منتديات صرخة الاقصى
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.

منتديات صرخة الاقصى

مرحبا بكم في منتديات صرخة الآقصى
 
الرئيسيةأحدث الصورالتسجيلدخول

 

 الى كل من يحب ان يتعلم كيف ينظم قصيده ؟

اذهب الى الأسفل 
2 مشترك
كاتب الموضوعرسالة
صرخة حق

صرخة حق


عدد المساهمات : 28
تاريخ التسجيل : 24/06/2010

الى كل من يحب ان يتعلم كيف ينظم قصيده ؟ Empty
مُساهمةموضوع: الى كل من يحب ان يتعلم كيف ينظم قصيده ؟   الى كل من يحب ان يتعلم كيف ينظم قصيده ؟ Emptyالثلاثاء يونيو 29, 2010 11:30 am

--------------------------------------------------------------------------------
ماهية الشعر،أنواعه، وكيفية كتابته؟؟؟؟؟؟؟؟
ماهو الشعر ؟؟؟
من التعريفات للشعر مايلي:

1- الشعر في ماهيته الحقيقيه تعبير أنساني فردي يتمدّد ظلّه الوارف في الأتجاهات ألأربعه ليشمل ألأنسانية بعموميتها . ( د. احسان عبّاس )
2- الشعر لغة الخيال والعواطف له صلة وثقى بكلّ مايسعد ويمنح البهجه والمتعه السريعه أو ألألم العميق للعقل البشري أنّه اللغة العالية الّتي يتمسك يها القلب طبيعيا مع مايملكه من أحساس عميق .
القصيده:

هي مجموعة أبيات من بحر واحد مستوية في الحرف ألأخير بالفصحى وفي الحرف ألأخير وما قبله بحرف أو حرفين أو يزيد في الشعر النبطي , وفي عدد التفعيلات ( أي ألأجزاء الّتي يتكون منها البيت الشعري ) وأقلّها ستة أبيات وقيل سبعه وما دون ذالك يسمّى ( قطعه ) .
كيف نسمّي القصيده قصيده ؟ :

يجب توافر الشروط التاليه في أي قصيده حتى يمكن أطلاق أسم قصيده عليها:
1- الوزن
2- القافيه
3- الفكره أو المعنى
4- المضمون أو ألأسلوب:
أ- ألأسلوب اللفظي
ب- ألأسلوب المعنوي
ج- ألأسلوب الجمالي

كيف تنظم قصيده باللغه الفصحى:.
لنظم قصيدة باللغة الفصحى يجب أن يكون الشاعر ملمّا بما يلي:
1/ البحور:
بحور الشعر:
بحور الشعر ستة عشر بحرًا وهي: الطويل، المديد، البسيط، الوافر، الكامل، الهزج، الرجز، السريع، المنسرح، الخفيف، المضارع، المقتضب، المجتث، المتقارب، المتدارك نتناولها كالتالي:

(1) الطويل
من بحور الشعر المستعملة "الطويل" وقد سمي بذلك لأنه أتم البحور استعمالا، أو لأنه أكثر البحور حروفا، ولا مشارك له في هذا. وأصل تفاعيله: فعولن مفاعيلن، أربع مرات، ولا يستعمل إلا تاما.

(2) المديد
وأصل تفاعيله: فاعلاتن فاعلن، أربع مرات.

(3) البسيط
وأصل تفاعيله: مستفعلن فاعلن، أربع مرات.

(4) الوافر
وأصل تفاعيله: مفاعلتن، ست مرات.

(5) الكامل
وأصل تفاعيله: متفاعلن، ست مرات.

(6) الهزج
وأصل تفاعيله: مفاعيلن، ست مرات.

(7) الرجز
وأصل تفاعيله: مستفعلن، ست مرات.

( 8 ) الرمل
وأصل تفاعيله: فاعلاتن؛ ست مرات.

(9) السريع
وأصل تفاعيله: مستفعلن مستفعلن مفعولات، مرتين

(10) المنسرح
وأصل تفاعيله: مستفعلن مفعولات مستفعلن، مرتين.

(11) الخفيف
وأصل تفاعيله: فاعلاتن، مستفع لن، فاعلاتن، مرتين.

(12) المضارع
وأصل تفاعيله: مفاعيلن ، فاع لاتن، مفاعيلن، مرتين.

(13) المقتضب
وأصل تفاعيله: مفعولات؛ مستفعلن، مستفعلن، مرتين.

(14) المجتث
وأصل تفاعيله: مستفع لن فاعلاتن فاعلاتن، مرتين.

