منتديات صرخة الاقصى
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.

منتديات صرخة الاقصى

مرحبا بكم في منتديات صرخة الآقصى
 
الرئيسيةأحدث الصورالتسجيلدخول

 

 في أن جزاء الاحسان الإحسان

اذهب الى الأسفل 
2 مشترك
كاتب الموضوعرسالة
التزام وفاء
وسام العطاء
وسام العطاء



عدد المساهمات : 469
تاريخ التسجيل : 06/01/2010

في أن جزاء الاحسان الإحسان Empty
مُساهمةموضوع: في أن جزاء الاحسان الإحسان   في أن جزاء الاحسان الإحسان Emptyالجمعة أبريل 23, 2010 6:06 pm

في أن جزاء الاحسان الإحسان Salamj



ومنها أنه إذا عرف هذا فأحسن إلى من أساء إليه ولم يقابله بإساءته


إساءة مثلها تعرض بذلك لمثلها من ربه تعالى تعالى وأنه يقال :


إساءته وذنوبه بإحسانه كما كان هو يقابل بذلك إساءة الخلق اليه، والله


أوسع فضلا وأكرم وأجزل عطاءا، فمن أحب أن يقابل الله إساءته بالإحسان


فليقابل هو إساءة الناس إليه بالإحسان ومن علم أن الذنوب والإساءة لازمة



للإنسان لم تعظم عنده إساءة الناس إليه فليتأمل هو حاله مع الله


كيف هي مع فرط إحسانه إليه وحاجته إلى ربه وهو هكذا له فإذا


كان العبد هكذا لربه فكيف ينكر أن يكون الناس له بتلك المنزلة .


ومنها أنه يقيم معادير الخلائق وتتسع رحمته لهم ويتفرج بطانه


ويزول عنه ذلك الحصر والضيق والانحراف وأكل بعضه بعضا،


ويستريح العصاة من دعائه عليهم وقنوطه منهم وسؤال الله أن يخسف


بهم الأرض ويسلط عليهم البلاء ، فإنه حينئذ يرى نفسه واحدا منهم فهو


يسأل الله لهم ما يسأله لنفسه وإذا دعا لنفسه بالتوبة والمغفرة


أدخلهم معه فيرجو لهم فوق ما يرجو لنفسه ويخاف على نفسه


أكثر مما يخاف عليهم، فأين هذا من حاله الأولى وهو ناظر


إليهم بعين الاحتقار والازدراء لا يجد في قلبه رحمة لهم ولا دعوة


ولا يرجو لهم نجاة، فالذنب في حق مثل هذا من أعظم أسباب رحمته


ومع هذا فيقيم أمر الله فيهم طاعة لله ورحمة بهم وإحسانا إليهم إذ هو


عين مصلحتهم لا غلظة ولا قوة ولا فظاظة .

في أن جزاء الاحسان الإحسان Www_uaekeys_com5-1



منقول من كتاب مفتاح دار السعادتين ونمنشور ولاية أهل العلم والإدرادة .

للإمام ابن قيم الجوزية





في أن جزاء الاحسان الإحسان E1sbi1fnczw2ezkt8i99
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
مقبول حسون
الادارة
الادارة
مقبول حسون


عدد المساهمات : 2413
تاريخ التسجيل : 08/12/2009

في أن جزاء الاحسان الإحسان Empty
مُساهمةموضوع: رد: في أن جزاء الاحسان الإحسان   في أن جزاء الاحسان الإحسان Emptyالجمعة أبريل 23, 2010 6:31 pm


في أن جزاء الاحسان الإحسان Salamj




لإحسان دليل على النبل، واعتراف بالفضل، وعرفان للجميل، وقيام بالواجب، واحترام للمنعم، ينبئ عن الصفاء، وينطق بالوفاء، ويترجم عن السخاء؛ بالإحسان يشُترى الحب، ويُخطب الودّ، وتكسب النفوس، ويُهيمن على القلوب، وتستعبد الأفئدة.


هل جزاء الإحسان إلا الإحسان

الإحسان دليل على النبل، واعتراف بالفضل، وعرفان للجميل، وقيام بالواجب، واحترام للمنعم، ينبئ عن الصفاء، وينطق بالوفاء، ويترجم عن السخاء؛ بالإحسان يشُترى الحب، ويُخطب الودّ، وتكسب النفوس، ويُهيمن على القلوب، وتستعبد الأفئدة.

