مقام سيدنا يوسف بنابلس يعود إلى صدارة الاهتمام بعد تهديد المستوطنين بالسيطرة عليه
كاتب الموضوع
رسالة
مقبول حسون الادارة
عدد المساهمات : 2413 تاريخ التسجيل : 08/12/2009
موضوع: مقام سيدنا يوسف بنابلس يعود إلى صدارة الاهتمام بعد تهديد المستوطنين بالسيطرة عليه الجمعة ديسمبر 31, 2010 11:26 am
مقام سيدنا يوسف بنابلس يعود إلى صدارة الاهتمام بعد تهديد المستوطنين بالسيطرة عليه
نابلس/ عادت قصة مقام سيدنا يوسف في الضواحي الشرقية لمدينة نابلس لتحتل اهتمام وسائل الإعلام بعد الإعلان الصريح من قبل قادة المستوطنين بضرورة عودة السيطرة الإسرائيلية على المقام بعد خروجهم منه قبل نحو الثماني سنوات.
وشكل القبر الذي يعود في إحدى الروايات لأحد الأولياء المسلمين يدعى يوسف دويكات، ويزعم اليهود أنه قبر النبي يوسف عليه السلام، بؤرة توتر واستفزاز من قبل المستوطنين لأهالي مدينة نابلس حتى بعد إخلائه عام 2000 بعد انطلاق الانتفاضة الفلسطينية الثانية، فقد دأب المستوطنون على تنظيم زيارات جماعية إلى القبر.
وشكل المستوطنون نواة باسم "نواة شخيم(الاسم العبري لمدينة نابلس)" لإعادة الوجود اليهودي في القبر وإعادة السيطرة عليه. وتضم تلك النواة عددا من الناشطين في الحركات الاستيطانية، وحاخامات يهود.
ودعا بيان وزعه المستوطنون مؤخرا إلى «العودة» إلى «قبر يوسف»، واستهل البيان بالقول: " منذ تسع سنوات وقبر يوسف محترق ومهان ومهمل، وآن الأوان لإزالة العار".
ويخطط المبادرون للاستيلاء مجددا على القبر، لحشد تأييد جماهيري واسع لمخططهم، وإقامة خيمة اعتصام قرب قاعدة الجيش الإسرائيلي في المنطقة، ومن ثم تنظيم مسيرة إلى داخل مدينة نابلس. وقال المبادرون إن المنطقة هي «منطقة إسرائيلية حسب كافة القوانين ونريد العودة إلى هناك بكل ثمن».
وبالفعل بدأت خطوات المستوطنين العملية تخرج الى حيز التنفيذ عندما أقدموا نهاية الاسبوع الفائت على التظاهر قبالة حاجز حوارة مما ادى الى إغلاق الحاجز لمدة ساعتين وهددوا بتصعيد اجراءتهم لاحقا.
وشهدت الاشهر الاخيرة قدوم عشرات المستوطنين إلى منطقة المقام بحراسة جنود الاحتلال والتي توجت الأسبوع الفائت بزيارة حاخام كبير قدم خصيصا من فرنسا لإعادة ترميم المقام وإعادة افتتاحه.
وتخشى الأوساط الفلسطينية بنابلس أن تتفجر الأوضاع في المدينة في حالة عودة المستوطنين إلى المقام حيث من المتوقع أن يؤدي إلى تصادم ومواجهات ستعكر صفو حملة فرض الأمن والنظام التي سادت في المدينة وأضحت نموذجا لدى المراقبين المحليين والدوليين.
وأعادت زيارة مئات المستوطنين لمقام مسجد سيدنا يوسف الواقع شرق مدينة نابلس الأطماع الصهيونية للسيطرة على هذا الموقع وتحويله إلى مسمار جحا في وسط أضخم تجمع فلسطيني.
ودعا زاهر الششتري منسق لجنة التنسيق الفصائلي في محافظة نابلس السلطة الفلسطينية الى مواجهة اطماع المستوطنين داعيا الى التصدي لمحاولات بسط السيطرة عليه. ويتربع مقام سيدنا يوسف في منطقة سهلية تقع على مداخل مدينة نابلس الشرقية بشكل ملاصق لبلدة بلاطة البلد ذات التاريخ القديم والتي تضم تل بلاطة الأثرى الذي يعود لأقدم الحضارات في نابلس القديمة وهو مبني على الطراز العربي .وتؤكد الأوساط الفلسطينية أن المقام مسجد إسلامي خالص وجميع الأدلة تشير إلى ذلك حيث يوجد له محراب وكان مصلى لسكان المنطقة حتى العام 67 وهيئة بنائه تدل على شكله الإسلامي.
وعلى مدار العقود السالفة كانت الدولة العثمانية تشرف على المقام ومن ثم انتقل إلى الأوقاف الإسلامية وقد عهد إلى عائلة فياض عبد الله دويكات بان تكون قيمة على المقام منذ العام الهجري 1322 .ويشير المحامي عبد الفتاح فياض والذي يقطن على بعد أمتاز قليلة من المكان أن أفراد العائلة توارثوا الأشراف على المقام حتى أوائل الثمانينات عندما اغلق من قبل السلطات الإسرائيلية وأضحى مدرسة دينية يهودية ونقطة عسكرية.وتؤكد سجلات دائرة الأوقاف أن المقام وقف إسلامي مسجل تحت القطعة رقم 10 حوض 5 ومساحته 661 مترا مربعا.ويقول أهالي بلاطة البلد أن اليهود قبل العام 82 كانوا يأتون لزيارة المقام.
