najat المشرفة المميزة
عدد المساهمات : 857 تاريخ التسجيل : 13/12/2009
| |
najat المشرفة المميزة
عدد المساهمات : 857 تاريخ التسجيل : 13/12/2009
| |
najat المشرفة المميزة
عدد المساهمات : 857 تاريخ التسجيل : 13/12/2009
| موضوع: رد: مكانة القدس في القرآن الكريم والسنة الشريفة الجمعة يونيو 25, 2010 8:27 pm | |
|
القدس ووعد الله بالنصر وتحريرها من اليهود ========================
لقد توقّفنا عند محطات هامة بشأن القدس والأرض المباركة في القرآن الكريم والسنة النبوية الشريفة. واستكمالاً لما جاء فإنّنا نتوقّف هنا عند الآيات القرآنية الكريمة التي لحقت فاتحة سورة الإسراء.
لقد شكّلت القدس كما رأينا في القرآن والسنة مسألة أساسية في حياة العقيدة الإسلامية. ولما كانت كذلك فإنّ الحثّ على تحريرها أمرٌ رباني مفروغ منه لأنها كما قلنا القبلة الأولى وثالث الحرمين الشريفين ومسرى رسول الله -صلى الله عليه وسلم- ولها ما للمسجد الحرام ومكة من شأن وأهمية في حياة المسلمين.
ولو عدنا إلى آيات القرآن الكريم في سورة الإسراء ونظرنا بدقة في قول الله تعالى لوجدنا أنّ الآيات الأولى من هذه السورة تشير إلى مسألة هامة خطرة.
يقول تعالى: (سبحان الذي أسرى بعبده ليلاً من المسجد الحرام إلى المسجد الأقصى الذي باركنا حوله) الإسراء من الآية 1
ويقول تعالى: (فإذا جاء وعد الآخرة ليسوءوا وجوهكم وليدخلوا المسجد كما دخلوه أول مرة وليتبروا ما علوا تتبيراً) (الإسراء 7).
لقد عرفنا أنّ المسجد المقصود في الآية الأولى هو المسجد الأقصى. فما المقصود بالمسجد في الآية السابعة؟ وما العلاقة بين مجمل الآيات الأولى من سورة الإسراء؟
يقول تعالى: (سبحان الذي أسرى بعبده ليلاً من المسجد الحرام إلى المسجد الأقصى الذي باركنا حوله لنريه من آياتنا إنه هو السميع البصير. وآتينا موسى الكتاب وجعلناه هدى لبني إسرائيل ألا تتخذوا من دوني وكيلاً. ذرية من حملنا مع نوح إنه كان عبداً شكورا. وقضينا إلى بني إسرائيل في الكتاب لتفسدنّ في الأرض مرتين ولتعلن علواً كبيراً. فإذا جاء وعد أولهما بعثنا عليكم عباداً لنا أولي بأس شديد فجاسوا خلال الديار وكان وعداً مفعولاً. ثم رددنا لكم الكرة عليهم وأمددناكم بأموال وبنين وجعلناكم أكثر نفيراً. إنْ أحسنتم أحسنتم لأنفسكم وإنْ أسأتم فلها فإذا جاء وعد الآخرة ليسوءوا وجوهكم وليدخلوا المسجد كما دخلوه أول مرة وليتبروا ما علوا تتبيراً. عسى ربكم أنْ يرحمكم وإنْ عدتم عدنا وجعلنا جهنم للكافرين حصيراً. إن هذا القرآن يهدي للتي هي أقوم ويبشر المؤمنين الذين يعملون الصالحات أن لهم أجراً كبيراً) (الإسراء 1-9).
ويقول تعالى في الآية 104 من سورة الإسراء نفسها: (وقلنا من بعده لبني إسرائيل اسكنوا الأرض فإذا جاء وعد الآخرة جئنا بكم لفيفاً).
