منتديات صرخة الاقصى
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.

منتديات صرخة الاقصى

مرحبا بكم في منتديات صرخة الآقصى
 
الرئيسيةأحدث الصورالتسجيلدخول

 

 الرياء (محركاته و علاجه )

اذهب الى الأسفل 
كاتب الموضوعرسالة
ايمان
وسام التميز
وسام التميز
ايمان


عدد المساهمات : 420
تاريخ التسجيل : 04/08/2010
العمر : 44

الرياء (محركاته و علاجه ) Empty
مُساهمةموضوع: الرياء (محركاته و علاجه )   الرياء (محركاته و علاجه ) Emptyالأحد أغسطس 29, 2010 5:27 pm

محركات الرياء وما هو علاج الرياء
إن هذا الموضوع لا يكفي أن نتكلم عنه في العمر مرة ، ولا في السنة مرة ، ولا في الشهر مرة ، ولا في الأسبوع مرة ، ولا في اليوم مرة .. بل ينبغي أن يكون هذا الموضوع دائما على بالنا في جميع أعمالنا وأقوالنا وحركاتنا وسكناتنا ، فنكون منه على حذر متيقظين للخطر. ولا يعني هذا أننا نترك ( الأعمال الصالحة خوفا من الرياء فهذا من مداخل الشيطان ) . وإنما المقصود : أن يستشعر الإنسان الإخلاص دائما ، ويخاف من الرياء ويحذر منه أشد الحذر .
· ولقد ذكر الله تعالى أن من صفات المنافقين ( الرياء ) .. فقال سبحانه الله تعالى { إن المنافقين يخادعون الله وهو خادعهم ، وإذا قاموا إلى الصلاة قاموا كسالى يراؤون الناس ولا يذكرون الناس إلا قليلا } .
· قال ابن قدامة المقدسي رحمه الله : ا علم أن أصل الرياء حب الجاه والمنزلة ، وإذا فُصل رجع إلى ثلاثة أصول :
1- حب لذة الحمد .
2- والفرار من ألم الذم .
3- والطمع فيما في أيدي الناس .
ويشهد لذلك ما في ( الصحيحين ) من حديث أبي موسى رضي الله عنه قال : جاء رجل إلى النبي صلى الله عليه وسلم فقال : يا رسول الله ، أرأيت الرجل يقاتل شجاعة ، ويقاتل حمية ، ويقاتل رياءً ، فأي ذلك في سبيل الله ؟ .. فقال : [ من قاتل لتكون كلمة الله هي العليا فهي في سبيل الله ] .
فمعنى قوله : " يقاتل شجاعة " أي : ليُذكر ويُحمد ، ومعنى قوله : " يقاتل حمية " أي : يأنف أن يُقهر أو يُذم ، ومعنى : " يقاتل رياءً " أي : ليُرى مكانه ، وهذا هو لذة الجاه والمنزلة في القلوب .
· وقد لا يشتهي الإنسان الحمد ، ولكنه يحذر من الذم ، كالجبان بين الشجعان ، فإنه يثبت ولا يفر لئلا يذم ، وقد يفتي الإنسان بغير علم حذراً من الذم بالجهل .. فهذه الأمور الثلاثة هي التي تحرك إلى الرياء .
· عــلاج الريــاء :
1- أن يتذكر أن الرياء محبط للأعمال ، وسبب للتعرض إلى عذاب الآخرة .
2- وأن يتذكر أن مدح الناس وذمهم لا ينفعه عند الله يوم القيامة .
3- وأن يتذكر أن العباد لا يملكون لأنفسهم ضرا ولا نفعا .. ولا يزيدون من رزقه ولا أجله .
4- أن يعلم أن الله تعالى هو المسخر للقلوب بالمنع والعطاء ، وأنه لا رازق سواه ، ومن طمع في الخلق لم يخلُ من الذل و الخيبة ، فكيف يترك ما عند الله برجاء كاذب ووهم فاسد .
