القدس المحتلة - المركز الفلسطيني للإعلام
بدأت سفينة "مرمرة" التركية، المحتجزة لدى الكيان الصهيوني، بالتحرّك مساء الخميس، باتجاه تركيا، وذلك بعد أن أفرجت سلطات الاحتلال عن السفينة عقب احتجازها مع سبع سفن أخرى من أسطول الحرية لأكثر من شهرين.
وقالت مصادر تركية إن سفينة "مرمرة" الضخمة، التي قتلت قوات الاحتلال على متنها تسعة متضامنين أتراك في الحادي والثلاثين من أيار (مايو) الماضي، بدأت بالإبحار مع سفينة أخرى من سفن أسطول الحرية من ميناء أسدود الصهيوني باتجاه ميناء الاسكندرونه التركي.
وكانت رضخت سلطات الاحتلال الصهيوني أمام صمود ملاك سفن أسطول الحرية التي ارتكب جيش الاحتلال الصهيوني مجزرة بحق المتضامنين على متنها أثناء توجههم لكسر الحصار المفروض على قطاع غزة، بعد أن رفضوا شروط الاحتلال لاستعادة السفن بالتوقيع على تعهد بعدم العودة لكسر الحصار، بعد أن أعلنت سلطات الاحتلال اليوم الخميس (5-
إعادة السفن إلى الجانب التركي.
وأوضحت وزارة الحرب الصهيونية أنها بصدد إرسال سفن القافلة الثمانية التي تم الاستيلاء عليها في المياه الإقليمية الدولية إلى تركيا، إضافةً إلى أمتعة المتضامنين الدوليين وممتلكاتهم الشخصية التي تمَّت مصادرتها أثناء الاعتداء الصهيوني على "أسطول الحرية"، فيما لم تكشف الوزارة عن مصير الشحنة المتبقية من المساعدات التي رفض الكيان الصهيوني إدخالها قطاع غزة؛ بدعوى "تهديدها الأمن القومي"، والمقدر حجمها بآلاف الأطنان من مواد البناء والأخشاب والمنازل الجاهزة والأجهزة الكهربائية وغيرها.
من جانبها بعثت تركيا ثلاث قاطرات بحرية إلى الشواطئ الصهيونية لسحب السفن إلى سواحلها.
وكانت قوات البحرية الصهيونية قد استولت بالقوة على سفن "أسطول الحرية" الثمانية فجر الحادي والثلاثين من أيار (مايو)، ضمن عملية عسكرية استشهد فيها تسعة متضامنين أتراك وجرح العشرات من الذين كانوا على متنها، في حين جرى اعتقال أكثر من 750 تم الإفراج عنهم في غضون 72 ساعة عقب تدخل الدول التي ينتمي إليها هؤلاء المتضامنون.