فقد أجمع المفسّرون أنّ سورة الإسراء مكية نزلت على رسول الله -صلى الله عليه وسلم- وهو في مكة. وأكثر التواريخ اتفاقاً ما قاله البيهقي عن ابن شهاب -رضي الله عنه- قال أُسرِي برسول الله -صلى الله عليه وسلم- إلى بيت المقدس قبل خروجه إلى المدينة بستة عشر شهراً وبعضهم قال قبل الهجرة بسنة.
على أية حال فالمتفق عليه أنّ سورة الإسراء مكية. وعلى هذا فهناك أسئلة كثيرة حولها وحول تاريخ نزولها والمعنى من ذلك.
1- عندما نزلت هذه الآية وصفت البيت الحرام بالمسجد الحرام ووصفت بيت المقدس بالمسجد الأقصى. وقد كان المسجد الحرام يعجّ بمئات الأصنام وعلى رأسها هبل واللات والعزى ومناة وأساف ونائلة. ويُقال إنّ البيت الحرام كان حوله أكثر من 360 صنماً على عدد قبائل العرب. وكان الأقصى محتلاً من قِبَل الروم وفي القدس معبد مهمَل بينما كانت كنيسة القيامة هي المكان المقدّس بالنسبة للرومان المنتصرين آنذاك. فطالما أنّ البيت الحرام كان يعجّ بالأصنام فكيف يصفه القرآن الكريم بالمسجد الحرام ثم كيف يوصف بيت المقدس بالمسجد الأقصى وهو مهمل لا أحد يدري بقدسيته؟ والواقع أنّ رسول الله -صلى الله عليه وسلم- تعرّض لأذى قريش فالتجأ إلى الطائف ولكن أهل الطائف لاحقوه فأدموا قدميه فالتجأ إلى الله بالدعاء أنْ يفرّج كربه وبعد عودته من الطائف إلى مكة حدث الإسراء ونزلت سورة الإسراء أيضاً.
2- عندما نزلت سورة الإسراء على قلب رسول الله -صلى الله عليه وسلم- كان ضعيفاً وحوله المسلمون ضعفاء لا يستطيعون المقاومة أمام طغيان قريش فكانوا عبيداً وفقراء ومستضعفين وقليلي الحيلة والبيت الحرام يعبث فيه أبناء قريش فساداً.
3- سميت هذه السورة بتسمية أخرى هي سورة بني إسرائيل
4- على الرغم من اسمها المعروف سورة الإسراء فإنّها لم تتحدّث عن الإسراء إلا في آيتها الأولى والآيات التي تليها كانت عن بني إسرائيل وموسى عليه السلام. إذاً فما العلاقة بين الآية الأولى وبقية الآيات.
لو عدنا إلى الأحداث التي مرت بها سيرة رسول الله -صلى الله عليه وسلم- لوجدنا أنّ المسلمين انتصروا على قريش وعادت مكة للمسلمين ثم أخلي البيت الحرام من الأصنام بعد أنْ كسرت وحطمت وطهر البيت الحرام من كل مظاهر الوثنية والخمور والنجاسات ورفع بلال صوته ليؤذن بالناس ليصلوا في هذا المسجد العظيم
فوصف القرآن الكريم للبيت الحرام بالمسجد الحرام في سورة الإسراء جاء إرهاصاً ربانياً للمستقبل بأنّ البيت الحرام سيحرّر من الأصنام ويعود مسجداً للموحّدين من جديد كما كان زمن سيدنا إبراهيم عليه السلام. وقد قلنا ذلك سابقاً.
وإذا نظرنا أيضاً إلى وصف القرآن الكريم لبيت المقدس بالمسجد الأقصى لرأينا أنّه إرهاص للمستقبل بأنّ هذا المكان المقدس سيحرّره المسلمون. وفعلاً تمّ تحرير بيت المقدس على أيدي المسلمين بعد وفاة رسول الله -صلى الله عليه وسلم- بست سنوات أي في زمن الخليفة الراشدي عمر بن الخطاب -رضي الله عنه-.