5- ومن الدواء النافع أن يعود نفسه ( إخفاء العبادات ) .. وذلك يشق في بداية المجاهدة ، فإذا صبر عليه مدة سقط عنه ثقله .. وأمده الله بالعون ، فعلى العبد المجاهدة ومن الله التوفيق .
· فإذا تقرر هذا في نفسه فترت رغبته في الرياء ، وأقبل على الله تعالى بقلبه ، فإن العاقل لا يرغب فيما يعظم ضرره ويقل نفعه .
· صور من إخفاء العبادة :
- كان ناس من أهل المدينة يعيشون ، وما يدرون من أين كان معاشهم ، فلما مات ( علي بن الحسين رحمه الله ) فقدوا ما كانوا يؤتون به بالليل .
ولما مات وجدوا بظهره آثاراً مما كان يحمله من أكياس الطعام بالليل للمساكين ..!
- وكان عيسى عليه السلام يقول : إذا كان صوم أحدكم ، فليدهن لحيته وليمسح شفتيه ، حتى يخرج إلى الناس يقولون ليس بصائم .
- قال معاوية بن قرة : من يدلني على رجل بكَّاء بالليل بسَّام بالنهار .
- قال الإمام أحمد في كتاب الزهد : كان أبو وائل إذا صلى في بيته غص البكاءُ في حلقه ولما ينتحب .
ولو جعلت له الدنيا على أن يفعله وأحد يراه ما فعله .
· منزلق خطير جداً ( ترك العبادات خوفا من الرياء ) ..
- قال ابن قدامة المقدسي رحمه الله : لا ينبغي أن يترك العمل خوفاً من الرياء أو أن يقال : أنه مراءٍ لأنه من مكائد الشيطان .
- قال إبراهيم النخعي رحمه الله : إذا أتاك الشيطان وأنت في الصلاة ، فقال : إنك مراءٍ ، فزدها طولا.
· جواب مسكت للشيطان ! :
- قال محمد بن واسع : رأى أويس القرني رجلا يصلي يقوم ويقعد قال : ما لك ؟ قال : أقوم فيجيء الشيطان فيقول : إنك ترائي فاجلس ، ثم تنازعني نفسي إلى الصلاة فأقوم ثم يقول : إنك ترائي فاجلس ، فقال : لو خلوت كنت تصلي هذه الصلاة ؟ قال : نعم قال : صل فلست ترائي .
· أخي المسلم اختي المسلمة ( لتكن سياستك و منهجك مع الشيطان ، العناد والرفض والإباء ، فإنه لا يأتيك ناصحاً ومشفقاً عليك، عندما يحذرك من الرياء ، يقصد من وراء ذلك تركك لهذا العمل الصالح ، بهذا الأسلوب الماكر بأن يخوفك من الوقوع في الرياء ،ويربح من ذلك تركك للعمل الذي يقربك إلى الله).
· فيا أخي الكريم ويا أختي الفاضلة: ألح على ربك ، وتضرع إليه ، وأكثر من الدعاء بأن ( يخرج الله من قلبك الرياء والكبرياء وحب الثناء والظهور ) .
· وأن تقول : ( اللهم إني أعوذ بك أن أشرك بك وأنا أعلم ، وأستغفرك لما لا أعلم ) رواه أحمد
· فراغ القلب من الحق : قال ابن الجوزي رحمه الله : ما يكاد يحب الاجتماع بالناس إل فارغ ا لأن المشغول القلب بالحق يفر من الخلق و متى تمكن فراغ القلب من معرفة الحق امتلأ بالخلق فصار يعمل لهم و من أجلهم و يهلك بالرياء و لا يعلم .




منقول
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
 
الرياء (محركاته و علاجه )
الرجوع الى أعلى الصفحة 
صفحة 1 من اصل 1

صلاحيات هذا المنتدى:لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
منتديات صرخة الاقصى :: ##### المنتديات الآسلامية ##### :: منتدى الآسلام العام-
انتقل الى: