyالسبت مارس 27, 2010 5:37 pm

ـ أفضل عشرة أيام في حياة المسلم ـ  لفضيلة 681579665


الاجتهاد في عشر ذي الحجة

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله. وبعد فإن الله عز وجل شرع لعباده مواسما للخيرات وأوقاتا فاضلات لكي يتعرض العبد لنفحات ربه ويرفع درجاته ويحط سيئاته ويكثر من حسناته ويجدد العهد بربه وذلك أن الانسان تصيبه الغفلة في كثير من أوقات السنة فلما كان هذا حال الإنسان شرع له هذه المواسم لتطرد عنه هذه الغفلة وتقوي صلته بربه.

وإن من هذه الأوقات الفاضلة التي شرعها الله وميزها على سائر الأوقات العشر الأوائل من ذي الحجة التي دل الشرع على أنها أفضل أيام السنة. قال الله تعالى: (وَالْفَجْرِ وَلَيَالٍ عَشْرٍ). قال ابن كثير في تفسيره: (والليالي العشر المراد بها عشر ذي الحجة كما قاله ابن عباس وابن الزبير ومجاهد وغير واحد من السلف والخلف). و قد أقسم الله بها مما يدل على كمال فضلها. وثبت في صحيح البخاري عن ابن عباس أنه قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: (ما من أيام العمل الصالح فيها أحب إلى الله من هذه الأيام يعني أيام العشر قالوا: يا رسول الله، ولا الجهاد في سبيل الله؟ قال: ولا الجهاد في سبيل الله، إلا رجل خرج بنفسه وماله ثم لم يرجع من ذلك بشيء).

فيستحب للمسلم في هذه العشر الإكثار من الأعمال الصالحة بجميع أجناسها وأنواعها لأن العمل الصالح يتفاضل ويكثر ثوابه ويقوى أثره في صلاح العامل في الزمن الذي خصه الله بمزيد من الفضل. قال مجاهد: (العمل في العشر يضاعف). وقال ابن رجب: (وإذا كان العمل في أيام العشر أفضل وأحب إلى الله من العمل في غيره من أيا السنة كلها صار العمل فيه وإن كان مفضولا أفضل من العمل في غيره وإن كان فاضلا). وهذا بيان لتلكم الأعمال:

(1) فمن ذلك أن يعتني عناية فائقة بأداء الصلوات المفروضات على أكمل وجه من التبكير لها وإتمام ركوعها وسجودها وتحقيق خشوعها وإحسان الوقوف بين يدي الله عز وجل فإن الصلاة من أعظم الأعمال البدنية التي عظم الشارع شأنها ففي الصحيحين: (أن النبي صلى الله عليه وسلم سئل أي العمل أحب إلى الله تعالى قال الصلاة على وقتها).

(2) ومن ذلك الحرص الشديد على فعل النوافل والتطوعات فينبغي للمسلم أن يكثر من الركعات والسجدات وأن يتقرب إلى الله بصلاة الضحى والسنن الرواتب وصلاة الوتر وقيام الليل والتطوع المطلق. وقد كان سعيد بن المسيب يجتهد في هذه العشر اجتهادا حتى ما يكاد يقدر عليه ويقول: (لا تطفئوا سرجكم ليالي العشر).