وقد اختلف المفسّرون المسلمون في تفسير هذه الآيات اختلافاً بيّناً، فمنهم من قال إنّ الله سلط على بني إسرائيل جالوت وجنوده. ومنهم من قال إنّ نبوخذ نصر أو العمالقة أو سنحاريب أو أهل فارس والروم ومن قائل العرب.
كما رجح عند كثير من المفسرين أنّ اليهود أفسدوا بقتلهم أنبياءهم وأنّ نبوخذ نصر البابلي هو الذي قضى على علوهم وإفسادهم الأول. ثم أفسدوا ثانية بقتلهم زكريا ويحيى عليهما السلام وأن الرومان هم الذين قضوا على علوهم وإفسادهم الثاني.
ولو دقّقنا في الآيات الكريمة التسع من سورة الإسراء لوجدنا ضعف ما جاء به المفسرون المسلمون. لا سيما إذا عدنا إلى دراسة طبيعة الصراع بين المسلمين واليهود على مر التاريخ. فالروايات التي رواها المفسرون لم تستندْ إلى رسول الله -صلى الله عليه وسلم-. والواقع أن للمفسّرين عذرهم لأنّهم لم يتنبأوا بما ستؤول إليه الأمور من ضعفٍ للدولة الإسلامية وقيام كيان اليهود في فلسطين. فالمفسّرون لم يكونوا أمام واقعنا الحاضر من علوّ اليهود وإفسادهم في الأرض واستيلائهم من جديد على بيت المقدس ففسّروا الآيات بأن أحداثها قد وقعت.
وقد أشرنا إلى أنّ مكة لم تكنْ للمسلمين وأنّ الكعبة لم تكنْ مسجداً. وإنما كانت بيتاً تقوم حوله الأصنام ويطوف به المشركون. ولم يكنْ هناك معبد داود وسليمان في دولة يهودا مسجداً بالمعنى الإسلامي. إنّما كان المعبد معبداً يأكل بنو إسرائيل من حوله السحت ويعيثون فساداً بل يضعون فيه الأصنام ويبيعون فيه الحمام ويجتمع به اللصوص كما قال السيد المسيح في الإنجيل...
ولكن الله -عز وجل- تحدّث عن هذا الإسراء بأنّه انتقالٌ من مسجدٍ إلى مسجد تبشيراً للمسلمين بأنّ أمرهم سيعلو بحيث يصبح البلد الذي استضعفوا فيه وهانوا وحلت حرماتهم فيه مسجداً ودار أمن وسلام.
وحسب الرأي المنشور في مجلة الأزهر في تفسير آية "فإذا وعد أولاهما بعثنا عليكم عباداً لنا": لا تنطبق هذه المرة تمام الانطباق إلا على الدور الذي قاموا به على عهد النبي وأصحابه وعاقبهم الله وسلّط عليهم فيه. ثم يقول هذه المرة هي المرة الأولى ولا تنطبق أوصافهم إلا على أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم وذلك للأسباب التالية:
1- فهم أي أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم يستحقون شرف هذه النسبة (عباداً لنا) لأنهم الموحّدون أتباع عبده الذي ورد في أو السورة وهو الرسول الذي أسري به. أما أتباع نبوخذ نصر وسابور وسنحاريب فاضطربت فيهم الأقوال فقد كانوا عبّاد وثن ولا يستحقون شرف الاختصاص بالله في قوله عز وجل –لنا-. 2- وهم الذين وصفهم الله في كتابه أشداء على الكفار رحماء بينهم. 3- وهم الذين لم يكلفهم تأديب اليهود إلا أن جاسوا خلال الديار.
أما أتباع بختنصر فقد ذكروا أنّه قتل منهم سبعين ألفاً وأنّه دخل بيت المقدس في أهله وسلب حليه. فهو اجتياح وليس جوساً. ويستمرّ رأي الأزهر على المنوال نفسه ليؤكد عنوان المقالة سورة الإسراء تقضي نهاية إسرائيل.