وتؤكد رابطة علماء فلسطين أن المقام مسجد إسلامي خالص لا حق لليهود فيه وان تحويله إلى مدرسة توراتية يعد انتهاكا فاضحا لمقام ديني مقدس. ويضيف أن ما جرى بالمقام يأتي في سياق تهويد المقدسات الإسلامية والمسيحية في فلسطين .وكانت بداية وضع اليد على المقام في أعقاب احتلال الضفة الغربية عام67 وضع نقطة حراسة فيه في العام 67 وفي العام 86 أعلنت السلطات الإسرائيلية عن إقامة مدرسة دينية يهودية لتدريس التوراة وتم فتح الباب لانضمام المستوطنين إليها وفي العام 90 تحول إلى نقطة استيطانية بعد نصب خيام وكرفانات فيه.وتفجرت الأوضاع فيه في العام 96 أبان أحداث هبة النفق حيث جرت محاولات لإدخال سفر التوراة فيه الأمر الذي اعتبر مسا بمشاعر الفلسطينيين وتحديا لعقيدة المسلمين.وقد استشهد العديد من الفلسطينيين وأصيب العشرات خلال تلك المواجهات كما قتل نحو 8 جنود إسرائيليين أصيب اخرون.
وكان اليهود في السابق يزورون المكان عندما كان تحت السيطرة الإسرائيلية قبل أن ينسحب الإسرائيليون من الموقع في السنة الأولى انتفاضة الأقصى بعد معارك ضارية شنها المقاومون الفلسطينيون علي الجنود الذين يحرسون الموقع وقد سقط العديد من الشهداء وقتل عدد من الجنود الإسرائيليين في الاشتباكات، كذلك في أحداث النفق في أواخر عام 1996 قتل تسعه جنود إسرائيليين في المكان في اشتباكات مسلحة وقعت بين مسلحين فلسطينيين وجنود الموقع.
وبعد انسحاب الجيش الإسرائيلي من المكان في شهر تشرين الأول (أكتوبر) من العام 2000 في أعقاب اشتباكات ضارية أدت إلى حدوث أضرار جسيمة في الموقع، إضافة إلى عدد من الشهداء والجرحى خرجت أصوات بين المستوطنين المتشددين تطالب الحكومة الإسرائيلية بعدم التخلي عن المكان،وأعلن حينها رئيس الوزراء الإسرائيلي ارييل شارون انه سيصر علي بسط السيطرة الإسرائيلية علي قبر يوسف، وذلك في تعهد قدمه لوزراء حزب المفدال المتدين قائلا انه في حال البدء في تنفيذ بنود تفاهمات تينيت وعودة الجيش الإسرائيلي إلى مواقع السيطرة فان إسرائيل لن تتنازل عن السيطرة علي قبر يوسف. وكانت مظاهرات عديدة قد خرج بها المستوطنون سابقا مطالبين بطرد ما اسموه العدو العربي من قبر يوسف الذي تسود اعتقادات دينية لديهم بان المكان يضم قبرا لسيدنا يوسف، بينما يؤكد العديد من المؤرخين بان المكان هو قبر لاحد الأولياء الصالحين من الاتراك، وهو اعتقاد واقعي لان عدة روايات تؤكد وجود مقام النبي في مصر حيث عاش وتوفي هناك، في الوقت الذي تؤكد جميع المظاهر والأدلة علي إسلامية الموقع نظرا لوجود محراب داخل المكان، وهذا لا يكون إلا في المساجد وليس في المقابر، وهذا المكان يؤمه المصلون المسلمون منذ زمن العثمانيين وحتى عام 67 عندما قامت السلطة العسكرية الإسرائيلية والمستوطنون بمنع المسلمين من تأدية شعائرهم الدينية فيه.
ويؤكد الفلسطينيون أن المستوطنين ومن خلفهم ساسة الدولة العبرية يسعون إلى تحويل المقام إلى مسمار جحا في خاصرة مدينة نابلس كبرى مدن الضفة الغربية في محالة لتنغيص حياتهم وتحويلها إلى بؤرة استيطانية في قلب التجمع الفلسطيني الكبير.
صورة قديمة
هذه صورة البئر الذي القي فيه يوسف عليه السلام في مدينة نابلس وعلى بعد كيلومتر واحد من البئر الذي اقيمت عليه كنيسة منذ 500 سنة يوجد قبر سيدنا يوسف بحسب ما هو مذكور في التوراة
داهم أكثر من مائتي مستوطن إسرائيلي قبر يوسف شرق من مدينة نابلس الساعة الثانية فجر اليوم الاربعاء، وعاثوا فسادا بالمكان، وانسحبوا الساعة الخامسة فجرا.
قبر يوسف أثناء انتفاضة الأقصى الثانية عام 2000
وقالت مصادر محلية مطلعة إن قواتا كبيرة من جيش الاحتلال الإسرائيلي اقتحمت قرية بلاطة البلد حيث يوجد القبر وكان برفقتها أكثر من مائتي مستوطن إسرائيلي يأتون بشكل اعتيادي لزيارة القبر لأداء طقوس دينية فيه.
يوميا اعبر من هاذا المكان
حسبنا الله ونعم الوكيل في كل من خذلنا
وتامر على قضيتنا
وتنازل عن مقدساتنا
مقام سيدنا يوسف بنابلس يعود إلى صدارة الاهتمام بعد تهديد المستوطنين بالسيطرة عليه