(15) المتقارب
وأصل تفاعيله: فعولن، ثماني مرات.

(16) المتدارك
وأصل تفاعيله : فاعلن، ثماني مرات.
وهذه أبيات نظمها ( الحِـلّـي ) لتسهيل حفظ أوزان البحور
وتسمى مفاتيح البحور :.
الطـويـل
طويل له دون البحور فضائل ***** فعولن مفاعيلن فعولن مفاعيلن

المـدـيد
لمديد الشعر عندي صفات ***** فاعِلاتن فاعِـلن فاعِلاتن

البسـيـط
إن البسيط لديه يبسط الأمل ***** مستفعلن فاعلن مستفعلن فاعلن

الوافـر
بحور الشعر وافرها جميل ***** مفاعلَـتُـن مفاعلَـتُـن فعـولن

الكامـل
كمل الجمال من البحور الكامل ***** متَـفاعلن متَـفاعلن متَـفاعلن

الهـزج
أهازيج مراسيل ***** مفاعيلن مفاعيلن

الرجــز
في أبحر الأرجاز بحر يسهل ***** مستفعلن مستفعلن مستفعلن

الرمـل
رمل الأبحر ترويه الثقات ***** فاعِلاتن فاعِلاتن فاعِلاتن

السـريع
بحر سريع ما له ساحل ***** مستفعلن مستفعلن فاعلن

المنـسرح
منسرح فيه يضرب المثل ***** مستفعلن مفعولات مستفعلن

الخـفـيـف
يا خفيفا خفت به الحركات ***** فاعلاتن مستفعلن فاعلاتن

المضارع
تعـد المضارعات ***** مفاعيلن فاعِـلاتن

المقتَـضَـب
اقتضب كما سألوا ***** مفعولات مفتعـلن

المجـتـث
اجتثت الحركات ***** مستفعـلن فاعلاتن

المتقـارب
عن المتقارب قال الخليل ***** فعولن فعولن فعولن فعولن

المحـدَث أو المتـدارَك
حركات المحدَث تنتقل ***** فاعلن فاعلن فاعلن فاعلن

*****

2/علم العروض:

- علم العروض: وهو علم ميزان الشعر أو موسيقى الشعر .فائدة هذا العلم :
1/ فيه نميز الشعر من غيره كالسجع .
2/ نضع الحدود التي تفصل بين بحور الشعر بعضها والبعض الآخر.
3 / به نعرف صحيح وزن الشعر من فاسده ويظهر الوزن الصحيح من المنكسر .
****
هناك صلة بين علم العروض والموسيقى بصفة عامه وهذه الصله تتمثل في الجانب الصوتي . فالموسيقى تقوم على تقسيم الجمل الى مقاطع صوتيه تختلف طولا وقصرا , أو الى وحدات صوتيه معينه على نسق معيّن , بغض النظر عن بداية الكلمات ونهايتها وكذالك شأن العروض . فالبيت من الشعر يقسّم ألى وحدات صوتيه معينه أو ألى مقاطع صوتيه تعرف بالتفاعيل بقطع النظر عن بداية الكلمات ونهايتها فقد ينتهي المقطع الصوتي أو التفعيله في آخر الكلمه , وقد ينتهي في وسطها وقد يبدأ من نهاية الكلمه وينتهي ببدء الكلمه الّتي تليها .
مثال:
لا تسألي القوم مامالي وما حسبي ....... وسائلي للقوم ما حزمي وما خلقي
فتقطيع هذا البيت أو تقسيمه ألى وحدات صوتيه أو تفاعيل يكون كالتالي:
لا تسألل قوم ما مالي وما حسبي...وسائلل قوم ما حزمي وما خلقي
مستفعلن فاعلن مستفعلن فعلن متفعلن فاعلن مستفعلن فعلن ..

***
الكتابه العروضيه:
تقوم الكتابه العروضيه على أمرين أساسيين:
1- ماينطق يكتب .
2- مالا ينطق لا يكتب .
وتحقيق هذين ألأمرين عند الكتابه يستلزم زيادة بعض أحرف لاتكتب أملائيا وحذف بعض أحرف تكتب أملائيا .