بعد ذلك نود أنْ نقول:
1- يعلو بنو إسرائيل في الأرض مرتين مصحوبتين بإفساد. ومن المؤكد أنّ العلو الذي عاشوه في ظلّ بعض رسلهم لم يصحبه إفساد
2- ينتج عن هذا العلو والإفساد صراع ودمار وخراب في الوقت الذي يضع فيه القرآن بني إسرائيل طرفاً واضحاً وأكيداً في المرتين. فإنّه يؤكد أيضاً على وجود طرف آخر يتكرر نفسه في المرتين تماماً كما يتكرر بنو إسرائيل كطرف. وقد ذكر القرآن الكريم هذا الطرف باسمه مرة واحدة في أول الآيات عباداً لنا ثم استمرت الإشارة إليه بضمير الغائب إلى آخر السياق تأكيداً على أنّه الطرف نفسه الذي يواجه بني إسرائيل في المرة الأولى فبعد قوله تعالى: (بعثنا عليكم عباداً لنا) تأتي الأفعال فجاسوا –رددنا –جعلنا. ثم تأتي الأفعال المضارعة في قوله يسؤوا –يدخلوا– يتبّروا. فالضمير محلّ فاعل أو مفعول يعود في جميع الأفعال الثلاثة الأخيرة يسؤوا– يدخلوا– يتبّروا عائد كما هو واضح على –عباد لنا– مما يؤكد أنها في الحالتين معركة بين طرفين فقط. الطرفين نفسهما– المسلمين واليهود.
3- من الواضح أنّ التفسيرات الأخرى تشير إلى مواجهة بني إسرائيل لأكثر من قومٍ فمرة نبوخذ نصر ومرة سنحاريب. ومرة الروم. ومرة الفرس. وحتى العرب. وهذا يغاير ما اقتضته الآيات من أنّ المواجهة بين طرفين يتكرّران في المرتين بمعنى إذا كان صراع المرة الأولى مع الفرس أو الروم فصراع المرة الثانية يجب أن يكون معهم
4- لم يعدْ الله سبحانه لليهود الكرّة لا على بختنصر ولا سنحاريب ولا الروم ولا الفرس ولم يجعلهم الله أكثر نفيراً من هؤلاء (فالآيات تشير إلى أنّ اليهود يصبحون أكثر نفيراً وما كان اليهود أكثر نفيراً من الروم والبابليين. أمّا الآن فقد استطاعوا أنْ يستنفروا كل أمم الأرض ولم يكنْ اليهود في يومٍ ما أكثر نفيراً وناصراً منهم اليوم ولم يتمتعْ اليهود في تاريخهم بمثل ما يتمتعون به اليوم.
5- لقد ردّ الله الكرة لبني إسرائيل على المسلمين والعرب كما هو واضح منذ سقوط القدس وقيام كيانهم واستمرار علوهم وإفسادهم.
6- إن فعل الانبعاث الوارد في مطلع الآيات يحمل من الدلالات والمعاني ما ينبغي الوقوف عنده، فالفعل هنا يحمل إيحاء الرضا والرضا لا يكون من الله على الوثنيين والمشركين وإنّما يكون على المؤمنين وقد جاءت كلمة بعثنا في القرآن الكريم سبع مرات كان الفاعل فيها جميعاً هو الله وكان المفعول به أي المبعوثين هم الأنبياء والمؤمنون الصالحون.
وتؤكد الرؤية الإسلامية موقفها هذا من تفسير سورة الإسراء على ضوء بعض الآيات القرآنية الأخرى التي تؤكد انتصار المسلمين على اليهود وكذلك بعض أحاديث رسول الله -صلى الله عليه وسلم- وقد مر معنا بعضها.
يقول تعالى: (وقلنا من بعده لبني إسرائيل اسكنوا الأرض فإذا جاء وعد الآخرة جئنا بكم لفيفاً) الإسراء 104.
