منتديات صرخة الاقصى
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.

منتديات صرخة الاقصى

مرحبا بكم في منتديات صرخة الآقصى
 
الرئيسيةأحدث الصورالتسجيلدخول

 

 من يشتاقون الى لقاء ربهم

اذهب الى الأسفل 
2 مشترك
كاتب الموضوعرسالة
وردة البراري

وردة البراري


عدد المساهمات : 147
تاريخ التسجيل : 16/12/2009

من يشتاقون الى لقاء ربهم Empty
مُساهمةموضوع: من يشتاقون الى لقاء ربهم   من يشتاقون الى لقاء ربهم Emptyالخميس أغسطس 12, 2010 6:28 am

أن العدو أغار على ثغر من ثغور الإسلام .. فقام عبد الواحد بن زيد وكان خطيب البصرة
وواعظها .. فحث الناس على البذل والجهاد .. ووصف ما في الجنة من نعيم .. ثم وصف
الحور العين .. وقال :
غــادة ذات دلال ومرح
خلقت من كل شيء حسن
أترى خاطبها يسمعها
يا حبيباً لست أهوى غيره
لا تكونن كمن جدّ إلى
لا فما يخطب مثلي من سها يجد الواصف فيها ما اقترح
طيب فالليت عنها مطرح
إذ تدير الكأس طوراً والقدح
بالخواتيم يتم المفتتح
منتهى حاجته ثم جمح
إنما يخطب مثلي من ألحَّ
فاشتاق الناس إلى الجنة .. وارتفع بكاء بعضهم ..ورخصت عليهم أنفسهم في سبيل الله ..
فوثبت عجوز من بين النساء .. هي أم إبراهيم البصرية ..
وقالت :
يا أبا عبيد .. أتعرف ابني إبراهيم !
الذي يخطبه رؤساء أهل البصرة .. إلى بناتهم .. وأنا أبخل به عليهن ..
قد والله أعجبتني هذه الجارية وقد رضيتها عروساً لابني إبراهيم .. فكرر ما ذكرت من
أوصاف .. لعله يشتاق ..
فقال أبو عبيد :
إذا ما بدت والبدر ليلة تمـــه رأيت لها فضـــلا مبينا على البدر
وتبسم عن ثغر نقى كـــأنه من اللؤلؤ المكنون في صــدف البحر
فلو وطئت بالنعل منها على الحصى لأزهــرت الأحجار من غير ما قطر
ولو شئت عقد الخصر منها عقدته كغصن من الريحان ذي ورق خضـر
ولو تفلت في البحر حلو لعابهـا لطاب لأهل البر شرب من البحــر
أبى الله إلا أن أموت صبــابة بساحرة العينين طيبـــــة النشر
فاضطرب الناس ..وكبروا ..
وقامت أم إبراهيم .. وقالت :
يا أبا عبيد .. قد والله رضيت بهذه الجارية .. زوجة لإبراهيم ..
فهل لك أن تزوجها له في هذه الساعة ؟ وتأخذَ مني مهرها عشرة آلاف دينار ..
لعل الله أن يرزقه الشهادة .. فيكون شفيعاً لي ولأبيه في القيامة ..
فقال عبد الواحد : لئن فعلت .. فأرجو والله أن تفوزوا فوزاً عظيماً ..
فصاحت العجوز : يا إبراهيم .. يا إبراهيم ..
فوثب شاب نضر .. من وسط الناس .. وقال : لبيك يا أماه ..
فقالت : أي بنيَّ .. أرضيت بهذه الجارية .. زوجة لك .. ومهرها أن تبذل مهجتك في
سبيل الله .. ؟
فقال : أي والله يا أماه ..
فذهبت العجوز مسرعة إلى بيتها .. ثم جاءت بعشرة آلاف دينار ..
فوضعتها في حجر عبد الواحد .. ثم رفعت بصرها إلى السماء ..
وقالت : اللهم إني أشهدك .. أني زوجت ولدي من هذه الجارية ..
على أن يبذل مهجته في سبيلك .. فتقبله مني يا أرحم الراحمين ..
