تعتبر مهمة الآباء والمدرسين في توجيه ألعاب الطفل فعالة وذات أثر بالغ لأنها
تعمل على إيجاد التوازن في عواطف الطفل و أحاسيسه والعمل على تعزيز
عاطفة نبيلة يظهرها الطفل من أجل إنمائها وزيادتها من جهة وإبعاده عن
الأفعال الشريرة التي تكون لها آثار سلبية في حياته المستقبلية من جهة أخرى
و إن كان اللعب بالنسبة للأطفال شيئا ضروريا لإشباع حاجاتهم الخاصة بالنمو
العقلي و الجسمي والنفسي ، فهو يقدم لهم فوائد تخلق لديهم توافقا
انفعاليا وتجلب لهم السعادة .
وفيما يلي نورد أهم فوائد اللعب التي انتهى إليها الباحث النفساني (المسعودي) :
- ينفس عن التوتر النفسي والانفعالي عند الطفل .
- يدخل الخصوبة والتنوع لدى الطفل .
- يعلمه أشياء جديدة عن نفسه وعن العالم المحيط به
- يعطيه فرصة استخدام عقله وحواسه ، والقدرة على الفهم .
- يوفر اللعب فرصة التغيير وهي حاجة أساسية لدى الطفل.
أما فروبيل فكان يرى من جهة أخرى ، أن هناك جملة من الأهداف تقدمها بعض الألعاب
التي لها علاقة بالنمو الذهني والجسمي والخلقي ونذكر منها ما يلي :
ألعاب رياضية مصحوبة بأغان ومن أهدافها تنمية وتقوية عضلات الطفل .
- رياضة اليدين وتربية الحواس واكتساب معرفة الأشياء
وكيفية استعمالها مع إدخال معنى الحجم في الذهن .
منقول من كتاب :مدخل الى علم النفس تأليف /أ.عبد الرحمن الوافي
نداء الاقصى مشرف
عدد المساهمات : 461 تاريخ التسجيل : 27/01/2010
موضوع: رد: فوائد اللعب السبت أبريل 24, 2010 4:58 pm
أهمية اللعب في حياة الأطفال وفوائده
اهتم العلماء كثيراً في بيان آثار اللعب في حياة الأطفال فهذا عالم النفس الألماني
كارل بيولر يؤكد أهمية اللعب في النمو العقلي للطفل وهذا العالم الروسي ماكارينكو
يؤكد التأثير البالغ للعب في تكوين شخصية الطفل ومن المؤكد أن للعب فوائده
من نواح عديدة وسنوضح فيما يلي فوائد اللعب من النواحي الجسمية والعقلية والاجتماعية والخلقية والتربوية
1- من الناحية الجسمية :
اللعب نشاط حركي ضروري في حياة الطفل لأنه ينمي العضلات ويقوي الجسم ويصرف الطاقة الزائدة
عند الطفل AURPLUS energy outlet
ويرى بعض العلماء أن هبوط مستوى اللياقة البدنية وهزال الجسم وتشوهاته هي بعض نتائج تقييد الحركة عند الطفل
2- من الناحية العقلية :
اللعب يساعد الطفل على أن يدرك عالمه الخارجي وكلما تقدم الطفل في العمر استطاع أن ينمي كثيراً من المهارات في أثناء ممارسته لألعاب وأنشطة معينة ويلاحظ أن الألعاب التي يقوم فيها الطفل بالاستكشاف والتجميع وغيرها من أشكال اللعب الذي يميز مرحلة الطفولة المتأخرة تثري حياته العقلية بمعارف كثيرة عن العالم الذي يحيط به
3-من الناحية الاجتماعية :
إن اللعب يساعد على نمو الطفل من الناحية الاجتماعية ففي الألعاب الجماعية يتعلم الطفل النظام ويؤمن بروح الجماعة واحترامها ويدرك قيمة العمل الجماعي والمصلحة العامة وإذا لم يمارس الطفل اللعب مع الأطفال الآخرين فإنه يصبح أنانياً ويميل إلى العدوان ويكره الآخرين لكنه بوساطة اللعب يستطيع أن يقيم علاقات جيدة ومتوازنة معهم وأن يحل ما يعترضه من مشكلات ضمن ( الإطار الجماعي ) وأن يتحرر من نزعة التمركز حول الذات
4- من الناحية الخلقية :