ويقول تعالى: (وإذْ تأذّن ربك ليبعثن عليهم إلى يوم القيامة من يسومهم سوء العذاب إن ربك لسريع العقاب. وإنه لغفور رحيم) الأعراف الآية 167. وقوله تعالى: (وقطّعناهم في الأرض أمماً منهم الصالحون ومنهم دون ذلك). سورة الأعراف 168.
ويقول رسول الله -صلى الله عليه وسلم-: لا تقوم الساعة حتى يقاتل المسلمون اليهود فيقتلهم المسلمون حتى يختبئ اليهودي وراء الحجر والشجر فيقول الشجر والحجر يا مسلم يا عبد الله هذا يهودي خلفي تعال فاقتله إلا الغرقد فإنه من شجر اليهود. صحيح البخاري ج3 من كتاب الجهاد والسير.
وعندما نعود إلى قوله تعالى: (فإذا جاء وعد الآخرة ليسوءوا وجوهكم وليدخلوا المسجد كما دخلوه أول مرة وليتبروا ما علوا تتبيراً) (الإسراء 7).
نرى أنّ هذا وعدٌ من الله للمؤمنين عباده بالنصر على اليهود وتحرير المسجد الأقصى تحريراً مؤزراً ينتهي بتدمير ما علا من بني إسرائيل تدميراً مطلقاً كاملاً.
لقد دخل الخليفة عمر بن الخطاب -رضي الله عنه- بيت المقدس صلحاً وقد جاس المسلمون ديار بيت المقدس دون أنْ يقتل شخصٌ أو يدمّر شيء. وذهب إلى الصخرة التي عرج منها رسول الله -صلى الله عليه وسلم- فنظّفها ومعه القادة المسلمون ثم أمر ببناء مسجد قبة الصخرة، إضافة لاهتمامه البالغ بمكان المسجد الأقصى الذي صلى فيه رسول الله -صلى الله عليه وسلم- بالأنبياء.
لقد فرح المسلمون حين فتح عمر بن الخطاب -رضي الله عنه- بيت المقدس وكان فرحهم يضاهي فرحهم بفتح مكة لأنّ ربط المسجد الحرام بالمسجد الأقصى قضية قرآنية تعلو فوق كل ما هو وضعي. إنها آية من آيات القرآن الكريم التي تمتلئ بالأسرار الإلهية والإرادة الربانية.
من خلال ما تقدّم ندرك أنّ القرآن الكريم وأحاديث رسول الله -صلى الله عليه وسلم- وسيرته تقول لنا جميعها إنّ القدس ستحرّر وأنّ المسجد الأقصى سيبقى مسجداً توحيدياً إسلامياً وأن المسلمين لابد أنْ ينهضوا ليؤدّوا شعائر الحج كاملة بزيارتهم بيت المقدس ومن ثم يحرروه من رجس اليهود المفسدين.
خاتمة ونداء
بعد أن أعدنا جميعاً تذكر ما للقدس والمسجد الأقصى من شأن في القرآن الكريم والسنة النبوية الشريفة لم يعدْ أمامنا إلا أنْ نترجم إيماننا ونكمل إسلامنا فالمسجد الأقصى ينادينا كي تكتمل مناسك حجنا. ينادينا كي نؤدي شعائرنا كاملة غير منقوصة. وعندما نكون على مستوى الإسلام لا نتوانى عن تحقيق أهدافنا. فالقدس إسلامية عربية. القدس آية من القرآن الكريم. القدس مسرى نبينا محمد -صلى الله عليه وسلم-. ونحن كمسلمين أولى البشر بهذا المقدس الإلهي التوحيدي.
فإن استطعنا أنْ نسير باتجاه القدس نستطيع أن نؤرخ وتؤرخ الأجيال المسلمة من بعدنا أنّنا ما تخاذلنا يوماً عن نصرة مقدساتنا وما نسنا يوماً أنّ رسول الله -صلى الله عليه وسلم- حثّنا على إكمال ديننا وعباداتنا. فالحج إلى بيت الله الحرام يكتمل بزيارة المسجد الأقصى والتقديس فيه. أليس الأقصى حرماً مثل حرم البيت الحرم وحرم مسجد رسول الله صلى الله عليه وسلم؟
لماذا نترك قتلة الأنبياء وأعداء رسول الله -صلى الله عليه وسلم- يعيثون فساداً في الأرض المباركة المقدسة؟ لماذا نترك صوت روح رسول الله -صلى الله عليه وسلم- وهي تنادينا يا مسلمون قدسكم قدسكم. أين نحن من محمد بن عبد الله قائد المجاهدين وإمام الأنبياء والموحدين أين نحن من قوله لا تشد الرحال إلا إلى ثلاثة مساجد؟ فأين نشد الرحال اليوم. إلى واشنطن أم إلى لندن أم إلى عواصم الغرب الفاسدة المفسدة.
إخوتي في الإسلام:
حان الوقت كي تنهض الأمة من رقادها وتسير على خطى عبد الله بن رواحة وجعفر وزيد على خطى عمر بن الخطاب وأبي عبيدة وخالد وصلاح الدين. على خطى هؤلاء الشهداء الذين سطروا بدمائهم أروع صفحات الجهاد المقدس على أرض فلسطين المباركة ومسجدها الأقصى المبارك.
حان الوقت لندرك أنّ الله سبحانه وتعالى ما ربط المسجد الحرام بالمسجد الأقصى إلا ليقول لنا انفروا أيها المسلمون لتحرّروا مقدسات الإسلام من فساد الوثنية ومن موبقات الزناة وقتلة الأنبياء. حان الوقت لنلبّي نداء رسول الله -صلى الله عليه وسلم- ونصلّي في الحرم القدسي الشريف لننال الثواب والأجر.
حان الوقت كي يعرف العدو قبل الصديق أنّ مسرى نبينا محمد -صلى الله عليه وسلم- هو مكان لكل موحّد على وجه الأرض. لكلّ من قال لا إله إلا الله محمد رسول الله. حان الوقت لنعيد صلتنا العقيدية بالمسجد الأقصى ونؤكد للعالم أنه ما ضاع حق وراءه مطالب. فالأقصى لكم والأرض المباركة حقكم. إنها الأرض العربية المسلمة الإسلامية. فلنكن لها ولنعلن من حجنا من بيت الله الحرام أنّه لا يجوز لنا أنْ نقبل بحج دون زيارة للأقصى. لا يجوز لنا أنْ نهاب الأعداء ونحن الذين وهبنا أرواحنا ونفوسنا وأجسادنا لله -عز وجل- فلماذا نأتي من أندونيسيا والصين وأنغوشيا من السنغال ونيجيريا وجنوب إفريقيا من أمريكا وأوروبا وأستراليا، أليست تلبية لنداء الله. أليس استكمالاً لأركان إسلامنا. فليكن حجّنا كاملاً حتى يكمل الله عقيدتنا ونصرنا على أعداء الله والدين.
--------------------------------------------------------------------------------
مصادر ومراجع تمت الاستفادة منها: 1- القرآن الكريم. 2- صحيح البخاري. 3- صحيح مسلم. 4- مسند ابن حنبل. 5- كتب السنن. 6- القدس والمسجد الأقصى. محمد حسن شراب.================================ | |
|
مقبول حسون الادارة
عدد المساهمات : 2413 تاريخ التسجيل : 08/12/2009
| |
امة الله
عدد المساهمات : 24 تاريخ التسجيل : 24/06/2010 العمر : 39
| موضوع: رد: مكانة القدس في القرآن الكريم والسنة الشريفة الأحد يونيو 27, 2010 8:41 pm | |
| ماشالله عليكم ربى يحميكم مواضيعكم مميزة ربى يعطيكم الف عافيه تقبلو ووو مرورى | |
|