***


***
عدد التفاعيل:
1- أثنتان خماسيتان هما:
فاعلن: اه ااه
فعولن: ااه اه
2- ثمانيه سباعيه وهي:
مفاعيلن: ااه اه ا ه
مستفعلن: ا ه اه ااه
مفاعلتن: ااه اااه
متفاعلن: اااه ااه
مفعولات: اه اه اه ا
فاع لاتن: اه ا اه اه
مستفع لن: اه اه ااه


***
ماهي مقومات القصيده العربيه:
1- أبيات القصيده: يجب أن تكون كلّها واحدة في وزنها من جهة عدد المقاطع والتفاعيل فأذا كانت تفاعيل البيت الأول ثلاثه أو أربعه التزمت هذه التفاعيل بعددها في جميع أبيات القصيده .
2- وحدة القافيه .
3- التقطيع: ويراد بالتقطيع وزن الكلمات من البيت الشعري بما يقابلها من تفعيلات ويمكن ألأهتداء يوزن البيت باتباع الخطوات التاليه:
أ- كتابة البيت كتابه عروضيه .
ب- وضع الحرف( ن )تحت كلّ حرف متحرك لايليه ساكن ووضع خط صغير(_)تحت كلّ حرف متحرك يليه ساكن .
ج- بعد ألأنتهاء من نقل لغة ألألفاظ الى لغة الرموز يقسّم البيت الى تفاعيل لفظيه .
مثال:
على قدر أهل العزم تأتي العزائم ...... وتأتي على قدر الكرام المكارم
نتبع الخطوات أعلاه:الشطر ألأول من البيت
على قد رأهللعز م تأتل عزائموا
ن _ _ ن _ _ _ ن _ _ ن _ ن _
فعولن مفاعيلن فغولن مفاعلن
الشطر الثاني من البيت:
وتأتي على قدرل كرامل مكارموا
ن _ _ ن _ _ _ ن _ _ ن _ ن _
فعولن مفاعيلن فعولن مفاعلن
وبذالك يكون هذا البيت من بحر الطويل

****
أركان علم العروض :

أ/ أحرف التقطيع

معنى التقطيع لغة : تجزئة الشيء أجزاءا .
ومعناه عند العروضيين : تجزئة البيت من الشعر بمقدار التفاعيل ، وهي الأجزاءالتي يوزن بها ، بعد قراءته وتأمله لمعرفة البحر الذي جاء عليه بوجه الإجمال


وقد وضع الخليل بن أحمد موازين خاصة للشعر سميت بالتفاعيل ولكل بحر من بحور الشعرميزان خاص به ، يتكون من تكرار تفعيلة واحدة أو أكثر .
هذه التفاعيل قوامها : الفاء والعين واللام والميم والنون والسين والتاءوحروف العلة الثلاثة ( أ ، و ، ي )
جمع بعضهم حروف التقطيع في قوله ( لمعت سيوفنا )

ولكل واحدة من هذه التفاعيل مقاطع مبنية على الحركة والسكون تسمى بالمقاطع العروضية .

وهذه المقاطع العروضية تتكون وفق نسق معين في أشكال مختلفة وهي عبارة عن متحركات وسكنات متتابعة على وضع معين يوزن بها أي بحر من البحور الشعرية .

يتألف المقطع العروضي من مقطعين على الأقل وقد يزيد على خمسة أحرف .

والعروضيون يقسمون التفاعيل التي تتكون منها أوزان الشعر إلى مقاطع تختلف في عدد حروفها وحركاتها وسكناتها...

وفيما يلي تفصيل هذه المقاطع :



( الأسباب ـ الأوتاد ـ الفواصل )

1 / السبب الخفيف : ويرمز له بالرمز ( /ه )
وهو يتألف من حرفين أولهما متحرك وثانيهما ساكن

نحو : ( لَمْ ـ عَنْ ـ قَدْ ـ بَلْ ـ كَمْ ـ إِنْ ـ فِيْ ... )
هذا الرمز (/) = متحرك ،،،، وهذا (ه) = ساكن

2 / السبب الثقيل : ويرمز له بالرمز ( // )
وهو يتألف من حرفين متحركين
نحو : ( لَكَ ـ بِكَ ـ مَعَ .... ) وسمي ثقيلا لثقله باجتماع متحركين على التوالي .



3 / الوتد المجموع : ويرمز له بالرمز ( //ه )
وهو ما يتألف من ثلاثة أحرف ، أولهما وثانيهما متحركان ، والثالث ساكن .

نحو : ( إِلَىْ ـ عَلَىْ ـ نَعَمْ ـ مَضَىْ ـ لَهُمْ .... )
وسُمِّي هذا وتداً لأنه غير معرض للتغيرات الكثيرة التي تحدث في الأسباب فهو كالوتد الثابت في مكانه، ولما اجتمع المتحركان سمي وتداً مجموعا .


