أختي قمة
صدقيني قبل هذه الرسالة كنت أراك بعيدة جدا عني
وكأنك لا تأبهين لمن حولك
وكل علاقتك منصبة نحو كتاباتك وردودك السريعة
رغم أني كنت أستشف طيبتك وصدقك من خلال كتاباتك
ولطالما تمنيت أن نحظى بشيء من اهتمامك
وتدخلاتك بل ولشدما تقت الى إخائك والقرب منك
ولا القي عليك اللوم هنا بل ربما يكون لي أكبر القسط في حفر تلك الفجوة
وازدياد تلك الجفوة
واليوم أخيتي وأنا أقرأ رسالتك هذه وكأنني
أفتح الأندلس من جديد بل الأقصى وليس على الله بعزيز
يوم أن فتحت قلبك وطلبت السماح والصفح والدعاء
أخيتي لم تفعلي شيئا أسامحك عليه
الا تلك الجفوة التي كنت أحسها وقد كانت لي اليد الطولى بها
ولكن كلماتك الأخيرة هذه تذيب صلف القلوب
فقد نزلت كالصيب النافع على أرض نفسي فانتشت حبا بك أخيتي
أخيتي أحبك في الله وبقدر فرحي بمحبتك
بقدري تأسفي على غيابك
الذي أرجو لك منه النفع والفائدة والتوفيق والقبول
وأن يجعل لك الله لك في كل خطوة سلامة
ويمدك بالعون والسداد والتوفيق
وتأكد أختي أنك رغم الغياب حاضرة في قلوبنا
بمشاركاتك القيمة ، ومبادراتك الفعالة
وحاضرة في قلوبنا
وأشهد الله تعالى أني أحبك فيه
وقد سامحتك فسامحيني
وأسأله تعالى أن يجمعني بك تحت لواء الأخوة الصادقة لوجهه العظيم
وتحت لواء الجهاد بكل أنواعه ودرجاته
ويجمعني بك تحت ظل عرشه يوم لا ظل الا ظله
وفقك الله لتحقيق انجازاتك
وبارك لك في وقتك وعمرك وجهدك
ويسر لك العودة القريبة بين أحضاننا ومنابرنا منابر صرختنا حيث كلمة الحق
وأهنؤك حبيتي بقدوم الليالي العشر من ذي الحجةالمباركة
وأسأل الله أن يتقبل منك صالح العمال
و أن يبلغك يوم النحر والمؤمنين
وأن يسعد قلبك بكل خير
وأن يفك قيد أقصانا الجريح ،وأن يفرج عن أسرانا في فلسطين
وكل بلاد المسلمين
-آميييييييييين-
و دمنا و دمتم للأقصى عنوان
وعليكم السلام و رحمة الله تعالى و بركاته