أنتِ ... عيدي

السلام عليكم ورحمة الله تعالى وبركاته


هي عيدك يرحمها الله برحمته الواسعة ، ولكن عيدها هناك

وأنت أخيتي اليوم عيدنا فما أسعدنا بقربك منا

نلملم شتاتنا ونضمد جراحنا

وإنا لله وإنا إليه راجعون

فما قطعك الله من أسبابها الا ليوصلك بأسبابه

وتأكدي حبيبتي أن كلنا في الهم شرق

وإذا عمت المصيبة خفت

ولو كان لنا بقاءا بعد الغائبين عنا، حق لنا الحزن الطويل بعدهم

ولكننا بهم لواحق والسؤال حسن الخاتمة

حبيبتي كلماتك هاته أحيت أحزانا قديمة بنفسي

كنت ركنتها بالدعاء لهما بالرحمة والمغفرة

وسكنتها بلاحول ولاقوة الا بالله

ودفنتها بإنا لله وإنا إليه راجعون

وزينتها بالصبر والتصبر

فليس سهلا أن يوصد في وجك باب هو من أبواب الجنة

والسلوى: أن للجنة أبواب أخر ليس علينا تضييعها

والسلوى أولا :

(كل من عليها فان ويبقى وجه ربك ذو الجلال والإكرام)

فلو دامت لغيركم ماوصلت إليكم

أظن حبيبتي أن لك من عمق الإيمان ما تجدفين به

للوصول لشاطيء الأمان و لنكثر من الدعاء بالثبات

فما الدنيا الا دار ابتلاء

وليس لنا اتجاهه الا الصبر أو الشكر

فأمر المؤمن كله خير إذا أصابه شر صبر وإذا أصابه خير شكر

وقال تعالى في محكم تنزيله

بعد أعوذ بالله من الشيطان الرجيم : (ولنبلونكم بشيء من الخوف و

الجوع ونقص من الأموال والأنفس والثمرات وبشر الصابرين .

الذين اذا أصابتهم مصيبة قالوا إنا لله وإنا إليه راجعون.

أولئك عليهم صلوات من ربهم ورحمة وأولئك هم المهتدون .)

فتدبري أختي عظم الأجر

ثم انقطاعها عنك لا يعني انقطاعك عنها بالدعاء لها والترحم عليها

فهي تحتاجك اليوم أكثر من أي وقت

فلا أخالك الا تلكم الذرية الصالحة التي تدعو لها

فأكثري من الدعاء لها فإذا انقطع الانسان من الدنيا

فلا عمل له الا ما أخذ ولكن بدعاء الأحياء

يغفر ما كان له من سيئات وتزيد حسناته

تصوري حبيبتي أنه بكثرة الدعاء له تزيد حسناته وتمحى سيئاته

في حين لادورة له في الحياة يقترف من

خلالها السيئات أي فضل من الله هذا؟؟؟

حبيبتي من ربح الإيمان فلم يخسر شيء

والصبر الصبر الصبر

والفأل الفأل الفأل

..........