لكويت – صوت الأقصى
أعلنت الكويت انسحابها من المبادرة العربية للسلام احتجاجا على المجزرة الصهيونية وذلك بناء على توصية من البرلمان بهذا الشأن.
وكان البرلمان الكويتي تبنى توصية غير ملزمة تدعو الحكومة الى الانسحاب من مبادرة "السلام" العربية التي اطلقت في 2002.
وتبنى البرلمان بغالبية 32 صوتا التوصية غير الملزمة التي تطلب الانسحاب من المبادرة التي تنص على "سلام" شامل مع الكيان الاسرائيلي مقابل انسحاب الاخيرة من الاراضي العربية المحتلة منذ 1967 وقيام دولة فلسطينية عاصمتها القدس والتوصل الى حل تفاوضي وعادل لمسألة اللاجئين.
واتى التصويت على التوصية خلال جلسة طارئة عقدت لمناقشة الاعتداء الصهيوني على سفن اسطول الحرية التي كانت تحمل على متنها 18 كويتيا بينهم النائب الاسلامي وليد الطبطبائي. وقال وزير المواصلات والمتحدث باسم الحكومة محمد البصيري للصحافيين بعد انتهاء الجلسة ان الحكومة "ستتعامل بايجابية مع التوصيات".
وتبنى البرلمان ايضا توصيات اخرى تشمل حث الدول العربية والاسلامية على قطع علاقاتها الدبلوماسية مع الكيان الاسرائيلي والتقدم بدعوى ضد "اسرائيل" في المحكمة الجنائية الدولية وتامين سلامة الناشطين الكويتيين الذين كانوا على متن سفن الاسطول. ودعا النواب خلال الجلسة الى رفع الحصار عن قطاع غزة وادانوا بشدة "جرائم الحرب" و"الاعمال الاجرامية" الاسرائيلية.
مهرجان
كما أقام الاتحاد الوطني لطلبة الكويت مهرجانا تضامنيا تنديدا بالمجزرة التي نفذها الاحتلال الصهيوني ضد نشطاء أسطول الحرية الذي كان متوجها إلى قطاع غزة.
وكان للمشاركين في المهرجان عدة مطالب من الحكومة الكويتية أبرزها الانسحاب الفوري من مبادرة السلام العربية, وفتح مكاتب رسمية لحركة (حماس), بالإضافة إلى تسيير سفن كويتية لكسر الحصار المفروض على غزة منذ ثلاث سنوات.
وكرد فعل طبيعي على الهمجية الصهيونية فتح المنظمون للمهرجان باب التسجيل والتبرع لتسيير سفينتين كويتيتين جديدتين, وتضامن ستون مشاركا.
وأشاد الحاضرون بمشاركة أفراد بلادهم بالقافلة والبالغ عددهم 18 من الجنسين, ووصفت مشاركتهم "بالبطولية التي كشفت الغطاء عن ضعف الحكومات العربية".
وقال أحد أقارب النائب الإسلامي المشارك في القافلة وليد الطبطبائي إن الوفد الكويتي لم يصب بأذى, وإنهم معتقلون حاليا لدى السلطات الإسرائيلية في مدينة حيفا.
ومن جهته اتهم النائب عن كتلة التنمية والإصلاح فيصل المسلم كلا من رئيس سلطة فتح محمود عباس وحكومة سلام فياض في رام الله بالمشاركة المباشرة وغير المباشرة بحصار غزة.
وطالب ممثل اللجنة الشعبية للتضامن مع أبناء الكويت المختطفين أحمد السميط مجلس الأمة والحكومة بسرعة التحرك لتخليص المتضامنين الكويتيين من سجون الاحتلال.
وكشف السميط عن برنامج تضامني تسعى اللجنة إلى تطبيقه في الأيام القادمة.
وقال النائب عن الحركة الدستورية (الأخوان المسلمون) جمعان الحربش إن الكويتيين المشاركين بالقافلة عبروا عن حقيقة المجتمع الكويتي الداعم والمترابط دوما مع القضية الفلسطينية, ووصفهم أنهم "أكثر جرأة وحماسة وإصرار من كثير من الأنظمة المتخاذلة".