4 / الوتد المفروق : ويرمز له بالرمز ( /ه/ )
وهو ما يتألف من ثلاثة أحرف ، أولهما متحرك وثانيهما ساكن وثالثهما متحرك .
نحو : ( أَيْنَ ـ قَاْمَ ـ لَيْسَ ـ سَوْفَ ـ حَيْثُ .... )
وسمي وتدا مفروقاً لأنه فرق بين المتحركين بساكن



5 / الفاصلة الصغرى : ويرمز لها بالرمز ( ///ه )

وهي تتألف من أربعة أحرف ، الثلاثة الأولى منها متحركة ، والرابع ساكن .
نحو : ( لَعِبَتْ ـ فَرِحَتْ ـ رَجَعَاْ ـ ذَهَبُوْا ـ رَجَعُوْا ... )
أي أن الفاصلة الصغرى تتكون من سبب ثقيل ويليه سبب خفيف

6 / الفاصلة الكبرى : ويرمز لها بالرمز ( ////ه )
وهي تتألف من خمسة أحرف ، الأربعة الأولى منها متحركة .. والخامس ساكن .
نحو : ( شَجَرَةٌ ، ثَمَرَةٌ ـ بتنوين التاء فالتنوين عبارة عن حركة يليها ساكن ـ
وكذلك نحو : عَلَمُنَاْ )

فالفاصلة الكبرى تتكون من سبب ثقيل ويليه وتد مجموع



وقد جمع بعضهم المقاطع العروضية كلها في جملة واحدة هي :
( لَمْ أَرَ عَلَىْ ظَهْرِ جَبَلٍ سَمَكَةً )

وبإعادة النظر في هذه الجملة نرى أن
( لَمْ ) : سبب خفيف /ه
( أَرَ ) : سبب ثقيل //
( على ) : وتد مجموع //ه
( ظَهْرِ ): وتد مفروق /ه/
( جَبَلٍ ) : فاصلة صغرى ///ه
( سَمَكَةً ) : فاصلة كبرى ////ه
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
استشهادية ام يحي
عضو نشيط
عضو نشيط
استشهادية ام يحي


عدد المساهمات : 51
تاريخ التسجيل : 29/06/2010
الموقع : ارض الله

الى كل من يحب ان يتعلم كيف ينظم قصيده ؟ Empty
مُساهمةموضوع: تعريف الشعر وفائدته وفضله وعناصره   الى كل من يحب ان يتعلم كيف ينظم قصيده ؟ Emptyالخميس يوليو 01, 2010 1:11 pm


تَعريفُهُ:


الشعر هو على المشهور كلام ذا معنى موزون مقفى، مقصود، هذا هو أبسط تعريف للشعر وهو الذي يخطر ببالنا عندما نسمع هذه الكلمة، وقد تحمل بأسس الشعر وأنه كلام أي ألفاظ ذات معنى كُسِيَت حلة من الوزن والقافية.
قال عنه ابن منظور: "الشعر: منظوم القول غلب عليه؛ لشرفه بالوزن والقافية، وإن كان كل علم شعراً"، وقال الفيومي: "الشعر العربي هو: النظم الموزون، وحده ما تركّب تركباً متعاضداً، وكان مقفى موزوناً، مقصوداً به ذلك. فما خلا من هذه القيود أو بعضها فلا يسمى (شعراً) ولا يُسمَّى قائله (شاعراً)، ولهذا ما ورد في الكتاب أو السنة موزوناً، فليس بشعر لعدم القصد والتقفية، وكذلك ما يجري على ألسنة الناس من غير قصد؛ لأنه مأخوذ من (شعرت) إذا فطنت وعلمت، وسمي شاعراً؛ لفطنته وعلمه به، فإذا لم يقصده، فكأنه لم يشعر به"، وعلى هذا فإن الشعر يشترط فيه أربعة أركان، المعنى والوزن والقافية والقصد.
ويقول الجرجاني: "أنا أقول - أيدك الله - إن الشعر علمٌ من علوم العرب يشترك فيه الطبعُ والرّواية والذكاء".