يسهم اللعب في تكوين النظام الأخلاقي المعنوي لشخصية الطفل 0 فمن خلال اللعب يتعلم الطفل من الكبار معايير السلوك الخلقية كالعدل والصدق والأمانة وضبط النفس والصبر كما أن القدرة على
الإحساس بشعور الآخرين “ empathic ability" تنمو وتتطور من خلال العلاقات الاجتماعية التي يتعرض لها الطفل في السنوات الأولى من حياته
5- من الناحية التربوية :
لا يكتسب اللعب قيمة تربوية إلا إذا استطعنا توجيهه على هذا الأساس لأنه لا يمكننا أن نترك عملية نمو
الأطفال للمصادفة فالتربية العفوية Laissez Faire التي اعتمدها روسو لا تضمن تحقيق القيمة البنائية للعب وإنما يتحقق النمو السليم للطفل بالتربية الواعية التي تضع خصائص نمو الطفل ومقومات تكوين شخصيته في نطاق نشاط تربوي هادف
وقد أجريت دراسات تجريبية على أطفال من سن 5-8 سنوات في ( 18 ) مدرسة ابتدائية وروضة أطفال منها (6) مدارس تجريبية تقوم على استخدام نشاط اللعب أساساً وطريقة للتعليم وقد تراوح وقت هذا النشاط ما بين ساعة إلى ساعة ونصف الساعة يومياً و(12) مدرسة تؤلف المجموعة الضابطة التي لم يكن فيها تقريباً توظيف للعب نشاطاً للتعلم
وكشفت نتائج مجموعة المدارس التجريبية عن مستويات متقدمة للنمو في جوانب شخصية الطفل كله مقارنة بالمستويات الأقل التي ظهرت لدى المجموعة الضابطة ويمكننا تلخيصها فيما يلي :
1- نمو مهارة جمع المواد بحرص ودأب ( عند الطفل ) لكي يجعل منها شيئاً تعبيرياً يثير اهتمامه وشغفه
2- الرسم الحر بالأقلام والتعبير الحر عما يراود ( الطفل ) من أفكار في رسومه
3-نمو مهارة الإجابة عن الأسئلة الموجهة إلى الأطفال وتكوين الجمل المفيدة والتعبير الحر المباشر عن أفكارهم
4- نمو مهارة عقد علاقات قائمة على الصداقة والود مع الأطفال والكبار ممن لا يعرفونهم
5- سلوك اجتماعي ناضج في علاقاتهم مع الأطفال الآخرين
6-التمكن من مهارات الكتابة بسرعة ونظافة وإتقان
7- القدرة على تركيز الانتباه على الأعمال المطلوب القيام بها من قبل الأطفا
8- اكتساب مهارات جسمية حركية والإفادة من تدريبات الألعاب الرياضية
9- الانتظام في إنجاز الأعمال والواجبات المطلوبة منهم بدقة وفي المواعيد المحددة
10 - زيادة الحصيلة اللغوية والقدرة على التعبير عن موضوعات معينةوقد اهتمت الدراسات التربوية في الاتحاد السوفياتي بلعب الأطفال فقد قامت ( جوكوفسكايا ) بتجارب هامة كان هدفها أن الأطفال يعكسون الظاهرات والأحداث والشخصيات في لعبهم وقد قدمت للأطفال قصة تتحدث عن طفل محب للاستطلاع وطائر طيب نشط في عمله وكان الهدف من ذلك أن يتبنى الطفل في لعبه دور الطفل البطل في القصة وأن يعكس مضمون القصة في لعبه
وكانت النتيجة أن الأطفال من سن ( 5-6 ) سنوات ويبلغ عددهم (90) طفلاً استطاع (46) منهم أن ينقلوا
مضمون القصة إلى لعبهم وأن (15) من الأطفال استطاعوا أن ينقلوا إلى حد ما مضمون القصة في
لعبهم وأن (15) من الأطفال استطاعوا أن ينقلوا إلى حد ما مضمون القصة في لعبهم 0 في حين أن
(29) من الأطفال لم يستخدموا إطلاقاً مضمون القصة في لعبهم
وهكذا نرى أن اللعب يصبح وسيطاً تربوياً إذا خضع لأهداف تربوية محددة تحقق في إطار خبرات تربوية
منظمة وفي هذه الحال يصبح للعب مدخل وظيفي لتعلم الأطفال تعلماً فعالاً