يوم الارض في القدس-ورشات عمل وتواصل بين المقدسيين وفلسطينيي الداخل.
تحولت مناسبة يوم الأرض في مدينة القدس اليوم الثلاثاء إلى
تظاهرة صمود وتشبث بالجذور والأرض وعمل فاعل شارك فيه أطفال أحياء القدس
المنكوبة والمستهدفة من قبل الاحتلال الاسرائيلي والاستيطان . مؤكدين على
تواصل الامتداد الجغرافي بين أرض الداخل الفلسطيني ومدينة القدس ، من خلال
إنطلاق مشروع مؤسسة القدس للتنمية في الداخل الفلسطيني بعنوان" أوقف شجرة
زيتون مباركة واغرسها في أرض القدس المباركة" ، وتنظيم فعاليات بمناسبة يوم
الأرض من قبل حركة فتح بالقدس والحركة الاسلامية بالداخل الفلسطيني .
وشملت الفعاليات زرع وتوزيع 2000 شتلة زيتون في عدد من المناطق المهددة
بالهدم أو المصادرة في مدينة القدس.
وبدأت الفعاليات من قرية سلوان وحي البستان والحارة الوسطى ووادي الربابة ،
ثم انتقلوا إلى أرض المؤقت في الطور ثم رأس العامود والشياح ، واختتمت
الفعاليات في حي الشيخ جراح بالقدس .
وتحولت الاراضي في القدس الى ورشات عمل مشترك فهذا يجلب الاشتال وآخر يحفر
الارض وآخر يزرع ورابع يسقي النبتة .
الشيخ علي أبو شيخة... وأكد الشيخ علي أبو شيخة مستشار الحركة الإسلامية لشؤون القدس والمسجد
الأقصى ان زراعة الاشتال هي رسالة واضحة لصمود السكان على أراضيهم وعلى
ترابهم رغم المحاولات الاسرائيلية لهدم تاريخ وحضارة القدس، موضحا ان
الاحياء التي تم اختيارها هي احياء مهددة بالمصادرة لاقامة كنس يهودية او
لبناء وحدات استيطانية او لحدائق عامة.
وأوضح ان هذه الفعالية تنظم للعام الثاني على التوالي في ذكرى يوم الارض،
مؤكدا على استمرارية زراعة الاشتال على مدار العام، اضافة الى اقامة
الفعاليات الشعبية والجماهيرية بمدينة القدس لتعزيز صمود السكان.
حاتم عبد القادر مسؤول ملف القدسبدوره قال حاتم عبد القادر مسؤول ملف القدس في حركة فتح "
ان رسالتنا في الذكرى ال34 ليوم الأرض هي تأكيد جديد على تمسك الفلسطينيين
بأرضهم وعدم التنازل عنها، فاذا كانت اسرائيل تمتلك القوة والجرافات فنحن
نمتلك الارادة لان جذورنا أقوى من أسنان جرافاتهم، وهي رسالة ان معركة
الارض مستمرة وما زالت في تصاعد مستمر لما تشهده القدس من حملات مصادرة
وتهويد واستيطان وتغير معالم وتطهير عرقي. "
وشدد على ضرورة التمسك بالارض والمنازل، مضيفا "نحن عاقدون العزم للتصدي
للاجراءات الاسرائيلية التي تستهدف اقتلاع المقدسيين من أرضهم.
وأضاف ان المقاومة الشعبية هي رد فعل طبيعي على التصعيد الذي يمارسه
الاحتلال ضد المقدسيين والفلسطينيين، ولذلك فان المقاومة مرشحة لتصعيد
طالما استمرت اجراءات الاحتلال من تضيق الخناق على المواطنين وتصعيد
اجراءاته في مصادرة الارض وهدم المنازل والمساس بالمسجد الاقصى ، ونؤكد
اننا لن نستسلم لهذا الامر الواقع الذي يحاول فرض سياسته بالقوة.
مدير مؤسسة القدس للتنمية في الداخل أحمد جبارين وشدد مدير مؤسسة القدس للتنمية في الداخل أحمد محمود جبارين على أهمية
التواصل بين اهالي الداخل الفلسطيني والضفة والقطاع لان الارض فلسطينية وهي
للجميع ويجب أن لا تتجزأ حسب النظرية والمسميات الاسرائيلية، مشيرا ان
المؤسسة أطلقت مشروعها هذا العام بعنوان" أوقف شجرة زيتون مباركة واغرسها
في أرض القدس المباركة" ضمن فعاليات يوم الارض الخالد، حيث تم توزيع وزرع
2000 شتلة بالمدينة.
وقال " ان هناك موائمة باختيار أماكن زرع الاشتال، حيث تم التركيز على
المواقع المهددة بالمصادرة واخلاء السكان فنحن نشاهد يوميا قضم الاراضي
والاستيلاء واخلاء السكان، وهذه الفعالية جاءت لتثبت السكان في مواقعهم
واراضيهم، مضيفا ان لشجرة الزيتون معان كثيرة فهي مباركة وباقية الى يوم
الدين بهذه الارض الاسلامية العربية.
اهالي القدس... وثمن أهالي القدس التضامن المستمر معهم من قبل المسؤولين المقدسيين والداخل
الفلسطيني، وقال فخري أبو دياب " ان الزيتون يمثل رمزا للبقاء على الارض،
ويؤكد ان ارتباطنا بالارض دائم وسنورث ذلك لاطفالنا، مضيفا" ما يهمنا من
الشجرة جذورها لان ارتباطنا بالارض مثل هذه الجذور، معربا عن خيبة امل
السكان من تخلي المسؤولين والقيادات العربية والاسلامية عن أهالي القدس
ومقدساتها. "
من جهته قال المواطن جميل السلوادي من سكان الحارة الوسطى بسلوان" ان زراعة
الاشتال في حديقة منزلي المهدد بالاستيلاء عليه من قبل المستوطنين يبعث
التفاؤل والامل ، فالزيتون غصن دائم الخضرة ونحن كذلك، مشيرا الى استهداف
منزله من قبل المستوطنين والاعتداء على افراد عائلته وحرق منزله لعدة مرات.
الائتلاف من أجل القدس وفي سياق متصل قام الائتلاف من أجل القدس بزراعة 200 شتلة زيتون في اراضي
قرية الجيب، ورسالته هي " ان القدس لنا ونحن صامدون عليها، وسنحافظ عليها
لانها العاصمة للدولة الفلسطينية ونحن أصحاب الحق بها."