التزام وفاء وسام العطاء
عدد المساهمات : 469 تاريخ التسجيل : 06/01/2010
| |
مقبول حسون الادارة
عدد المساهمات : 2413 تاريخ التسجيل : 08/12/2009
| |
صفاء الروح مشرف
عدد المساهمات : 396 تاريخ التسجيل : 11/03/2010
| موضوع: رد: فلنتأدب مع الله الإثنين مايو 03, 2010 2:30 pm | |
| حسن التأدب مع الله
نحن نقرأ سورة الكهف - باستمرار - وخاصة ليلة الجمعة - لما ورد فيها من الفضل العظيم والخير العميم
ولاحظت في قصة سيدنا موسى والعبد الصالح ما يلي : -
1 - عندما اراد العبد الصالح ان يفارق موسى - قال له ( هذا فراق بيني وبينك ، سأنبئك بتأويل ما لم تستطع عليه صبرا ) اما السفينة فكانت لمساكين يعملون في البحر ( فأردت ) ان اعيبها وكان وراءهم ملك يأخذ كل سفينة غصبا ) الاية رقم 79 من سورة الكهف
2 - وفي قتل الغلام بغير ذنب قال العبد الصالح وهو يوضح لموسى لمَ هو فعل ذلك قال له ( وأمّا الغلام فكان ابواه مؤمنين فخشينا ان يرهقهما طغيانا وكفرا * ( فأردنا ) ان يبدلهما ربهما خير منه زكاة وأقرب رحما ) الاية 81 من سورة الكهف
3 - اما في بناءه للجدار قال ( واما الجدار فكان لغلامين يتيمين في المدينة وكان تحته كنز لهما وكان ابوهما صالحا ( فأراد ربك ) ان يبلغا اشدهما ويستخرجا كنزهما رحمة من ربك وما فعلته عن امري ...)
الملاحظة : التي تنم عن حسن التأدب مع الله بالنسبة للعبد الصالح 1. نلاحظ في الاية الاولى كلمة ( فأردت ) 2 . نلاحظ في الاية الثانية كلمة ( فأردنا ) 3 . نلاحظ في الاية الاخيرة كلمة ( فأراد ربك )
وهنا يأتي سؤال : لماذا قال العبد الصالح في الاولى ( فاردت ) ولماذا قال في الثانية ( فأردنا ) ولماذا قال في الاخيرة ( فاراد ربك ) ؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟ ..
جـ : 1 ) لما كان خرق السفينة في الاية الاولى كله عمل تخريبي وافساد بان خرق لهم السفينة وقد حملوا موسى والعبد الصالح بغير اجرة - ايكون جزاؤهم ان تخرب لهم سفينتهم وليس لهم مصدر رزق غيرها --- الشاهد ان خرق السفينة كله عمل تخريبي غير صالح ( فنسبه لنفسه ) فقال ( فأردت ) اي فاردت انا ان اعيبها . نسب الافساد لنفسه . 2 ) ولما كان قتل الغلام ( عمل تخريبي غير صالح ، فان الله سيبدل ابويه ولد غيره يكون صالحا تقيا نقيا بارا بوالديه يعرف حق ربه مؤمنا ) ففي هذه المسألة شيئان ( الشر والخير ) - القتل للغلام وهو الشر و ابدال الابوين غيره صالحا وهو الخير ( فاردنا ان يبدلهما ربهما خير منه زكاة واقرب رحما )
فقال العبد الصالح ( فأردنا ) اي هو العبد الصالح و ربه سبحانه - اشارة الى نفسه في قتل الغلام والعمل السيء - ونسب الخير لربه في ابدالها غيره خير منه زكاة واقرب رحما
3 ) اما في بناءه للجدار - فهذا العمل كله خير يحافظ على مال اليتيمين حتى يكبرا - ولما كان هذا العمل - بناء الجدار كله عمل صالح نسبه لربه فقال ( فاراد ربك ) ان يبلغا اشدهما ..... الخ
--- وهنا نعلم : ان العبد الصالح عرف حق ربه عليه - اذ علمه ربه من لدنه علما - فكان احسن ما يكون من حسن التأدب مع الله قبل كل شيء - وينسب الشر والتخريب لنفسه - وينسب الخير لربه - فاعتبروا وتعلموا ياامة الاسلام كيف نتعامل مع الله بحسن الادب .
اللهم ان كنت احسنت فمنك وحدك لا شريك لك ، وان كنت قصرت او نسيت او لغوت او اسأت فاللهم اني اعترف انه مني ومن الشيطان - فاغفر لي مغفرة من عندك وارحمني وارض عني - وكافة المسلمين مشكورين على الموضوع الرائع
| |
|