ألف تحية للأقصى وسلام
هناك في تلك الأرض البعيدة ..... تفوح الجراح
هناك فــي فـــلـــســطــيــــن الحبـيـبة ..... تهدم المساجد والبقاع
آه يا إخوتنا ..... آه يا إخوتنا
كم تألمون وكم نحن عنكم غافلون
ماذا عسانا نفعل ماذا عسانا نقول
تردد في كل منبر وفي كل الحقول
آه يا إخوتنا
فيكم جفت الأقلام واحتارت في أمركم العقول
تعالي يا حمامتي
تعالي يا حمامتي ، فليس لي سواك ينقل لهم رسالتي
ويحدثهم عن حالتي
بعدما قلت حيلتي
ونفذ الدمع من مقلتي
خذي رفاقك وسيري ...
اردفي جناحيك وطيري ...
إلى هناك إلى فلسطين طيري ...
إلى هناك إلى غزة طيري ...
.
.
.
وانقل لي على كل ريشة من أجنحتك يا حمام
ألف تحية للأقصى وسلام
تقول لكل تلك الجراح والآلام
صبرا...فبعد ظلمة الليل لابد للفجر من قيام
وتحوم فوق تلك الخيام
وفوق بيوت قد أصبحت ردام
فترى ثاكلة تجلس على الركام
تبكي وليدها الذي قتل قبل الفطام
وترى فتاة اسمها إكرام
تسبح في بحر من الأحزان والأحلام
بعد أن فقدت أخاها في حقل من الألغام
وودعت أباها على منصة الإعدام
وتصيح حتى متى السكوت والنيام
على كل هذا الإرهاب والإجرام
دمروا بيوتنا واغتصبوا أرضنا ثم قالوا السلام
حجبوا نور الضياء فينا ونشروا الظلام
فحتى متى السكوت والنيام
فحتى متى السكوت والنيام
فحتى متى السكوت والنيام .
.
.
قالت قولتها وبكت
فهي تعلم أنها هناك بقت
حتى صداها عاد وصمت
هناك ماتت كلماتها ودفنت
.
.
.
ومرت الأيام ...
وكبرت إكرام
كبرت ومعها الإلتزام
التزام تحرير الأوطان
.
.
كبرت ومعها وصية أبيها وأخيها وكل الأبطال
وصية بدأت كلماتها بأعدوا وانتهت بواصلوا القتال
.
.
نعم ... كبرت ومعها القضية
قضية أراضينا فلسطينية
عربية حصاواتها إسلامية
.
.
.
هاهي إكرام تتجه إليه بشوق
وتحمله برفق
وتضمه بصدق
.
.
كيف لا وهو لها البطل
الذي سيحقق الأمل
حملته تسعا وهنا على وهن
علمته فيها كره المحتل
وأرضعته حولا وحول
علمته فيها العزة
وحب الضفة والقدس وغزة
.
.
ومرت سنوات
علمته فيها الصلاة
وإتقان العبادات
والتطلع إلى الجنات
والترفع عن الملذات
علمته فيها الصبر
وخطر الغرور والكبر
والإستعداد ليوم يوضع في القبر
وكيف يلاقي ربه بفخر
إما بشهادة عظيمة الأجر
أو بفرحة حرية ونصر
.
.
.
وتعلم الدرس الولد
وورث الوصية والوعد
من الأب والخال والجد
فراح يعمل بتفان وجد
ليحفظ ويصون الوعد
ويرفع راية المجدو
فيطهر البلد
ويطرد كل معتد وغد
فراح يقاتل ويجاهد
وللمحتل ما استطاع أعد
حتى سقط بعز واسشهد
ورحل عن إكرام فلذات الكبد
فليس وحده
رحل قبله أربعة مثله
بعضهم قالوا أم مجنونة
على أولادها غير حنونة
.
.
لا والله بل أم عظيمة
سبقت أبناءها للمكانة الكريمة
وجعلت أعالي الجنة هي الغنيمة
.
.
ها هي إكرام قد لبت النداء
نداء استغاثة انشقت له السماء
لبت نداء الأقصى وسارت في إباء
ولم تهتم بثقل البلاء
حالها كحال كل ما في فلسطين من نساء
.
.
ماذا عنا ... ؟
ماذا فعلنا ... ؟
وبماذا قمنا ... ؟
ولأجل مسرانا
ومهبط أنبيائنا
ماذا قدمنا ... ؟
فهاهي معركة الكرامة لاحت نيرانها في الأجواء
وإن المؤذن لها يبعث إلى كل ذي قلب رجاء
وإلى كل ذي عقل نداء
وجعل الله الجهاد فيها لكل المؤمنين ابتلاء
إن لم يكن بالأرواح والدماء
أو بالمال والدواء
فبزيادة الإيمان والدعاء
فهل من ملب للنداء
ولو بقليل من مقاطعة أو وفاء
أعود وأكرر السؤال
سؤال سألته إكرام
وهي صغيرة تبكي على الركام
أين أنتم ... ؟
أين أنتم يامن قالو كتابنا القرآن
لتعدوا لهم وترهبوا الظلام
و تعيدوا للحرية الأوطان
أين أنتم يا حماة أمة تدعى أمة الإسلام
لتقهروا الظلم وتدوسوا بنعال اٌقدام
على كل معتد طاغ متجبر أثام
وترفرف عاليا تهزها ريح الإيمان
راية الإسلام