الإحسان عطاء بلا حدود، وبذل بلا تردد، وإنعام دونما منّ، وإكرام لا يلحقه أذى، والله تعالى أي إحسان إلا إحسانه، وأي إنعام إلا إنعامه، وأي كرم إلا كرمه، وأي جود إلا جوده، وأي فضل إلا فضله، وأي لطف إلا لطفه، وأي عطاء إلا عطاؤه، وأي بِرٍّ إلا بره، خلق الإنسان في أحسن تقويم وصوره فأحسن صورته، وامتد إليه إحسانه وهو نطفة في ظلمات ثلاث، وعَمَّه بإحسانه طفلاً، وأنبته نباتاً حسناً، ورباه بنعمه وأحسن مثواه؟، وأحسن إليه شاباً يافعاً وعاقلاً راشداً، وشيخاً مسناً ووصى الإنسان بوالديه إحساناً، وأمره الله تعالى بالإحسان مع كل شيء وإلى كل شيء، وفي كل شيء، ورتب عليه عظيم الأجر، وبديع القدر، ووافر الإكرام { وَإِن تَعُدُّواْ نِعْمَتَ اللّهِ لاَ تُحْصُوهَا } ... [إبراهيم:34].

دعاك إلى الإحسان لأنه أحسن إليك: { وَابْتَغِ فِيمَا آتَاكَ اللَّهُ الدَّارَ الْآخِرَةَ وَلَا تَنسَ نَصِيبَكَ مِنَ الدُّنْيَا وَأَحْسِن كَمَا أَحْسَنَ اللَّهُ إِلَيْكَ } ... [القصص:77].
{ هَلْ جَزَاء الْإِحْسَانِ إِلَّا الْإِحْسَانُ } ... [الرحمن:60].

الأولى أن يقابل الإحسان بالإحسان رغم أن البون شاسع، والفرق كبير بين إحسان وإحسان، فماذا تساوي قطرة من إحسان منك مع بحور الفضل وأنهار الإحسان وقنوات العطاء منه جل وعلا، بل وإن إحسانك ما هو إلا من إحسانه إليك ولطفه بك أن هداك لذاك فهو المحسن الغفور الودود.

إلهي إذا ما عشتُ في الأرض محسناً فليس بفيض من ذكائي ولا فضلي
فأنـت الـذي يسرتـني وهديتـني إلى الخير والإحسان يا واسع البذل

الإحسان من أفضل منازل العبودية، بل هو حقيقتها ولبها وروحها وأساسها، وهو أن تعبد الله كأنك تراه فإن لم تكن تراه فإنه يراك.

فهو لب الإيمان، وروح الإسلام، وكمال الشريعة، وهو يدخل في سائر الأقوال والأفعال والأحوال، وأعظم درجات الإحسان هي الإحسان مع الله جل وعلا، ثم إحسان المرء مع نفسه وأهله وسائر المخلوقين، حتى يشمل البهائم والعجماوات، يقول ـ صلى الله عليه وسلم: ( إن الله كتب الإحسان على كل شيء، فإذا قتلتم فأحسنوا القتلة وإذا ذبحتم فأحسنوا الذبحة ).

وقد ورد في الحديث الصحيح: ( أن امرأة بغياً رأت كلباً في يوم حار يُطيف ببئرٍ، قد أدلع لسانه من العطش فنزعت له بموقها فغفر لها ).

وكل أصول وفروع المعاشرة وآدابها، وكل قوانين التعامل ترجع إلى الإحسان، فهو يشمل محيط الحياة كلها في علاقات العبد بربه، وعلاقاته بأسرته، وعلاقته بالجماعة، وعلاقته بالبشرية جميعاً، بل وعلاقته بسائر المخلوقات.

والمحسن محبوب من المخلوقين، ومحبوب من الخالق، ولذلك كانت منزلة المحسنين عند الله تعالى عظيمة، ومرتبتهم كبيرة، ودرجاتهم عالية، قال تعالى: { هَلْ جَزَاء الْإِحْسَانِ إِلَّا الْإِحْسَانُ } ... [الرحمن:60]. أي ليس من جزاء لإنعامي عليكم بالإيمان والتوحيد إلا الجنة، ويبين تعالى أنه مع المحسنين بتوفيقه وحفظه وتأييده، فقال: { إِنَّ اللّهَ مَعَ الَّذِينَ اتَّقَواْ وَّالَّذِينَ هُم مُّحْسِنُونَ } ... [النحل:128].

وأعلن جل وعلا محبته للمحسنين في أكثر من آية فقال: { وَاللّهُ يُحِبُّ الْمُحْسِنِينَ } ... [آل عمران: 134]، وأخبر تعالى أن رحمته قريبة من المحسنين، فقال: { إِنَّ رَحْمَتَ اللّهِ قَرِيبٌ مِّنَ الْمُحْسِنِينَ } ... [الأعراف:56]. وطمأن المحسنين بأن إحسانهم محفوظ، وعملهم مشكور، وفعلهم مبرور، فقال تعالى: { فَإِنَّ اللّهَ لاَ يُضِيعُ أَجْرَ الْمُحْسِنِينَ } ... [هود:115]، بل أدخل السرور عليهم، وأعلن البشارة لهم، فقال في آيات كثيرة: { وَبَشِّرِ الْمُحْسِنِينَ } ....[الحج:37].

بل لقد أعطى على الإحسان ما لم يعط على غيره فقال تعالى: { لِّلَّذِينَ أَحْسَنُواْ الْحُسْنَى وَزِيَادَةٌ وَلاَ يَرْهَقُ وُجُوهَهُمْ قَتَرٌ وَلاَ ذِلَّةٌ أُوْلَـئِكَ أَصْحَابُ الْجَنَّةِ هُمْ فِيهَا خَالِدُونَ } ... [يونس:26].

فهو تعالى يخبر أن من أحسن في الدنيا بالإيمان والعمل الصالح أبدله الله الحسنى في الدار الآخرة، وأسكنه الجنة وأعطاه ما لا عين رأت ولا أذن سمعت ولا خطر على قلب بشر، وزاده مقابل إحسانه زيادة عظمى أكمل مما مضى، وأجمل مما ذكر، وهي النظر على وجهه الكريم جل وعلا، وتأمل هذا الجزاء البديع والمنزلة الرفيعة التي استحقها المحسن لأنه عاش عمره، وقضى حياته وهو يعبد الله كأنه يراه، ويرقبه في كل حركة وسكنة وكأنه ماثل أمامه يستحيي منه، ويخاف بطشه ويخشى عقابه، ويقدره حق قدره فحقق الله له الرؤية، وأنعم عليه بان كشف له الحجاب لينظر إلى وجهه الكريم في جنات النعيم.

قرأ ـ صلى الله عليه وسلم ـ هذه الآية: { لِّلَّذِينَ أَحْسَنُواْ الْحُسْنَى وَزِيَادَةٌ } وقال: ( إذا دخل أهل الجنة الجنة، وأهل النار النار، نادى منادٍ: يا أهل الجنة إن لكم عند الله موعداً يريد أن ينجزكموه، فيقولون: ما هو؟ ألم يثقّل موازيننا، ويبيض وجوهنا، ويدخلنا الجنة، ويزحزحنا عن النار؟ قال: فيكشف لهم الحجاب فينظرون إليه، فوالله ما أعطاهم الله شيئاً أحب إليهم من النظر إليه ولا أقرّ لأعينهم )، { وُجُوهٌ يَوْمَئِذٍ نَّاضِرَةٌ { 22 } إِلَى رَبِّهَا نَاظِرَةٌ } ... [القيامة: 22 ، 23].

والثواب العظيم في جنة المولى وفيها يكون الرضى والخلودُ
كل نفسٍ تحظى بما تشتهيهـه حورُ عين فيها وطلعٌ نضيد
لبن سـائغٌ وشهْـدٌ مصفّـى ولدى ربك الكـريم المـزيد





في أن جزاء الاحسان الإحسان 460_1231197549




[quote]
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
https://samera-1968.yoo7.com
 
في أن جزاء الاحسان الإحسان
الرجوع الى أعلى الصفحة 
صفحة 1 من اصل 1
 مواضيع مماثلة
-
»  "وهل جزاء الإحسان إلا الإحسان "
» جزاء الصابرين
» جزاء سنمار

صلاحيات هذا المنتدى:لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
منتديات صرخة الاقصى :: ##### المنتديات الآسلامية ##### :: منتدى الآسلام العام-
انتقل الى: