عاشقة الشهادة
مشرف
عدد المساهمات : 560
تاريخ التسجيل : 15/12/2009
العمر : 42
 |  موضوع: اردوغان من جديد الأقرب من قضية فلسطين عل عكس الكثير من قادة العرب  الجمعة أبريل 09, 2010 9:09 am | |
|  أخبار فلسطين/وكالات
"اسرائيل تشكل حالياً الخطر الرئيسي على السلام" .... هذا ما اعلنه رئيس الوزراء التركي رجب طيب اردوغان في مستهل زيارته الى باريس, فرد عليه رئيس وزراء العدو بنيامين نتانياهو قائلاً في مؤتمر صحافي لمناسبة مرور عام على توليه رئاسة الحكومة "نحن مهتمون باقامة علاقات جيدة مع تركيا وانا ابدي اسفي لأن اردوغان يقرر دائماً مهاجمة "اسرائيل".
موقف تتوق الشعوب العربية لسماعه من أي مسؤول عربي, فالحليف الاول لاسرائيل (تركيا) دافع عن قضايانا وقال "لا" بوجه الممارسات الصهيونية الغاشمة, وبات متربصاً للوقوف بوجهها, عكس البعض ممن خاصمتهم الكلمات وهربت منهم.
فرئيس الوزراء التركي رجب طيب اردوغان اعلن الاربعاء في مستهل زيارته الى باريس ان "اسرائيل" تشكل حالياً الخطر الرئيسي على السلام" في الشرق الاوسط .
وقال اردوغان للصحافيين قبل غداء عمل مع الرئيس الفرنسي نيكولا ساركوزي ان "اسرائيل" هي الخطر الرئيسي على السلام الاقليمي"،مضيفاً "ان اسرائيل" استخدمت في غزة قنابل فوسفورية ,"كيف امكنها فعل ذلك".
واردف اردوغان بالقول "لقد حصل "هجوم" اوقع 1500 "قتيلاً" في غزة والدوافع التي حكي عنها كانت اكاذيب", مضيفاً "غولدستون يهودي وتقريره واضح"، في اشارة الى القاضي الجنوب افريقي ريتشارد غولدستون الذي انتدبته الامم المتحدة للتحقيق في الحرب على غزة ووضع تقريراً اتهم فيه "اسرائيل" بارتكاب جرائم حرب خلال عدوانها على القطاع.
الخارجية التركية تندد بتصريحات ليبرمان
هذا ونددت الخارجية التركية بتصريحات وزير الخارجية "الاسرائيلي" افيغدور ليبرمان شبه فيها رئيس الوزراء التركي رجب طيب اردوغان بالزعيمين الليبي معمر القذافي والفنزويلي هوغو تشافيز.
ونقلت وكالة انباء الاناضول التركية تصريحات المتحدث باسم الخارجية التركية بوراك اوزغرغن التي وصف تصريحات وزير الخارجية "الاسرائيلي" بانها تجاوز للحدود "وغير مقبولة وغير لائقة ومرفوضة", واكد اوزغرغن ان بلاده تدين تصريحات الوزير الاسرائيلي بشدة وترى من المؤسف ان تصدر عن شخص يتولى مهام وزير خارجية بلاده.
وتوترت الاجواء مجددا بين تركيا والكيان الاسرائيلي اثر تحذير وجهه رئيس الوزراء التركي رجب طيب اردوغان من ان بلاده لن تقف مكتوفة اليدين اذا حاولت اسرائيل اشعال النار مجدداً في غزة وتحذيره من ان غيوماً سوداء تحوم فوق القدس.
نتانياهو يعرب عن اسفه ل"الهجمات" التركية المتكررة على اسرائيل:
بعد تصريحات اردوغان الثابتة والرادعة وفي خطوة لاستدراك الوضع, وتلطيف الاجوار بين انقرة وكيان العدو, اعرب رئيس الوزراء "الاسرائيلي" بنيامين نتانياهو الاربعاء عن اسفه ل"الهجمات" التركية المتكررة على "اسرائيل" وذلك اثر اعلان رئيس الوزراء التركي.
وقال نتانياهو في مؤتمر صحافي لمناسبة مرور عام على توليه رئاسة الحكومة "نحن مهتمون باقامة علاقات جيدة مع تركيا، وانا ابدي اسفي لأن اردوغان يقرر دائما مهاجمة "اسرائيل".
معلقون وسياسيون صهاينة: التوتر في العلاقات يحمل اثاراً استراتيجية خطرة جداً على "اسرائيل"
وقد رأى سياسيونَ ومعلقونَ صهاينة أنَّ التوترَ الذي تشهدُهُ العَلاقاتُ التركيةُ "الإسرائيلية" يحمل اثاراً استراتيجيةً خطرةً جدا على "اسرائيل" وهو بمثابةِ نجاحٍ للسياسةِ الايرانيةِ وفشلٍ للسياستينِ "الاسرائيليةِ" الاميركية. واتهم هؤلاء المعلقونَ رئيسَ الوزراء التركي طيب رجب اردوغان بالاقترابِ من العالمِ الاسلامي ومن سوريا والفلسطينيينَ على حسابِ علاقاتِهِ مع "اسرائيل".
وقد عاد الخلاف في العلاقات "الإسرائيلية" التركية الى البروز مجدداً بعدما اظهرت المواقف الصادرة عن المسؤولين الاتراك أن التباعد بين الجانبين يترسخ أكثر فأكثر منذ الحرب "الإسرائيلية" على قطاع غزة بداية العام الماضي.
آخر المواقف التركية لرئيس الوزراء رجب طيب اردوغان حيال عدم استعداد تركيا للوقوف متفرجة إزاء أي عدوان جديد على قطاع غزة، دفعت وزير الخارجية "الاسرائيلي" افيغدور ليبرمان لتوجيه انتقادات قاسية له، فضلاً عن إشارات اردوغان المستمرة إلى السلاح النووي "الاسرائيلي" مقابل الحملة الدولية على البرنامج النووي الايراني.
ورأى مدير عام وزارة الخارجية الإسرائيلية سابقا الون ليال ان اردوغان يبتعد "عنَّا مرتين"، مرة بتقرّبه من العالم الاسلامي وابتعاده قليلاً عن الغرب، ومرة أخرى في تضامنه الكامل مع الموقف الفلسطيني، فهو اليوم بعيد جداً عن "اسرائيل" وقريب جداً من السوريين والفلسطينيين.
عضو كنيست نحمان شاي اعتبر من جانبه ان الوضع مع اردوغان هو ملاكمة مفتوحة والتي تضرّنا جداً، وهذا الامر يحمل اثاراً استراتيجية فنحن نفقدُ دولةً صديقةً هي تركيا.
معلقون صهاينة رأوا ان تدهور العلاقات مع تركيا يمثل مؤشراً على تغيّر في موازين القوى المؤثرة في المنطقة الذي بات يميل لمصلحة ايران كلاعب اساسي.
وكانت العلاقات الدبلوماسية بين اسرائيل وتركيا شهدت توتراً دبلوماسياً في شهر كانون الثاني الفائت إثر التصرُّف المُهين لنائب وزير الخارجية الاسرائيلي داني ايالون مع السفير التركي في تل ابيب على خلفية عرض مسلسل تلفزيوني تركي اعتبرته اسرائيل معادياً للسامية. | |
|