(3) ومن ذلك أن يصوم المسلم ما تيسر له من النفل في هذه العشر فإن كان يستطيع صوم أكثر هذه الأيام فحسن وإن كان يشق عليه ذلك أو يفوت عليه مصلحة أو يخل بواجب فإنه يصوم يوما أو أكثر وآكدها صوم يوم عرفة لغير الحاج فقد روي فيه ثواب عظيم. قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: (صيام يوم عرفة أحتسب على الله أن يكفر السنة التي قبله والتي بعده). رواه مسلم. وقد روى أن النبي صلى الله عليه وسلم كان يصوم هذه العشر كما في حديث حفصة عند أهل السنن ولكن هذا الخبر لا يصح في هذا وقد نفت عائشة رضي الله عنها صومه للعشر ومع أنه لم يرد دليل خاص يدل على فضل الصوم بخصوصه في العشر إلا أن الصوم من أفضل جنس الأعمال لأن الله اصطفاه لنفسه فهو داخل في عموم حديث ابن عباس دخولا ظاهر قال ابن رجب: (وقد دل حديث ابن عباس على مضاعفة جميع الأعمال الصالحة في العشر من غير استثناء شيء منها). فلا شك في فضله والترغيب فيه لكنه ليس في منزلة الصوم الواجب ولا الصوم المتأكد كصوم ست من شوال وغيرها مما نص الشارع على استحبابه فلا ينبغي التشديد فيه. وقد روي عن طائفة من السلف صومها كابن عمر وغيره واستحب صيام العشر أكثر الفقهاء. وأما نفي عائشة صوم النبي للعشر فلا يدل على عدم مشروعيتها لأنه يحمل على اشتغاله عنها بما هو أهم كتركه لصلاة الضحى أو على أن هذا هو غالب هديه أو مقصودها أنه لم يكن يصوم جميع العشر.

(4) ومن ذلك يشرع للمسلم الإكثار من ذكر الله تعالى من التسبيح والتهليل والتحميد والتكبير لقوله صلى الله عليه وسلم: (ما من أيام أعظم عند الله ولا أحب إليه العمل فيهن من هذه الأيام العشر، فأكثروا فيهن من التهليل والتكبير والتحميد) رواه أحمد.

(5) ومن ذلك يستحب أيضا أن يكثر من التكبير المطلق في هذه العشر لقوله تعالى: (وَيَذْكُرُوا اسْمَ اللَّهِ فِي أَيَّامٍ مَعْلُومَاتٍ). وصيغة التكبير الواردة عن التابعين: (الله أكبر الله أكبر لا إله إلا الله الله أكبر الله أكبر ولله الحمد). فيكبر سائر الأوقات في بيته وسوقه وعمله وطريقه وكل موضع إلا ما يكره ذكر الله فيه. قال البخاري: (كان ابن عمر وأبو هريرة رضي الله عنهما يخرجان إلى السوق في أيام العشر يكبران ويكبر الناس بتكبيرهما). والسنة الجهر بذلك وينبغي للمسلم إظهار هذه الشعيرة والاعتزاز بدينه ولا يخجل من الناس أو يخشى انتقادهم في إظهار هذه العبادة.

(6) ومن ذلك يستحب له أن يكثر من تلاوة كتاب الله ما استطاع إلى ذلك سبيلا فإن تيسر له ختمه فهذا فعل حسن. وقد ورد فضل عظيم في تلاوة القرآن وتدبره والوقوف على معانيه.

(7) ومن ذلك تستحب الصدقة والبذل والإحسان لأنه من المقرر في دلائل الشرع وكلام العلماء أن الصدقة تكون فاضلة في الزمان الفاضل والمكان الفاضل. فينبغي له أن يتعاهد الفقراء والمساكين بالصدقة وبذل المعروف للناس ويسعى في قضاء حوائجهم في هذه العشر الفاضلة وقد كان النبي صلى الله عليه وسلم كثير البر والإحسان في الأزمان الفاضلة وكان السلف الصالح يتحرون البذل في هذه العشر (كان حكيم بن حزام يقف بعرفة ومعه مئة بدنة مقلدة ومئة رقبة فيعتق رقيقه فيضج الناس بالبكاء والدعاء يقولون: ربنا هذا عبدك قد أعتق عبيده ونحن عبيدك فأعتقنا).

(Cool ومن أعظم الأعمال في هذه العشر حج بيت الله الحرام وقصد بيته لأداء المناسك لمن تيسر له. قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: (الحج المبرور ليس له جزاء إلا الجنة). متفق عليه. وقال صلى الله عليه وسلم: (من حج فلم يرفث ولم يفسق رجع كيوم ولدته أمه). متفق عليه. فإن لم يتيسر له حج التطوع لشغل أو بر أم أو تمريض قريب أو قيام بمصالح العيال وكان واجدا للمال فيستحب له أن يتكفل بنفقة الحج لمن لم يسبق له أداء الفرض فيتبرع له فإنه يرجى له ثواب الحج كاملا مثل ثواب العامل. وقد قال النبي صلى الله عليه وسلم: (من جهز غازيا في سبيل الله فقد غزا ومن خلفه في أهله بخير فقد غزا). متفق عليه.