ثم قالت : يا أبا عبيد .. هذا مهر الجارية مني عشرةُ آلاف دينار ..
تجهَّز به وجهز الغزاة في سبيل الله ..
ثم انصرفت .. واشترت لولدها فرساً جيداً .. وسلاحاً حسناً ..
وأخذت تعد الأيام لرحيله ..
وهي تودعه غي كل نظرة تنظرها .. وكلمة تسمعها ..
والمجاهدون يعدون العدة للخروج ..
فلما حان وقت النفير خرج إبراهيم يعدو .. والمجاهدون حوله يتسابقون ..
والقراء حولهم يقرؤون :{ إن الله اشترى من .. }..
فلما أرادت فراق ولدها .. دفعت إليه كفناً .. وطيباً يطيب به الموتى
.. ثم نظرت إليه .. وكأنما هو قلبها يخرج من صدرها ..
ثم قالت :
يا بنيَّ .. إذا أردت لقاء العدو .. فالبس بهذا الكفن .. وتطيب بهذا الطيب ..
وإياك أن يراك الله مقصراً في سبيله ..
ثم ضمته إلى صدرها .. وكتمت من عبرتها .. وأخذت تشمه .. وتودعه .. وتقبله ..
ثم قالت : اذهب يا بنيّ .. فلا جمع الله بيني وبينك .. إلا بين يديه يوم القيامة ..
فمضى إبراهيم .. والعجوز تتبعه بصرها .. حتى غاب مع الجيش ..
فلما بلغوا بلاد العدو وبرز الناس للقتال .. أسرع إبراهيم إلى المقدمة ..
فابتدأ القتال .. ورميت النبال .. وتنافس البطال ..
أما إبراهيم .. فقد جال بين العدو وصال .. وقاتل قتال الأبطال ..
حتى قتل أكثر من ثلاثين من جيش العدو ..
فلما رأى العدو ذلك .. أقبل عليه جمع منهم .. هذا يطعنه .. وهذا يضربه .. وهذا
يدفعه .. وهو يقاوم .. ويقاتل .. حتى خارت قواه ووقع من فرسه .. فقتلوه ..
وانتصر المسلمون .. وهزم الكافرون ..
ثم رجع الجيش إلى البصرة ..
فلما وصلوا البصرة تلقاهم الناس .. الرجال .. والعجائز .. والأطفال ..
وأم إبراهيم بينهم .. تدور عيناها في القادمين ..
فلما رأت عبد الواحد .. قالت : يا أبا عبيد !
هل قبل الله هديتي فأهنا ؟ أم رُدت علي فأعزى ؟
فقال لها : بل قبل الله هديتك ..
وأرجو أن يكون ابنك الآن مع الشهداء يرزق ..
فصاحت قائلة :
الحمد لله .. الذي لم يخيب فيه ظني .. وتقبل نسكي مني .. وانصرفت إلى بيتها وحدها
.. بعدما فارقت ولدها .. يشتد شوقها .. فتأتي إلى فرشه فتشمها .. وإلى ثيابه
فتقلبها .. حتى نامت ..
فلما كان الغد :
جاءت أم إبراهيم إلى مجلس أبي عبيد وقالت :
السلام عليك يا أبا عبيد .. بشراك .. بشراك ..
فقال : لا زلت مبشرة بالخير يا أم إبراهيم .. ما خبرك ..؟
فقالت : رأيت البارحة ولدي إبراهيم .. في روضة حسناء ..
وعليه قبة خضراء .. وهو على سرير من اللؤلؤ .. وعلى رأسه تاج يتلألأ .. وإكليل يزهر
..
وهو يقول : يا أماه .. أبشري .. قد قُبل المهر .. وزُفت العروس ..
نعم ..
هؤلاء أقوام .. أيقنوا أنه لا مهرب من نزول الموت .. فسعوا إليه قبل أن يسعى إليهم
..
أحبّوا لقاء الله فأحبّ الله لقاءهم .. وبذلوا مهجهم رخيصة في سبيل الله تعالى ..
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
مقبول حسون
الادارة
الادارة
مقبول حسون


