أكد الأمين العام لمنظمة المؤتمر الإسلامي أكمل الدين إحسان أوغلو أن الممارسات الصهيونية في مدينة القدس، "تستدعي وقفة حازمة لمواجهة هذا التحدي الصهيوني السافر".
وقال في حوار مع جريدة الغد الأردنية اليوم (29-4) "إن نصرة القدس وإنقاذها من براثن العدوان واجب وفرض عين على كل مسلم".
وأعلن اوغلو رفضه للسياسات الصهيونية الرامية للنيل من مدينة القدس المحتلة والمسجد الأقصى و"الترانسفير الثالث" بحق فلسطينيي الضفة وغزة".
ولفت الأمين العام لمنظمة المؤتمر الإسلامي "أن القدس الشريف جزء لا يتجزأ من الأراضي الفلسطينية المحتلة في العام 1967"، مشيرا إلى أن "المستوطنات التي تقام على الأراضي الفلسطينية المحتلة غير شرعية وتمثل خرقاً صارخاً للقانون الدولي واتفاقية جنيف الرابعة".
وجدد أوغلو دعوته للجنة الرباعية والمجتمع الدولي للعمل على إلزام الاحتلال وقف كافة أشكال الاستيطان والانتهاكات، "التي تهدف إلى عزل المدينة وتغيير الهوية العربية الإسلامية والديمغرافية للقدس".
وشدد أوغلو على أن "ما يقوم به الاحتلال في القدس يعتبر انتهاكا صريحا للقانون الدولي، والقانون الدولي الإنساني وخاصة اتفاقيات جنيف الرابعة للعام 1949، والبروتوكولين الملحقين للعام 1977، ومخالف أيضا لقرار التقسيم الصادر عن الجمعية العامة للأمم المتحدة رقم 181 لعام 1947 ، إضافة إلى العديد من قرارات مجلس الأمن والجمعية العامة للأمم المتحدة".
وقال الأمين العام "إن المنظمة خاطبت عددا من المسؤولين الدوليين بشأن مدينة القدس، وعرضت مخاطر الممارسات الصهيونية عليهم وفي طليعتهم وزراء خارجية أميركا وإسبانيا وبريطانيا والاتحاد الاوروبي لدى زيارتها لمقر الأمانة العامة لمنظمتنا في شهر شباط (فبراير) الماضي، حيث أبلغتها أن القدس خط أحمر للأمة الإسلامية لا نقبل التساهل بشأنه على الإطلاق".