ـ أفضل عشرة أيام في حياة المسلم ـ  لفضيلة 615935886


(9) ومن أجل الأعمال في هذه العشر التي يظهر فيها التذلل وتعظيم الرب ذبح الأضحية تقربا لله وهو سنة مؤكدة على الصحيح من مذاهب الفقهاء. وقد ثبت في الصحيحين: (أن النبي صلى الله عليه وسلم ضحى بكبشين أملحين أقرنين ذبحهما بيده وسمى وكبّر ووضع رجله على صفاحهما). فينبغي على المسلم القادر في ماله أن لا يفرط في هذه الشعيرة العظيمة متى ما كان الأمر متيسرا له لأنها سنة أبينا إبراهيم عليه الصلاة والسلام وواظب عليها نبينا محمد اتباعا له وحض عليها وشدد في تركها.

(10) ومن أوكد الأعمال في هذه العشر وغيرها التوبة والإنابة إلى الله والإكثار من الاستغفار والتخلص من الذنوب الدائمة والعادات القبيحة. قال تعالى: (يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آَمَنُوا تُوبُوا إِلَى اللَّهِ تَوْبَةً نَصُوحًا عَسَى رَبُّكُمْ أَنْ يُكَفِّرَ عَنْكُمْ سَيِّئَاتِكُمْ وَيُدْخِلَكُمْ جَنَّاتٍ تَجْرِي مِنْ تَحْتِهَا الْأَنْهَارُ). وليحذر من الإصرار على الكبائر قال ابن رجب: (احذروا المعاصي فإنها تحرم المغفرة في مواسم الرحمة).

إن هذه العشر الفاضلة فرصة عظيمة لتغيير حياة المسلم إلى الأفضل ونقله من حالة الغفلة والتقصير والجفاء إلى حالة الذكر والمسابقة والعطاء. فينبغي للمسلم أن يستصلح قلبه ويزكي نفسه بهذه الأعمال وأن يستحضر صدق النية والاحتساب والتذلل والافتقار لله ويحذر العجب والمنة ولا يكون همه سرعة انقضاء العمل وإنما التدبر والاهتمام بصلاح العمل والانتفاع به.

وختاما ينبغي للمسلم أن يجتهد اجتهادا كبيرا في هذه العشر وينقطع للعبادة ويفرغ وقته لأداء الذكر والنسك والتقرب لله بأنواع القرب على حسب استطاعته وأن يعتزل الناس والعلاقات الاجتماعية والزيارات والرحلات التي لا طائل ورائها ولا نفع يرجى منها ما استطاع إلى ذلك سبيلا. أما مجالس العلم والإيمان في بيان كلام الرحمن وشرح السنة ودروس الفقه فهذه من أجل الأعمال فلينشط فيها وليحرص على شهودها ودعوة الناس إلى الخير وتبليغ الدين فإن هذه المناسبات فرصة عظيمة للداعية في تبصير الناس بدينهم وتتويبهم لأن القلوب مقبلة والنفوس مخبتة متشوفة لسماع الحق وواعظ النفوس فيها حاضر.



ـ أفضل عشرة أيام في حياة المسلم ـ  لفضيلة 744842372
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
 
ـ أفضل عشرة أيام في حياة المسلم ـ لفضيلة
الرجوع الى أعلى الصفحة 
صفحة 1 من اصل 1
 مواضيع مماثلة
-
» عشرة أسباب لإنشراح الصدر
» غـــَـــضُّ البـَــصــَــرْ : أحكامــُـه وفوَائِـــدُهْ
» عشرة احاديث للحبيب
» عشرة طرق للتغلب على التوتر
» مشاريع أيام العشر من ذي الحجة

صلاحيات هذا المنتدى:لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
منتديات صرخة الاقصى :: ##### المنتديات الآسلامية ##### :: منتدى الآسلام العام-
انتقل الى: