أعلنت الحكومة التونسية المؤقتة الإفراج عن جميع المعتقلين السياسيين في البلاد، وقال وزير التنمية المحلية نجيب الشابي- الذي كان من أبرز معارضي نظام بن علي- إنه تم إطلاق سراح كلِّ السجناء السياسيين، ومنهم ناشطو حركة النهضة الإسلامية "الإخوان المسلمون".
ويأتي ذلك في وقت تجدَّدت فيه المظاهرات في الشارع تنديدًا بالحزب الحاكم السابق، وتعبيرًا عن رفض إشراكه في الحكومة التي تعقد اليوم الخميس أول اجتماعاتها بعد استقالة أربعة من أعضائها.
وقال الرئيس التونسي المؤقت فؤاد المبزع: إن الحكومة تعدُّ لإعلان عفو تشريعي عام، وذلك بعد أيام من فرار الرئيس المخلوع زين العابدين بن علي، إثر موجة احتجاجات عارمة دامت عدة أسابيع.
وأضاف الرئيس التونسي المؤقت أن الحكومة تتعهد بالقطيعة التامة مع العهد السابق، وأنها ستبدأ فورًا في إجراءات فصل الحزب الحاكم سابقًا عن هياكل الدولة.
وأعلن المبزع أن أجهزة الأمن تمكَّنت من كشف المسئولين عن بثِّ الفوضى والرعب في قلوب التونسيين خلال الأيام الماضية، وأنه تم توقيف العصابات التي كانت تقف وراء ذلك، وأكد أن الوضع الأمني في البلاد يتجه إلى الاستقرار.
واعتبر عدد من التيارات السياسية والمنظمات- أبرزها حركة النهضة، والرابطة التونسية للدفاع عن حقوق الإنسان- أن هذه الحكومة لا تفي بالمطالب التي خرج من أجلها التونسيون، وأنها لم تأتِ نتيجة مشاورات واسعة تشمل جميع الأطراف السياسية والمدنية.
المصدر:إخوان أون لاين
شبكة فلسطين للحوار