عدد المساهمات : 2413
تاريخ التسجيل : 08/12/2009

من يشتاقون الى لقاء ربهم Empty
مُساهمةموضوع: رد: من يشتاقون الى لقاء ربهم   من يشتاقون الى لقاء ربهم Emptyالخميس أغسطس 12, 2010 1:29 pm







من يشتاقون الى لقاء ربهم 17





الى كل من يبكي خوفا من الله وشوقا ... عندما نتحـــــــرق شوقـــــا من
اجـل لقاء الأحبه نـبكي وتذرف أعيننـــا الدموع ونعتصــــــر هذه الدموع
من قلبنا..عندما نحزن علي شـــــــــيء حدث لنا نبــكي ونذرف الدموع
عندما نخاف من أن نفقد شيء جميل يجلب لنا السعادة نبكي ونــــــــذرف الدموع
عندما نخاف من سوء قد يحصل لنا نبكي ونذرف الدمــــــــوع ... في جميع الأحوال
نلجأ للدموع لأننا نعتبرها اصدق وأعمق تعبـــــيرا .. عن علاقة الحب والشـــوق
والفراق و الخيبة و الحزن والألم و الخوف ...وبعد أن نذرف الدمـــوع نقــــــول
بأنها غالية علينا ولو أن الموقف لا يستحق هذه الدموع لما فرطنــا بدموعنا الغالــية وبكينا


أشـــياء كثيرة
لا تستحق البكاء !!!! وان هناك هموم أهم وأحق لكي نبكي عليها !!! أليس لدموعنا الحـق أن
تذرف شوقا للقاء الله جل وعلا!!!!أليس لها الأحقية أن تذرف خوفا من أن نفقد السعادة في لأخره
وخوفا من أن نفقد نعيم الجنة ولقاء الله سبحانه وتعالي ونبينا محمد صلي الله عليه وسلم !!! أليس

لدموعنا الأحقيه أن تذرف خوفا من عذاب القبر وعذاب الأخره ونار جهنــــــــم!!!
فلماذا لا نبكي شوقا للقائه سبحانه وتعالي؟ّ لماذا لا نبكي خوفا منه وعقابه سبــــحانه؟! أحبتي
دعونا نجعل للدموع لذة وحلاوه وفرحه في قلوبنا بهذه الدموع النقية الطاهرة الخالـــــصة
لله تعالي...انظروا ماذا قال رسول الله صلي الله عليه وسلم ...عن أبي هريرة رضــــي الله عنه
قال:قال رسول الله صلي الله عليه وسلم: لايلج النار رجل بكي من خشية الله حتي يعــود اللبن
في الضرع, ولا يجتمع غبار في سبيل الله. ألا يشجعكم هذا الحديث أحبتي علي البكاء خـــوفا

من الله تعالي...وشوقا للقائه



من يشتاقون الى لقاء ربهم 1256761478





الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
https://samera-1968.yoo7.com
 
من يشتاقون الى لقاء ربهم
الرجوع الى أعلى الصفحة 
صفحة 1 من اصل 1
 مواضيع مماثلة
-
» من سورة الكهف (واصبر نفسك مع الذين يدعون ربهم ...)
» كاريكاتير اليوم ،،، من أمية جحا
» لأول مرة لقاء يجمع بين حركتي فتح وحماس في محافظة شمال غزة
» "هاآرتس": لقاء بين عباس ورئيس "الشاباك" أدى إلى تأجيل التصويت على "تقرير غولدستون"

صلاحيات هذا المنتدى:لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
منتديات صرخة الاقصى :: ##### المنتديات العامة ##### :: منتدى القصص والروايات والخواطر ولاشعار-
انتقل الى: