قال رئيس الوزراء الفلسطيني في الحكومة المقالة :" إنه لن نتنازل عن شبر واحد من أرض فلسطين جيلاً بعد جيل كأمواج البحر المتجددة وثوابتنا لن تتغير ، وسنُحيي انطلاقتنا القادمة على أرض القدس الحبيبة بعد تحريرها من الاحتلال الغاشم بإذن الله تعالى".
جاءت كلمة هنية خلال استقباله مسيرة ضخمة بمئات الدراجات النارية نظمتها حركة 'حماس' في شمال القطاع ، وذلك ضمن فعالياتها لإحياء الذكرى الـ 22 لانطلاقتها .
وقد انطلقت المسيرة من مسجد الخلفاء الراشدين بمخيم جباليا لتجوب شوارع شمال القطاع متوجهة إلى منزل رئيس الوزراء الكائن في مخيم الشاطئ بمدينة غزة ، حيث كان شخصياً في استقبالها.
وعقب كلمته القصيرة خرج رئيس الوزراء على رأس مئات الدراجات النارية في موكب مهيب جاب فيه شوارع مدينة غزة متوجهاً إلى محافظة الشمال التي سار في شوارعها مُهنئاً الجماهير بذكرى الانطلاقة في مشهد يُبرز اللحمة والعلاقة الوثيقة بين القيادة الفلسطينية وشعبها المقاوم, لينتهي إلى مكان جدارية الانتفاضة والانطلاقة التي أقامتها الحركة في الشمال على جدار مركز شرطة جباليا.
وكانت حركة حماس شمال غزة قد أقامت لوحة جدارية في ذكرى الانتفاضة الأولى في العام 1987, وبالتزامن مع ذكرى انطلاقتها الثانية والعشرين.
وقد احتوت الجدارية على مشاهد تُجسّد مراحل جهاد الشعب الفلسطيني منذ انطلاقة انتفاضته الأولى حيث الحجر والسكين ، مروراًَ بتفجير الحافلات الذي أحدث توازناً للرعب وخطف الجنود لتحرير الأسرى، وصولاً إلى صواريخ المقاومة التي تتطور لتطال قلب مدن فلسطين المحتلة.
وهذا وقد شارك في رسم الجدارية عدد من الفنانين الفلسطينيين, حيث رُسمت بطول 20 متراً على امتداد جدران مركز شرطة جباليا، ذاك المركز الذي كان مقراً لقوات الاحتلال أثناء الانتفاضة الأولى ومنه انطلقت شرارتها.