موضوع: العظمة لله تعالى السبت أبريل 24, 2010 3:12 pm
منها أن يخلع صولة الطاعة من قلبه وينزع عنه رداء الكبر والعظمة الذي ليس له
ويلبس رداء الذل والانكسار والفقر والفاقة فلو دامت تلك الصولة والعزة في قلبه
لخيف عليه وما هو من أعظم الآفات، كما في الحديث ((لو لم تذنبوا لخفت عليكم ما هو
أشد من ذلك : العجب )) . أو كما قال صلى الله عليه وسلم فكم بين أثار العجب و الكبر
وصولة الطاعة وبين آثار الذل والانكسار .كما قيل : يا آدم لا تجزع من كأس
زلل كانت سبب كيسك فقد استخرج منك داء العجب وألبست رداء العبودية ، يا آدم
لا تجزع من قولي لك : أخرج منها فلك خلقتها ولكن انزل إلى دار المجاهدة وابذر
بذر العبودية فإذا كمل الزرع واستحصد فتعال فاستوفه
لا يوحشنك ذاك العتب أن له لطفا يريك الرضا في حالة الغضب
فبينما هو لابس ثوب الإذلال الذي لا يليق بمثله تداركه
ربه برحمته فنزعه عنه و ألبسه ثوب الذل الذي لا يليق
بالعبد غيره، فما لبس العبد ثوبا أكمل عليه ولا أحسن
ولا أبهى من ثوب العبودية وهو ثوب المذلة الذي لا عزلة بغيره
منقول من كتاب دار السعادة ومنشور ولاية أهل العلموالإرادة
للإمام ابن قيم الجوزية
مقبول حسون الادارة
عدد المساهمات : 2413 تاريخ التسجيل : 08/12/2009
موضوع: رد: العظمة لله تعالى الثلاثاء أبريل 27, 2010 4:46 pm
اسماء الله الحسنى العظيم . جل جلاله وتقدر مقداره العظيم هو اسم من اسماء الله الحسنى وايضا من صفاته عز وجل وقد اختلفوا في معنى قولهم (للعظيم)) فيقال معنى العظيم في هذا الموضع المعظم صرف المفعل الي فعيل ومنهم من قال في معناه الذي يعظمه خلقه ويهابونه ويتقونه وقد قال الزجاجي فيه:العظيم هو ذو العظمه والجدال في ملكه وسلطانه عزوجل . وايضا لم يختلف راي الاصبهاني عنه حينما قال :العظمه صفه من صفات الله عزوجل ولايقوم بها خلق ولله تعالى خلق بين الخلق عظمه يعظم بها بعضهم بعضا ومنهم من يعظم سلطانه ومنهم من يعظم الجاه وكل واحد من الخلق انما يعظم بمعنى دون معنى ولله عزوجل يعظم في كل الاحوال. فينبغى علينا عباد الله من تعرف حق عظمه الله ان لايتكلم بكلمه يكرهها الله ولايتركب معصيه بحق الله . وقال الاثير في ذلك هو الذي جاوز قدره عزوجل حدود العقل حتى لاتتصور الاحاطه بكنهه وحقيقته. اثار الايمان بهذا الاسم متتعدده منها :- 1_ان الله سبحانه هو العظيم المطلق فهو عظيم في ذاته. 2_ان المخلوق قد يكون عظيما في حاله دو حال وفي زمان دون زمان ولكن الله سبحانه هو عظيم ابداا 3_على المسلم ان يعظم الله حق تعظيمه ويقدره حق تقديره. من يتعظيمه جل جلاله الاكثار من ذكره في كل وقت وحين. والبدء باسمه في جميع الامور وحمده والثناء عليه بما هو اهل فتهليله وتكبيره . من تعظيم الله تعالى ان يطاع رسوله عليه الصلاة والسلام فمن اطاع الرسول فقد اطاع المرسل ومن تعظيم الله سبحانه وتعالى ان تتجنب نواهييه ومحارمه التي حرمها الله في كتابه او حرمها الرسول وكما امر النبي عليه افضل الصلاة والسلام ان يسبح بهذا الاسم في الركوع. فلما لم يعظمه حق التعظيم عذب العذاب العظيم .