فائِدَتُهُ وَفَضلُهُ:


أما فائدته، فهو ديوان العرب وسجل أحسابهم وانسابهم وأيامهم ومستودع حكمتهم وبلاغتهم، قال عنه الجرجاني أنه: " فيه الحق والصدق والحكمة وفصل الخطاب، وأنه مجنى ثمر العقول والألباب، ومجتمع فرق الآداب، والذي قيد على الناس المعاني الشريفة، وأفادهم الفوائد الجليلة، وترسل بين الماضي والغابر، ينقل مكارم الأخلاق إلى الولد من الوالد، ويؤدي ودائع الشرف عن الغائب إلى الشاهد، حتى ترى به آثار الماضيين مخلدة في الباقين، وعقول الأولين مردودة في الآخرين، وترى لكل من رام الادب وابتغى الشرف وطلب محاسن القول و الفعل منارا مرفوعا، وعلما منصوبا، وهاديا مرشدا، ومعلما مسددا، وتجد فيه للنائي عن طلب المآثر والزاهد في اكتساب المحامد داعِياً ومُحَرِّضاً، وَلاعِثاً وَمُحَضِّضاً، وَمُذَكِّراً وَمُعَرِّفاً، وَواعِظاً وَمُثَقِّفاً".
وقال عنه المظفر بن الفضل: " أما الشعرُ فإنه ديوان الأدب، وفخر العرب، وبه تُضرَب الأمثال، ويفتَخِر الرّجالُ على الرجال، وهو قيدُ المناقبِ ونظامُ المحاسنِ، ولولاهُ لضاعَتْ جواهرُ الحِكَم، وانتثرت نجومُ الشّرَفِ، وتهدّمتْ مباني الفضل، وأقوَتْ مرابِعُ المجدِ، وانطمسَتْ أعلامُ الكرمِ، ودرَستْ آثارُ النِّعَم. شرَفُه مخلّدٌ، وسُؤدُدُه مجدّدٌ، تَفْنى العصورُ وذِكرُه باقٍ، وتهوي الجبالُ وفخرُه الى السماء راقٍ، ليس لما أثْبَتَه ماحٍ، ولا لمَن أعذَرَه لاحٍ".
وقال معاوية رضى الله عنه: يجب على الرجل تأديب ولده، والشعر أعلى مراتب الأدب وقال: اجعلوا الشعر أكبر همكم، وأكثر دأبكم، فلقد رأيتني ليلة الهرير بصفين وقد أتيت بفرس أغر محجل بعيد البطن من الأرض، وأنا أريد الهرب لشدة البلوى فما حملني على الإقامة إلا أبيات عمرو بن الإطنابة:

أبت لي همتي وأبى بلائي
وأخذي الحمد بالثمن الربيح
وإقحامي على المكروه نفسي
وضربي هامة البطل المشيح
وقولي كلما جشأت وجاشت
مكانك تحمدي أو تستريحي
لأدفع عن مآثر صالحات
وأحمي بعد عن عرض صحيح
ومما يدل على فضله أن به ثبت إعجاز القرآن عند العرب، فقد كان الشعر ذروة بلاغتهم وفصاحتهم، ولهذا قيل عن النبي صلى الله عليه وسلم شاعر لما تبينت بلاغة القرآن فقد كان الشعر أبلغ القول وأفصحه وأجوده.
ومن فضائله أنه يشحذ الهمم ويقوي العزائم، يروى أن زياد بعث بولده إلى معاوية، فكاشفه عن فنون منِ العِلم، فوجده عالماً بكل ما سأله عنه. ثم أستنشده الشعر، فقال: لم أَرْوِ منه شيئاً. فكتب معاويةُ إلى زياد: ما منَعك أن تُرَوِّيه الشعر؟ فوالله إن كان العاقّ لَيَرْويه فَيبرّ، وإن كان البخيل لَيَرْويه فيسخُو، وإن كان الجبان لَيَرْويه فيقاتل، ويروى عن عمر بن الخطاب رضى الله عنه أنه قال: "أفضلُ صِناعات الرَّجل الأبيات من الشِّعر، يُقدِّمها في حاجاته، يَستعطف بها قلبَ الكريم، ويستميل بها قلب اللئيم."
ويقول ابن رشيق: "وقد اجتمع الناس على أن المنثور في كلامهم أكثر، وأقل جيداً محفوظاً، وأن الشعر أقل، وأكثر جيداً محفوظاً؛ لأن في أدناه من زينة الوزن والقافية ما يقارب به جيد المنثور."، وقيل: "ما تكلمت به العرب من جيد المنثور أكثر مما تكلمت به من جيد الموزون؛ فلم يحفظ من المنثور عشره، ولا ضاع من الموزون عشره".

