انا لله و انا اليه راجعون
و لا تحسبن الذين قتلوا في سبيل الله اموات بل احياء
آثار دماء وثقوب في السيارات وشارع حوش الهدمي في واد الجوز بالقدس ، وشهود عيان رأوا بأعينهم كيف تمارس قوات الاحتلال الإسرائيلي القتل المتعمد والتصفية للشاب المقدسي زياد محمد الجولاني (41 سنة)، الذي قتل بدم بارد من قبل أحد الجنود الإسرائيليين أمس في وضح النهار في الساعة الواحدة والنصف بعد الظهر .
وذلك رغم قيام القوات الإسرائيلية والمخابرات بإخفاء معالم الجريمة ، حيث قامت بغسيل دم الشهيد الجولاني المتناثر في شارع حوش الهدمي ، واستبدال الجندي الإسرائيلي للباسه العسكري بعد تصفيته للجولاني وارتداء الملابس المدنية ، وصادرت الهارديسك الخاص بالمواطن أبو شاهر الشرباتي الذي يحمل مشاهد حيه لوقائع إطلاق الجنود النيران بشكل عشوائي في الشارع الرئيسي بواد الجوز وفي منطقة فلسطينية مأهولة بالسكان .
ادعاءات لا تخفي الحقيقةوفي العادة تصدر ادعاءات كثيرة من قبل الأجهزة الإسرائيلية إنه حاول تفجير نفسه أو دهس الشرطة أو الهجوم على الجنود .
ولكن هذه الادعاءات لا تخفي من حقيقة وبشاعة الاحتلال الإسرائيلي ، الذي يمارس القتل المتعمد والتنكيل بأبناء شعبنا الفلسطيني .
وأفاد أهالي حوش الهدمي بواد الجوز " لقد دخلت سيارة الشاب الجولاني مسرعة إلى حوش الهدمي في حي واد الجوز بعد انتهاء صلاة الجمعة في الشوارع بسبب اندلاع مواجهات بين الشبان والشرطة في المنطقة، وتم إطلاق رصاص حي باتجاه السيارة مما أدى إلى إصابته فترك السيارة باتجاه منزل أقاربه، لكن أطلاقت رصاصة أخرى عليه فوقع أرضا وحضر احد أفراد حرس الحدود وقام بإطلاق رصاصتين على وجهه ورأسه، وبقي ينزف في المكان لمدة 10 دقائق دون السماح للطواقم الطبية وسيارات الإسعاف من نقله أو تقديم الخدمة الطبية له، وأكدوا انه قتل وأعدام الشاب الجولاني بدم بارد، حيث كان من الممكن للقوات الإسرائيلية اعتقاله ومعالجته.!! ".
وأضافوا " بعد قتل الجندي للجولاني قدم أحد ضباط المخابرات واضعا يده على كتف الجندي وهو يعبر عن رضاه وسعادته بقتل الجندي للجولاني ، ويبدو ذلك واضح في الصور ."
وخلال ذلك حاول ابن عمته محمود عثمان الجولاني إنقاذ زياد ، ولكن تم الاعتداء عليه بأعقاب البنادق على رأسه ، مما تسبب بإصابته بجرح بليغ ، ثم نقل للعلاج .
إطلاق الرصاص الحي عشوائياكما أطلقت القوات الإسرائيلية الرصاص الحي والمطاطي بشكل عشوائي تجاه المنازل مما أدى إلى إصابة المواطن عبد الرزاق التكروري أبو جمال (70 سنة) برصاصتين مطاطيتين بالصدر والبطن، أثناء تواجده على شرفة منزله في الطابق الرابع، كما أصيبت الطفلة الهام سعدو حامد السلوادي (7 سنوات) بشظايا في رقبتها وأجريت لها عملية جراحية .
وبعد إستشهاد الجولاني قامت القوات بغسل دماء الشهيد التي سالت على الأرض، كما تم تفكيك سياراته وتفتيشها بالدقة ورميت كافة أوراقه الخاصة على الأرض، ثم صودرت السيارة.
مع العلم ان الشهيد الجولاني متزوج وله ثلاث بنات أكبرهم (16 سنة) وأصغرهم (7 سنوات).
مداهمة المستشفى وخطف جثة الشهيدوقد نقل المسعفون الشهيد زياد الجولاني إلى مستشفى المقاصد ، وبعد نصف ساعه داهمت القوات الإسرائيلية المستشفى وأخذت الشهيد ، ثم سلمته لعائلته بعد نحو ساعتين .
بعدها تم تشييع جثمانه من قبل العشرات من المقدسيين من المسجد الأقصى ، وحمل الشبان نعشه والأعلام التركية والرايات الإسلامية .
ووري جثمانه الثرى في مقبرة اليوسفية في باب الأسباط بالقدس .
شيع جثمانه من المسجد الاقصى المبارك ....... فهنيئا له الشهادة في القدس الشريف