عَناصِرُهُ:


يتكون الشعر -وكل عمل أدبي- من خمسة عناصر وهي:

أولا: العاطِفَةُ،

وهي شعور الإنسان وما يختلج في صدره تجاه أمرٍ أو شخصٍ أو فكرةٍ ما، والعاطفة إنما تعرف باسمها، كالحزن والفرح والخجل والغضب والأنس والود والحب، أو تميز بمظهر من مظاهرها، كالابتسام والضحك والبكاء والدمع واحمرار الوجه وما إلى ذلك، وكلها تصلح موضوعا للشعر، وأختلف هنا مع اليوت حيث يقول: "ليس الشعر إطلاقاً لسراح العاطفة وإنما هو هرب من العاطفة وليس هو تعبيراً عن الذات بل هرب منها"، فإنه لم يصب، حيث أن الشعر تعبير عن العاطفة فيخرجها وقد صورت في صورة تقربها للأذهان، وهذا من فضل الشعر ومما يتفرد به الشعراء، حيث يعجز الفلاسفة عن تعريف العواطف وهو لاشك صعب إن لم يكن مستحيل، بينما يستطيع الشاعر أن يترجمها إلى صور بديعة تخلب الألباب.
والعاطفة إنما تكون عامة في المجتمع أو الأمة، أو خاصة بالشاعر ذاته، ويحسن بالشاعر أن يحيل العاطفة الخاصة إلى عامة حتى يشرك معه غيره فيها وإلا فإن نجاحه في أمر ما أو حصوله على عطية من شخص ما قد لا يعني السامع لكنه إذا تحدث عن فضيلة الكرم مثلا إشارة إلى كرمه أو فرحة النجاح وعلو الهمة لأنس الناس بقولك ولأحبوه.
يقول الدكتور شوقي ضيف: "وأجمل العواطف ما كان يبعث على القوة في الحياة كهذا الشعر الذي يتكلم عن مظاهر البطولة والشجاعة أو يعجب فيه الشاعر ببطل من أبطال الأمة، فإنه يعجبنا وكأننا نشارك القوي في قوته".
والأبلغ من وصف العاطفة نفسها وصف التقلب بين العواطف والحال التي يخرج بها المرء من عاطفة لأخرى، وكذلك اختلاطها، كاختلاط الحب بالحزن في الرثاء، والحب بالرغبة في النسيب وغيرها.

ثانيا: الفِكرَةُ،

الفكر بكسر الفاء اسم للعمل الذي يقوم به العقل للوصول إلى معرفة مجهول من تصور أو تصديق، لاستحضار صورة المجهول، أو حكمه، أو جلاء الشبهة حوله، وأعمال العقل المسماة تفكيراً من أجل الوصول إلى المجهول كثيرة كالتذكر والتصور، والتخيل، والتفطن، والفهم، والتمييز، والمفارقة.
ولابد للشاعر من فكرة يقوم عليها شعره، يطرحها أو يناقشها، فإن الإنسان بطبعه يرغب في أن يكون لكلامه معنى وأن يَستَمِعَ لما له معنى، فالشعر كالموسيقى من حيث الطرب ولكنه يمتاز بمعناه، بل ربما أحب المستمع ألا تكون الفكرة جلية فربما يرغب في أن يعمل فيها عقله ويفتش عنها ليستخلصها، فإن الوصول للقصد بعد الفكر يشعرك بلذة القول وفضله ويُثبِتُ الفكرة، يقول الجرجاني: "ومن المركوز في الطبع أن الشيء إذا نيل بعد الطلب له أو الاشتياق إليه ومعاناة الحنين نحوه كان نيله أحلى وبالمزية أولى فكان موقعه من النفس أجل والطف ".
وقال الدكتور مجاهد عبدالمنعم عن الفكرة أدبياً :"الفكرة هي بالنسبة للفنان الأساس الذي ينبني عليه العمل الفني، وهي بالنسبة للقارئ الاستخلاص النظري عما عبر عنه الفنان بالصور.. إنها التعميم المباشر للهدف الذي قصد إليه الفنان.. وانعدام الهدف الواضح عند الفنان يرجع إلى سطحية نظريته للعالم وعجزه عن الوصول إلى جوهر الواقع.. والفكرة يجب أن تكون ذائبة في العمل الفني ولا نجدها بشكل مباشر.. وكلما اختفت الفكرة وتقنعت جاء العمل أكثر فنية.. وذوبان الفكرة في الصورة يخلق المثال في العمل الفني كما يقول هيجل.. وإذا تصادف وجود الفكرة بشكل مباشر كان هذا دليلاً على ضعف العمل الفني، أو عدم فنيته على الإطلاق".

ثالثا: الخَيالُ،

التخيل والخيال في النص الأدبي اختلاق صور لم يشهدها الحس بذلك التركيب، وإنما كانت صور أجزائها مما جرده العقل، واحتفظت به الذاكرة، لذا فهناك ارتباط وثيق بين التخيل والتصوير، ثم إن الصورة قد تكون معقولة بمعنى أن العقل لا يحيل وقوعها في الخارج، وقد تكون غير معقولة، ولابد أن يصدر عن وعي عقلي، فليس هو كخيالات النائم، وأن تكون تأليفة الخيال وتركيبيّته معقولة، وأن تكون دالة.
إن الشاعر يحتاج للتخيل لأنه لا يعبر تعبير مباشر مجرد كما يفعل العلماء، بل يعبر تعبير تصويري كأن يقول "فلان أسد"، إذا أراد أن يصف شجاعته، وكأن يصور السماء كشخص يبكي ودموعه المطر ومقلته السحاب، وغير ذلك كثير تجده في أشعار العرب، وأبلغ التصوير هو ذلك الذي يجعل من الأشياء الروحية المعنوية واقعا يمكن لمسه أو تخيله فهذا ما يعجز عنه الفلاسفة والمفكرين، ولكنه هين على الشاعر، وهذا هو الدافع الذي يجعل الأدب والشعر أرضا خصبة للمشاركة الوجدانية.

رابعا: الأُسلوبُ،

هو تلك البصمة التي تلمحها بين أروقة النص والتي يعتمدها الكاتب في كل كتاباته أو بعضها أو على مستوى عمله الواحد، ولا تخلو هذه البصمة من أن تكون بصمة تصوير أو معنى أوما شابه وفي رأيي أنها ربما لحقت بالنظم حال استخدام الشاعر ألفاظ معينة عند مناقشته قضية بذاتها حيث قد يغلب عليه استخدام ألفاظ في ذلك الشأن بنظم معهود لديه فيكون ذلك أسلوبه.
وإذا كان الاستمرار بالألفاظ على نسق معين يسمى نظماً، فإن الاستمرار بالمعاني على نسق مرسوم يسمى أسلوباً، فالأسلوب هيئة تحصل عن التأليفات المعنوية، والنظم هيئة تحصل عن التأليفات اللفظية.
والأسلوب في النص الأدبي ظاهرة دائمة أو أغلبية في نصوص كاتب أو فئة من الكتاب يتعلق بالشكل والمضمون ككون لغته تراثية، أو متجددة، أو عامية أو من السهل الممتنع، ومن معاني الأسلوب إطلاقه على طريقة المؤلف في تنسيق أفكاره، فالأسلوب بهذا المعنى هو الترتيب والانسجام.
تتغير سمات الأسلوب تبعاً لكل عصر، تماماً كما تغير من شخص إلى آخر، ومن هنا قالوا: الأسلوب هو طريقة الكاتب في التعبير عن موقف ما، والإبانة عن شخصيته الأدبية المتميزة عن سواها، وهو أنواع أهمها:
1. الأسلوب الأدبي: وأبرز صفاته الجمال، ومنشؤه جماله وخياله وحسن استعماله للتراكيب والمفردات.. ويتميز بالتصوير الدقيق، وتلمس لوجوه الشبه البعيدة بين الأشكلة، وإلباس المعنوي ثوب المحسوس، وإظهار المحسوس في صورة المعنوي.
2. الأسلوب التجريدي: وهو الذي يعبر عن الأفكار عوضاً عن الأشياء الحسية والمشاهد والأشخاص.
3. الأسلوب الحكيم: وهو تلقي المخاطب بغير ما يترقبه إما بترك سؤاله والإجابة عن سؤال لم يسأله، وإما بحمل كلام المتكلم على غير ما كان يقصد ويريد تنبيهاً على أنه كان ينبغي له أن يسأل هذا السؤال أو يقصد هذا المعنى كقوله تعالى: "ويسألونك ماذا ينفقون قل ما أنفقتم من خير فللوالدين والأقربين واليتامى والمساكين وابن السبيل".
4. الأسلوب الخطابي: وتبرز فيه قوة المعاني والألفاظ، وقوة الحجة والبرهان، وقوة الخصيب، ويستخدم فيه الخطيب تعبيراً يثير العزائم.. ولجماله ووضوحه شأن كبير في تأثيره بالسامعين.
ومن أظهر مميزات الأسلوب الخطابي التكرار، والمترادفات، وضرب الأمثال، واختيار الكلمات الجزلة الرنانة.. ويحسن أن تتعاقب ضروب التعبير من خبر إلى إنشاء، ومن تعجب إلى استفهام لجذب المستمع إليه.
5. الأسلوب العلمي: هو أهدأ الأساليب، وأكثرها احتياجاً إلى المنطق السليم والفكر المستقيم، وأبعدها عن الخيال الشعري لأنه يخاطب العقل، ويناجي الفكر، ويشرح الحقائق العلمية التي لا تخلو من غموض وخفاء.. وجماله في سهولة عباراته وحسن اختياره لألفاظه، وتقديره لتقليب الكلام حسب الأفهام، ويحسن التنحي عن المجاز، وعن المحسنات إلا ما يجيئ عفواً (جواهر البلاغة).
6. الأسلوب المتكلف: وهو الأسلوب المفعم بألوان الصنعة البديعية يغطون به المعاني الضحلة وهو الأسلوب الذي عرف في العصور المتأخرة بدءاً من العصر العباسي السلجوقي (منذ القرن الخامس والسادس الهجري) حتى مطلع عصر النهضة.
7. أسلوب المولدين: هو أسلوب ظهر في مطلع العصر العباسي كتب به المولدون، ويتميز أسلوبهم بالرصانة والجودة، ويكون خالياً من الألفاظ الوحشية والغربية، والألفاظ العامية والمستهجنة كما يتميز بتجديد الأصيلة

خامسا: النَّظمُ،

وربما دخل النظم ضمن الأسلوب ولكنني أحببت إفراده لأهميته فهو كالحائك الذي يستعمل خيط اللفظ مع إبرة المعنى لينسج ثوب الشعر.
والنظم: هو مقدرة الشاعر على الجمع بين اللفظ والمعنى بحيث يتناسبان، ومقدرته على استخلاص الألفاظ الملائمة للمعنى من ذاكرته الأدبية وترتيبها ترتيبا بلاغيا مستخدما أصول هذا العلم للخروج بالشعر في أسمى صوره.
يقول القرطاجني: "النظم صناعة آلتها الطبع. والطبع هو استكمال للنفس في فهم أسرار الكلام، والبصيرة بالمذاهب والأغراض التي من شأن الكلام الشعري أن ينحى به نحوها؛ فإذا أحاطت بذلك علما قويت على صوغ الكلام بحسبه عملا، وكان النفوذ في مقاصد النظم وأغراضه وحسن التصرف في مذاهبه وأنحائه إنما يكونان بقوى فكرية واهتداءات خاطرية تتفاوت فيها أبكار الشعراء".
ويحتاج الشاعر إلى قوى عشر تعينه على نظم الشعر ذكرها القرطاجني كذلك وهي:
1. القوة على التشبيه فيما لا يجري على السجية ولا يصدر عن قريحة بما يجري على السجية ويصدر عن قريحة.
2. القوة على تصور كليات الشعر والمقاصد الواقعة فيها والمعاني الواقعة في تلك المقاصد
3. القوة على تصور صورة للقصيدة تكون بها أحسن ما يمكن (من حيث توالي أجزائها).
4. القوة على تخيل المعاني بالشعور بها.
5. القوة على ملاحظة الوجوه التي يقع بها التناسب بين المعاني.
6. القوة على التهدي إلى العبارات الحسنة الوضع والدلالة على تلك المعاني.
7. القوة على التخيّل في تسيير تلك العبارات متّزنة.
8. القوة على الالتفات من حيّز إلى حيّز والخروج منه إليه والتوصل به إليه.
[1]

حواشي

[1]

<BLOCKQUOTE class=spip_poesie>
- لسان العرب.
- المصباح المنير.
- الوساطة بين المتنبي وخصومه.
- دلائل الإعجاز.
- نضرة الأغريض في نصرة القريض.
- الخبر بنصه في العمدة.
- العقد الفريد، باب فضائل الشعر.
- العمدة في محاسن الشعر وآدابه ونقده.
- النقد الأدبي ومدارسه الحديثة.
- في الأدب والنقد.
- مباديء في نظرية الشعر والجمال.
- أسرار البلاغة في علم البيان.
- مباديء في نظرية الشعر والجمال.
- منهاج البلغاء.
- مباديء في نظرية الشعر والجمال.
- منهاج البلغاء.





جزاك الله كل خير اخي الفاضل
</BLOCKQUOTE>
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
 
الى كل من يحب ان يتعلم كيف ينظم قصيده ؟
الرجوع الى أعلى الصفحة 
صفحة 1 من اصل 1
 مواضيع مماثلة
-
» كيف يتعلم طفلك كتم الأسرار ؟
»  لمن أراد أن يتعلم إتقان الجنون........
» خمسة مواقف يتعلم منها الطفل الكذب
» قصيده مؤثره ومبكيه لأحمد مطر (أنا السبب)

صلاحيات هذا المنتدى:لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
منتديات صرخة الاقصى :: ##### المنتديات العامة ##### :: منتدى القصص والروايات والخواطر ولاشعار-
انتقل الى: